
جلس امامي حزينا ... وجلست امامه انا الاخري حزينه لا اعرف ماذا اقول له ... همس لي " نفسي اسمع صوت ابني " في البدايه لم افهم شكواه تصورت ابنه اخرس وانه يزروني علي سبيل " الفضفضه " لكنه اوضح لي " ان مطلق مراتي وهي عاقبتني علي الطلاق ده منعتني اشوف ابني " كدت ازف اليه حقه القانوني في رؤيه ابنه واننا نستطيع رفع قضيه مضمونه له لكنه لم يترك لي فرصه الشرح واكمل " خدت حكم اشوفه من سبع سنين " لم افهم " وبشوفه مره كل اسبوع في الميعاد اللي حكمت به المحكمه " تركت القلم الرصاص الذي اشخبط به علي الاوراق ايذانا باقتراب انتهاء المقابله ، لكنه صعقني " بقالي سبع سنين اشوف ابني واقعد معاه تلت ساعات اكلمه وعمره مارد علي " لم افهم " امه مانعاه يكلمني اكلمه مايردش لو سكت ماينطقش اجيب له حاجه مايخدهاش " فرت دمعه من عينه وهو الرجل الوقور " نفسي اسمع صوت ابني ممكن تساعديني " امسكت القلم الرصاص ومزقت الورقه التي امامي خطوطا متشابكه ودوائر تحاصر بعضها مثل حصاره وحصاري " ممكن نرفع قضيه نخلي ابني يكلمني " لم ارد عليه واحسست الدنيا ضيقه وغائمه واحسست كآنني سافقد وعيي لا اصدق ما فعلته تلك الام في ابنها وابيه ، روعت الطفل ومنعته من الحديث مع ابيه سنوات سبع كل اسبوع لمده ثلاث ساعات لايوجد بينهما الا خرس متواصل وصمت موجع و...... " رحت المدرسه قلت اسمع صوته لما الناظره ندهته دخل عليها اول ماشفني سكت تكلمه مايردش تناديه مايردش تزعق فيه مايردش في الاخر صعب علي وقلتها انا حامشي " اشعلت سيجاره لافكر لكني عجزت ، ثم ضحكت فجآ بطريقه سخيفه وترته " اسفه والله بس اصل سؤالك مافيش قاضي في الدنيا حيحكم علي الولد انه يكلمك او يرد عليك " لم ييآس " انا حاروح المحكمه واشرح للقاضي " هززت راسي نفيا " مافيش حاجه كده في الدنيا " قال حزينا " يعني عمري ماحسمع صوت ابني .. صح ؟؟؟" لم ارد عليه فكرر سؤاله " صح ؟؟؟ " قلت له " عن طريق المحاكم لا " فقام يائسا يجر اذيال الخيبه " ولا عن اي طريق تاني " وبقيت افكر في الام التي قطعت لسان ابنها مع ابيه وحرمته من نعمه التحدث معه وافكر في الرجل البائس ماذا فعل لها وفيها حتي تنتقم منه ذلك الانتقام الرهيب ؟؟؟؟؟؟