مدونة "حكي وحواديت" للكاتبة والروائية أميرة بهي الدين



السبت، 22 نوفمبر 2008

بس يرجع !!!!!!!!


ابتسمت خجله وهمست " ماتضحكيش علي " والحقيقه اني لم اكن ارغب اطلاقا في الضحك بل كانت دموعي علي طرف عيني تكاد تنهمر شلالا فانا اكثر حزنا مما تتصور ، اكملت مرتبكه " انا عارفه ان القانون مابيحميش المغفلين ولكن " واه من هذه اللكن اللعينه اعرفها جيدا انها التكئه التي يرتكن عليها من كل يرغب في الغاء عقله و" ماهو كان جوزي وكان لازم اثق فيه " ولم اعرف ماذا اقول لها ، هل كان يتعين عليها ان تحتاط منه ، الا تثق فيه ، الا تصدقه ، سلمته جسدها ومشاعرها وحين طالبها علي استحياء ببعض نقودها الكثيره قامت من فوق فراش الحب وناولته كل مااستطاعت كفيها حمله ، كانت سيده في نهايه العقد الخامس انيقه وقوره تبدو راجحه العقل همست لي " كل مره كان عنده حجه اقوي من المره اللي قبلها وانا معنديش مبرر ارفض اديله فلوس " وافقتها فهو بارع اوقعها في فخه لاحقها بحبه ومشاعره ووروده الحمراء النهاريه الجميله وفنجان القهوه الذي لم يعد يتذوقه الا من يديها وحين اقتنعت بحبه وسلمته قلبها وجسدها وحملت اسمه سرعان ما طالبها بسداد الفواتير " جوزي وبيحبني وانا فلوسي كتيره ، ايه اللي يمنع اساعده في شغله " ولم تمنحني فرصه للرد عليها اكملت بصوت اخر غير صوتها الذي سمعته من اول المقابله " ساعات كان بيجي لي شك انه بيقلبني لكن كنت بارفض اصدقه اصلك ما شفتيشه كان بيحبني ازاي وبيعمل معايا ايه " واحمرت وجنتاها خجلا وشوقا وطلبت لها فنجان قهوه اخر وانا حزينه اعرف ماساقوله لها واعرف وطآته عليها واعرف كم سيحزنها ويشقيها لاني اعرف بقيه القصه اللعينه التي تقصها علي " خد فلوس علي قدر ماخد ولما شبع او استكفي فلسع مشي من غير مايقولي حتي هدومه سابها واختفي ، قلقت عليه دورت في كل حته ، فين بعد شهر بعت لي ورقه طلاقي في جواب مسجل ، تصدقي استريحت لاني كنت قلقانه عليه ليكون جراله حاجه " هربت من عينيها حتي لا تري في عينها ما يجرحها لكنها ذكيه بادرتني " انا مش حماره ومش غبيه انا بس كنت بحبه ومصدقاه " وشربت فنجان القهوه الثاني وسآلتني " يعني مافيش حل مافيش حاجه ترجع فلوسي اللي خدها " هززت رآسي نفيا فلملت نفسها وحقيبتها وقامت ودعتني وتحركت صوب الباب ثم وقفت برهه كآنها تنتظر مني المعجزه " يعني مافيش حاجه نضغط بيها عليه " وبسرعه اكملت " علشان يرجع لي ، انا قلت لو اقدر اضغط عليه بالفلوس اكيد حيرجع " هززت راسي لا اصدقها فسارت تجر اذيال الخيبه وهي تهمس " هو كويس وبيحبني بس الشيطان اغواه عارفه يااستاذه لو قعد معايا بس اكيد حنرجع زي الاول واحسن " وخرجت وتركتني افكر في الحب الذي اوقعها في شركه ومكنه من الاستيلاء الانيق علي اموالها واوجعتني رآسي فهي تحبه ومستعده لتسليمه كل ماتبقي من اموالها شريطه ان يبادلها الحب والغرام الذي ادمنته ودفعت فيه ومن اجله مئات الالوف من الجنيهات وتتمني دفع المزيد " بس يرجع !!!!! " واشفقت علي النساء !!!!!! وحين سآلني احد الرجال غاضبا من اخر يعيش من اصطياد النساء والاستيلاء علي اموالهن ، حين سآلني " ازاي الستات بتصدق النصاب ده بيبقي باين عليه جدا انه نصاب " ابتسمت حزينه وتذكرت السيده الوقوره التي زارتني وهمست له " اصله بيديها اللي نفسها فيها واللي عمرها ماكانت تحلم انها تلاقيه " ولم يفهم كلامي !!!!!!!

هناك تعليق واحد:

محمد حويحي يقول...

اللي ما يسماش هو السبب يعني - الحب - يعني اصدق اللي يقول الحب اعمي؟؟؟