مدونة "حكي وحواديت" للكاتبة والروائية أميرة بهي الدين



السبت، 13 ديسمبر 2008

حقيقه لا شك فيها

صرخت وصرخت وصرخت ... شق صوت صراخها عنان السماء .. كاد يكسر سقف قاعه المحكمه ويخيم فوق السحب يحتل السماء .. سيدة ملتاعه حزينه .. تصرخ وتطلم علي وجنتيها .. فزوجها حكمت المحكمه بحبسه خمس سنوات و.... هي ام لاربعه بنات ولا تعمل وجميعهن في مدارس خاصه وجامعات خاصه و......... ياسنه سودا يانهار منيل ...... وتصرخ وتصرخ بناتها خلفها و... تلطم علي وجهها فتلطم بناتها وتشد في شعرها المنكوش الذي خرج من تحت طرحتها المفكوكه معبرا عن حالتها السيئه ونفسيتها المنهاره و....... تكلم نفسها كآنها تحادث المستشار الذي اصدر الحكم بسجن زوجها ، تصرخ فيه تتشاجر معه " ياظالم يامفتري .. خمس سنين علشان ١٥٠ جنيه " وتصرخ " واكل البنات منين " وتصرخ " وادفع مصاريف المدارس الخاصه منين " وتطلم وجهها وتنظر لبناتها وتصرخ في وجههن " خلاص بقي روحوا للقاضي ياكلكم " لا ينطقن " روحوا للقاضي يدفع لكم مصاريف المدارس والجامعه " وتصرخ وتصرخ وتنهار ارضا وتكاد تمرمغ وجهها في الارض وتدفع البنات المنهارات بعيدا عنها " روحوا كده روحوا كل واحده تاكل روحها بكيفها وانا حاعمل مش شايفه روحوا " وتصرخ وتشد في شعرها و..... اقترب منها عسكري من حرس المحكمه يصرخ فيها " روحي صوتي بعيد يااختي " لكنها لا تتحرك تفترش سلم المحكمه ومدخلها وهي تصرخ " روحي ياختي من هنا من توديناش في داهيه " تصرخ فيه " مارحنا في داهيه واللي كان كان " وتلطم وتلطم !!!!!
فزوجها امين سر احدي الدوائر في احد المحاكم ، زج باسمه مصادفه في قضيه سميت قضيه الرشوه الكبري بطلها قاضي حصل علي البراءه وبضعه محامين والكثير من موظفي المحاكم المختلفه والدوائر المختلفه ، حين تقرآ اوراق الجنايه يقشعر بدنك لاتصدق ان الفساد مستشري بتلك الدرجه والي هذا الحد ، لا تصدق ان الفساد يشمل الموظفين الصغار والكبار ، موظفي القلم التجاري والجنائي ، امناء السر والمحضرين وامناء الشرطه ، لاتصدق ان هؤلاء المحامين المتباهين بانفسهم ليسوا الا وسطاء حقراء لا يفهمون الا في البيع والشراء ، بيع الضمائر وشراء الذمم ومحاولات افساد القضاه واستخدام الموظفين في الترويج لاعمالهم القذره وخداع الضحايا والاستيلاء علي اموالهم بحجه دفعها رشاوي للقضاه اللذين لا يعلمون شيئا عن تلك الصفقات المريبه المنحطه !!!!! حين تقرآ اوراق الجنايه يقشعر بدنك غضبا لان بعض المشتغلين بالقانون لم يبذلوا جهدهم الا لخرق القانون واهداره والتلاعب باحكامه و.......

كان زوج تلك السيده التي لم تكف عن الصراخ بعد صدور الحكم ، كان امين سر في احد الدوائر معروف لدي الكافه في المحكمه انه مرتشي ولا يتورع عن فعل اي شيء مقابل اي شيء ، معروف انه مرتشي فسيارته الفاخره وبذلته الانيقه وحذاءه الايطالي يفصحوا عن مبالغ متتابعه من الرشوه التي لا تنقطع عن جيبه والا " من اين لك هذا ؟؟؟؟ " لكنه كان متعاليا مغرورا لا يداري انحرافه ولا فساده ويتباهي بسيارته وبذلته والاوراق الماليه المكدسه في جيبه وهو الموظف الذي لم تعطه الحكومه الا ٣٠٠ جنيه ووظيفه تدر عليه مبالغ كبيره رشوه وفساد !! وقد استغل اعمال وظيفته خير استغلال وحلب منها الوف الالوف من الجنيهات واشتري شقه تمليك وفتح محل لبيع ملابس العرائس وكوافير حريمي واستغل كل هذا لعقد الصفقات المشبوهه وانجب فتيات اربع لم يدخر جهدا لتدليلهن وشراء الملابس الانيقه لهن وادخالهن مدارس خاصه وجامعات خاصه دفع مصاريفها من مبالغ الرشوه واستغلال النفوذ التي نظم حياته علي استمرارها موردا ماليا ثابتا !!! كل هذا معروف عنه واكثر لذا حين قبض عليه لم يتعجب احد ولم يصعب علي احد فهذا هو يوم الحساب عن كل اعماله القديمه !!!
لكن ملف القضيه خلا من اي دليل ادانه فكل ما احتواه ضده اقوالا مرسله لا دليل عليها ، وحين قرآ ملف القضيه سخر من النيابه التي احالته للمحكمه ووثق من براءته ووعد زوجته وبناته بسرعه خروجه من محبسه ف" القضيه كلام فاضي وبراءه اكيد " وحين قرآ محاميه الاوراق ابتسم ساخرا من النيابه التي " عايزه تحبس الناس ظلم " فكل مانسب اليه انه تقاضي مبلغ ١٥٠ جنيه من احد المحامين ذات يوما وقد اعترف عليه ذلك المحامي بتلك الواقعه حين قبض عليه متلبسا بدفع مبالغ رشوه اكبر !!! سخر الموظف زوج السيده من ال ١٥٠ جنيه وضحك معها اثناء زيارته له بالسجن " ١٥٠ جنيه ايه بس اللي خدتهم من الراجل ده ، هو انا برضه مقامي ١٥٠ جنيه " ولم تضحك لان الفار كان يلعب في عبها تحس ساعات الحساب قد حانت يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، وفي جلسه المرافعه صال المحامي وجال وهو يسخر من النيابه التي " حولت مبلغ الاكراميه لرشوه و... الاكراميه دي محبه والرشوه دي جريمه ... الاكراميه حاجه والرشوه حاجه " وافسحت له محكمه الجنايات صدرها ليترافع ويقول كل ماعنده و " هما ١٥٠ جنيه دول ينفعوا رشوه ، علشان ايه ، يعني المحامي دفعهم علشان الموظف يعمل له ايه ، ده ١٥٠ جنيه النهاره ولا ليهم لزمه وحتي المثل قال ان عشقت اعشق قمر وان سرقت اسرق جمل وان خدت رشوه وحتروح في داهيه خد مبلغ محترم .. ها ها ها " وكان الفار مازال يلعب في عبها تتآمل المستشارين فوق المنصه تري عبوسا علي وجوههم يخيفها ، تسآله في الاستراحه عن سبب عبوسهم فيسخر من جهلها " اما يعني عايزاهم يضحكوا هو احنا في السيما .. ها ها ها " وحين خيم الصمت في قاعه المحكمه ينتظر جميع الجالسين سماع الاحكام ، وحين همس المستشار بما همس به ، سمعت ماقاله ولم تسمعه ، فهمته ولم تفهمه ، سمعت اسم زوجها وجمله خمس سنوات ، نظرت للقفص وجدت وجهه اسود ، ادركت ان ماسمعته صحيح وما فهمته صحيح وصرخت وصرخت ، ولم يقوي احد علي كتمان صراخها ، واخرجها حرس القاعه منها جرا علي الارض وخلفها بناتها يصرخن و........ صرخت وصرخت و" ياظالم يامفتري علشان ١٥٠ جنيه توديه في داهيه وتضيع البنات " واخذت تصرخ وتصرخ حتي تعبت وبح صوتها وصوت بناتها وشاهدته يخرج من القاعه والحديد يربط يديه فلطمت وجلست علي الارض تصرخ واحمرت وجنتاها وعيناها وتناثرت شعيراتها الصفراء المصبوغه فوق وجهها و........ حين صمتت ارهاقا ويآسا سآلت المحامي " هما حيصرفوا للبنات المرتب " هز المحامي رآسا نفيا " لا الحكم كمان عزله من وظيفته " لم تقوي علي الصراخ ولا البكاء لكنها همست لشقيقتها بجوارها " طظ في المرتب دول تلت تعريفه مايكفوناش عيش حاف " فسآلتها شقيقتها ببراءه " اما كنتم عايشين منين ؟؟؟ " لم ترد عليها وصمتت فاجابتها وماتعرفه عن زوجها هو اللي " يوديه في داهيه وستين داهيه كمان " فالنيابه لم تملك ادله الادانه ولم تعرف تثبت عليه اخذ الرشوه لكنها هي تعرف كل الادله التي تؤكد ارتكابه للجريمه الثابته في حقه ، فبناتها والذهب الذي يزين اعناقهن وملابسهن المستورده ومصاريف الجامعه واجهزه الكومبيوتر التي تملآ منزلها وتكييف الصاله والتلاجه ال٢٥ قدم والتلفزيون ال٤٠ بوصه ، كل هذه هي ادله الادانه التي تثبت بلا اي شك ان زوجها الحبيب كان موظف مرتشي ، ابتسمت رغم ضيقها ساخره من النيابه التي لم تعرف من اين تؤكل الكتف ولم تتوصل لادانه زوجها واثباته جرمه عليه و....... قامت من مكانها واحكمت طرحتها فوق رآسها وسحبت بناتها خلفها واوقفت تاكسي وهي تغريه " حاديك ٣٠ جنيه بس توديني ........ " وقتها صمتت شقيقتها تماما فالشك الذي كانت تحسه تجاه زوج اختها تحول لحقيقه لا شك فيها !!!!!

الأحد، 7 ديسمبر 2008

وصارت امه !!!!!!!


لم تفهم ابدا ابدا جريمتها؟؟؟؟؟؟
لم تفهم ابدا ابدا السبب الذي عاقبوها عليه؟؟؟
لم تفهم ابدا ابدا سبب ومبرر وتفسير ماحدث لها؟؟؟

كانت فتاه مصريه عاديه جدا مثل ملايين السيدات ؟؟؟ فتاه مصريه من ضمن ابناء وبنات كثيرات لاب فقير طفح الكوته علشان يعرف ياكلهم ، لم تغضب من فقرها لم تلوم ابيه عليه لم تستعر منه لم تنكره ، فتاه مصريه رقيقه الحال دخلت وخرجت من المدرسه تقرآ بصعوبه ولا تكتب لكنها ذك
يه وطموحه ولها احلام لا توجعها لكن تؤنسها في الليالي الطويله التي تقضيها ساهره في الحجره الضيقه التي تنام فيها وهي وبقيه اخواتها مكدسين فوق السرير الوحيد وعلي الكنبه الضيقه الخشبيه وفوق الارض ، كانت لا تنام بسهوله فشخير اخواتها وصراخ مشاجراتهم يبقيها مستيقظه تفكر في غدها اللذي لا تعرف لونه ولا شكله لكنها تتمناه جميلا !!! كانت فتاه مصريه عاديه جدا حصلت علي دبلون التجاره ولم تجد وظيفه مناسبه فخرجت تسعي تبحث عن رزقها ، تاره هي بائعه في محل صغير للملابس الداخليه وتاره هي مندوبه تلف فوق كعابها طيله النهار تروج لبضائع فاشله لا تفكر هي شخصيا في شراءها وتاره مربيه اطفال في بيت هاي لايف تصطحب الاطفال للنادي وتشتري لهم فيشار وبيبسي وتاكل بقايا سندوتشاتهم التي لايرغبون في اكلها ، تاره هي سكرتيره لا تعرف تكتب ولا تضع النقاط فوق الحروف لانها بتلخبطها وتاره هي جليسه لسيده مسنه تمسح قاذوراتها ، اشتغلت في كل الاعمال التي منحت لها بلا اختيار بلا تفكير الا في مرتب اخر الشهر الذي ستسدد به الجمعيه وتشتري الجهاز وسيآتي فارس احلامها يوما لينتشلها من كل هذا وتعيش ....... وحين طرق باب منزلها العريس الذي خطبها هي دون عن بقيه اخواتها صرخت من الفرحه لاتصدق نفسها ، فالواد حليوه وقمر وشعره سايح والواد شيك ولابس طقم جميل والواد عينيه شقيه وبيعض علي شفايفه كل ما يشوفها رايحه ولاجايه ، ووافقت طبعا واتخطبت بسرعه وشالت الصيني والبالاستك والملايات وقمصان النوم العريانه وفرشت شقته و..... اتجوزت .. وصحيت من النوم ليله الصباحيه مش مصدقه نفسها عروسه بقميص نوم عريان ابيض بيلمع وجوزها نايم جنبها واخدها في حضنه والسرير بتاعهم لوحدهم و...... ياليله حلوه يانهار فللي ......!!!! وحلقت في السماء من السعاده و...... ياكارمني علي اخره صبري يارب !!!!!! وحين سالت دماء دورتها الشهريه الاولي بعد الزواج غضبت لانها لن .. لن ... لن ... بسبب تلك الدوره اللعينه !!!!! وحين سآلتها اخت زوجها السيده الشريره عن " هو مافيش حاجه جايه في السكه " اجابتها نفيا وغضبت من تلك السيده الشريره التي تحشر نفسها في اللي مالهاش فيه .. وحين قبضت عليها امها في منزل ابيها وهمست في اذنها " بقالكم كام شهر ومافرحتوناش " خبطت علي صدرها احتجاجا " مافرحتكوش ازاي مين اتجوزت زي راجل زي جوزي شقه اوضتين وصاله ومنافعهم " لكن امها قرصتها في ذراعها لانها غبيه " يابت العيال يابت البيت اللي مافيهوش عيال قبر لا يدخل عليه راجل ولا يتسمع له صوت " وسخرت من امها التي كدست منزلهم بالاطفال فتحول قبرا من كثره الصراخ والضجيج والهواء الفاسد ، وحين مر عام الزواج الاول جرتها امها للطبيبه التي كشفت عليها واوجعتها وصرحت لها " انت زي الفل " ولم تفهم نظره الام التي جحدتها بها " يبقي بسلامته يروح يكشف " وتشاجرت معها لانها بتتدخل في اللي مالهاش فيه وصمتت ولم تفاتح زوجها طبعا في كلام امها السخيف وعادت من عند الطبيبه تحممت ووضعت بعض قطرات العطر خلف اذنها وارتدت ثوبا ضيقا يحبه زوجها وجلست تنتظره لكنه غاب وغاب وتآخر عن ميعاد عودته المعتاد وحين دخل البيت بضجه ايقظتها وهي نائمه مكانها لاحظته يترنح وحين اقتربت منه شمت رائحه فمه غريبه لا تعرفها وحين سآلته في الصباح عن سبب تآخيره ابتسم كاذبا " شويه مشاغل وخلصوا " وحين تكرر تآخيره ووحدتها لاحظت امها شحوبها وسمعت اخت زوجها صوت نحيبها الليلي فاجتمعا عليها وشرحا لها " انت السبب ، لا عيل ولا تيل ولا حد يلاعبه حيرجع البيت ليه ؟؟ " ولم يقبلا اجابتها الساذجه " علشاني " وسخرا من دموعها " بتعيطي ليه ، شدي حيلك وهاتي له عيل في التاني يقعد جنبك وجنب عياله " واستجمعت شجاعتها وهمست له بعد ليله ساخنه اعدتها له بكل ذكاءها وانوثتها وحنانها " ماتيجي تروح للدكتوره معايا " وكان يوما اسود فهي المره الاولي التي ضربها زوجها وشدها من شعرها وكسر عضمها ونامت باكيه وخرج هو من المنزل غاضبا ولم يعد الا بعد ثلاثه ايام قضتها في النحيب والبكاء والولوله المستمره !!!!! ومر عامين علي زواجهما وانقضي الثالث ولم تحمل ولم تنجب وقتها قررت امها ان تتدخل وتكلم الزوج ، دخلت عليه بالمحبه و"انت زي ابني واحبلك الخير " وحين غضب منها ورفع صوته عليها صرخت ورفعت صوتها اعلي و"ما تخيبش البت جنبك" وتعود لترخي الحبل " ده انا قلبي عليك ياحبيبي ده عيلك انت يشيل اسمك ويسند ضهرك " ولم تنهي المقابله الا حين وعدها بزياره الطبيبه وفي تلك الليله اغتصبها دخل عليها فراشها وهي نائمه ومزق ملابسها ومزق جسدها وضربها والقاها ارضا وانبطح فوقها لا يرغب في حبها ولا عواطفها ولا يشتاق لجسدها لكنه يثبت رجولته التي يشكك فيها الجميع ولم يكترث بدموعها ولم يآخدها في حضنه وقت اشبع رغبته بل خبطها بظهر يده واعطاها ظهره متباهيا برجولته التي هزمتها !!!!! واوضحت الطبيبه بحسم " انت محتاج شويه علاج " وغضب وترك البيت وصرخت ولطمت ونامت تحت رجله تستسمحه تطالبه بالبقاء معها وهي لاترغب في الاطفال لكنه لم يقبل وغاب وبعد وبكت وبكت وحين عاد اغتصبها ثانيه وثالثا ولم يخاطبها ولم يآكل من طعامها وانكسرت نظره عنيه لا ينظر اليها ابدا لكنه يتشاجر معه كلما حانت له فرصه ويضربها كلما امكنه ويغتصبها يتمني طفلا يآتي من فتونته ورجولته الطاغيه لكن الطفل لايآتي ودماء الدوره الشهريه لا تتواري ولا تتوقف !!!! وذهبت لطبيبه ثانيه وثالثه ورابعه وعاشره وعشتمها الاخيره بعلاج عظيم يمنحها الطفل الذي تنتظره وبسرعه وباعت الشبكه وباست قدمه ليذهب معها للمستشفي وهددته بالانتحار واستكانت لضربه واغتصابه ورجولته المستبده و........ نامت بين ايدي الطبيبه ساعات طويله تدخل في عنق رحمها اسياخا حديديه وتوجعها فلا تصرخ و" لازم عمليه " واستدانت من جيرانها ودخلت جمعيه كبيره ونامت في حضنه ليله العمليه تحلم بطفل يثبت رجولته وينقذها من رحيله المتوقع ويقطع الالسنه التي تحاصرها و... خرجت من حجره العمليه ضعيفه مرهقه متعبه تبحث عن كفه لتحضنها لكنه كان رحل عن المستشفي وانتظرها في البيت وحين عادت منهكه القوي القت بجسدها المرهق فوق السرير ونامت وغابت الدوره الشهريه لاول مره فصرخت من الفرحه ولم تقل لاحد خائفه من الحسد وحين غابت للمره الثانيه اخبرته فانتفض سعيدا وحملها بين ذراعيه وقبلها قبلات طويله وداعب شعرها واحضر اخته تخدمها وحين لم تري الدوره الشهريه للمره الثالثه اعلنت الخبر ووزعت عيش ولحمه في مقام السيده نفيسه وحلمت بالقادم ، وحين داهمها الالم انقباضات رحميه متلاحقه صرخت فحملها علي ذراعيه القويتين للمستشفي وهناك اخبرهم الاخصائي الكبير ان رحمها فارغ الا من دماء محبوسه وانها لم تكن حامل في اي لحظه وكرهت الاخصائي وكرهت حياتها وخرجت من المستشفي تجري خلفه تستعطفه وتركها تنزف دماءا سوداء وغاب عن المنزل يوما واثنين واسبوع واثنين !!!! وبحثت عن طبيب اخر اكثر شهره وبراعه والقت بكل احلامها وخوفها وامنياتها بين يديه فوعدها بحل كل مشاكلها و" قرصين في اليوم تلت مرات " واخدت الاقراص وماعت نفسها ولم يبقي في جوفها طعاما وارسلت له من يصالحه ويعيده واستقبله الطبيب الكبير المشهور بابتسامه طمآنينه " وياراجل دي حاجه بسيطه وقرصين في اليوم تلت مرات " وسحره الطبيب فاخذ الاقراص وواظب عليها واحس في نفسه طاقه " تهد جبال " وغابت الدوره الشهريه فلم تقل له وواظبت علي الاقراص وغابت الثانيه فاخبرته فلم يفرح ونظر لها نظره شك " العبره بالخواتيم " وفي الشهر الثالث سالت الدماء السوداء فوق فخذيها ومادت الارض تحت اقدامها ولم تقوي علي البكاء ورحل زوجها عن المنزل وغاب شهرين قضتهم وحيده منكوشه الشعر دامعه العينين !!!!! ودخل عليها سعيدا مبتهجا يبشرها " دكتور من بلاد بره حجزت لك عنده واحد صاحبي يعرف ناس جامدين عرف يحجزلك " وذهبت معه للطبيب يائسه تعرف مالذي سيحدث لها ستنام علي ظهرها ستفتح ساقيها سيدخل فيهما الاسياخ الحديديه سيؤلمها ستبكي لن تجد من يمسح دموعها واخر الرحله معروفه دماء سوداء لزجه كلون ايام حياتها !!! لكن الطبيب شرح لهما معا ان الزوج هو سبب المشكله وانه يحتاج لعلاج طويل وان نتيجه العلاج ليست اكيده و........ حين عادا للمنزل ضربها ضربا مبرحا واغتصبها في تلك الليله مرتين وفي الليله اللاحقه ثلاث مرات وضربها بيده ورجله وبالحزام وصرخ فيها صراخ لم تفهم معناه وكرهته وكرهت حياتها وكرهت الطفل الذي لم يآتي وتمنت الموت لكنه لم يرحمها ومزق جسدها باسنانه باظافره وسالت دماءها لا تهدء جنونه وحين امسك رآسها وخبطها بكل قوته في عمود السرير صرخت وانتفضت وهاجت ودفعته بعيدا عنها فانقض عليها يضربها يعضها يشد شعرها يكسر عضمها ثم يلقيها تحت وينام فوقها يغتصبها يكره جسدها لكنه يمزقه و........ هربت لبيت ابيها ولم يآتي ليصالحها وحذرتها امها " حيتجوز عليك ارجع بيتك " وعادت لانها تحبه وتتمني ان يعود لها وتعود له وتعود الايام الخوالي حين كان يحبها وياخذها في حضنه ويطبطب علي ظهرها ويتغزل في عينيها ، لكنها عادت ولم يعد هو ، عادت للمنزل وجدته رجلا فظا لا يفكر الا في القصاص منها وعقابها ، ودخلت اخته عليها تصرخ " بطلي عياط ياختي نكدتي علي الراجل قومي قومي " وسارت خلفها لا تكترث وفي عياده الطبيب افهمها التمرجي " دي عمليه بسيطه جدا بعدها حتلاقي العيل بيرفص في بطنك ، فاهماني " لكنها لم تفهمه ولم تفهم ماذا سيفعل بها ذلك الطبيب وكيف ستحمل وزوجها عقيم يخلو سائله من حيوانات الحياه ، وكادت تسآل اخت زوجها لكنها اخرستها بنظره مخيفه و.... ووضعوا الاسياخ الحديديه في رحمها وعادت لمنزلها متعبه مرهقه وكادت تنام لكن اخت زوجها فتحت الباب وادخلت اخيها وصرخت فيه " استرجل بقي وورينا شطارتك ماتسيبهاش الا لما تحبل الدكتور قال كده" وخرجت وتركتهما يكرها بعضها البعض هو يفترسها وهي تبكي وهو يغتصبها وهي تبكي وهو يضربها لانها " مره نكديه " وهي تصرخ لانه " راجل مفتري " واحتجزها فوق الفراش اسبوع مكانها لا تتحرك يلقي بدنه عليها ثم يتركها ثم يعود لها غاضبا ثم يقوم من فوقها غاضبا ... ففرت لبيت ابيها واقسمت الا تعود و" يلعن ابو الخلفه علي ابو الرجاله " لكنها تحبه وتتمني وصاله لكنه تغير ولم تعد تعرفه لكنها تحبه وعادت ....... ولم تحمل وسالت الدماء السوداء فوق فخذيها وجفت الدموع في مقلتيها وصمتت وشاخت وهرمت وسمعت باذنيها من يسخر منها لانها " ارض بور " !! وكرهها الزوج وكرهت الاطفال و.............. اصطحبتها امها لطبيب شرح لها " الخلفه نصيب ولكن فيه ستات بتحمل ومابتكونش عايزه العيال وفيه ستات بتبقي عايزه عيال ومابتحملش و" ابتسم ابتسامه صفراء سخيفه و" احنا بنوفق راسين في الحلال " وشرح لها انه لديه اطفال كثيره ودقق حواره " ااقصد يعني حيكون عندي " وطلب منها " تجهز نفسها وتاخد الادويه الل حيكتبها و..... " شرحت لها امها " ماتقوليوش حاجه ، بطنك حتكبر وحيبان عليكي الحمل و...... " ولم تقتنع لكنها خضعت وواظبت علي الاقراص وانقطعت دورتها الشهريه وكبرت بطنها و.. صالحها زوجها واحبها واخذها في حضنه واختار اسم الطفل الذي سيحمل اسمه و... شحبت وماعت نفسها وامتنعنت عن الاكل واصرت امها " تيجي عندي دي تعبانه انا واخواتها نخدمها " وترددت علي الطبيب لمتابعه الحمل وكانت تؤكد عليه كل مره " يادكتور " يبتسم ابتسامه صفرا وهو يشرح لها " ياماما ماتقلقيش ماتحتليش هم " وكبرت بطنها لا تفهم سببا وانتفخ ثدييها وندر زوجها عقيقه لاهل الله و.....في الميعاد المحدد دخلت المستشفي وتشاجرت امها مع اهل الزوج لانهم " حسادين وعينيهم وحشه " وهددتهم " اللي حيقرب من المستشفي اللي بنتي نايمه فيها حاقطع رجله " وانجبت السيده الغريبه التي لا تعرفها طفلا ذكرا فالقوه في حضنها ووضعوا محاليل في اوردتها تسيل الدماء من فخذيها ورحمها المنتفخ وصرخ الطفل في حضنها لكنها لم تحبه واحسته غريبا وحين صرخ ثانيه وامسك اصبعها احست وكآن اللبن سيسيل من ثدييها واحتضنته وقبلته وصارت امه ............. وعادت لمنزلها بطفلها عبد الله وصارت ام عبد الله واغدق عليها زوجها من حنانه وحبه وطار بالصغير واحتفي به وسارت الايام جميله ................. وحين قدمت له في المدرسه الخاصه التي بجوار منزلها الجديد ذبحت خروف لاهليه الله وحين فاتحها زوجها في طفل ثاني صرخت ولطمت واتهمته بالانانيه والجحود " ماهو محدش قطع فيك ولا عذب فيك وبارك الله فيما رزق " فقنع وصمت .. وحين سافر زوجها للخليج صممت الا تسافر معه وتبقي لرعايه عبد الله ..... وغاب زوجها في الخليج طويلا وبقيت هي تربي عبد الله ونسيته ونسيها وربط عبد الله بينهما و........ في يوم اسود اخبروها ان زوجها مات في حادثه فصرخت ولطمت وبكت .. وحين اخبروها انها الوريثه الوحيده له هي وعبد الله صامت ثلاث ايام شكرا لله وارتدت ملابس الحداد وبكت و....... حين دخلت عليها اخته الشريره تتشاجر معه لم تفهم سبب غضبها و" تكونيش فاكره نفسك حتكوشي علي تعب اخويا يابت " وقبل ان ترد عليها بادرتها " تكونيش فاهمه الحبتين بتوعك دول خالوا علي يابت " واسمعتها فواصل من الشتائم المنتقاه لم تهتم لاي كلمه منها الا حين صرخت " والواد اللي لزقتيه له ده يابت جبتيه منين " وصرخت ولطمت وبكت وقفزت تمزق شعرها ووجها وطردتها من منزلها وانهت العزاء وخلعت الاسود وقررت " الحي ابقي من الميت وانا عايزه اربي عبد الله " وحين طرق بابها عسكري من القسم يطالبها بالذهاب لان " البيه ضابط المباحث عايزك " ارتعدت فرائصها وبكت وخافت لكن ابيها واخوتها ذهبوا معها للقسم ومعهم اكبر محامي في الحي و" اؤمر ياباشا " وتعجب ابيها واخوتها من البلاغ المقدم ضدها " عبد الله ده ابنها ياباشا يعني ايه جابته منين هي النسوان بتجيب العيال منين ياباشا " ولطمت وانهارت وترافع المحامي امام ضابط المباحث الذي شرح لهم " الوليه شرانيه راضوهم بقرشين وريحوا راسكم " لكنها اقسمت برآس عبدالله " مش حتشوف مني ولا مليم مالهاش فيه حاجه مدام دخلتني القسم تشوف بقها مين حيديها ايه " وحين همست امها في اذنها تعقلها " يابنتي مش عايزن نفتح علي روحنا فواتيح " وقتها تحولت لسيده بلا اخلاق ترقص في الشارع وتحرك حواجبها وتصدر اصوات قبيحه وحركات مؤذيه " لا تفتح يامه علينا الفواتيح تفتح ياامه ابني وخلفته وابوه كتبه باسمه وتشرب من البحر " ..... لكن اخت زوجها لم تشرب من البحر بل دخلت علي رئيس النيابه تبكي وتولول علي شقيقها الذي مات في عز شبابه وترك ميراثا ستسرقه سيده لعوب " جابت عيل من الشارع كتبته باسمه طفشته ياباشا مارضاش يقعد معاها قالي يااختي ده مش ابني بس مش عايز فضايح ووهج وسافر وساب لها البلد " وبكاء وعويل ونواح و..... طلب حضور لسماع اقوال المبلغ ضدها و... ذهبت للنيابه مع محامي وصممت في اقوالها علي ان " عبد الله ابني وابنه دي مره طماعه عايزه تورث اخوها ومالهاش فيه " وحين سآلها المحقق " جبتي الطفل ده منين " اندهشت وابتسمت وهمست " من بطني ياباشا هي العيال بتيجي منين ؟؟؟ "" في نهايه التحقيق امرت النيابه باحالتها للطب الشرعي للتوقيع الكشف الطبي عليها و....... وحين خرجت من غرفه التحقيق وخدت اخت زوجها علي الباب فنظرت لها نظره احتقار فهي لم تفهم ابدا لماذا تفعل بها ما تفعله و" يلعن ابو الفلوس اللي تقلب النفوس " وجاء تقرير الطب الشرعي انها لم تلد ابدا .... وزغرطت اخت الزوج وصرخت هي ولطمت وجهها وحين اصدرت النيابه قرارا بحبسها اربع ايام لم يكن يشغلها الا عبد الله ومذاكرته و....... وحين اثبت الطب الشرعي ان عبد الله ليس ابنا للمتوفي لاختلاف الصفات الوراثيه لم تكتر فهو ابنها هي ولم تكترث حين زغرطت اخت الزوج ورقصت تحت شباك ابيها لان " الحق رجع لاصحابه وشوفوا بنتكم جابت العيل ده منين " وحين حكمت عليها محكمه الجنايات بالحبس سنتين لانها زورت في اوراق رسميه واثبتت خلافا للحقيقه ان الطفل عبد الله ابنها وابن زوجها لم تكترث " لانه ابني فعلا وحته من قلبي ونني عيني " واوصت امها علي عبد الله تراعيه وتذاكر له وتحبه " وخلي بالك منه ياامه ده يتيم وابوه ميت" وتؤكد علي امها " يتيم ياامه ابوه مات وسابه وانا اهو حاسيبه وعمته طمعت في فلوسه " وحين سمعت اخت الزوج تصرخ في المحكمه " اانا مش عمته يابت ولا اخويا ابوه ، ابنك ده ابن حرام ياصايعه ياضايعه ياسككيه " توعدتها " وحياه غلاوه عبد الله وغلاوه ابوه لاموتك واضربك علقه موت تعرفك ان الله حق " وحين خرجت من السجن واخذت عبدالله في حضنها استراحت وبكت في حضنه و" وحشتيني ياضنايا " وتربصت لاخت زوجها وضربتها ضربا مبرحا وهي تزعرط " خدتي الفلوس في كرشك كلتيهم اتسممتي بيهم " ثم تجذبها من شعرها " وتجيبي سيره ابني ليه ياصايعه ياضايعه يابنت الكلب " ........ ونامت قريره العين وعبد الله في حضنها سعيده ، لكنها من بين حين واخر تسآل نفسها " الواد ابني وانا امه الحكومه زعلانه من ايه ؟؟؟؟؟ " ثم تذهب لمكتب المحامي تسآله " الا يااستاذ هي الحكومه حبستني ليه زعلانه من ايه يعني ؟؟؟؟ ويبتسم المحامي ولا يرد عليها ويعطي عبد الله شوكولاتيه فتروح قريره العين سعيده لا تفهم " الحكومه زعلت من ايه؟؟؟".....

الاثنين، 1 ديسمبر 2008

لم تحب غيره ابدا .......


جلس امام اسرتها صامت لا يتكلم ... جلست امام اهله خجله لا تنطق ... نظرات الاسرتين تحاصرهما تستنطقهما تبحث عن اجابه السؤال المحير ماذا حدث لهما ؟؟؟؟؟ طال الصمت واستبد الزهق بالجميع وكاد كبار الاسرتين الرحيل لانهما " معندناش وقت للعب الصغار ده " لكن نظرات الاستغاثه في عين الفتاه ونظرات الانكسار في عين الشاب الصقتهم بالمقاعد حزاني ، كان الفرح منذ شهر ورقص الجميع وتمايلت الفتاه بحنان في حضن العريس ورقص الشاب بالعصا واحتواها بين ذراعيه القويتين وزغردت ام العروس وهي تقذف حصوات الملح الخشن فوق ابنتها تقيها شر الحسد وزغردت ام العريس وهي ترقو ابنها من شر العين والسو والناس الرضيه ، وقذف شيخ العائله بحفنه اوراق ماليه فوق راس الراقصه السمهريه التي استآجروها لتحي فرح زينه شباب العائله واحلي بنت في الناحيه ودقت العوالم بالدفوف عاليا وهم يزفوهم لمنزل الاحلام ويغلقوا عليهم الباب وبقيت الاسرتين بجوار الباب ينتظرا صراخ الفرحه الذي تآخر كثيرا حين نامت العروسه خجله فرحه بين احضان عريسها الشاب الذي قضي ليلته الاولي يربت علي كتفها ويتحسس ملامحها بحب ولم تغفل عينه عن جمالها ثانيه لكن ام العروس التي لا تعلم ماذا يحدث داخل الشقه توترت وكادت تطرق علي الباب تطمئن علي ابنتها لكن زوجها منعها وهمس في اذنها " بنتنا صاغ سليم " ثم صاح في الحشد المتجمهر امام باب العروسين " يالا ياجماعه الخير نيجي نبارك بكره " وسحب زوجته واهله ونزل السلم لا يكترث بهمسات زوجته " قلقانه علي البت " وحين دخل منزله صرخ فيها " ماعنديش بنات يتقلق عليها قلت لك بنتك صاغ سليم خلينا ندي الراجل فرصته " ونام وشخر وبقيت هي ساهره طيله الليل تنتظر الفجر بشوق ، اما ام العريس التي لا تعرف ايضا ان ابنها احتضن عروسته ونام محبا بقيت امام الباب لا ترغب في الرحيل تلصق اذنها بالباب كآنها تستجدي صراخا يريح قلبها لكن صمت االغرام النائم المنبعث من خلف الباب قبض انفاسها وكادت تطرق الباب تسآل ابنها لماذا لا يرفع راسها وراس اسرته ويعلي الجواب ، لكن ابيه زجرها ونهرها وامسك ذراعها وسحبها خلفه علي السلم وهو يكز علي اسنانه يشرح لها " حتعملي للواد فضيحه من غير مناسبه بكره ولا بعده حيريح قلبك " ولم يكترث حين خبطت علي صدرها " لسه حاستني بكره " وجرها خلفه وحين دخلت غرفه نومها القت جسدها المتعب علي الفراش وهي تبكي " كان نفسي نفرح " فقام من فوق سجاده الصلاه وهو يعبث بالسبحه واكد عليها " حنفرح ياستي نامي بقي " لكن النوم فارق عينها وبقيت تحدق في السقف حتي اخترق صياح الديك اذنها فقامت لا تعرف ماذا ستفعل ولا اين ستذهب ........ زهقت الام من زياره ابنتها للاطمئنان عليها ، فكلمات ابنتها ردا علي سؤالها الوحيد " ها خلصتوا ؟؟" كلمات لا تتغير " لسه ياماما ماتقلقيش " لكنها قلقه وقلبها اكلته الهواجس الشريره .. و خجلت الام من زياره ابنها تهمس في اذنه " خلصت يابني " لاتنتظر رده بل تبحث عن اجابه سؤالها قطرات دماء فوق المنديل الابيض الذي اعدته لتلك المناسبه لكنها لا تجد المنديل ولا تشفي القطرات الحمراء غليل اسئلتها فيتملك الغم نفسها وتنزل من المنزل حزينه مسوده الوجه ..... بعد اسبوعين من ليله الزفاف اصرت ام العروس علي اصطحاب ابنتها لطبيبه تثبت براءه ابنتها من اي اكاذيب قد تروجها عليها ام الزوج وحين خرجت الطيبيبه معلنه ان العروس بكر شريفه اطلقت ام العروس زغاريدها وكادت ترقص من الفرحه و" قولوا لابوها ان كان جعان يتعشي " وامسكت بذراع ابنتها وهما تخرجان من غرفه الكشف امسكت بذراعها بزهو وفرحه وحين نظرت في عين ام العريس صمتت لكنه الصمت الموجع الذي يحمل في طياته رساله واضحه " الدور عليكم بقي احنا صاغ سليم " ... يومها اصرت ام العريس علي اصطحاب الشيخ لابنها ليعالجه من " الربط " الذي افسد فرحتها وحرمه من الاستمتاع بعروسه وكسر نفسهم امام اهل البلد والعائلات والحاسدين ، لكن الشيخ قرآ وقرآ ثم قرآ وقرآ ثم اعلن بوضوح ان العريس " مش مربوط " فسآلته الام حزينه " ولا معمول له عمل " فاكد عليها " ولا معموله عمل " وحين سآلته " امال ايه اللي صابه " لم يجيبها الشيخ لكنه بحث عن ابو العريس واوضح له ان ابنه " عارف من زمان انه مالوش وماكانش له حق يظلم معاه بنات الناس " .. ذهب ابو العريس لابنه يسآله عن حقيقه وضعه لكن ابنه لم يقل له الا شيئا واحدا " بحبها وماكانش ينفع تكون لحد تاني " خبط ابو العريس كفا فوق كف ونهر ابنه " ظلمتها معاك وظلمت نفسك وفضحتنا " وحين عاد لمنزله صمت تماما ونام حزينا علي ابنه الذي لم يفصح له ابدا عن حقيقه وضعه وقرر انتظار قضاء الله وماذا سيفعل اهل العروس لكنه لم يتحمل لوم ام العريس للعروسه التي لم تساعد زوجها وصفعها بالقلم علي وجها وهو يحذرها " اتقي الله في بنات الناس انت عندك بنات ، ابنك اللي غلطان وركبنا الغلط من فوقنا ومن تحتنا " وصمت وانتظر يوم واثنين وعشره حتي طرق باب رسولا من اسره العروس يطلب لقاء الاسرتين في منزل الزوجيه وقتها ادرك ابو العريس ان لحظه المواجهه التي كره حدوثها ستتم ووقتها سيظهر المستخبي ويبان المستور ........ جلست الاسرتين والعروسين صامتين ، منزل الزوجيه بلا فرحه وبلا شربات ، اسره العروس ناقمه علي العريس الذي ودآ فرحه ابنتهما ، اسره العريس مرتبكه لا تعرف من سيبدآ الحوار ، ام العريس غاضبه مجنونه لا تقوي علي الصمت ولا تجد ما تقوله ، قرآ الجميع الفاتحه لتحل البركه علي الاجتماع وعاد الصمت يخيم فوق الرؤوس ، انتظر ابو العريس ان ينطق ابنه لكن الانكسار احتل عينيه والهزيمه طرحته ارضا فبقي صامتا مدانا ينتظر عقابه ، زغدت ام العروس ابنتها لتتكلم لكن ابيها الحكيم نظر لها نظره اخرستها فمتي كان حديث الفتيات في مثل تلك المجالس من حسن الادب ، فجآ انتفضت ام العريس غاضبه تولول " بنتكم السبب ، ماساعدتش الجدع ، لاوعته ، صعبته الامر عليه " كادت ام العروس ترد عليها لكن زوجها خبط بعصاه علي الارض رساله فهمتها لتخرس تماما ، عادت ام العريس تخرف " ابني جاب لبنتكم احسن شقه واحسن عفش " تنتظر ردا لا يآتيها " شبكه مالبستهاش عروسه في الناحيه ، كتب مؤخر ولا السفيره عزيزه " تبحث عن نظرات استحسان او موافقه لكن الطيور تقف فوق رؤوس الجميع تخرسهم " احسن اكل وكلته احسن لبست ولبسته احسن فسح وداها " تلتقط انفاسها " جاب لها اكبر تلفزيون وغساله بتغسل لوحدها ودش ولا مش عارفه اسمه ايه ده و........." لاتجد كلمات تقولها لكن انكسار ابنها يذبحها تدافع عنه بقوه وحسره " ده زينه الشباب ده سيد الرجاله ده عين اعيان البلد وكلكم عارفين " لا يجيبها احد ، يصرخ فيها زوجها لتصمت لكنها لا تصمت " وبنتكم يعني زي مليون بت لا راسها ريشه ولا بنت قنصل الوز " انتفضت ام العروس تهم بدخول المعركه لكن ابو العروس نظر لابو العريس وسآله " واخرتها " اقسم ابو العريس طلاقا ثلاث علي زوجته لو نطقت فانهارت باكيه صامته تحس الهزيمه الحتيمه قدرا لعينا يحاصرها ، نظر ابو العريس للاسرتين وهمس " احنا اتشرفنا بالنسب وبنتكم بنتنا واحنا اهل وحبايب واللي تؤمروا بيه احنا حاضرين له " همس ابو العروس بصوت منخفض " انتم احسن ناس وجبتم لبنتا احسن عفش واحسن شبكه واكلتوها احسن اكل ولبستوها احسن لبس " انتفضت ام العروس تقاطعه " ياحاج " فنظر لها نظره اخرستها " لكن احنا نقدر نآكل بنتنا ونلبس بنتنا ونفسح بنتنا " وصمت وخفض صوته اكثر " احنا دخلناها بيتكم تتجوز ... فاهمني طبعا " اطرق جميع الرجال رؤوسهم " ومادام ابنكم مالوش في الجواز يبقي بنتنا لازمنا وشرع ربنا يسري وحقوقها تاخدها ويعوض علينا ربنا " فهم الرجال الرساله وهز ابو العريس راسه موافقا " طلباتكم اوامر واحنا محقوقين " وسرعان ماانهي المآذون اجراءات الطلاق علي صوت بكاء ام العروس الحزينه علي حظ ابنتها وعلي صوت عويل ام العريس الحزينه علي قدر ابنها وحين خرجت العروسه من منزل الزوجيه انسه بكر مطلقه لم يمسسها بشر سمعت طليقها يهمس وسط دمعه بانه كان بيحبها قوي فسقطت دمعه من عينيها لانها ايضا كانت تحبه قوي ...... وبقي الشاب بلا زواج تائه بحبها ،، وسرعان ماتزوجت هي وانجبت طفلا واثنين وثلاث لكنها وكما صرحت لاقرب صديقاتها لم تحب غيره ابدا وان حنان حضنه اسعدها وكان اجمل عندها مليون مره من كل مايفعله فيها ومعها زوجها وابو اطفالها !!!!!!!!!!!