مدونة "حكي وحواديت" للكاتبة والروائية أميرة بهي الدين



الأحد، 31 يناير 2010

المجنونة والجنوبي والصدفة الحمقاء !!!!


لايوجد طريق واحد !!!!




علي مسرح الحياه تقاطعت طرقنا ..
صدفه غريبه حمقاء جمعتنا في محطه القطارات ...
اتيه انا من الشمال حيث الحريه والانطلاق والمجتمع اللامبالي المتحرر
اتي انت من الجنوب حيث الصرامه والقيود والمجتمع المغلق المحافظ
تقاطعت طرقنا ..
كنت ارتدي فستان صيفي قطني النسيج حريري الملمس عاري الاكتاف وقبعه قش ..
كنت ترتدي بذله كامله ورابطه عنق قاتمه ونضاره سوداء ..

تاقطعت طرقنا ..
كنت علي دكه خشبيه في المحطه اقرأ روايه حب
كنت تقف خوفا علي نظافه ملابسك في المحطه تقرأ تقرير اقتصادي
كنت العق ايس كريم بارد شوكولاته وكريز
كنت تشرب شاي اسود
كنت مبتسمه فرحه
كنت متجهم متأمل
قررت اخرج من المحطه فحملت اشيائي وتحركت
كنت في طريقك للباب تسير بخطوات هادئه ذهنك نصف شارد
كنا غريبين ......... غريبين متناقضين متنافرين لحد يستحيل معه لقاءنا !!!!

صدفه حمقاء جمعتنا علي رصيف واحد ....

سرت صوبك محتاسه احمل حقيبتي والهواء يطير القبعه والايس كريم تكاد تتساقط قطراته السميكه فوق فستاني الهفاف
كنت تمشي صوبي برزانه تخبيء عيناك خلف النظاره السوداء تسير بخطوات تعرف طريقها لمحطتها النهائيه
هل ارتطمنا ببعض ؟؟؟
هههههههههه لااعرف !!!
كل مااذكره ان الايس كريم وقع فوق كتف بذلتك وانك كدت تصرخ لكن وقارك منعك ..
كل مااذكره اني انفجرت في الضحك كنت اعتذر لك بلا احساس حقيقي بالذنب وانا اضحك واضحك ..
في تلك اللحظه ، خلعت انت نظارتك وتأملتني بنظره فاحصه اعجبتني !!
في تلك اللحظه ، كنت اضحك واضحك مرتبكه اتأملك بنظره شقية لفتت انتباهك !!!

مالذي فعلناه بعد ذلك ؟؟؟
هل مسحت الايس كريم باصابعي الملزقه من علي بذلتك وانك قلت لي مش مهم لكني اصريت ؟؟؟
هل تركتني محتاسه مكاني واكملت سيرك تسبني غاضب من الحمقاء التي افسدت البدله بصبيانيتها ؟؟
هل جريت خلفك اعتذر فنظرت لي من تحت نظراتك وقلت لي الامر انتهي فارتبكت وخجلت اكثر ؟؟؟

لااعرف .... لااذكر !!!!
كل مااتذكره ان دموع كثيره قفزت لعيني ترطم رموشي بضربات اعصاريه وانهمرت امطارا استوائيه عنيفه احس ارتباكا وخجلا وغيظا من ذلك الرجل الوقور صاحب العيون الجميله التي يخبئها خلف النظاره السوداء !!! ههههههههههه ، ذاكرتي غريبه جدا ، تركت كل ماحدث ووقفت فقط امام عينيك الجميلتين ، هههههههه ، هل كانتا جميلتين ، لا كانت عيون سمراء ثاقبه النظرات عميقه دافئه تحسها بئر ساخن ستقفز فيه فتشفي بدنك بمياهه الصحيه !!!! الاغرب اني كنت مستاءه من نفسي بلا ذنب ، اتمني التصق فيك امسح الايس كريم من فوق بذلتك ، اتمناك تصالحني !!! لاتتعجب !!! كنت احسك خاصمتني وكنت حزينه بخصامك !!!!

هل اسمعك تقول مجنونه !!!!!!! نعم انت تقول عني مجنونه !!! الغريب اني احب تلك الكلمه من بين شفتيك !!! احسها مدحا جميلا!!! هل بقيت في المحطه ابكي ؟؟؟ نعم بقيت ابكي وفسد مكياجي وظللت مرتبكه !!!
هههههههههه نعم ظللت ابكي ، هل اسقطت ذاكرتك ذلك المشهد ، هل كل ماتذكره انك عدت لي مشفقا علي من دموعي ، هل تذكر كلماتك وقتها ، انك ظللت تردد انك مش زعلان وان مافيش موضوع وان عادي واني لازم ابطل عياط ، لانك زعلان لزعلي !!!

لاتنكر ، هههههههههههه ، انت قلت تلك العباره الساحره التي جففت دموعي ورسمت ابتسامه حانيه علي وجهي ، لاتذكر انك قلت هذا ، لا قلته ، والا فسر لي لماذا سرت بجوارك وقبلت دعوتك علي فنجان قهوه في مقهي المحطه !!! انت نسيت !!! انت قلت لي انك زعلان لزعلي ، وانك ستثبت لي انك مش زعلان بدعوتي لفنجان قهوه ، واني قبلت بسرعه لم اترك لك فرصه لتلح علي ، هل ارتبكت لاني قبلت دعوتك وبسرعه ، اظن هذا ، لكني وقتها لم انتبه ، هل اعتبرتني متسيبه لاني قبلت وبسرعه مصاحبه رجل غريب لااعرفه دعاني علي فنجان قهوه ، اظن هذا ، اظنك اعتبرتني عابثه وقررت تدعوني علي فنجان القهوه وتفر مني بسرعه لانك لم تعتاد مصاحبه العابثات !!! لاتنكر مااقوله ، فكل هذا ارتسم علي وجهك تعبير غريب ،كانك كنت تدعوني واثقا اني سارفض ، لكني فاجئتك ولم ارفض!!!!!! كان علي وجهك وقتها تعبير غريب ، لكني لم اكترث به وقبلت دعوتك بسرعه وسرت بجوارك اؤرجح ذراعي ، هل تذكر ، لقد سالتني كيف احب قهوتي ، واني لم ارد عليك ، لاني وقتها لم اكن احب القهوه ، لكني ادمنتها وقت شربتها مضبوطه علي نظرات عينيك العميقه الحانيه !!!!

هههههههههههههه ، تضحك ؟؟؟ كنت تتصورني احب القهوه مثلك وكنت اتمناك تحب الايس كريم مثلي ، لكني تظاهرت بحب القهوه وانت تظاهرت انك لست غاضب علي بذلتك ومالحق بها !!!!!!!!!!

في المقهي طلبت فنجانين قهوه ، هل ارتبكت وقت اشعلت سيجاره ، اظنك ارتبكت ، انت قادم من مجتمع لاتدخن فيه الا العاهرات ، النساء المحترمات لايدخن ، ولا يرفعن صوتهن ، ولا يكشفن اذرعتهن ولا يجلسن مع غرباء في مقهي المحطه !!! اظنك ارتبكت فانا لست السيده المحترمه حسب تقاليد مجتمعك ، وفي مجتمعك الرجال لايجلسون مع النساء غير المحترمات علانيه وفي المقاهي ، يجلسون معهن في الخفاء ، لكنك تجلس معي في المقهي ، مرتبكا مرتبكا ، لست سيده غير محترمه من مجتمعك تختبيء معي في الظلام ، لكن سيجارتي واذرعتي العاريه وضحكاتي المتتاليه وسط دموعي اربكتك ، سالت نفسك بالطبع لم تسالني انا ، من هذه السيده هل هي محترمه او غير محترمه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا السؤال الذي لم يغادرك ابدا ولم تعثر علي اجابته ابدا !!!!!!! تعرف ، لو كنت عثرت علي اجابته ، علي اي نحو كان ، كنا استرحنا ، لكنك لم تعثر علي اجابتك ولم تنساه فقتلنا الف مره !!!!!!!!

جلسنا نحتسي القهوه ، انا اتكلم كثيرا وانت تصغي !!! ليتني انتبهت ، انك لاتتكلم !!! لكني لم انتبه ، كنت منتشيه بصحبتك ، اتكلم كثيرا في كل شيء وعن كل شيء وانت صامت تصغي !!! هذا انت تصغي ولا تتكلم ، قادم من مجتمع يعتبر الصمت رزانه ورجاحه عقل ، ويعتبر الرجل كثير الكلام صغير تافه لايستحق الاحترام ، هكذا تريبت وكبرت ، هكذا خابرت الحياه ، انت صامت لانك محترم لا تتكلم كثيرا فلا تخطيء كثيرا !!!! هل سالت نفسك مره ومالذي سيحدث في الحياه لو اخطأت !!!!!!! هههههههههههههه !!! نعم اضحك لانك بالطبع لم تسال نفسك ذلك السؤال العابث ، انت رجل صامت محترم لن يخطيء !!! هذا هو القانون الذي تعرفه !!! سيفه البتار معلق فوق رقبتك طيله الوقت !!!!!!!!!

هل تذكر ماذا حدث ونحن نحتسي القهوه ، لااتذكر ، ساذكرك بما حدث !!!! فجأ توقفت انا عن الكلام وسالتك لماذا لاتتكلم ، هل تذكر اجابتك ،بالطبع لاتذكرها ، ذاكرتك انتقائيه رهيبه ، تسقط مالاتحبه !!! يومها قلت لي بصوت هامس انك لاتجد ماتقوله !!!!!!! هل تذكر الدهشه التي ارتسمت علي وجهي ؟؟؟ فالكلام لاينضب ومواضيعه كثيره لكنك في وسط الصخب المدوي من كل البشر صامت لاتجد ماتقوله !!! ليتني انتبهت لصمتك ، هذا الصمت الذي احرقني الف مره وانا ابكي بين يديك استجديك تنطق تقول تتكلم تتواصل ، ليتني انتبهت لصمتك ،لو كنت انتبهت كنت فررت منك ، فرغم كل الاشياء الجميله التي عندك ورغم نظراتك العميقه الدافئه ، صمتك يقتلني ، لا بل قتلني الف مره!!!!!!!

هل تعرف ، سر اقوله لك ، هذه المقابله الاولي هي التي كتبت حكايتنا بدايتها ونهايتها !!!
هذه المقابله كانت واضحه جدا ، كشفت كل تناقضاتنا ، كشفت بوضوح الاستحاله التي جمعتنا والتي ستفرقنا ، لكن عينيك العميقتين الدافئتين وصخبي المدوي وضحكاتي المبهجه ، والايس كريم الذي وقع علي بذلتك والقهوه المره التي دعوتني عليها ، كل هذا قادنا لطريقنا الذي مشينا فيه وهانحن علي وشك نتركه ونودع بعضنا ونرحل !!! هل كنت تفضل الا نتقابل !!! سالت نفسي هذا السؤال ولم اعثر علي اجابته ، هههههههههههههه تضحك ، كاذبه انا لكني لااجيد الكذب ، دائما تقول لي هذا ، اني كاذبه فاشله ، اكذب كذب مفضوح لاينطلي علي احد !!! هل تنتظر اجابتي ، لكني اليوم بالذات اتمني ان تتكلم انت !!! ارجوك انها الكلمات الاخيره التي ستودعني بعدها ، لا تكن بخيلا ، وامنحني بعض نفسك للمره الاخيره !!!!

شربت قهوتك المره واعطيتك رقم تليفوني ومنحتني كارت عملك وطلبت مني اتصل بك ، والحقيقه كنت ساتصل بك حتي لو لم تطلب ،غموضك استهواني ، نعم غموضك ، لست رجلا تشبه الرجال الذي اقابلهم ، انت قادم من عالم اخر ، بقيم اخري ومفاهيم اخري وصمت موجع استفزني لكسر جدرانه الصلده ، لكني اعترف لك فاشله جدا ، فالايام مرت بيننا ونفذت لكن صمتك قهرني وهزمني ، صمتك انتصر علي وابعدني للابد عنك !!!

هل انت حزين لفراقنا ، هههههههههههه ، اسالك نعم ، اخلع نظارتك السوداء لاقرأ عينيك التي طالما حدثتني رغما عن انف صمتك ، اخلع نظارتك ودعني اشاهد حزنك لفراقي ، وسامنحك دموعي شهاده حزن علي فراقك ، دعنا نفترق برفق ، نفترق وكل منا يثق ان الاخر يستحق حزنه ، لاتحاول تقنعني انك لست حزين واني واهمه ، انت حزين اعترف !!! هههههههههههه اضحك لانك اخيرا وبين يدي اعترفت اني رغم كل شيء استحق حزنك !!! وهذا يسعدني !!! مجنونه !!! وهذا ايضا قول يسعدني !!! نعم مجنونه ومااجمل تلك الكلمه من شفتيك!!! هههههههههههه !!!! لماذا ترتبك ، تحسني اغازلك ، وهل يوجد شيء يمنعني من مغازلتك وانا اقف علي محطه الوداع سارحل بسرعه ، نعم ياسيدي اغازلك لكني اعلم جيدا ان غزلي الذي يعجبك لن يكسر ارادتنا بالفراق والرحيل !!!!

انت ابن مجتمعك الصارم وانا ابنه متمرد علي مجتمعي الرحب ، لست السيده المحترمه التي تعرفها في مجتمعك ولست سيده عابثه كما تصورت في البدايه ، انا سيده محترمه بطريقه مختلفه ، لكن عقلك لايستوعب ذلك الاختلاف ، عقلك لايفهم كيف اكون محترمه وادخن وارقص واضحك بصوت عالي واحبك بجراءه واندفاع ، كل سلوكي معك اربكك واربكك ، تحسني محترمه وتخاف علي لكنك تخاف مني ، سافضحك ، هكذا دائما كنت تشعر ، اني سافضحك ، لااصلح حبيبه امام اهلك وبلدتك وزملاء طفولتك ، سافضحك لكنك تحبني ، تحب اندفاعي وشقاوتي وجنوني وحمقي وصخبي ، تحبني لكنك تخاف مني ، او بمعني اكثر قسوه تحبني ولاتحترمني !!! ياحرام كنت دائما اشفق عليك ، انت معذب بقيود مجتمعك الظالم ، تلك القيود التي تقبض علي رقبتك وروحك ، تفزعك مني ، ساقول لك سر اخر ، اعرف انك احببتني منذ اللحظه الاولي ، احببتني وتمنيت حضني ودفء مشاعري يذيب الجليد المتكلس علي قلبك قادم به من البلده العتيقه كانه كنز عائلي يلزم عليك المحافظه عليه ، كانهم خوفوك لحظه خرجت من جدران دارك للحياه ، نصحوك وخوفوك ، الجليد المتكلس علي قلبك وروحك سرنا الثمين وكنزنا الغالي ، لاتسمح لجنيه لانسيه تلفحك بنارها وتذيب جليدك ، ستتعري امامها وتضعف وتتحكم فيه وتفضحك وربنا يكفيك شر الجنيه الانسيه !!! وخرجت من البلده وحافظت علي الكنز ، قلبك وروحك محاطين بالصقيع ، ستظل محترم حتي لو لم تعش ، ستظل محترم حتي لو ضاعت الحياه وبقيت وحيدا ، ستظل وحيد محترم وتحظي باعجاب عشيرتك وتبكي وحدك في الظلام ، لكني لاتقوي علي كسر قواعدهم وتمزيق قيودك واطلاق عنان روحك !!!!
وكنت انا الانسيه الجنيه المشتعله بحب الحياه بالشوق بالعواطف بالصخب ، كنت اهدد كنزك وصقيعك ، اقتربت اعجابا وولها وفررت خوفا وفزعا وبكيت في الظلام وحدك تحترق شوقا لحضني لكنه الحضن الذي سيسلبك قوتك واحترامك ويقتلك الف مره !!!
هانحن وصلنا لنهايه الطريق ، ليتنا تقابلنا في مقهي المحطه ، لتكن النهايه تشبه البدايه ، علي نفس المنضده نجلس ، تدعوني للقهوه ، ابكي ، تتاملني بعينيك العميقتين ، نودع بعضنا ونرحل ، كل يستقل قطاره ويرحل !!! لماذا لم افكر في ذلك المشهد الرومانسي وقت اتفقنا علي اللقاء الاخير ، هههههههههههه ، كنت سارتدي نفس فستاني واكل ايس كريم واقذفه علي كتف بذلتك !!!! نعم اضحك ، مستفز من ضحكي ، مالذي كنت تمني نفسك به ، فيضان دموع شلال حزن ، انهيار كامل تحت قدميك استحلفك الا تتركني ، لكني بكيت وانهرت واستحلفتك الف مره الا تتركني ، لكنك صممت اذنك وقلبك ، لاتسمع الا تحذيرات بلدتكم والخوف من النساء المنطلقه انسيات الجن وجنيات الانس ، سيسرقوا منك احترامك وقلبك ويتملكوك !!! لاتسمع الا هذا التحذير فترتعد وتخاف وتصمم علي البعاد !!! وهاهي الرحله اوشكت علي الانتهاء والقطارات تستعد للرحيل ،ليستقل كل منا قطار الحياه التي يحبها ولتبقي ذكرياتنا غريبه ملقاه باهمال علي رصيف المحطه التي تركناها !!!

هل تذكر كم مره تشاجرت معي ، تحبني ولكن ، ملابسي تستفزك ، ضحكي يخيفك ، حيويتي ترعد اوصالك ، تتمناني مثل اختك ابنه عمك كوم مهمل قليل الحيله مفعول به ، تقودني من عنقي برباط القيد المقدس في طريق حياتك ، لكني لست مثلهن ، اعترف انت تحترمهن لكن لاتحبهن ، والا لماذا رفضت تتزوج ابنه عمك وابنه خالك ، لماذ فررت من احترامهن العظيم ، اعترف الاعترافات الاخيره ، كنت تفر منهن وتفر مني ، تحبني وتتمناني مثلهن ، بذلت كل مجهود لتغييري ، شكلك صوتك كلامك صراخك علاقتك بالاخرين ، خليك محترمه !!! هل تذكر تلك الليله الكئيبه التي كنا معا فيها واحسست بالغيره علي من نظرات الاخرين فهاجمتني ، خليك محترمه ، كاني شاغلتهم ، كاني سيده رخيصه اغازل الرجال الاخرين وانا اقبض علي ذراع حبيبي ، بالطبع انت لاتعرف مالذي فعلته في كلمتك هذه ، خليك محترمه ، هل تذكر اني صمت تماما بعدها وصممت علي العوده للمنزل ، لم اتشاجر كعادتي ، كنت اكرهك واتمني البعد عنك ، كلمتك لم توجعني لكنها كشفتك لي وكشفت الفجوه الرهيبه بيننا والاستحاله التي ستقتل مشاعرنا ، لم اغضب من كلمتك لاني اعرف نفسي جيدا سيده محترمه فوق روؤس الجميع ،المشكله كانت فيك انت ، انت لاتراني ولن تراني ابدا محترمه ، انا لااشبه امك واختك وابنه عمك ، انا الانسيه الجنيه التي اخافوك منها ، وانت تسعي لتغييري لاكون شبههم وكلما اخفقت كلما تشاجرت معي لاني لست محترمه ، جملتك كانت ناقصه ، لست محترمه كما يري اهل البلده النساء المحترمات ، لكني لست من البلده ولايلزمني راي اهلها !!!!

هل ستصمت ثانيه ، انتبه هذه المره الصمت للابد ، امنح نفسك فرصه الحديث ، لو اعترفت بتناقضاتك لاسترحت ، اعترف ياحبيبي انك متناقض جدا ، انك ابن البلده العتيقه لكنك تحبني ، اعترف ان حبي اسعدك لكنك لاتقوي عليه ، اعترف انك امك وجدتك وقعده المصاطب في بلدتك تحتلك ، ان عقلك لايقوي علي التخلص من اغلالهم وروحك اسيره مفاهيمهم وقيمهم !!! انطق ياحبيبي وكفاك هروب ، اعترف انهم اخطئوا في حقك وقت كبلوك بقيمك واخرجوك من البلده لتعيش في الحياه بقيمهم الصارمه ، لو ابقوك في البلده لحلت المشكله كنت ستعيش مثل كل ابناءها ، تتزوج سيده محترمه حسب معاييرهم وتعيش معها ببرود واحترام وصمت !!! لكنهم زرعوا في عقلك بذور قيمهم واحتلوا روحك بقيودها واطلقوك طيرا غريبا في سماء غريبه ، حملتهم معك لمحطات الغربه فزادوا غربتك وقتلوك ، اعترف انك ارهقت من امك وجدتك وافكارهم ، اعترف انك تتمني لو رحلوا عنك وتركوك تعيش حياتك بالطريقه التي ستكشف لك الايام انك تحبها ، لكنك لاتعترف ، صمتك قاتل ، صمتك موجع ، صمتك معذب ، شهورا طويلا ، تحاول تغيرني لاشبههن واحاول اغيرك لتنطق ، لتشكو ، لتتذمر ، لتعترف بمشكلتك فنحاول نحلها ، لكنك انتقيت الصمت اسلوبا للفرار منهم ومني !!!

لم اتغير ولم تنطق ، ادمنت انا القهوه المره لكني مازلت احب الايس كريم !!! رفضت انت الايس كريم ، قلت لي انه طريقه اكله مهينه ، لاتتصور وانت الرجل المحترم ان تلعق بلسانك تلك الكور الثلجيه ، وقلت لي ان اسنانك ضعيفه لا تقوي علي برودته ، رفضت الايس كريم وتركتني ااكله وحيده بلا استمتاع ، فحين تحب اخر ، تتمناه يشاركك في كل شيء حتي اكل الايس كريم !!!!

لم اتغير ولم تتغير ... لم نتشاجر ، لكننا بعد جهاد طويل وصراع موجع ، ادركنا ماكنا غفلنا عنه ، ادركنا استحاله لقاءنا ، ادركنا ان الصدفه الغريبه الحمقاء التي جمعتنا كانت تلعب وتسلي نفسها ، بعد وقت طويل من الحب المقهور ، ادركنا ان الرحيل قدرنا الوحيد وان الوداع حتمي ، لم نتفق علي ميعاد الوداع ، لكنا وقت التقينا للمره الاخيره كنا نعرف انها المقابله الاخيره ، اعترفت لك اني احببتك بقوه لكني احب حياتي واني سيده محترمه رغم انف بلدتك وتقاليدك ، واني لن اتنازل عن نفسي لصالح امك وجدتك وحذرتك اني لو طاوعتك لكرهتني ، فانت لاتحبهم واحترامهم لايكفيك ، اوضحت لك ان فراقنا حتمي ، اصغيت لي بدقه وانتباه كعادتك ، لم تعارضني ، لقد اعتقتك ، كنت تتمناني لكنك تخاف مني ولاتتحمل فضيحتي ولا لوم امك علي الانسيه الجنيه العابثه التي اذابت الجليد وتركت عاريا تبحث عن حضنها لتختبيء فيه ، اصغيت لي بدقه وكل قسمات وجهك تشكرني لاني خففت احمالك ورحمتك من عذابات نفسك ، هل قلت لي انك تحبني ، لا لم تقل لكني لم احتاج اسمعها ، فلولا حبي ماكان عذابك ، لااحتاج كلماتك ولااعترافاتك ، الفراع قدرنا والوداع مصيرنا ومحطه القطارات تنتظرنا وطرقنا المتعارضه المتناقضه تنتظر كل منا بشوق ، لايوجد طريق واحد يستوعبنا يتحملنا ينتظرنا معا ، الا سكه اللي يروح مايرجعش !!!

ارجوك ..... اخلع نظراتك وامنحني دفء عينيك للمره الاخيره !!! ساخلعها عنك ولا تدفع يدي ، لاتتصرف بحمق فنحن في مكان عام ولاداعي للفضائح ، ههههههههههه ، اخترت الكلمه التي تخافها فانصعت لجنوني ، خلعت النظاره السوداء ، فهالني مارايت ، غلاله دموع معلقه فوق عينيك الدافئتين ، موجوع انت حتي الثماله ، لكنك ايضا لن تنطق ، الان لااحتاج كلماتك ، انهمرت دموعي وانتحبت بصوت عالي ، ارتبكت ، الفضائح حتميه في وجودي وانت لاتقوي علي احتمالها ، منحتني منديلك المزين بحروف اسمك ، مسحت دموعي واحتفظت به ، تشاجرت معي ترغب في الاحتفاظ به مزينا بدموعي ، لكني بخلت عليك بها ، لن امنحك دموعي وساحتفظ بمنديلك فيه رائحتك انفاسك روحك المقهوره ، عيناك قالت لي الكثير ، رجتني الا اغضب منك ، التمس لك العذر ، اسامحك ، باحت بحبها بهمها بوجعها ، مصممه انا علي اخر فضيحه ، ساحتضنك ، ماهذا الفزع في عينيك ، ساحتضنك فانت ابني وحبيبي ووجعي الذي لااملك دواءه ، ساحتضنك وارحل للابد .......
اقتربت منه ، احتضنته بحنان ، ارتعد في حضني ، عاشقا مقهورا ، همس مجنونه ، بكيت وابتسمت في ان واحد ، لوحت له بالوداع ، بقي مكانه يتابعني ، تائه في مقعده كان مايحدث لايخصه ....... باي باي ، وقبل اخرج من الباب صرخت " لو احببت الايس كريم ابقي اتصل بي" واعطيته ظهري ومشيت !!!


نشرت في مدونه ياما دقت علي الراس طبول 31 يناير 2010
http://marmar18359.blogspot.com/2010/01/blog-post_31.html

الجمعة، 29 يناير 2010

المربية القبيحة !!!



الرجال لايفهمون النساء ....


كانت تحبه وكان يحبها !!!
كانت تحبه لكنه كان بصباص !!!

يحب كل النساء ، يبصبص لكل النساء ، لكنه يحبها اكثر منهن جميعا!!!
تزوجا وعاشا في تبات وخلفا صبيان وبنات !!! واستمرت سنوات الزوجيه ، سنوات عاديه ، يتشاجرا يتصالحا ، يتخاصما يتحابا !!! كانت تنام علي ذراعه ، امها قالت لها ان الزوجه المحبه تنام علي ذراع زوجها لاتترك حضنه فارغ!!! كانت تسمع كلام امها وتنام علي ذراعه!!!

في ليله حاره استيقظت من النوم لم تجد زوجها بجوارها ، قامت لتشرب ، سمعت همسا ، فتحت غرفه المربيه التي تنام فيها السيده القبيحه التي انتقتها لرعايه ابنتها ، وجدت زوجها عاريا فوق الجسد العاري للمربيه القبيحه !!!
كان قبيحا يعوي كانه كلب اجرب ينهش في جيفه ، لم تصدق هل هذا الجسد المترهل وصوت العواء والفحيح المقزز لزوجها الذي تحبه ؟؟؟هل صرخت ، هل بكت ، هل هجمت عليهما ضربتهما ، هل خرجت مسرعه ، لااحد يعرف !!! عادت فراشها تبكي يومين ، وفي اليوم الثالث تركت المنزل والابنه وملابسها وزوجها والمربيه ورحلت لمكان لايعرفه احد!!!

الزوج طرد المربيه وارسل الصغيره عند امه واخذ يبحث عنها زي المجنون ، سال عنها كل صديقاتها اهلها زملائها في العمل ، لااحد يعرف مكانها ، ابلغ الشرطه عن اختفاءها ، سال في المستشفيات والمصحات النفسيه عنها ، رحلت واختفت!!!!


بعد شهرين من اختفاءها ، عثر في اوراقها الخاصه علي عنوان خادمتها العجوز في احدي قري الصعيد ، كانت تلك الخادمه اقرب النساء لقلبها بعد امها ، استمرت تخدمهم سنوات العمر كله حتي هرمت فاخذها اولادها لبلدتها الريفيه لتموت هناك ، كانت تحب خادمتها العجوز وتهتم بحالها واصرت علي معرفه عنوانها وهاهو العنوان في يديه!!!


اخذ اخيها وسافر للخادمه الصعيديه العجوز ، دخل المنزل فوجد زوجته علي الكنبه كانها تنتظره ، انفجر في البكاء يتشاجر معها لانها اختفت وافزعته ، لم ترد عليه ، المقلتين الحجرتين القاتمتين في حفرتي عيناها افزعاه ، تجاهلت وجوده ، رحبت بشقيقها الذي تشاجر مع الخادمه العجوزه التي ابقتها في منزلها شهرين ولم تتصل بهما !!!


الاخ اخذ شقيقته وعاد للقاهره علي مصحه نفسيه ، كانت تعاني انهيارا عصبيا ، الاطباء ابعدو الزوج عنها ومنعوه من زيارتها ، كلما شمت رائحته تصرخ حتي تفقد الوعي ، كان الزوج يحبها ويبكي يتمني شفاءها وعودتها لمنزله ، لكن الاطباء افهموه انها لن تعود معه ، عليه يأقلم نفسه علي غيابها الذي سيطول .... بقيت الزوجه في المستشفي تبكي وتصرخ كلما سمعت اسمه او شمت رائحته او سمعت خطواته ، مصره علي طلب واحد ، الطلاق !!!


رفض يطلقها وهو يبكي ، ذهب اليها في المصحه منهارا يستسمحها لكنها صرخت وفقدت الوعي فاخرجه الاطباء عنوه ومنعوه من زيارتها وخصموا من راتب البواب الذي ادخله خلسه عشره ايام من راتبه !!!
الطلاق .... كلمه واحده تقولها للطبيب والاخ والام ، كلمه واحده ترددها طيله الليل والنهار !!! رضخ الزوج في النهايه لاصرارها وطلقها ، بقيت في المصحه شهورا بعد الطلاق !!!وحين خرجت من المصحه اخذت ابنتها وسافرت للعمل في الخارج ، لم يعترض الاب علي سفر الابنه التي كانت في سن حرج تحتاج امها!!!!

مرت سنوات وسنوات ........... لااحد يعرف مالذي حدث في تلك الليله ولا كل الليالي التي بعدها !!!!
وحين ماتت امها عادت من السفر تحضر الماتم ، قابلت زوجها السابق ، تجاهلته ، ثم قررت مواجهته !!!
دعته لغرفه مكتب ابيها واغلقت عليهما الباب ، جلس امامها حزينا ، كان ومازال يحبها لكنه اضاعها من يديه !! سالها ، اخبارك ، لم ترد عليه ، نظرت له نظره قاسيه رشقت كالطعنه في قلبه !!!!

لااحد يعرف الحوار الذي دار بينهما ، هل قالت له انه خدعها ، ان علاقته الجنسيه مع الخادمه اهانته ، هل قالت له انا قرفت منه وان رائحه الخادمه كانت ملتصقه بجسده لكنها كذبت نفسها الف مره لاتتصوره يفعل فيها ما فعله ، هل قالت له انه سمح للخادمه تستخف بيها وتسخر منها وقت كانت تنام مع زوجها ثم تستيقظ صباحا تخدمها وفي عقلها تقول لنفسها ياهبله جوزك كان في حضني ، هل قالت له انها كرهت جسدها الذي لمسه وجلدها الذي تحسسه واكفها التي داعبته ، هل قالت له ان علاقته الجنسيه مع الخادمه القبيحه احسستها انه حياتها معه اهانه لانه لايفهم في النساء ولم يقدرها حق قدرها وان من يقبل مداعبه الجسد القبيح لايقدر معني وقيمه الجسد المحب ، هل قالت له انا قرفت منه لانه شهواني كلب لايقدر المشاعر ولايفهمها وانه في ذات الليله التي نام فيها مع الخادمه كانت في حضنه وتحته ساعات طويله منحته اجمل وارق مشاعرها وعواطفها لكنه حيوان يعوي كالكلاب المسعوره فوق جيفه ولم يفهم ولايفهم معني عواطفها وحبها ، هل قالت له انها تمنت لومات قبل تراه عاريا في حضن الخادمه تتأوه في اذنه ، لااحد يعرف مالذي قالته له ، هل قال لها انه اسف ، وان الخادمه خدعته واوقعته في شركها ، هل قال لها انه ابدا لم يكن سعيدا او منتشيا الا في حضنها ،وانه يحبها وافتقدها ، لانعرف مالذي قاله لها ولامالذي قالته له ، كل ماسمعه جميع الحاضريين في المأتم صوتا عاليا مدويا ثم بكاءا وصراخح عالي وانين مكتوم!!!

اصابعها بقيت فوق فوق وجهه المحتقن اياما ، صفعته بكل غل السنوات التي تعذبت فيها بسببه ، التمس لها العذر ولم يستشعر الاهانه ، اشفق عليها من عذابتها ، حاول يحتضنها فدفعته بعيدا عنها مشمئزه وبكت بكاءا مريرا مزق قلبه فبكي بكاءا مكتوما وهو يلاحقها في الغرفه يحاول تهدئتها ويتمناها تصفح عنه !!!

مرت سنوات وسنوات اخري ............
اسر لصديقه انه لم يحب غيرها ابدا وانه يعرف انه اوجعها لكنها بالغت في الامر !!! وتمناها تصفح عنه !!!
اسرت لصديقتها ان منظره عاريا مترهلا قبيحا يعوي بفحش في حضن المربية القبيحه استمر طيله حياتها كابوسا لايفارق مخيلتها !!! وانها احتقرته وكرهتته واشمئزت منه وانها وحتي تموت لن تصفح عنه ابدا ابدا !!



عم طيب الاراجوز ........!!!!



كانت طفله صغيره وكان ابيها في السجن لاسباب سياسيه !!!
كانت تعيش مع امها وحدهما !!!
كانت صغيره لاتعرف كيف تعبر عن نفسها ، عن غضبها من غياب ابيها الذي لم تستوعب سنوات عمرها الثلاث اسبابه ، غاضبه لانها تذهب لزيارته في مكان عمله الجديد كما كذبوا عليها تجلس معه ساعه او اثنين ثم تعود منزلها من غيره ، هل كانت تتصوره هجرها ، هل كانت غاضبه منه لانه لايعود معها المنزل ،لانعرف ، كانت صغيره لدرجه لم تفصح فيها عن مبررات غضبها ، لكنها كانت غاضبه ، تبكي طيله الوقت ، تبكي لاي سبب وكل سبب ، لاتريد الخروج من المنزل وان خرجت تبكي ، لاتريد العوده للمنزل وان عادت تبكي ، لاتريد تستيقظ من النوم للذهاب للحضانه وان استيقظت تبكي ، لاتريد النوم ليلا وان وضعت في فراشها واطفئت الانوار تبكي !!!

كانت الام عصبيه حانقه علي الحياه لان اعباء الطفله والمنزل وزياره السجين والعمل والواجبات العائليه كل هذا فوق راسها ، وراسها يوجعها لانها لاتجد وقتا لانجاز كل ماهو عليها ، تعيش بالاحساس بالذنب ، هي مقصره ، وتعيش في الارهاق ، تفعل كل شيء وهي مرهقه وتستيقظ مرهقه وتنام مرهقه !!!

وهكذا كانت الطفله الصغيره غاضبه تبكي والام عصبيه حانقه علي الحياه والاب في السجن !!!!
كل منهم اسير حالته ، الطفله اسيره الغضب والهجر والام اسيره العصبيه والحنق والاب اسير السجن !!!

الطفله مازالت تبكي ، والام مازالت عصبيه ، ورويدا رويدا ، اصبحت الطفله تبكي وعصبيه والام عصبيه وتبكي والاب عصبي قليل الحيله ، تزوره الام والطفله مره كل اسبوعين ، الام تدخل غرفه الزياره علي وجهها علامات القرف والطفله في يدها تبكي ، وحين يستعدا للمغادره يرتسم الهم علي وجه الاب والطفله معلقه في عنقه لاتبغي وداعه وتبكي!!!!
شهورا سوداء ، ايامها طويله ولياليها اطول .....

نصحت احد الصديقات الام بزياره طبيب نفسي ، لتخفيف الضغط من عليها ولمساعده طفلتها التي لاتكف عن البكاء !!!
ذهبت للطبيب ، قصت عليه حياتها بشكل مقتضب ، باصحي باجري واوديها الحضانه باجري واوصل الشغل باجري وارجع اجيبها من الحضانه باجري واحميها واكلها وهي بتعيط وانيمها وهي بتعيط وانام وانا بعيط !!!
ابتسم الطبيب ، لست مريضه نفسيه ، تحتاجين تنظيم وقتك وترتيب اولوياتك !!!
الطفله تحتاج لابيها ، ابتسمت ساخره ، اعرف انها تحتاج لابيها لكنه في السجن وماباليد حيله !!!
نصحها الطبيب ، هاتي حاجه من عند باباها خليها معها ، تحس طول الوقت ان ابوها معاها !!!!
وسخرت من الطبيب في قراره نفسها لكنها قررت تنفذ نصيحته ، همست للاب في اول زياره بالموضوع ، تحتاج ابنتك لوجودك ، مالذي ستعطيه لها ، وعدها بالتصرف ، وخرجت من الزياره والصغيره تبكي وهي تتمني تموت !!!

في الزياره اللاحقه ، اخرج الاب لابنته الصغيره اراجوز ، راسه كوره بنج بنج بيضاء وطرطوره وملابسه زرقاء من ملابس السجن ، علي وجه الاراجوز ابتسامه كبيره بقلم حبر وعيتين صغيرتين ، دس الاب اصابعه في ملابس الاراجوز واخذ يغني والصغيره تضحك ، اعطاه لها وهمس في اذنها ، خليك معاكي لغايه مااجي ، احتضنته وابتسمت ، ده طيب قوي ، ضحك الاب ووافقها ، اراجوز طيب ، نظرت له الصغيره طويله وقبلته وقبلت ابيها وضحكت وقالت عم طيب شبهكك ، ضحك الاب وابتسمت الام وانتهت الزياره سريعا لتخرج الطفله من من الزياره ولاول مره منذ شهور طويله لاتبكي !!!

وصار الاراجوز عم طيب رفيق حياتها ، لاتنزل من البيت من غيره ولاتجلس الا جواره وتاخذه معها الحضانه وتحممه معها في البانيو ، تحكي له وتغني معه وتضحك وتضحك ونسيت البكاء ، تاخذ الاراجوز عم طيب في حضنها وتنام ، وحين تذهب للنادي تضعه في حقيبتها لاتريه لاحد لكنها من بين حين واخر تفتح حقيبتها وتطئمن عليه ، تاكل وهو معها ، تتفرج علي افلام الكرتون وهو معها !!! واحبت الصغيره عم طيب ، احبته وصار صديقها ورفيق اسرارها ، تشكو له من الام وصراخها ومن مدرسه الحضانه ومن جدتها التي غسلت وجهها بعدما استيقظت من النوم بماء بارد ومن الدكتوره التي اعطتها حقنه و..... شفت حصل ايه بقي ياعم طيب !!!!

وطال حبس الاب ، وتحولت الكره البيضاء لسوداء وملابس الاراجوز لنسيج بالي باهت ، لكن عم طيب اهم شخص في حياه الصغيره ، حاولت الام استبداله باي لعبه اخري ، لكن الصغيره تشبثت به ، تحبه ولن تتركه ولن تستبدله باي شي ء اخر ، سالتها الام ، لماذا تحبيه ، بكت الصغيره لاتعرف اجابه للسؤال ، عم طيب ، بحبه وبس ، واحتضنته بقوه!!!!

ويوما بعد يوما تلاشت عصبيه الصغيره وبكاءها توقف ، عصبيه الام قلت وبكاءها ندر ، عصبيه الاب قلت واحساسه بالذنب لم يغادره !!! والبركه في الاراجوز عم طيب !!!!

وحين خرج الاب من السجن ودخل حجره ابنته الصغيره وهي مستغرقه في النوم ، وجدها تحتضن عم طيب الاراجوز وعلي وجهها البراءه والطمأنينه ، سحبه من ذراعها فاستيقظت فزعه ، وجدت وجه ابيها امامها صرخت من الفرحه وقفزت من الفراش واحتضنته ونامت مطمئنه!!!

وكبرت الابنة الصغيرة ونسيت عم طيب الاراجوز والحدوته ............. وبعد سنوات ، شاهدته ملقي في صندوق لعبها القديمه ، امسكته واحتضنته وقبلته بسعاده وفرحه وسالت الام " ايه ده " كانت نسيت الامر برمته لكن حبها لعم طيب الاراجوز كان مازال يحتل اعماقها لاتفهم سببه ، ابتسمت لها الام وصمتت لاترغب في اثاره احزانها مره اخري!!!!
واكم من ابنه صغيره وكبيره تحتاج لعم طيب الاراجوز ليعوضها غياب الاب!!!!!!!!!!!!!!

الخميس، 28 يناير 2010

الو ياحبيبتي !!!!!




الرجال لايفهمون النساْء ......



تشاجرت معه ، لماذا لا تطلبني في التليفون
ببرود رد عليها ، انت اللي دايما بتطلبيني
صرخت ، وافرض ما طلبتكش
ببرود اكثر رد عليها ، حاستناكي تتكلمي
غاضبه من سلبيته معها ، لايفهم سبب غضبها منه
صرخت بجنون ، يااخي افرض مت مش تتطمن علي
ضحك ، لو مت حازعل عليكي لكن ساعتها بقي حاكلمك ازاي
اغلقت السكه في وجه بعصبيه ، بارد سلبي لايقدر حجم غضبها !!!
استمر يضحك طويلا ، يحب مجنونه ، هكذا يقول لنفسه !!!
قررت تخاصمه ، لن تقول له ، لن تطلبه في التليفون لاخباره انها خاصمته !!!
خاصمته خاصمته خاصمته ، امتنعت عن الاتصال به ، تمنت لو يتصل بها لكنه لم يفعل !!!
بعد فتره اشتاقت اليه ، نسيت انها خاصمته ، طلبته ، الو ، تهلل صوته ، الو ياحبيبتي !!!
صرخت ، ولما انا حبيبتك مابتتصلش بي ليه ؟؟
ببرود رد عليها ، انت اللي دايما بتطلبيني !!!
صرخت ، وافرض ما طلبتكش
ببرود اكثر رد عليها ، حاستناكي تتكلمي
اغلقت السكه غاضبه ، صممت هذه المره الا تتصل به الا اذا اتصل بها!!!
انتظرت وانتظرت ، اشتاقت اليه ، نسيت غضبها ، اتصلت به ، الو ، تهلل صوته ، الو ياحبيبتي !!!!!!!!!!!!!!1

اهلا ياوحش !!!!!




الرجال لايفهمون النساْء ......

ارتدت قميص نومها الخليع ولونت شفتاها واطلقت شعرها فوق ظهرها...
اسرعت مشتاقه صوبه مستلقيا فوق الفراش تمني نفسها بليله غراميه سعيده !!!
ضحك وقال لها اهلا ياوحش !!!
وقفت مكانها وانهمرت دموعها واحست نفسها عاريه في الشارع وخجلت من شكلها !!!
اعتذر لها وقال انه كان يمزح معها لكنها ابدا لم تسامحه !!!
اصرت علي الطلاق ، اتهمها بالجنون والتفاهه !!!
بعد الطلاق شرحت لصديقتها ، مادام لم يري جمالي في تلك اللحظه الخاصه جدا التي كنت فيها فهو لايراني ولايحس بي!!
مازال يسخر منها لانها تافهه ومجنونه ، ومازالت تبكي لانه قاسي ولايحبها !!!!

قتلتها للابد !!!!!



الرجال لايفهمون النساْء .....


بكي واقسم لها انها مجرد نزوه وانه يحبها هي ولايحب غيرها !!!
كانت ومازالت تحبه ..
جرحها حين فكر في اخري ..
وذبحها حين واعدها وقتلها الف مره حين مارس معها الغرام !!!
ليس مهما انه عاد لها باكيا نادما ..
المهم انه غادرها في لحظه ونسي حبها !!!
المهم انه قوي ان يقول لاخري ذات كلمات التي كانت تظنها ملكها
ومنح الاخري شفتاه التي كانت تظنهما ملكها
ومنح الاخري مشاعره وجسده ودفئه التي كانت تظنهم ملكها
ليس مهما انه عاد لها باكيا نادما ..
المهم انها فقدته في لحظه لن تقوي ابدا علي نسيانها ..
سالته وقت احتضنتها كنت تفكر في من ؟؟؟؟..
فكر قليلا يسال نفسه فعلا كان يفكر في من ؟؟؟؟
بكت وهي تودعه ، صممت علي الرحيل من حياته !!!
مازالت تبكي ، ومازال يلح عليها تغفر له !!!
مازالت تبكي حزينه متألمه من ان الرجل الذي احبته منح اخري في لحظه ما وهجه ومشاعره التي كانت تظنها خاصه بها فاكتشفت انها مشاعا لاي امراه اخري !!! وهي لاتقبل ان تشاركها امرأه اخري احلامه او خياله او مشاعره او جسده !!!
مازالت تحبه وتبكي ، عاجزه عن السماح والغفران !!
فبصمات المرأه الاخري فوق جسده ورائحتها في جلده وتأوهاتها في اذنه وانتفاضاتها بين ذراعيه قتلتها للابد !!!!



ربنا يكفينا الشر !!!!



الرجال لايفهمون النساء ....

انها زميلته في العمل ، شابه صغيره ، مات ابيها مبكرا وتزوجت امها باخر !!! تعيش مع جدتها !!! اعجبته ، اقترب منها ، الح ، اصر ، اغدق عليها بحبه فاحبته !!! هو ابن عائله محافظه ابيه شيخ ازهري وامه سيده وقوره متدينه لاتغادر الجامع !!! تربي في منزله علي الاصول والاخلاق والحلال والحرام !!!

لكنه احبها و
مازال يحبها ، يقابلها خلسه ، ينتقي الشوارع المظلمه ليقبلها ويلتهم شفتاها !!! يتشاجر مع اخته وقت ذهبت لزياره الجيران ، اقسمت اخته ان ابن الجيران خرج من الشارع كله قبل ذهابها ، ضربها لانها تراقب ابن الجيران وبنات العائلات المحترمه لا يتابعن ابن الجيران !!!

طلب منها تذهب معه لشقه صديقه ، وعدها ، سيقبلها فقط ، لن يمسسها او يؤذيها !!!
في الشقه كانت مرتبكه وكان وغد ، انقض علي جسدها والتهمه ، كان رقيع صرخ وشتم وقال كل الالفاظ المنحطه السوقيه ، تعامل مع جسدها بنهم وشراهه ، كانت بكر ولم يكترث انها لم تعد !!! استمر يحبها ، ويقابلها في الشقه ، وكانت تحبه وانتظرته يبادر لخطبتها!!!

عاد يوم لمنزله وجد ابيه الشيخ مبتسما فقد عثر له علي ابنه الحلال التي ستصونه وقت غيابه ، ابيها شيخ زميله ولم تخرج من المنزل ابدا بعد حصولها علي الثانويه العامه ، وافق ابيه سعيدا ، يبحث عن فتاه تصون عرضه وتحافظ عليه وتنعم عليه بالذريه الحلال !!! مازال يحبها ويذهب معها للشقه ، هي قلقه وهو يطمئنها !!! قرأ الفاتحه مع ابيه الشيخ وابو العروسه وزغرطت امه وشربوا الشربات واكلوا الشوكولاته والملبس !!
اخبرها بعدها بوقت طويل ، سيتزوج ابنه الشيخ ، بكت ، طيب خاطرها وشرح لها ، لايمكن يتزوجها ، ابيه لن يقبل نسب جدتها وزوج امها ، ابيه لن يدخل الا البيوت الراسخه ، لن يقرأ الفاتحه في ايدي الحريم !!!
نظرت له نظره قاسيه فاحس وجعا في قلبه .. كان يحبها بحق لكنه لايحترمها !!! كانت تحبه بحق لكنها كرهتته واحتقرته !!!

تزوج ابنه الشيخ وعاش راضيا عن نعمه ربه !!! رقعت غشاء البكاره وتزوجت باخر ابن شيخ ايضا !!! كانت تسير في الشارع مع زوجها فقابلته مع زوجته ، عرفته علي زوجها وعرفها علي زوجته !!! شرح لزوجته وقت غادرها انه زميلته في الشغل لكنها كانت لعوب متسيبه !!! شرحت لزوجها وقت غادرته انه زميلها في الشغل لكنه كان ندل بصباص!!! قالت زوجته ربنا يكفينا شرها ، قال زوجها ربنا يكفينا شره!!!

ومازالت زوجه ابن الشيخ ، مازال زوج ابنه الشيخ !!!
حين تتذكره تسبه بقسوه لحقارته ، حين يتذكرها يتمناها عاريه في حضنه مثل الايام الخوالي !!!!


كلام فاضي !!!!



الرجال لايفهمون النساء .....


كانت رسامه مبدعه !!! لكنها تزوجت مبكرا وهي في الجامعه !!!
تزوجت رجلا احبته بسنوات عمرها قليله العدد قليله الخبرة !!! كانت رسامه تحب الرسم وتعشق الالوان وتري العالم بريشتها !!! وكان زوجها رجل عملي لايؤمن بالفن ولا بالشعر ولا بالمشاعر !!! تزوجها لانها ستكون وكانت بالفعل زوجه صالحه!!!
منزلها نظيف وماهره في طهي اشهي المأكولات التي يحبها وسيده انيقه تشرفه في الحفلات وامام الناس !!! كانت جميله لكنه لم يكترث بجمالها ففيها من المميزات الاخري ماهو اهم بالنسبه له !!! كانت ترسم فلا يشاهد لوحاتها !!! يشتاجر معها فقط حين يشم رائحه الالوان علي جسدها وقت اداءه البارع لواجباته الزوجيه !! لايحب رائحه الالوان لكنها تعشقها !!! كانت ترسم لوحات مبهجه كرسومات الاطفال وتتمناه يراها لكنه لايراها !! كان بعيدا عن عالمها المجنون يسخر منه طيله الوقت ، فماتفعله ليس الا كلام فاضي !!
سالت نفسها وهي تبكي حزينه حين سخر منها هل مازالت تحبه ؟؟؟ لم تجد الاجابه فقلقت ، لو انها مازالت تحبه لعرفت علي الفور !!!
مازالت ترسم لكن لوحاتها صارت اكثر قتامه والالوان المبهجه رحلت مع النوارس والاسماك الملونه وبقيت الالوان القاتمه البنيه الكحليه السوداء ووجوه العفاريت والاشباح وكوابيس الليل !!! لمح احد لوحاتها ذات نهار ، فسخر منه ومن العفاريت التي تعشش في مخها وترسمها علي الاوراق سحرا كئيبا !!! كانت تحلم بلوحه ملونه لكن سخريته حولت الحلم لمساحات من الاسود القاتم !! انه بعيدا عن عالمها ولايحبه !!! قررت تنظم معرض للوحاتها ، عملت بجد وابدعت ، حددت الميعاد ، تمنته حضوره يقف بجوارها يشاركها فرحتها ، لكنه سخر من المعرض ومن الجمهور التافه ومن الشخابيط التي ترسمها ورفض الذهاب معها !!! في المعرض اثنوا علي لوحاتها وهنئوها ، صدقت موهبتها ، في نهايه اليوم عرفت اجابه سؤالها ، نعم هي لم تعد تحبه ، وكرهت العوده للمنزل .. لاتريد واجباته الزوجيه البارعه ولاكلماته الساخره السخيفه !! كرهت العوده للمنزل ، هو لايستحق طبيخها ولا ابتسامه وجهها ولا جسدها !!! هو خارج عالمها ويتعين عليها تخرج هي الاخري من عالمه !!!! و......... عادت مكرهه تنتظر فرصه مناسبه للفرار من اسره !!! وعادت لوحاتها ملونه ساطعه بالبهجه ، فهي تعبر عن نفسها وعن حياتها السعيده عن فرحتها بالفرار من عالمه الموحش ، ذلك الفرار الذي سياتي ميعاده حتما !!!! ومازال يسخر منها ، ومازالت تحلم بالفرار !!!!

مازالت تنتظر !!!!




الرجال لايفهمون النساء ...


ابدي اعجابه بها ، بادلته الاعجاب !!! شرح لها ظروفه ، طلقت زوجتي لانها شريره ، صدقته !!!
وقت ساتزوج ثانيه ساتشاجر معها لتمنحني حضانه ابني لتربيه حبيبه قلبي وابتسم لها ، فانتفض قلبها فرحا واحبت ابنه الذي لم تراه !!!

رفضت كل العرسان الذين تقدموا لخطبتها ولم تكترث بحزن امها وانتظرت خطوته الاولي !!! سالته علي استحياء لماذا يصف مطلقته بالشريره ، فهمت منه انه لم يطلقها بعد لكنه سيطلقها قريبا !!! سالت نفسها هل يكذب عليها ولم تنتظر الاجابه ونسيت !!!

يحاصرها بوجوده ، لاتكلمي اصدقائك ، لاتخرجي مع صديقاتك ، لاتتأخري في العمل ...
يحاصرها بمشاعره ، احبك ، اعبدك ، اعشقك احبته وماتت في حبه ومازالت تنتظر خطوته الاولي !!!

اختفي من حياتها بلامبرر مفهوم ، لايرد علي تليفوناتها ، لايذهب للعمل ، لا يتصل بها !!
كادت تجن ، بل جنت !!!
بعد غياب طويل اتصل بها تليفونيا ، صوته مرهق متعب ، شرح لها ابنه مريض وحياته فسدت ويحس ضعفا رهيبا !!
تمنت لو تحضنه وتنزع عن قلبه الهموم ، طلبت مقابلته ، رفض باصرار وقسوه ، اصرت ، تشاجر معها ، لااحبك تريني ضعيفا ، رجته ، احبك ضعيفا في حضني وساقويك ، رفض باصرار ، الرجل لايكون ضعيفا ابدا امام النساء ، وعدها في نهايه حديثه ، حين اتعافي ساعود لك !!!

بقيت صامته اياما ، كانت تشتاق له ولم تعد .. كانت تتمني تاخذه في حضنها ولم تعد .. كانت تتمني تسحب الضعف من روحه وتهبه قوه ولم تعد .. احست بانه لاقيمه لها في حياته !! وقت ضعفه هو بعيد ، وقت مشاكله هو بعيد ، وقت ازماته هو بعيد !!!

احست بانه لاقيمه لها في حياته غير في ساعات اللهو !!! لكنها ليست للهو ، هي تبحث عن شريك لحياتها تقاسمه افراحه واحزانه !!!
سالت نفسها مره اخري عن حقيقه زوجته التي لم يطلقها ، هل هي شريره فعلا ؟؟؟
وقررت نسيانه ، وبقيت تنتظر رجلا يحتاجها في حياته احتياج حقيقي ، يتمني حضنها وقت ضعفه ، ومازالت تنتظر!!!!


حضن دافء !!!




الرجال لايفهمون النساء .....


قال لها احب روحك واحبك !!! روحك اسرتني !!! روحك تملكتني !!!! روحك اسعدتني !!!
كان صادقا ومرتبكا !!!
فحياته معقده لايملك وسط تعقيداتها الا حب روحها !!!
حلقت روحها فوق حياته تبحث عن مكان تحط فيه لم تجد لها مكان !!!
حياته صعبه معقده مزدحمه متشابكه ...

مليئه بالتحديات التي عليه خوضها مسلحا بالبأس والقوه والاصرار !!!
يعيش معارك مستمره يحتاجها معه في الخندق ..
هو متعب مرهق ينتظر دعمها لينتصر في معاركه ..

هي متعبه مرهقه تنتظر وجوده يؤنسها في حياته الشاقه ..
هو يحتاج كل القوه ليعيش ويستمر ..
هي تحتاج كل الحنان لتبقي وتسعد ..
طلبت مقابلته ......... نام مكتئبا مرهقا ولم يقابلها ..
ادركت وبسرعه ان طرقهما مختلفه ومتوازيه لاسبيل للالتقاء بينهما!!!
فرت منه حزينه علي استحاله التلاقي ....
لاتملك قدره للقتال ولا خوض المعارك فجسدها اثخنته الجراح وروحها ارهقت تحتاج مرفأ لتنام سعيده!!!!

مازال يحب روحها !!!
ومازالت تبحث عن حضن دافء !!!!

اجواء ماركيزية !!!!




الرجال لايفهمون النساء .....


قال لها احبك منذ اربعين عاما ، كنت مراهقا وكنت جميلة !!
احبك ولم اجروء افاتحك لكني ابدا لم انساك !!
احبك منذ كنت شابا ومازلت احبك وانت جده جميله بشعرك الابيض الناصع !!!
انتشت واحست نفسها بطله ماركيز في روايته البديعه الحب في زمن الكوليرا !!!
قال لها ، فرقت بنا سبل الحياه لكني انتظرتك ، تابعتك ، لاحقتك ، حلمت بك في خيالي !!!
انتشت اكثر واحسته بطلها التي كانت تحلم به ولاتعرفه واحست ان الخيال يتحول لحقيقه والحلم يتبدل واقع جميل !!!
لم تحبه لكنها اعجبت بالفكرة !!!
كادت تساله وماذا بعد ؟؟؟
بادرها وشرح لها يمزقني الارتباك وافكر مالذي سافعله بعدما عثرت عليك وتدارك مسرعا لكني لن افرط فيك !!!
واختفي !!!!!!!!
انتظرت تليفونه ، زيارته ، مشاعره لكن ارتباكه وزوجته والتزاماته العائليه اخرسته !!!
لم تحزن ...
لكنها ايقنت ان ماركيز يكتب روايته من عوالم الخيال المحلق لامتاع القراء وتبديد وحشه عوالمهم الواقعيه!!!
اختفي !!!! ومازال مختفيا !!!!
اشفقت عليه من احلامه المستحيلة ، وتاكدت انها لا تحبه !!!
لكنها مازالت تحب ماركيز المبدع وعالمه الخيالي الجميل !!!!!



معرض الكتاب 2010

مدونات اميره بهي الدين

مدونه الشوارع حواديت


كتاب سيده محترمه دخل اليها من نافذه الحلم

معرض الكتاب 2010

مكتبه البلد

دار المحروسه للنشر

الاثنين، 25 يناير 2010

نظرات زجاجيه !!!!!!!!!!!



فات الميعاد !!! قالت له فات الميعاد وهي تودعه !! كان امامها يتلعثم في كلماته يبحث عن ارقها ليذبحها به !! كانت تري انصال حروفه مشحوذه تبحث عن وريدها ، تري قسوه دفينه في عينيه تغلفها ابتسامه مزيفه لم تطمئنها ابدا !!! تعرف كل كلماته ، تعرف ايهما ستتعثر في فاه ، ايهما ستخرج مسرعه كطلقه الرصاص من فوهه المسدس ، قاطعت حديثه ، ودعته ، تعجب ، غضبت ، ليس له حق يتعجب ، هو يعلم انه يودعها وهي فهمت كلماته ، غضبت لانه لايحترم ذكاءها واحاسيسها ونسي قدرتها السريعه علي فهمه ، ابتسامتها اربكته ، ضيعت نصف الكلام الذي جهزه لتلك المناسبه الموجعه ، تعثر في جفاف لعابه يبحث عن كلمات تناسب ابتسامه الوداع لكنه لم يجد ، كان يعرف دموع الوداع وكيف سيجففها ويرضي عن نفسه لانه كان حنونا حتي اللحظه الاخيره ، لكن ابتسامتها اربكته ، كانها سعيده لفراقه ، كانها كانت تتنظر وداعه وتتمناه ، ارتبك وقفزت بعض قطرات العرق فوق جبهته ، كانها هي التي تودعه وهو الذي يلتقي الصدمه ، ابتسمت وهمست فات الميعاد !!!!

ودعته مبتسمه ، كانت ترغب في البكاء ، لكنها ابتسمت ، نعم ابتسمت ، فكل مايحدث هزلي عبثي ، هو يهجرها واهما انه وجد ضاله طمأنينته وامانه لكنه يقذف بروحه في الفضاء الموحش ، لايدرك كم سيفتقدها كم سيخسرها ، لايدرك وهي لن تنبهه ، فاعظم التجارب التي تعلم البشر لايدركوا حكمتها الا اذا مزقتهم سياط الضياع ، ودعته وهي تبتسم ، لن تهنأه بدموعها ، لن تحسسه بحجم فقدها وخسارتها ، هو يعرف ويتصور لكنه لايحس بوطأه اللحظه عليها ،لذا لو شرحت له لن يجدي ،فهو اعمي اللحظه والقرار ، سيخوض في لج الهم طائعا مختارا ، فرحا منتشيا كانه عثر علي الكنز ضالته ، وهي تراه يغرق وتراه يضيع ، هو يبتسم لابتسامتها ، يتصور ان كل مقدماته الفاشله هونت عليها ، يتصور ان كلماته الجوفاء تركت اثر في روحها وهونت احزانها ، لن تحرمه فرصه الوهم الاخير ، لن تمنحه دموعها فيحزن علي حزنها ويستجلب من نفسه حنانا اوشك علي النفاذ ليربت علي كتفها كانها يدرك وجيعتها !!!


ودعته وهي تؤكد عليه ، فات الميعاد !!! لم يفهم بالطبع ، اي ميعاد فات ، هو يغادرها ولن يعود ، وهي لن تنتظره ، والمواعيد بينهما انتهت ومعها الرقه والحنان ، تصورها تهذي ، وجم اشفاقا عليها ، لم يستقبل رسالتها ، لم يفهم معناها ، الوهم العذب الذي يتصور نفسه سيذهب اليه عطل مراكز احساسه وفقأ بصيرته ، ودعها مرتاحا ، لم تصعب عليه المأموريه ، ودعته ساخره من عذاباته التي تعرفها وهو لايعرفها ، ودعها راضيا عن نفسه ، ودعته حزينه عليه ، اخر كلمه سمعها من فمها المغلق ، فات الميعاد ، هز راسه واعطاها ظهره وسار في طريقه!!!


تعتب علي ليه ، انا بايديا ايه .... في سيارته بعد خمسه سنوات يسمع الاغنيه التي ودعته بها ، كان تعيسا ضائعا ، عاد لبيت شقيقته التي ربته بعد موت ابيه وامه ، زوجته هجرت البيت ومعها الاطفال ، بقي حبيسا اسير الجدران الخاليه ، ارهق من الوحشه ، سيعود لحضن شقيقته وينام ، اغلق باب شقته فجرا ونزل السلم متسللا ، لايريد يوقظ الجيران ، لايريد سماع صوت خطواته الاخيره علي السلم الذي كاد يوقف قلبه سنوات وسنوات وهو يصعده غاضبا وينزل عليه محروق الدم حزين ، نعم سنوات وشهور ، بذل كل جهده للحفاظ علي ذلك البيت ، الصوره الاجتماعيه الجميله ، اسره سعيد تساوي حياه افضل ، زوجه وطفلين وتلفزيون كبير ومائده افطار ودولاب ملابس كبير ، انها الصوره الاجتماعيه الجميله التي تاخر كثيرا حتي وضعها في اطاره ، قبلها كان طريدا ، لايحظي بالقبول العائلي ، يجلس وسط اصدقائه وفاضه خالي من نوادر الاطفال ومشاجرات الزوجه وقسط الجمعيه ، طريدا لايشاركهم سعادتهم ولاحزنهم ، حاصروه خارج حظائر رضائهم ، يعيش صعلوك بلا مسئوليات وحياته بلاهدف ، اخته تدبر له اموره وافسدته حتي الثماله ، تمرد علي حياته التي يحبها وقرر يلتحق بركبهم ، نعم سيكون اسرة وينجب اطفال ويصرف راتبه قبل نصف الشهر ويشتم زوجته ويقلد صغاره وهم ينطقون كلماتهم الاولي ، قرر يلتحق بركبهم ، ولتذهب قراراته المتمرده علي عالمهم الممل للجحيم ، سيشاركهم همومهم ، هذا هو المواطن الصالح الذي سيرضي عنه الجميع ، اما حياته وحريته واختياراته ، فجميعها في ستين سلامه !!!


ودخل عش الدبابير برجليه ، كون اسره وانجب اطفال واستدان ليسدد قسط الجمعيه واكتأب وصار مثلهم جميعا يفر من الاسر مخنوقا ، يجلس وسطهم مثلهم جميعا همومه كمثل همومهم وضيقه مثل ضيقهم واسرته الصغيره مثل اسرهم جميعا !!! ومرت السنوات وازدات خنقته اكثر واكثر ، زوجته الطيبه حاولت معه بكل الطرق تعيده لرشده وتبقيه زوجا صالحا وابا مضحيا ، لكنها فشلت لم تكن تعرفه ولا حقيقه تمرده ، تصورته رجلا مناسبا لمشروع زواجها ، تزوجت الوظيفه المرموقه والراتب الكبير والكرافتات الشيك التي انفق عليها معظم دخله ، لاتعرف تمرده وحقيقه نفسيته ، وعندما اقتربت منه عرفت الهوه التي اختارتها لتسكن فيها ، هوه سحيقه ، تحس نفسها كل يوم ستسقط فيها ، تتراجع امامه فلا يرضي ، تتشاجر فيتوحش ، تصمت فيصمت ، تتكلم فلا يرد عليها ، ينظر لصوره زفافهما ويبتسم ، هذه هي بطاقه الرضاء الاجتماعي عن حياته ، اما حياته شخصيا فتذهب للجحيم ، زوجته سيده طيبه مثل ملايين النساء ، لكنه ليس كمثل ملايين الرجال ، العيب فيه وهي لاتعرف وهو ايضا لم يكن يعرف !!!!

وذات يوم ، ضاقت زوجته باحساسها بالوقوف مرتاعه علي حافه الهاويه فقررت تنزلق اليها بارادتها وحريتها ، تشاجرت معه اعربت عن ضيقها من صمته انزواءه حزنه الذي لاتعرف له سبب ، انت لاتحبني ، تشاجرت معه كانها تتمناه يدافع عن وجودها معه فتبقي للابد معه وبجواره زوجه صالحه ، لكنه صمت وصمت ، انت لاتحبني ، صمت وابتسم ونظر لصوره زفافهما ، نعم انه لايحبها لكنه تزوجها ليكون اسره سعيده، سمعت صوته الداخلي ، وقعت في الهوه التي طالما خافت منها ، فاخذت اطفالها ورحلت ، مزقت الصوره والاطار ورحلت ، تنفس الصعداء وبكي ، كانه كان في السجن وافرج عنه قبل الميعاد وبغير توقع ، بكي ونام يومين ووقت استيقظ لملم ثيابه واغلق باب الشقه ورحل!!!


استرد حريته وعادت به سنوات العمر للوراء ، يفتقد اطفاله لكنه يفتقد نفسه اكثر ، استراح من النظر للصوره فر من الاطار ، دافع عنه نفسه هي التي رحلت ، لم يقل لاحد انه سعد برحيلها ، اشتري ملابس جديده وشريط لعبد الحليم ، في احضان الحبايب شوك ، يغنيها بالم كانه حزينا لرحيل زوجته ، كانه كانها يحبها ولم تمنحه الا الشوك ، يغنيها بالم لايري دموعها وهو لم يمنحها الا الشوك ، سياخذ اجازه من عمله ، سيستمتع بحريته ، سيوسط اخرين ليسالوها عن طلبات الطلاق ، لن يفتح باب الصلح والرجوع ، هي صاحبه كرامه عاليه ، لن تقبل الرجوع اليه الا ان تمرمغ في الارض يزأر بحبها ، وهو لايحبها ولن يكذب ثانيه ، سيطلقها بطريقه متحضره و" ربنا يسهل لها " ، خاصمته اخته لم يكتر ، يلومها في قراره نفسه ، كفاكي افسدت حياتي الاولي ، لن اسمح لك ثانيه بافساد ما تبقي ... استرد حريته ووحدته وخرج الي الابد من جنه الرضاء الاجتماعي ، لم يعد صايع فقط ، بل صار صايع ونذل ، لم يحافظ علي اسرته واطفاله والست الاصليه التي تزوجته وتحملت جنونه وشروده وصمته !!!!


جلس علي فراشه في غرفه اخته ، يبحلق في السقف ، ماذا سيفعل في وقته الكثير ، هل احس بالملل ، ربما ، تذكرها ، تصور انه يشتاق لها ، نعم كان يحبها ، نعم ضيعها من يديه ، نعم تخلي عن حبها لصالح المشروع الاجتماعي الذي اثبت فشله في النهايه ، سيتصل بها ، سيبكي علي بابها ، ستفتح لها حضنها كعادتها ، لن تصده ، هذه عادتها ، سترحب به وسيعود لها !!!!!!


طلبها في تليفونها المحمول ، جرس ولا ترد ، ربما لم تسمع الجرس !!! طلبها مره ثانيه وعاشره ، لم ترد !!! قادته قدميه تحت منزلها ، رفع راسه للشرفه التي طالما جلس فيها معها يرسم احلامهما ، يتمناها تنظر صدفه فتراه محبا هائما تحت شرفتها لكنها لم تطل ، يتمناها تخرج من باب المنزل ، تصطدم به لكنها لم تخرج ، يطلبها مرتين ثلاثه ، لاترد عليه !!!


تذكر ابتسامتها في لقائهما الاخير ، سمع همسها " فات الميعاد " سيسالها وقت يراها لماذا قالت له ماقالته ، لكنها لاترد علي تليفونه ، لاتسمح له يراها ، انتبه فجأ لرسالتها الاخيره وقت الوداع " فات الميعاد " احس الما في صدره ومعدته ، فهم الرساله ومعناها ، كانت تودعه للابد ، تغلق الباب في وجهه بغير رجعه ، فهم رسالتها وقت استطاع يفهمها ، لكنه لايصدق ، كانت تحبه بقوه ، كانت تعتبره حياتها ، نعم هي مطلقه شابه بابن كصغير يناديه " بابا " لكن طلاقها يقف حائلا في طريق حبهما ، شقيقته لم ترضي عن زواجه بها ، بكت وخاصمته وذكرته بامه وحلفته برحمتها الا يفعل في نفسه مايتمناه ، لاتتزوج مطلقه وانت زينه الرجاله ، خاصمته حتي وافقها ، ذهب اليها وهي تنتظر تحديد لميعاد زواجهما ليخبرها باستحاله زواجهما ،شقيقته التي هي مثل امه واكثر ترفض ، وهو لايقوي علي اغضابها ، مريضه هي ولو غضبت منه ستموت ولن يسامح نفسه ، اخبرها وانتظر ثورتها لكن رفض شقيقته لوجودها في حياته لم يزعجها ،هكذا يتصور ، مازال يتذكر يوم اخطرها برفض شقيقته واضراره للانصياع اليها ، يتذكر التعبير الغريب الذي ارتسم علي وجهها ، لم تغضب منه ولم تلومه ولم تتهمه بالتخلي عنها ، تفهمت رفض شقيقته وانصياعه ، يومها اكد عليها حبه ، هزت راسها ووافقته ، تقدر حبه وتقدر خضوعه لشقيقته التي ربته ومنحته كل حبها وحياتها ولايقوي علي اغضابها ، تفهمت كل هذا واكثر ، وبقي يحبها ولايتزوجها ، وهي تحبه ولا تطالبه بالزواج وشقيقته تقف بينهما بالمرصاد ، تتمني له ابنه الحلال التي ستسعده ، ووقت عثر عليها ودخلت الامور في وقت الحسم ، ذهب اليها وودعها ، ودعته وهمست فات الميعاد ، لم يفهم وقتها ، لكنه الان فهم ، كانت تغلق الابواب بينهما للابد ، لكنه لايصدقها ، وقت يقرر يذهب اليه ستفتح احضانها وتحتويه ، ستفرج برجوعه ، سترحب به وتنسي كل الهجر بينهما ، كان فراقهما لم يحدث ،هي مازالت تنتظره ، يتابع اخبارها ، مازالت تنتظره ، سيثبت لها بطريقه عمليه انه يحبها ، سيعرض عليها الزواج ، سيعوضها كل الم الغياب ووجع الفقد وهجر الايام ، يتمناها فقط ترد عليه لكنها لاترد !!!


مازال فوق السرير في منزل شقيقته يبحلق في السقف ، يكاد يحطم تليفونه المحمول ، طلبها مليون مره وهي لاترد عليه ، متكبره ، تتركه يرن ولا ترد ، لو ان تليفونها مغلق لاستراح ، نعم سيطاردها ويطلبها مليون مره لكنه لن يتالم لانها لاترد عليه ، لكنها ترغب في ايلامه ، تتركه يرن ولا ترد ، معدته تتمزق من الالم ، سيذهب منزلها يقتحم بابه سيتشاجر معها سيؤكد عليها حبه لن يعتذر لها عن الوداع لانها كان مضطرا لكنه عاد وعليها فهم غيابه وعودته والترحيب بوجوده ، نعم سيذهب اليها ويستعيدها !! احس شوقه لاطفاله ، سيكلمهم غدا ويرسل لهم نقودا مع شقيقته ولن يصالح زوجته !!!


جلس امامها ، يحدق في وجهها لايعرفها ، في عينيها نظرات زجاجيه لم يراها من قبل ، ابتسم كانه سيفتح الحوارالذي اعده ليعيد الوصال بينهما ، اجلسته في الصالون الذي طالما كرهه ، الصالون للغرباء وهو لم يكن ابدا غريب ، لكنها تعامله الان معامله الغرباء ، ادخلته الصالون وقدمت له القهوه في فنجان وهي تعرف انه يحبها في كوبايه ، دخل ابنها يودعها ، رجلا كبيرا ، سلم عليه بحذر وسالها " عايزه حاجه ياماما " ابتسمت ماما في وجهه بسعاده وودعته ، التفت له وسالته " افندم " تلعثم في الكلمات ، لايجد القصائد التي اعدها ، لايجد الاعذار التي ستسامحه من اجلها ، انه غريب في منزلها ، هي غريبه تجلس امامه بعيون زجاجيه ، تمناها تتشاجر معه ، كان سيصالحها ، سيفهم غضبها منه حبا دفينا واثق هو من قدرته علي احياءه ، لكنها لم تتشاجر ولم تبتسم ، بقيت رخاميه الجسد زجاجيه النظره صوتها غريب لاياتي من قلبها مثلما اعتاد عليه ، كره اللقاء وتمناه ينتهي وبسرعه ، قال كلام لايذكره ، قالت كلام لايذكره ، فقط احس برغبه في الرحيل واحسها تتمناه يرحل ، ودعها مرتبكا ودعته بثقه وخرج من منزلها حزينا صامت مهزوم !!!


عايزنا نرجع زي زمان قول للزمان ارجع يازمان ، هذه رسالتها الاخيره التي ودعته بها من خمسه سنوات ، كانت تعرف مالذي سيحدث له ، كانت تعرف انه سيعود لها يوما مهزوما منكسرا ، كانت تعرف كل ماسيجري له ، ولم تحذره ، تركته يغرق في بحار اوهامه ، تركته يرحل كانه لاقيمه له عندها ، وقتها اوضحت لها بحسم وقوه ان الميعاد فات ، ميعاد رجوعه لها ، ميعاد وجوده في حياتها ، قالت له ان الميعاد فات و......... قول للزمان ارجع يازمان !!! الان فقط فهم رساله وداعها فهم سر ابتسامتها الاخيره ، رفع راسه للشرفه يتمناها تراقب لحظه رحيله ، لكنها لم تمنحه تلك الدرجه التافهه من الاهتمام ، كانت تعذبت بغيابه وتوجعت بهجره وتالمت من فقدان حبه ، لكنها كانت تعرف قلبها ، سيلفظه للابد ، سيتالم حتي الثماله ويتوجع حتي الموت لكنه لن يطمئن له مره ثانيه ابدا ، وعاشت ماتصورته ، تتوجع تتعذب تتالم و......... خرج من قلبها للابد !! كانت واثقه من عودته واثقه من هزيمه مشروعه الاجتماعي واثقه من ضياعه لكنها كانت واثقه اكثر انها ابدا لن تعود اليه و" فات الميعاد وبقينا بعاد "، " وعايزينا نرجع زي زمان قول للزمان ارجع يازمان "!!!!!!!!!

مازال وحيدا ينصت لام كلثوم ويبكي ، زوجته رفضت الصلح واصرت علي الطلاق ، شقيقته خاصمته ولم تصالحه حتي ماتت ، اطفاله كبروا بعيدا عن حضنه ، وهي ... هي ... نسيته " وهات لي قلب لاداب ولا حب ولاانجرح ولا شاف حرمان " !!!!

السبت، 23 يناير 2010

اؤمرني يامحمد باشا !!!!!!!!!!!!!!1





كان رجل متزوج واب لثلاث بنات اشيب الشعر ارعن القلب !!! كانت ارمله وام لطفله واحده وتشتاق للحنان !!! طاردها بحبه واغرقها بمعسول كلامه ، فرت منه في البدايه ثم سلمته اذنها وكانت تسلمه قلبها !!! لم يعدها بشيء ولم تطلب منه شيئا !!! لم يتناقشا في تفاصيل الغرام ، وهل للغرام تفاصيل وخطط !!!!


انتبهت انه يكلمها في التليفون وهو في طريقه للعمل صباحا ووقت عودته مساءا ولا يكلمها ابدا في الاجازات الرسميه والاعياد فقط تستلم منه رساله بارده مثلها مثل كل معارفه !!! انتبهت ولم تكترث ، هي ايضا حياتها مزدحمه وليس لديها وقت طيله النهار للرد علي تليفوناته ، انتبهت انه لم يدعوها ابدا للعشاء وانه كان يزوغ من عمله ساعتين يقابلها فيهما في احد المطاعم الصغيره البعيده عن جغرافيا حياته ، انتبهت انه لايقلها ابدا بسيارته ويتركها تركب تاكسي وتقابله في المطعم الذي يدخله قبلها ويجلس في احد اركانه المظلمه ينتظرها ، انتبهت انه وقت يقابلها يقبض علي اكفها ويردد بسرعه بسرعه كل كلمات غرامه وحين يمر الوقت يطالبها بالخروج اولا ، انتبهت انه رفض بشده طلبها " نفسي نخش السينما حفله ميد نايت ونطلع نتمشي في وسط البلد " انتبهت انه رفض بل تكاد تجزم انه سمعته يقول بصوت ممضوغ " اصل مراتي " لكن خرسه المفاجيء شككها في سلامه اذنها !!!

مازال يكلمها صباحا في طريقه للعمل ومساء وقت عودته للبيت ويقابلها في المطعم البعيد علي المنضده المنزويه في الركن المظلم ، لكنه يغرقها بكلامات غرامه وانها حبيبته وحبيبه قلبه !!!
في نهار دافء اتصلها بها مبكرا يغازلها ويحكي لها احلامه السعيده التي كانت هي بطلتها وانهمر بقبلاته علي اذنها في التليفون حتي دخل بوابه المصنع ، في نفس اليوم ، وقعت ابنتها علي سلم المدرسه وكسرت ساقها ، طلبوها من المدرسه ، كانت مازالت خدره بكلمات غرامه ، افاقت بسرعه واحست ارتباكا رهيبا ، طلبته وهي تجري علي السلم لم يرد عليها ، وصلت المدرسه حملت ابنتها تصرخ وتبكي للسياره وطارت للمستشفي ، في اشاره المرور طلبته تبكي كانت تحتاجه معها ، لا بل كانت تحتاج اذنه تسمعها تشكو له وحدتها وقله حيرتها والم ابنتها لكنه لم يرد عليها ، وقفت امام حجره العمليات وحيده تبكي بحرقه وابنتها الصغيره بين ايدي الجراحين يثبتوا لها العظام المفتته بالمسامير ، تذكرت كلمات غرامه ، مسحت دموعها وطلبته ، مره اثنين عشره خمسه وتلاتين ، لايرد عليها وابنتها لاتخرج من غرفه العمليات ، طلبته ثاني وعاشر ومليون ، الجرس يرن حتي يقطع وهو لايرد عليها ، خرجت ابنتها مخدره فوق السرير النقال ، احتضنتها تتمناه تفيق لتري الهلع والدموع واللهفه في عينيها لكن الصغيره مازالت خدره !!!

جلست علي الكرسي المعدن امام سرير ابنتها ، تتوجع باهات الصغيره التي تفيق من المخدر تنتبه لكهرباء الاعصاب التي تسري في عظامها المثبته بالمسامير الموخزه ، طلبته ، مره اثنين خمسه ، تتمناه يرد عليها ، لن تزعجه ، ستقص عليه فقط يومها الموحش ، وكنت وحيده والبنت بتصرخ ورجلها مكسوره ، ستبكي له في التليفون وتتركه لعمله وحاله وزوجته واولاده ، فقط دقيقتين كل ماتطمح فيه ، دقيقتين تقص عليه يومها الموجع وستنهي المكالمه بسرعه ، لكنه لم يرد عليها ، طلبته اخيرا مره خمسه عشره ، سمعت صوته ، ارتجف قلبها ، الو ، ايوه يامحمد باشا اؤمرني ، لم تفهم ، محمد مين ، ده انا ، ياتيها صوته ملولا ، عارف عارف ايوه يامحمد باشا خير ، هههههههههه ، ضحكت وسط دموعها ، اغلقت الخط مسرعه ، هههههههههههههه ، انا محمد باشا ، لايقوي علي النطق باسمها في حياته العاديه ، لم يقوي يقول لها اسف مشغول ، هي محمد باشا ، هو رجل محترم صارم في عمله لايقوي يرد عليها باسمها ، يمنحها ثانيه صدق وسط حياته الكاذبه !!! نظرت لابنتها الصغيره المخدره فوق فراش المستشفي ، تمنت لو تنام بجوارها ، تاخذها في حضنها ، تحتاج للدفء والصدق لن يمنحه لها الا تلك الصغيره !!!

بقيت تضحك وتبكي امام ابنتها طيله الليل ، عندما طلبها وقت خروجه من العمل ، لم ترد عليه ، تذكرت مئات المرات التي لم يرد عليها ، تذكرت اعذاره ، البطاريه فضيت ، النت فصل ، كنت نايم ماسمعتش الموبيل ، تذكرت كلمات غرامه اللاهبه ، احست بالم في معدتها وكادت تفرغ مافي جوفها ، انا محمد باشا ، ضحكت ساخره ، شاهدته بلا زيف ، رجل يتسلي بمشاعرها ، يمنحها فتات وقته الذي لاتحتاجه زوجته وبناته وعمله ، هي صحبه اوقات الفراغ ، هي لاتستحق تلك المعامله ، هي لن تقبل تلك المعامله ابدا ، غضبت من نفسها وقت تغاضت عن كل ماكنت منتبه اليه ، هرعت للحمام افرغت مافي جوفها وافاقت ومحت رقم تليفونه من جهازها المحمول !!!

الخميس، 21 يناير 2010

صوتي وانا حرة فيه " قصص تبدو واقعية " !!!!!



منهم لله شياطين الكتابة هما وتخريفهم !!!


الناس الشريرين طلعوا اشاعه وقالوا ان الحكومه ال ايه مش ديمقراطيه وال ايه بتبوظ الانتخابات وال ايه بتحاصر الناخبين وبتمنعهم يخشوا اللجان الانتخابيه وبعدين تحط اسم مرشحها في الصناديق وسالمه ياسلامه رحنا وجينا بالسلامه!!!
طبعا اشاعه مغرضه منحطه حقيره جدا ، لان الحكومه مش فاضيه خالص للكلام الفاضي ده ، ولان الحكومه وراها مليون حاجه اهم من الكلام الفاضي ده ولان مرشحين الحكومه - بالمناسبه الحكومه مالهاش مرشحين اللي ليهم مرشحين هو الحزب اللي بيعمل الحكومه وهنااااااااااك فرق كبير جدا منعا للخبطه !!! ماعلينا ، كنا بنقول ايه ، اه بنقول ان دي اشاعات مغرضه جدا وحقيره جدا وان مرشحين الحكومه بيكسبوا بيكسبوا من غير تزوير ولا حاجه ، لانهم محبوبين جدا واللي ربنا يحبه يحبب فيه الحكومه وصناديق انتخاباتها ،كمان سمعت - بس ده سر - ان الحكومه مش حترد علي الاشاعه المنحطه دي خالص واللي حيرد عليها هو الامن المركزي اللي مش بتاع الحكومه ومابيحبش الحال المايل اساسا بتاتا هو اللي حيرد وبمنتهي الوضوح والحسم ، وكل واحد يخلي باله من لغاليغه!!!

المهم ، كنا بنقول ايه ، اه كنا بنقول ان الاشاعه المغرضه دي اثبتت الايام كذبها طبعا !!!
وانا شفت بعيني محدش قالي ، وفي موضوع الانتخابات ده تسال مجرب ولا تسال طبيب !!! ماعلينا !!!

كان فيه مرشحه للحكومه ، وهي كانت حاجه كبيره قوي بس سابقه خالص ، وست صوتها واطي ولا بتهش ولا بتنش والحكومه بتحبها جدا لان صوتها واطي اصل الستات اللي صوتهم واطي دول نعمه واللي يكرهم يعما علي راي خالد الذكر احمد زكي ....
وماعلينا ، كانت الست ام صوت واطي نازله الانتخابات ، وقدامها نزل راجل مشاغب مشاكس بدقن طويله قوي ، وطبعا الحكومه مابتحبش موضوع الدقون ده اساسا لانه مش علي الموضه ومابيستعملش جيليت جي تو !!!!

ماعلينا برضه ، يوم الانتخابات ، حد عبقري وانا بحب العباقره ، قرر يحط اللجان الانتخابيه جوه مبني كبير قوي قوي حواليه سور كبير قوي قوي ، وحضرتك بقي الناخب يعني ، تخش من السور ، وماادراك ومالسور ، تخش من السور ، بس السور مالوش باب ، لا له بوابه كبيره جدا ، بس البوابه مقفوله وسرقوا الصندوق يامحمد لكن مفتاحه مع الحكومه ، افتحوا البوابه مافيش بوابه افتحوا البوابه مافيش بوابه ، طيب افتح ياسمسم ياعدس ياشعير يامهلبيه ، مافيش بوابه ، والناخبين ياحرام اللي مصدقين انهم حيدلوا بصوتهم ويؤدوا واجبهم الوطني عمالين يلفوا حوالين السور يدوروا علي البوابه وعدت ساعه واتنين وتلاته وحد صحته مساعداه قعد يزعق فين الانتخابات فين الانتخابات !!!!
و....... صلي صلي علي النبي صلي ، الناخبين لقوا البوابه ، بوابه صغيره قوي قد الربع رغيف ، وعليهم يجيني الف عسكري ، اوعو حد شرير يفهم انهم قافلين البوابه ، لا طبعا بيحرسوها بس فاهمين بيحرسوها بس !!!
ماعلينا ، عند البوابه ستات كتير محجبات ومنقبات واسدال وشاتدور وهيصه ، كلهم جايين علشان الراجل ابو دقن طويله ، وهما كمان قافلين الباب من بره ، يعني العساكره قافلين الباب من جوه والستات بتوع الراجل ابو دقن قافلين الباب من بره ، واحنا ، مين احنا الستات الفافي اللي لابسين تاير وجينز وجزمه كعب عالي وحاطين روج وعاملين مزبليه عند الكوافير وصوتهم مسرسرع ، احنا عمالين نزعق افتحوا البوابه ....
الحقيقه العساكر كانوا بيحبونا ، يعني مايفتحوش البوابه ابدا ابدا لو واحده من بتوع الراجل ابو دقن تقرب من البوابه لكن احنا شكلنا مطمئن وكمان نسوان حلوه ، فيفتحوا الباب واللي يحب النبي يزق ، زقه اتنين تلاته هيه صلي صلي علي النبي صلي ، تلاقي روحك بقيت جوه السور ، والزعيق والشتيمه شغاله ، وقالك القضاه بيشرفوا علي الانتخابات ، لا القضاه بيشرفوا علي الصناديق ، لكن مين يوصل للصناديق ده موضوع تاني يتولاه الامن !!!

مش موضوعنا دلوقتي موضوع القضاه والصناديق ، نخلينا في اللي الاشاعه اللي طلعت ان الحكومه وحشه مع انها حلوه حلوه خالص خالص ، المهم ، تدخل من السور تلاقي روحك في صحراء الربع الخالي ، ايوه بلد تانيه ، اروح فين ، امشي علي طول لغايه فين لغايه ماتلاقي مبني ، ومافيش مبني وكعب الجزمه عالي ، واه يارجلي ، تسمع حد ابن حلال يقولك ، وانت مالك يامدام والبهدله دي ، تصدق اه والله مالي ومال البهدله دي ، ماعلينا ، جايه تنتخبي مين ، الراجل شكله ابن حلال قوي بس متيهالي كله انه مسجل خطر ، شكله كده ابن حلال مسجل خطر ، ماعلينا طبعا جايه انتخب الست ام صوت واطي حبيبه الحكومه ، براوه عليكي يامدام ، اصل الراجل ابو دقن يعني ولامؤاخذه ، شكله والله مسجل خطر ويمكن كمان مسجل خطرين وكعب الجزمه عالي ومش حاعرف اجري ، باقول لحضرتك ايه ماليش دعوه خالص باابو دقن ، اروح فين بقي ، براوه عليكي يامدام !!!!!!!!!

ومشيت مشيت مشيت علي راي عبد الحليم حافظ مش عارفه في اغنيه ايه وانا بلوم نفسي اتاري الواجب الوطني المقدس صعب جداجدا بالكعب العالي ، متهيالي ان الواجب الوطني كان عايز كوتشي وترينج ، يعني يبقي واجب وطني كووول رياضي ، ماعلينا ، صوابعي فقفئت وتعبت قوي ، وقفت بصيت ورايا ، مافيش نفر ولا نفرايه ، ههههههههههه ، والراجل ابن الحلال المسجل خطر ماشي ورايا زي ضلي ، اصله بيرحب بي الحكومه بعتاه يرحب بالناس ، كتر خيرها الحكومه والرجاله بتوعها المسجلين خطر ولاد الحلال !!!

وصلت المبني ، هيه هيه هيه ، صلي صلي علي النبي صلي ، اللجنه الانتخابيه فين ، سالني الراجل ابن الحلال ، لجان الحريم هناااااااااك ، هنااااااااااك فين ياعم ، في المبني التاني ، ودوخيني يالمونه والله يخرب بيت الواجب الوطني ابو كعب عالي !!!!
المهم ...... شديت الرحال علي المبني التاني وورايا الراجل ابن الحلال ، وصلت المبني التاني لحسن الناس بتزهق من كتر الكتابه ، وصلت المبني التاني ، لقيت علي مدخله شويه ستات ، لا هما مش ستات ،هما نسوان ، شويه نسوان ، يامامي يامامي ، كل واحده تخن الفيل ، بجلبيه واسعه ومنديل وشويه دهب في دراعها قشطه يعني ، واقفين سادين المدخل بتاع المبني ، وراحه فين ياشابه ، استني بس كلميني ، طبعا اللي بتقول كده الست الزعيمه بتاعت النسوان ، دي بقي ست بنت حلال فعلا ، بنت حلال خااااااااالص ومسجله ستين خطر ، بايني شفتها قبل كده فين ، في القفص في المحكمه ، في القسم ، في نصيبه ، مش عارفه ، المهم ، طبعا وقفت مبتسمه بمنتهي الادب ، راحه فين ياشابه ، طالعه فين ، ابتسامه مؤدبه ولطيفه ، طالعه اللجنه ، بصت لي من فوق لتحت ومن تحت لفوق ، وغمزت بطريقه سافله ، حتنتخبي مين ، بسرعه رديت ، الست ام صوت واطي ، ضحكت ضحكه خليعه ، براوه عليكي ياشابه ، واطلعي ياشابه فوق الدور التاني !!!

بصيت ورايا لقيت الراجل ابن الحلال بيضحك مع الست بنت الحلال وخلاص وصل الزبونه بالسلامه !!! المهم طلعت الدورين ، كل سلمه من سلالم الدورين عليها كومه نسوان تبع الست بنت الحلال ، كل واحده قالعه شبشبها وماسكه في ايديها ، ضحكت ، قلت دي موضه جديده ، النسوان تمسك الشبابش في ايديها تهوي بيها في الحر ، ماجاش في بالي خالص انهم عايزين يضربوا حد ويضربوا حد ليه ، ده احنا في انتخابات ديمقراطيه جداجداجدا والناخبين واقفين ورا البوابه واللجان الانتخابيه محدش عارف يوصل لها وكله تمام تمام !!!

ارجع تاني واقول ، ال ايه القضاه بيشرفوا علي الانتخابات ،القضاه جوه اللجان الفاضيه ، واللجان فاضيه ليه لان الناخبين بره ، والناخبين بره ليه ، لان الامن اللي لازم ينظم الدنيا لتبقي غابه ، واقف علي البوابه ، البوابه مالها ماملهاش ، سلامتك ، الله يسلمك ياشابه !!!

وصلت الدور اللي فيه اللجنه ، البطاقه الانتخابيه عليها اسم الشياخه والشياخه مش موجوده هنا ، اللي موجود لجنه ، ليها رقم والبطاقه ماعليهاش رقم ، اعمل ايه من فضلك ، ضحكه ساخره شريره ، دوري علي اسمك ، فين يافندم ، في الكشوف ، ههههههههههههههههههههه مش تقولوا ان الموضوع كده ، حاطين علي باب كل لجنه دفتر تليفون خطه زباله وانا ماعييش نضاره القرايه وال ايه ادور علي اسمي ، بس حضرتك مش شايفه ، امال جايه ليه ، رميت عيني جوه اللجنه ، لقيت السيد القاضي قاعد زهقان جدا ، ليه ، اصل الناخبين ماجوش ، والقضايا متأجله في المحكمه لغايه مالانتخابات تخلص ، يعني لامنه خلص القضايا وادي الناس حقها ولا منه اشتغل انتخابات ، حاجه تزهق ، المهم دورت علي اسمي وصممت صممت ، وياقاتل يامقتول ، لازم حلاقي اسمي ، ربع ساعه نص ساعه ، ههههههههههههههههه ، ال والاشاعه المغرضه تقولك الحكومه بتزور الانتخابات ، والله مالهم حق ، الحكومه نايمه في البيت في التكييف وسايبه النسوان ولاد الحلال والراجل ابن الحلال وزملائه بيتفسحوا وياكلوا علي حساب الشعب والنسوان بتهوي بالشباشب من الحر والقاضي زهقان وكله تمام !!!

وصلي صلي علي النبي صلي ، لقيت اسمي ، ودخلت اللجنه ،السيد القاضي فرح قوي لما شافني ، وانا كمان فرحت لما شفته ، راجع اسمي في البطاقه الانتخابيه واسمي في البطاقه الشخصيه وبمنتهي الدقه اداني ورقه الانتخاب واتفضلي يااستاذه ورا الساتر ، ودخلت ورا الساتر وبوظت صوتي ، لااديته للست ام صوت واطي ولا للراجل ابو دقن ، ههههههههههههه وانبسطت جداجدا ، ده بقي العمل الوطني العظيم اللي فقفئ صوابع رجلي ، اني ابوظ صوتي محدش يعرف يسرقه ، اصل انا مابحبش الستات ام صوت واطي وماباحبش الرجاله امات دقون ، يبقي خلاص صوتي وانا حره فيه ، اغسله اكويه ، وبوظت الصوت !!وخرجت من اللجنه الانتخابيه في منتهي السعاده محلقه من الفرحه ، افسدت صوتي افسدت صوتي !!!!!!

وانا نازله السلم لقيت النسوان اللي بيهوا بالشباشب من الحر ، زهقوا من التهويه ، وباينهم مسكوا حرامي علي السلم وفين يوجعك وهاتك ياضرب ، واتفضلي انتي ياشابه ماليكش مصلحه ، طبعا ماليش مصلحه ، اتاري فيه اتنين ستات ياعيني عدوا كل الحواجز البوابه والامن والراجل ابن الحلال والست بنت الحلال ودخلوا المبني طالعين السلم ، ال ايه مارضيوش يقولوا حينتخبوا مين ، ال ايه ديمقراطيه ، النسوان امات شباشب شكوا فيهم ، واحده منهم صرخت ياولاد الكلب جايين تبوظوا الانتخابات وبس سلامتك عينك ماتشوف اللي النور ، ياحرام الاتنين الستات الناخبات وقعوا في المصيده والشباشب اللي كانت قاعده في ايدين النسوان مالهاش لزمه ، اشتغلت والشبشب الباطل نجس وهاتك يالسع وايه القوه دي وايه الصحه دي ، قطعوا الناخبات ويالا يا ............ يانهار اسود علي الكلام اللي قالوه ، لو كتبته يقفلوا الانترنت اساسا ، جايين ليه ، عايزين ايه ، تنتخبوا مين ياصايعين ياضاييعين ، جايين ليه عايزين ايه ، والشباشب شغاله هاتك ياطرقعه !!!!

وخرجت جري من المبني ، لقيت الراجل ابن الحلال واقف تحت ، من فضلك اطلع منين ، بص لي من فوق لتحت كاني صرصار ولا عبرني ، مش شغله ده يقولي اطلع منين ، شغله يراقب الناخبات ويطمن علي اصوات الست ام صوت واطي ويسلم المشكوك فيهم للنسوان ولاد الحلال امات شباشب !!!!!!!!!!!!!
وبس خلاص .................................
وتاني يوم الست ام صوت واطي اكتسحت الانتخابات ، والراجل ابو دقن سقط ، واتعمل محاضر في الشرطه ضد نساء مجهوله بتضرب الناخبات بتحريض من الحكومه الشريره اللي عايزه تزور الانتخابات ، والراجل ابن الحلال المسجل خطر اتجوز عروسه جديده بعد ماقبض القرشين وقرر يبر نفسه ويبسط روحه !!!!

وانا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انا فضلت ادهن رجلي كريم علشان الفقفئه اللي حصلت بسبب المشي والكعب العالي واخدت عهد علي نفسي بعد كده ، لما اجي امارس الواجب الوطني المقدس تاني وابوظ صوتي لاني مش لاقيه حد اديه له ، حاالبس كوتشي !!!!!!!!!!!!!!
ههههههههههههههههههههههههههههه باحب الانتخابات قوي ، ياي ياي ، مسليه جدا !!!
وعلي فكره طلعت حكايه الحكومه دي اشاعه ، وهي مابتبوظش الانتخابات ولا حاجه وهي ديمقراطيه جدا حتي اسالوا الراجل المسجل خطر!!!!
--------------------

ااقول تاني لحسن حد يظن ان دي قصه حقيقيه ، دي اوهام تخاريف ، لم تحدث اطلاقا في الحقيقه ، كلها قصه وهميه دراميه منحطه لانها بتشوه الواقع الجميل اللي احنا عايشين فيه ، بس نقول ايه بقي في شياطين الكتابه منهم لله هما وتخريفهم !!! هذه قصه وهميه لم تحدث ورجليا مش مفقفئه ولا حاجه خااااااااااااااااااااااااالص
بس بجد بجد باحب الانتخابات مووووووووت ، اصلها مسليه جداجداجداجدا !!!!!!!

الأربعاء، 20 يناير 2010

مجرد تفاحه فاسدة " قصص تبدو واقعية " !!!



كانت تحبه وكان يحبها ..كانت تنام في حضنه فيمطرها بقبلاته ..تغلق عليه ذراعيها فيقبض علي كفها ..كانت تشعر في حضنه بالامان وكان ينام علي صدرها سعيدا ..كانت تشكر ربنا علي نعمه حبه ..كانت تقدر ظروفه وتنتظر تحسنها وتتمناه زوجا وحضنا وامانا ..كانت ظروفه قاهره وطريقه طويل وصعب ومزاجه عصبي قليل الصبر ينتظر معجزه من السماء ليعيش افضل ويحقق طموحاته !! لكن السماء لم تلقي عليه بمعجزاتها فازداد ياسا ...


في يوم ارتسمت علي جبهته علامه الصلاة فهنأته بقبلاتها المتلاحقه لكنه ازاحها بعيدا فلم تفهم ، كانت تتمايص عليه وهي تنام في حضنه فنهرها واغمض عينيه يستغفر ربه ، بعد اسبوع تحجج بعمل هام والغي ميعادهما الاسبوعي ، بعد اسبوع نصحها تتحجب لان شعرها فتنه يغوي المؤمنين ، بعد اسبوع اعلنها انه لن يقابلها منفردا لان الشيطان لا يتركهما يفسد صلاته وايمانه ويكفيهما الحب في القلب فطلبت منه يتزوجها ويبعد عنها الشيطان فلم يرد عليها ...

بعد اسبوع لم يرد علي تليفونها لانه كان منشغل بمتابعه برنامج تلفزيوني عن مفسدات الوضوء ، طلبته وطلبته وطلبته وطلبته لكنه لم يرد علي تليفونها ، طلبته في الاول لتقول لها انه وحشها لكنه لم يرد ..طلبته في الثاني لتقول له لماذا لايسال عنها لكنه لم يرد ..طلبته في الثالث لتعلنه غضبها من كل مايحدث لكنه لم يرد ..طلبته في الرابع لتخطره برغبتها في انهاء العلاقه بينهما لكنه لم يرد ..طلبته في المره الاخيره لتساله عشرات الاسئله التي اوجعتها لكنه لم يرد ..

مات الحب وماتت العلاقه واختفي من حياتها لاتعلم عنه شيئا وبقي في قلبها وخزه وفي نفسها اسئله كثيره..
مرت سنوات طويله عاشت فيها حياتها ، تزوجت وانجبت وترملت وصارت جده قابلته في الشارع صدفه ، هي عرفته وهو لم يتعرف عليها ، ذقنه البيضاء طويله وشعره الابيض اشعث وعلامه الصلاه تزين جبهته ، عرفته لكنه لم يتعرف عليها ، اقتربت منه حانقه عليه عرفته بنفسها وانتظرت اجابات الاسئله التي فر منها منذ ثلاثين عاما ويزيد ، لم يبتسم وقت شاهدها ،لم ينظر في عينها وهو يكلمها ، شرح لها معصيه الحب وخطيئه الغرام ، شرح لها نظريه طبق التفاح الذي يفسده تفاحه فاسده ، وعلاقتهما ولم يقل حبهما ، كان التفاحه الفاسده وسط حياته ، كان يتعين عليه يرميها ويتطهر !!

سمعته حتي انتهي واكملت سيرها لم تودعه ، فرت دمعه من عينها ، سالت نفسها هل مازالت تحبه ، لا لم تعد تحبه ، لكنها حزينه ان الحب الجميل الذي كان يربط بين قلبيهما في لحظه تحول في حياته لتفاحه فاسده قذفها بعيدا وتطهر !!!!
اكملت سيرها تارجح ذراعيها ، تشكر ربها الذي ابعده عنها وفرق بينهما ، فهي ابدا لم تكن ولن تكون مجرد تفاحه فاسده!!!


نشرت في 20 يناير 2010 علي مدونه ياما دقت علي الراس طبول
http://marmar18359.blogspot.com/2010/01/blog-post_459.html

عندما صدقوا انهم صناع التاريخ " قصص تبدو واقعية " !!!!



هذه حدوته وهميه خياليه عبثيه لم تحدث اساسا !!!!!!!!!!!


كانوا مجموعه شباب متحمسين للحياة ..
قرأوا جريده الحزب التي تعد الوطن بحياه جميله عادله فقرروا يدخلوا الحزب سويا ..
سيناضلوا من اجل حياه عادله ووطن اسعد ..
شباب مليء بالحماس والحيويه والاحلام ...

في الحزب استقبلهم رجل بملامح غريبه تأملهم لم يعجبوه ، مجموعه من الشباب " الفافي " هكذا قال لنفسه ، يرتدون ملابس انيقه لاتصلح للتعامل مع الجماهير المكافحه التي يسعي الحزب لتحريرها من قهرها !! ابتسم في وجههم ببرود واعطاهم استمارات عضويه ولم يقل لهم ماذا سيفعلوا من اجل الحياه العادله والوطن الاسعد ...

ذهبوا الاجتماع قبل موعده بربع ساعه ، ذهبوا معا ، هذا يوم تاريخي ، اجتماعهم الاول في الحزب الذي سيمنح الوطن السعاده ، جلسوا مبتسمين متفائلين ، بقيه الاعضاء وصلوا متأخرين خمس دقائق ربع ساعه نص ساعه ، سخروا من انضباطهم ، الاخرين بلا حماس ، سالوهم حنعمل ايه ، قالوا كلام كثير كبير لم يفهموا منه شيئا ، انتهي الاجتماع ، سال رئيس الاجتماع واحد منهم ، مين اللي حدفكم علينا ، لم يفهم السؤال ولم ينتظر الرئيس الجواب وانفض الاجتماع ..

في المقر الرئيسي سالوا ، ممكن نعمل فرقه مسرح ، سخروا منهم ، وشباب وبنات وهيصه ، انتم ايه اللي جابكم هنا ؟؟ انفعل احد الشباب واخذ يشرح لمحدثه اهميه المسرح وسمو الروح والتعبير عن الوطن واحلامه ، ضحك المسئول الحزبي وسخر منه وقال له ، مارحتوش النادي ليه احسن مع باباي وماماي ....

استعد الحزب لخوض المعركه الانتخابيه البرلمانيه ، سيكون له مرشحين في كل دائره ، سيحتاج لمجهود الجميع ، توزيع ورق وتعليق لافتتات ودعايه انتخابيه ، تحمس الشباب في الاجتماع الاخير الذي حضروه بعد مائه اجتماع حضروه لم يفهموا شيئا ، تحمسوا للمشاركه في المعركه الانتخابيه ، امرهم المندوب ، بلاش الهدوم المستورده دي ، حتستفزوا الجماهير ، اتفقوا ينزلوا وكاله البلح يشتروا هدوم قديمه مستعمله حتي لايستفزوا الجماهير !!!

اين الجماهير ، سالوا انفسهم هامسين ، السرادق الانتخابي فارغ ، لم يحضر شخصا من الحي لحضور المؤتمر ، احس واحد من الشباب باحباط ، لكن زملائه نهروه ، تشاجروا معه ، نفسه قصير ، الجماهير جايه جايه ، مرت ساعات والسرادق فاضي ، شخصين ثلاث يعرفوا وجوههم ، انهم زملائهم في الحزب في منطقه اخري ، حضروا للمشاركه في المؤتمر الجماهيري الفارغ ، سالوا المسئول الحزبي ماذا سنفعل ، تشاجر معهم ، فاشلين ، لو كنتم بتعملوا شغلكم كويس وتحشدوا الناس ماكانش السرادق بقي فاضي كده ، غضب الشباب من انفسهم لانه لم يعملوا شغلهم كويس وانهم السبب في خلو السرادق ، لكن المحبط فيهم ذكرهم ان احدا في الحزب لم يطلب منهم عمل محدد ، محدش قال نعمل ايه ، ايه حنعمل ايه يعني ، حنخترع ، قرر المحبط الرحيل ، تمني له وقت سعيد في الحزب واكد عليهم انه معهم في اي شيء سيجعل الوطن اسعد والحياه عادله ومشي من السرادق ومن الحزب !!!!!!!!!

ليله الانتخابات ، افهموهم مهتهم ، انتم مندوبين للحزب في اللجان الانتخابيه ، مهمتكم مراقبه الانتخابات ومنع التزوير ، فيه وكيل للحزب في قسم الشرطه ، سيمر عليكم من وقت لاخر ، لاتغادروا مواقعكم ابدا ، لاتتركوا الصناديق تغيب عن اعينكم ، استشهدوا فوق الصناديق ، دب الرعب في قلب احدهم ، سال ببراءه ، ونمنع التزوير ازاي ، ابتسم المسئول الحزبي ساخرا ، باي طريقه وهي دي عايزه شرح ، هز المرعوب راسه صامتا ، حنتقابل هنا الفجر علشان نوزعكم علي اللجان !!! في الفجر لم ياتي المرعوب ، راحت عليه نومه ، هكذا قال لاصدقاءه ، لكنه استيقظ في الميعاد واحس خوفا استسلم له ، لم يقابلهم في الفجر ولم يشارك في الانتخابات حتي صوته نسي يدلي به واختفي تماما ، من الانتخابات والحزب وحياه اصدقاءه !!!!

تقابل بقيه الشباب في المقر الرئيسي في الفجر ، وزعوا عليهم اوراق واقلام ، حتقفوا في اللجان تكتبوا كل اللي بيحصل ، وفي اخر اليوم حتسلموا الاوراق للوكيل والوكيل حيسلمها للقاضي والقاضي لو لقي حاجه غلط حيلغي الانتخابات ، صرخ المسئول الحزبي يحمسهم ، النهارده عليكم دور تاريخي مهم ، انتم صناع التاريخ ، ابتسم الشباب فرحين ، سيكتبون اليوم التاريخ ويالا يارجاله !!!!

دخل الاول اللجنه التي وزعوه عليها ، سالهم فلاح حافي ،خير ياافندي ، ابتسم وشرح له ، انا مندوب الحزب في الانتخابات ، ضحك الفلاح ساخرا ، انتخابات ايه ياافندي انت نايم ، الانتخابات خلصت امبارح وابن العمده نجح ، لم يفهم المندوب ، شرح له الفلاح ان الصناديق فتحت امس ووضعت فيها الاوراق وسلامتك يايابا ، لم يصدقه الشاب ، الانتخابات خلصت امبارح ، اذن مالذي سيفعله في صناعه التاريخ ، وقف علي باب اللجنه ، دخل الموظفين رئيس اللجنه ومساعديه ، ومعهم العمده وشيخ الغفر ، رحبوا به ، اعطوه كرسي مريح ، طلبوا منه يجلس بعيدا ، وعده العمده بعطيه كبيره ، بس تتطب ساكت ، مهما يحصل مالكش دعوه ، وضع ذراعه علي كتفه وشرح له ان الانتخابات دي لعبه كبيره وهو حيالله حته عيل مالوش فيها ، غضب الشاب وابعد ذراعه عن كتفه وقال له ان الانتخابات ماابتدتش وانه مندوب الحزب وجاي يراقب الانتخابات ، ضحك العمده ونظره له نظره دبت الرعب في اوصاله ونصحه يابني خلي بالك من شبابك !!! اقترب منه الفلاح الحافي وحذره ، العمده شراني وابنه نجح خلاص في الانتخابات ماتروح يابني ، لكنه رفض وصمم علي البقاء وتحمل صعوبات كتابه التاريخ !!!

الثاني ادرك منذ اللحظه الاولي انه سيقتل لوفتح فمه ، كانت في قريه نائيه في الجبل ، يتنافس علي مقعدها ثلاث مرشح الحزب الذي لايعرفه احد وابن عائله كبيره تملك المقعد النيابي ابا عن جد والثالث ابن عائله مطاريد ، معظم اسرته تشتغل في الاعمال الممنوعه يرغب في النجاح لحمايه نفسه واسرته من البوليس والقبض والبهدله ، كانت المعركه بين صاحب المقعد النيابي وابن المطاريد رهيبه ، البلده منقسمه بينهما ، يحمل انصار كل منهما بنادق اليه ، يطلق كل منهما رصاص في الهواء بين حين واخر لارهاب الفريق الاخر ، سالوه علي باب اللجنه من هو ، شرح لهم انه مندوب الحزب وان .... وقبل يكمل حديثه حمله اربعه رجال وهو يصرخ ويصرخ والقوا به في صاله مغلقه في مكان بعيد ووعوده بالاكل والشرب واللذي منه واخر النهار يروح ولا من شاف ولا من دري وبقي حبيسا في ظلام الصاله المغلقه حتي افرجوا عنه مساءا ، خرج من البلده لمنزله استقال من الحزب وصمت تماما لم ينطق حتي الان !!!

الثالث اصر بصوت جهوري في اللجنه الانتخابيه علي ان يكون الانتخاب بالبطاقه الشخصيه ، لايمنح احد بطاقه التصويت الا بعد ابراز بطاقته الشخصيه والبطاقه الانتخابيه والتاكد من تطابق الاسمين ، صرخوا فيه لم يخاف ، تعطلت الانتخابات ، كل ناخب ياخد ربع ساعه للادلاء بصوته ، يتاكدوا من بطاقته الشخصيه والانتخابيه وتطابق الاسم ، تعطلت الانتخابات وتكدس الناس خارج اللجان يصرخون عايزين ينتخبوا ويمشوا ، كان مرشح الحكومه وابن القبيله الكبيره التي تحكم البلده غاضبا ، لن يحصل علي اعلي الاصوات بهذه الطريقه العقيمه ، نعم سينجح طبعا بلا شك ، لكنه لن يحصل علي اعلي الاصوات وهذا سيؤثر علي وضعه داخل الحزب وتشكيلاته ، صرخ ماتخلصونا بقي ، هنا بدا الطابور يتحرك وبسرعه ، الشاب يعترض ويضرب والتصويت يتم ، ده اسمه في البطاقه الشخصيه فتحي وفي بطاقه الانتخاب هنداوي ، قلمين زغدين ماهو فتحي هو هنداوي ، ويتحرك الطابور بسرعه واحمد اللي هو عباس يصوت ، وام الهنا اللي هي معاها بطاقه جوزها ابو اسماعيل تصوت ، والحاج صبري ابو شعر ابيض اللي هو عنده 18 سنه في البطاقه الشخصيه يصوت ومندوب الحزب يتضرب والناس تصوت ، وهو يصوت اللي بيحصل ده باطل وهما يصوتوا لصالح مرشح الحكومه والوقت بيجري ومرشح الحزب الحاكم يصرخ الله يخرب بيتكم ضيعتهم الاصوات واتباعه يزقوا الناس جوه اللجنه والنسوان تصوت لانهم بيزقوهم ويلزقوا فيه وده عيب واتباع مرشح الحزب يضرب النسوان بلاش صويت جاتكم الهم والناس تتدافع جوه اللجنه ومندوب الحزب يتضرب مع كل صوت يتضرب مع كل بطاقه انتخابيه يتضرب مع كل ست بتصوت باسم راجل يتضرب ، مع كل شاب يصوت ببطاقه ابوه اللي مات يتضرب ويتضرب ويتضرب ويتضرب ويتضرب !!!

الرابع وقف في لجنه خاطئه غير التي وزعه عليها الحزب احتفوا به وجابو له شاي وسندوتشات بيض وبعدين غدوه فراخ وفطير وبعدين طبق فاكهه وتفاح امريكاني لغايه ما النوم كبس عليه ، وهو قاعد في لجنه فاضيه مع اتنين محدش بيخشها ، سامع صويت بره يسالهم فيه ايه ، يصبوا الشاي ويقولوا له مالناش دعوه ، فين الناخبين ، يضحكوا باينها اتلغت كل كل ، ياكل ويسال فين الناخبين ، انا حاخرج اشوف ، واحد من الاتنين اللي قاعدين معاه صرخ فيه وليه بقي تتعب نفسك وتزعلنا ، كل كل ، ادرك الشاب ان فيه نصيبه هو مش فاهمها فسكت وكل الفراخ والبرتقال والتفاح ولما قفلوا صناديق الانتخاب روح البيت عنده اسهال فظيع !!!!

كان وكيل الحزب ووكيل حزب الحكومه قاعدين في قسم الشرطه مع القاضي والمأمور في التكييف ،يشربوا شاي وقهوه ويضحكوا ، كلهم بيتكلموا سوا ، قاعدين في هدوء لان الانتخابات هاديه وديمقراطيه جداجدا !!

في اليوم التالي سقط كل مرشحين الحزب في الانتخابات !!!
قرر الشباب الاستقاله من الحزب لان الوطن لن يكون جميلا والحياه لن تكون عادله !!!
سلموا الاوراق والاقلام لوكيل الحزب وسخروا منه ، ادي الاوراق والملحوظات علشان لو عايزين تبطلوا الانتخابات وسلاموا عليكم !!!

جلس الوكيل حزينا محبطا يقرأ اوراق المندوبين عن ماحدث في اللجان الانتخابيه !!!
الاول كتب - قالوا ابن العمده نجح والانتخابات خلصت ونزلوا طبل وزمر والنسوان بتزغرد والرجاله بتضرب نار .... مازالوا يحتفلوا بنجاح ابن العمده والناس مهيصه ............. لم يدخل اللجنه الانتخابيه التي وقفت فيها الا 4 لكن ابن العمده في الفرز حصل علي 8700 صوت !!!!
الثاني كتب - ماشفتش حاجه خالص ، حبسوني في اوضه ضلمه ، جابوا لي اكل 6 مرات ، مارضوش اخش الحمام ، كنت سامع هيصه ودوشه وصوت رصاص وصويت مابقيتش فاهم مين بيعمل ايه ، لكن ماشفتش حاجه خالص ، حتي معرفتش مين اللي نجح اصلهم حتي مارضيوش احضر الفرز !!!!
الثالث كتب - الانتخابات باطله باطله ، كانوا بيدخلوا ناس تصوت باسماء ناس تانيه ، محدش اسمه في البطاقه الانتخابيه زي اسمه في البطاقه الشخصيه ، مارضوش يسجلوا ملاحظاتي ونزلوا في ضرب من وقت ادان الضهر لغايه الانتخابات ماخلصت ، لكن الانتخابات باطله باطله باطله ...
الرابع كتب - انا ماشفتش الانتخابات ولا اللي حصل فيها ، دخلوني لجنه وهميه مافيهاش حد ، اكل وشرب لما كنت حاموت ، حاولت اطلع بره منعوني ، وفي النهايه سمموني ، ادوني اكل مسمم ، كنت حاروح فيها ....

استقال الشباب جميعا من الحزب ، الاول سافر للخليج يحوش قرشين ينفعوه ، التاني راح لدكتور نفساني وقرر يسافر عن خاله باريس يكمل علاج هناك، الثالث قعد في المستشفي بعد الانتخابات شهرين رجليه وايديه مكسره ولما خف بطل يقرا الجرايد نهائي وعايز يهرب بره البلد بس مش لاقي عقد عمل ، الرابع قعد في بيته اسبوع يتعالج من التسمم ولما خف راح الجامع يصلي يشكر ربنا علي نجاته ولم يعد من هناك حيث تفرغ للدعوه وشراء الجنه الباقيه بالدنيا الزائله!!!
المحبط نسي السياسه والمرعوب نسي السياسه وبقيه الشباب برضوا نسيوا السياسه !!!

نجح جميع مرشحين الحكومه وخرجت مانشتيات الجرائد في الايام التاليه تشيد بالعمليه الانتخابيه النظيفه والديمقراطيه العظيمه !!

في التلفزيون وعلي الهواء مباشره من البرلمان في الجلسه الافتتاحيه للدوره البرلمانيه الجديده وقف ابن العمده وابن المطاريد وبقيه مرشحين الحكومه يبتسموا للكاميرات يرتدوا بذلات انيقه وفي بلداتهم الصغيره كانت الناس بترقص وتطبل وتهيص والنسوان بتزغرط والرصاص بيلعلع في السما و............. كل انتخابات واحنا طيبين !!!

هذه حدوته وهميه خياليه عبثيه تماما ولم تحدث ابدا ولن تحدث ابدا وليس لاحداثها اي علاقه بالواقع خالص واي تشابه بين اي حدث عبيط من احداثها واو بين اي شخص وهمي من اشخاصها مع الواقع او شخوصه ليس الا خيالا مريضا من الكاتبه ان شاءالله ستشفي منه سريعا !!!

وعلي فكره بقي ( الوطن سعيد والحياه عادله ) اساسا بالصلا علي النبي !!!!!!!!!! وماكنش للشباب دول حق يخشوا الحزب اساسا واللي يتحشر في اللي مالوش فيه ينال اللي يستحقه ، وهما - طبعا في القصه الوهميه الخياليه - نالوا اللي يستحقوه فعلا !!!!!!!!!!!