مدونة "حكي وحواديت" للكاتبة والروائية أميرة بهي الدين



الجمعة، 29 يناير 2010

المربية القبيحة !!!



الرجال لايفهمون النساء ....


كانت تحبه وكان يحبها !!!
كانت تحبه لكنه كان بصباص !!!

يحب كل النساء ، يبصبص لكل النساء ، لكنه يحبها اكثر منهن جميعا!!!
تزوجا وعاشا في تبات وخلفا صبيان وبنات !!! واستمرت سنوات الزوجيه ، سنوات عاديه ، يتشاجرا يتصالحا ، يتخاصما يتحابا !!! كانت تنام علي ذراعه ، امها قالت لها ان الزوجه المحبه تنام علي ذراع زوجها لاتترك حضنه فارغ!!! كانت تسمع كلام امها وتنام علي ذراعه!!!

في ليله حاره استيقظت من النوم لم تجد زوجها بجوارها ، قامت لتشرب ، سمعت همسا ، فتحت غرفه المربيه التي تنام فيها السيده القبيحه التي انتقتها لرعايه ابنتها ، وجدت زوجها عاريا فوق الجسد العاري للمربيه القبيحه !!!
كان قبيحا يعوي كانه كلب اجرب ينهش في جيفه ، لم تصدق هل هذا الجسد المترهل وصوت العواء والفحيح المقزز لزوجها الذي تحبه ؟؟؟هل صرخت ، هل بكت ، هل هجمت عليهما ضربتهما ، هل خرجت مسرعه ، لااحد يعرف !!! عادت فراشها تبكي يومين ، وفي اليوم الثالث تركت المنزل والابنه وملابسها وزوجها والمربيه ورحلت لمكان لايعرفه احد!!!

الزوج طرد المربيه وارسل الصغيره عند امه واخذ يبحث عنها زي المجنون ، سال عنها كل صديقاتها اهلها زملائها في العمل ، لااحد يعرف مكانها ، ابلغ الشرطه عن اختفاءها ، سال في المستشفيات والمصحات النفسيه عنها ، رحلت واختفت!!!!


بعد شهرين من اختفاءها ، عثر في اوراقها الخاصه علي عنوان خادمتها العجوز في احدي قري الصعيد ، كانت تلك الخادمه اقرب النساء لقلبها بعد امها ، استمرت تخدمهم سنوات العمر كله حتي هرمت فاخذها اولادها لبلدتها الريفيه لتموت هناك ، كانت تحب خادمتها العجوز وتهتم بحالها واصرت علي معرفه عنوانها وهاهو العنوان في يديه!!!


اخذ اخيها وسافر للخادمه الصعيديه العجوز ، دخل المنزل فوجد زوجته علي الكنبه كانها تنتظره ، انفجر في البكاء يتشاجر معها لانها اختفت وافزعته ، لم ترد عليه ، المقلتين الحجرتين القاتمتين في حفرتي عيناها افزعاه ، تجاهلت وجوده ، رحبت بشقيقها الذي تشاجر مع الخادمه العجوزه التي ابقتها في منزلها شهرين ولم تتصل بهما !!!


الاخ اخذ شقيقته وعاد للقاهره علي مصحه نفسيه ، كانت تعاني انهيارا عصبيا ، الاطباء ابعدو الزوج عنها ومنعوه من زيارتها ، كلما شمت رائحته تصرخ حتي تفقد الوعي ، كان الزوج يحبها ويبكي يتمني شفاءها وعودتها لمنزله ، لكن الاطباء افهموه انها لن تعود معه ، عليه يأقلم نفسه علي غيابها الذي سيطول .... بقيت الزوجه في المستشفي تبكي وتصرخ كلما سمعت اسمه او شمت رائحته او سمعت خطواته ، مصره علي طلب واحد ، الطلاق !!!


رفض يطلقها وهو يبكي ، ذهب اليها في المصحه منهارا يستسمحها لكنها صرخت وفقدت الوعي فاخرجه الاطباء عنوه ومنعوه من زيارتها وخصموا من راتب البواب الذي ادخله خلسه عشره ايام من راتبه !!!
الطلاق .... كلمه واحده تقولها للطبيب والاخ والام ، كلمه واحده ترددها طيله الليل والنهار !!! رضخ الزوج في النهايه لاصرارها وطلقها ، بقيت في المصحه شهورا بعد الطلاق !!!وحين خرجت من المصحه اخذت ابنتها وسافرت للعمل في الخارج ، لم يعترض الاب علي سفر الابنه التي كانت في سن حرج تحتاج امها!!!!

مرت سنوات وسنوات ........... لااحد يعرف مالذي حدث في تلك الليله ولا كل الليالي التي بعدها !!!!
وحين ماتت امها عادت من السفر تحضر الماتم ، قابلت زوجها السابق ، تجاهلته ، ثم قررت مواجهته !!!
دعته لغرفه مكتب ابيها واغلقت عليهما الباب ، جلس امامها حزينا ، كان ومازال يحبها لكنه اضاعها من يديه !! سالها ، اخبارك ، لم ترد عليه ، نظرت له نظره قاسيه رشقت كالطعنه في قلبه !!!!

لااحد يعرف الحوار الذي دار بينهما ، هل قالت له انه خدعها ، ان علاقته الجنسيه مع الخادمه اهانته ، هل قالت له انا قرفت منه وان رائحه الخادمه كانت ملتصقه بجسده لكنها كذبت نفسها الف مره لاتتصوره يفعل فيها ما فعله ، هل قالت له انه سمح للخادمه تستخف بيها وتسخر منها وقت كانت تنام مع زوجها ثم تستيقظ صباحا تخدمها وفي عقلها تقول لنفسها ياهبله جوزك كان في حضني ، هل قالت له انها كرهت جسدها الذي لمسه وجلدها الذي تحسسه واكفها التي داعبته ، هل قالت له ان علاقته الجنسيه مع الخادمه القبيحه احسستها انه حياتها معه اهانه لانه لايفهم في النساء ولم يقدرها حق قدرها وان من يقبل مداعبه الجسد القبيح لايقدر معني وقيمه الجسد المحب ، هل قالت له انا قرفت منه لانه شهواني كلب لايقدر المشاعر ولايفهمها وانه في ذات الليله التي نام فيها مع الخادمه كانت في حضنه وتحته ساعات طويله منحته اجمل وارق مشاعرها وعواطفها لكنه حيوان يعوي كالكلاب المسعوره فوق جيفه ولم يفهم ولايفهم معني عواطفها وحبها ، هل قالت له انها تمنت لومات قبل تراه عاريا في حضن الخادمه تتأوه في اذنه ، لااحد يعرف مالذي قالته له ، هل قال لها انه اسف ، وان الخادمه خدعته واوقعته في شركها ، هل قال لها انه ابدا لم يكن سعيدا او منتشيا الا في حضنها ،وانه يحبها وافتقدها ، لانعرف مالذي قاله لها ولامالذي قالته له ، كل ماسمعه جميع الحاضريين في المأتم صوتا عاليا مدويا ثم بكاءا وصراخح عالي وانين مكتوم!!!

اصابعها بقيت فوق فوق وجهه المحتقن اياما ، صفعته بكل غل السنوات التي تعذبت فيها بسببه ، التمس لها العذر ولم يستشعر الاهانه ، اشفق عليها من عذابتها ، حاول يحتضنها فدفعته بعيدا عنها مشمئزه وبكت بكاءا مريرا مزق قلبه فبكي بكاءا مكتوما وهو يلاحقها في الغرفه يحاول تهدئتها ويتمناها تصفح عنه !!!

مرت سنوات وسنوات اخري ............
اسر لصديقه انه لم يحب غيرها ابدا وانه يعرف انه اوجعها لكنها بالغت في الامر !!! وتمناها تصفح عنه !!!
اسرت لصديقتها ان منظره عاريا مترهلا قبيحا يعوي بفحش في حضن المربية القبيحه استمر طيله حياتها كابوسا لايفارق مخيلتها !!! وانها احتقرته وكرهتته واشمئزت منه وانها وحتي تموت لن تصفح عنه ابدا ابدا !!



ليست هناك تعليقات: