بيوت صغيره متلاصقه متشابهة، وكأن القبح نسجها من خيط واحد !!! متلاصقه كانها تتساند كيلا تسقط او لتسقط جميعها معا في أن واحد !!! لانري فيها ابتسامه ولا تلمح فرحه ولا تسمع صوت حنون !!!! قاطنيها يعيشوا ترقب وقلق مجيء تلك اللحظه الغادره التي سيستل فيها كل منهم سلاحه ويدافع عن حياته حتي الموت !!!
علي الاسطح مع ابراج الحمام المهجورة اطباق بث فضائيه تاتي بكل الافكار من كل عقل ومكان لكن اجهزة التحكم الالي ضبطت القنوات علي البرامج الاخبارية تؤكد ان الهزيمه حتمية والنجاة مستحيلة والحياة الاخرة اجمل من الحياة الزائلة !!! ووسط صمت الترقب والانتظار لاتسمع في سكون الليل الا صوت التلفزيونات تحشو العقول الفارغه بلغو ملوث بالاكاذيب يفسد الحياه والعقول ويزيد السواد سودا!!!
علي عتبات البيوت رجال مشعثي الشعر ملابسهم رثه رقيقي الحال نسوا شكل الابتسامه ومعناها منذ قهرتهم الدنيا لمليون سبب مختلفين ، خلف الستائر الثقيله علي النوافذ والشرفات تختبيء نسائهن من غضبهن ومشقه الحياة ومن الفتنه التي ينشروها في الطرقات بين المعذبين بالصمت يقوا انفسهن ويقوا الضحايا شر الغواية وشر التحرش!!!
سحابه من الروائح الكريهه ورائحه الغضب تخنق كل الانفاس وتستجلب الليل مبكرا وتبقيه اسيرا بين البيوت لا يظهر وسط ظلمته الا وهج العيون المتعبه القلقه ووهج انصال الاسلحه البيضاء التي يخبئها الرجال استعداد للحظه موحشه قادمه سيجبر فيها كل منهم بالدفاع عن نفسه وعن حياته بقتل الابرياء الاخرين وربما قتل نفسه ... ليل لاتلمع فيه الا عيون قلقه وانصال مشحوذه لسيوف وخناجر !!!
ابتسموا ... صرخ المصور في البيوت والبشر !!!
تثائبت النساء وتوارت اكثر خلف الستائر السميكة البالية وحاول الرجال يبتسموا لكنهم خافوا يباغتهم الاخرين في لحظه الضعف وهم مبتسمين فتجهموا اكثر واكثر وسطعت الاسلحه البيضاء وانصالها نجوم الليل المخيف وانتشرت رائحه الدم الساخن تزكم الانوف !!!
ابتسموا .... صرخ المصور ثم ضغط علي زر الكاميرا فسطعت الاضواء من فلاش الكاميرا يسجل اللحظه التاريخية الجميله !!!! كان هذا حال المدينة وقت استعدت للتصوير احتفالا بالنصر !!!!
ويالها من صورة !!!
هناك تعليق واحد:
من مجدي السباعي
عمق تعليقك الحزين خلاني لااري الصوره جيدا بل رايت تعليقك بوضوح
إرسال تعليق