مدونة "حكي وحواديت" للكاتبة والروائية أميرة بهي الدين



الخميس، 24 فبراير 2011

اسفار اميرة بهي الدين !!!


مقدمة ... للكتب الثلاث
"مدونات اميرة بهي الدين"

بقلم ايهاب سمرة
الكاتب والمدون
مدونة فارس قديم






اسفار سيدة مصرية ….. كتب ايهاب سمرة وقال ….

أميره بهى الدين , الأستاذه كما نلقبها .. تقرأ الأرواح هذا أولا .. ثانيا تترك أرواح البشر تتحرك بحريه أمامها و ترصد مساراتهم , ثالثا „ تكتب ما تراه بمداد قلبها المصرى الصميم .. فتأتى كتاباتها ببراءة حكاوى الأطفال و عمق مواعظ الأجداد .. خليط عجائبى تمزجه تلك السيده فى أوراقها .. المهم .. تشرفت من قبل بتقديم كتابين من كتبها فى العام الماضى , و فى هذا العام .. تنشر الكاتبه ثلاثة كتب .. و تشرفت بكتابة مقدمه عامه للكتب الثلاثه و مقدمه خاصه للكتاب الثالث , كتبها هى بالترتيب
سيده تتأرجح على كرسى هزاز بانتظار فارس لم يات
و .. فتاه صغيره تكلم الأشباح
و أخيرا .. أبو الجواز و ايامه السودا
فيما يلى أنشر ما كتبته من تقديم لأعمال الأستاذه .. مستمتعا باجترار ما قرأته و داعيا الأحباب لمشاركتى فى تلك الرحله التى تصحبنا فيها الكاتبه بين أرواح تمثل فى مجموعها مجتمعنا المصرى.................

فى تلك الثلاثيه المركبه ( ثلاثة كتب يحوى كل منها ثلاثة اقسام ) يلمح القارىء المتابع لكتابات المؤلفه نضوجا ملحوظا فى أساليب التعبير و السرد , مع بقاء سمات شخصية الكاتبه العميقة الجذور واضحه فى فكرها تماما , و قد شرفت سابقا بتقديم كتابين للمؤلفه و ارانى اكرر هنا ذات منهج التقديم السابق حيث لا ارى بدا من اتباعه , و اشرع هنا فى تقديم ترجمه مختصره للمؤلفه نفسها أولا للتعرف على اتجاهاتها و خلفيات شخصيتها قبل الولوج الى فكرها المسرود بين ايدينا الآن.
المؤلفه هى سيده مصريه بكل ما فى الكلمه من معنى , أم و ربة أسره, تعمل بالمحاماه و ناشطه فى العمل العام , و ايضا تنتمى بالميلاد لشريحه اجتماعيه خاصه , كل تلك الظروف كانت لتؤدى فى النهايه لسيده عاديه جدا ممن نقابلهن فى حياتنا اليوميه بدون أدنى اندهاش , لكن طبيعة المؤلفه و رحلة حياتها جعلت منها شخصيه خاصه بشكل مدهش , فعملها بالمحاماه و نشاطها العام جعلها تقترب بعمق مما يدور فى قاع المجتمع و أغواره من صراعات , بينما وضعها الأجتماعى جعلها تعايش بالفعل قمة السلم الأجتماعى و صراعاته أيضا , و بين القمة و القاع لعب اندهاشها و فضولها الطفولى الدائم دورا بالغ الأهميه فى قراءتها الشديدة التأمل و التطلع لمسارات الأحداث و طبائع الأرواح , فاتساع مساحة تحرك الكاتبه بين شرائح المجتمع المتباينه و غوصها فى صراعاته مكناها معا من نسج شبكه غزيره من الحقائق والأفكار و المشاعر الأنسانيه تمثل أساسا صلبا لتشييد بنائها القصصى بعد ذلك .
و بالخلط بين اندهاشها و فضولهاو رحلة حياتها و بين موهبتها الأصيله فى الأبداع الأدبى .. جائت كتاباتها فى صوره أظنها فريده فى الأدب العربى عامه و الأدب النسائى خاصه , المؤلفه تتسلل بوداعه لأدراك قارئها فى بداية الأمر .. كطفله تجالس قارىء ناضج و تبدأ فى بث حواراتها البسيطه أولا , بالتدريج و بذات الوداعه الطفوليه تجتذب أدراك القارىء المصاحب لها فى رحلاتها السرديه ألى مسارات عجيبه غريبه , تمد أناملها بهدوء لتقبض على يد القارىء و تصحبه دون جهد يذكر ألى مساحات جديده .. كون موازى لما نعرفه , عالم من صنعها هى .. مفرداته مصاغه من مفرداتنا العاديه لكن بترتيب خاص يجعل من سردها طلاسم لا تنفك ألا بالتدبر فى التكوين كله , ينجذب القارىء لبراعة الصوره الثلاثية الأبعاد التى تصيغها الكاتبه و يشارك الطفله فى اندهاشها البرىء , ويمضى السرد دون ان يكتشف القارىء أنه تم استدراجه لمساحات تفكير و أحساس موازيه لحياته اليوميه و قناعاته الطبيعيه رغم غرابة التكوين و كثافة التساؤلات , ولا ينتهى السرد ألا و يكون سؤال القارىء قد أجيب .. بمزيد من ألأسئله !
هذا ما كان من ترجمتى لشخصية الكاتبه و تكوينها الأصلى على حد علمى , أما عن خطها العام فى الأبداع – الذي سينشر في كتبها الثلاث مدونات اميرة بهي الدين - فيأتى محملا بتراث أخلاقى و عقائدى ثرى , و معاناه واعيه لمعضلات الحياه الواقعيه ( رغم خيالية السرد فى أغلب الأحوال ) فأول ما يلاحظ من محاور الأداء عند الكاتبه هو تركيبة القيم الأنسانيه التى تعالجها فى نصوصها , الوحده و التوحد الأنسانى كمعاناه مؤلمه للأغلب الأعم من البشر فى عصرنا الحالى , تعالج الوحده بالشكوى العميقه تاره و بالأمل فى المشاركه تارات , تصف الوجع بدقه و تصف الحلول بطموح , الأحساس بألم الوحده يفرض نفسه جليا فى كثير من النصوص التاليه .
التمرد أيضا قيمه واضحه بألحاح فى كثير من النصوص , تمرد يظهر فى بعض أشخاصها عيانا و يكون مكتوما لدى شخصيات أخرى , لكنه تمرد يرسم فى النهايه مسار الشخصيه و قدرها , تمرد يتراوح بين الحماقه و الحل المنطقى , لكنه فى النهايه تمرد ثمين القيمه كما تشعر به الكاتبه و تنقل شعورها للقارىء.
الألم النبيل عنصر دائم فى خلفية الصور الثلاثية الأبعاد التى ترسمها الكاتبه , تكاد لا تخلو قصه منه , ألم راقى مكتوم بكبرياء فى اغلب الأحوال , لكنه واضح و مؤثر , ألم من النوع الفاعل فى سياق القصه رغم اختفاؤه ببراعه , و أظن احترام الألم فى تلك النصوص يعكس نزعة تصوف واضحه فى فكر الكاتبه كما سيلى ايضاحه.
طاقة الحلم تبدو و كأنها عصب الكتابات كلها أو أغلبها , قد يظهر الحلم فى تأملات اليقظه أو فعلا فى رؤى السبات لا يهم , لكنه يظهر مصحوبا بطاقه مؤثره كأن للأحلام اراده مستقله تتصرف على أساسها , طاقة الآحلام أو أرادتها تبدو غامضه فى منبتها واضحه فى تأثيرها فى أقدار الشخصيات , أظنها لمحه أخرى من الطلاسم الوصفيه التى امتلأت بها نصوص الكاتبه البارعه فى التعامل مع أرواح البشر .
طاقة الحياه هى تداعى لطاقة الأحلام المشار أليها , تظهر حين تظهر كحالة شروق يلاحق غيم كثيف , تحكى و تسرد أحداثا تبدو عجابا لكنها تحت شمس طاقة الحياه تبدو مبرره و منطقيه وواقعيه , تأثير الأحلام التى تحكيها الكاتبه بقناعه تصل ألى الأيمان بالأحلام يجعل من بعض المعجزات الصغيره جزء من الحياه الويميه لشخصيات النصوص .
أما عن ادوات الكاتبه الخاصه فى التعبير , قد أختصرها أجمالا فى اللغه و الأيقاع , لكن قبل المضى قدما فى توضيح الفكره أنقل تصورى الشخصى لطريقة عمل الكاتبه و استخدامها للأدوات , حين فكرت فى الموضوع و حاولت الوصول لتصور لكيفية أداء الكاتبه , لم يخرج تصورى للأمر عن تخيل طفله بالغة الدهشه و الفضول و النشاط و احيانا العناد , تجلس فى مساحة مملوئه بألوان من كل الأنواع , صلصال, لعب قديمه و قصص عن شخصيات خياليه من تلك التى تشكل عالم الأطفال البرىء الأول , ثم رأيتها تمزج عل العناصر .. ألوان و أوراق و صلصال و بقايا لعب , و تنسج منها كيانات ثلاثية الأبعاد و تصفها معا فى فراغها العابث , لتنسج فى النهايه تعبير بالغ القوه عن رؤيتها المندهشه بعمق للصراعات و الحكاوى بكل ما فيها .. تستخدم مفرداتها الخاصه جدا جدا , لا عجب أن لكل طفل رؤيته الخاصه الواضحه جدا للأشكال , فالطفل لم يتلوث أدراكه بعد بآراء الآخرين من الكبار المتأثرين بموائمات الواقع و تنازلاته و حساباته .. ترسم الطفله أبطالها و مساراتهم , ترصد الخير و الشر و الفرح و الألم ببرائه مدهشه و رؤيه متفرده تماما .. و العجيب أن تلك التكوينات الطفوليه تأتى واضحه و بالغة التأثير فى الناضجين القادمين لمشاهدة نتاج عبث الطفله المستغرقه فى أبداعها بأدواتها الخاصه , مبهره تلك الطفله العنيده المتشبثه بطاقة الحياه و الأمل و الأحلام , المتمثله بأبطال الخيال و أرباب الأساطير العتيقه التى نسيها الكبار فى غمرة تعقيدات حياتهم اليوميه .. و ارانى أتسائل كيف احتفظت الكاتبه بطفولتها حتى الان؟؟؟
أعود لأدوات الكاتبه التى اشرت أليها من قبل .. أى اللغه و الأيقاع , لغة الكاتبه وحدها تنتمى للغه العربيه المصريه الحديثه , فالنصوص أصلا باللغه الفصحى , لكن ببساطة سرد و عمق أحساس ينقل مساحة أدراك اللغه الى اللهجه العاميه المصريه , كأن القارىء يرى الفصحى بعينيه لكنها تصل ألى قلبه بالعاميه السلسه المؤثره , هذا عن المفردات .. أما عن التراكيب البلاغيه , فالكاتبه تمارس عبثها الأبداعى هنا لأقصى حد , فتتلسطم الكثير من الجمل بأسلوب الرموز الصوفيه الذى يقرأ ككل مره ثم يعاد قرائته مجزءا مره أخرى لنتمكن من فهم الرساله , أو .. نستبدل بصرنا ببصيرتنا عند القراءه .. فندرك الباطن المدفون خلف الظاهر , اللغه مصريه جدا جدا .. قمت بتجربه ( عبثيه أيضا ) حين اقتطعت جزئين من حوارات الشخصيات فى قصتين منفصلتين ( حفلة تمام البدر و حفلة البكاء ) و جربت أولا ترجمة الحوارين ألى اللغه الأنجليزيه التى أجيدها .. النتيجه كانت .. فشل ذريع .. اتصلت بصديق مترجم محترف و أمليته النصين و طلبت منه ترجمتهما .. صرف وقتا غير قليل ثم عاود الأتصال قائلا بالحرف الواحد : "ترجمهملى بالعربى الأول و بعدين ابعتهملى أترجمهم انجليزى .." !!
نصوص الكاتبه عميقة المصريه رغم استخدامها للفصحى كعصب , لكن حضارة العاميه المصريه تصبغ كتاباتها بصبغه فريده , تقرأ كأنك تستمع لتلك الحكاوى العتيقه التى سمعناها أطفالا من الجدات و العمات الأسطوريات فى الماضى السعيد , تراكيب لغويه مليئه برموز أسطوريه صوفية السمات فى أغلبها , كأنها مقتبسه من أناشيد المديح أو الأساطير المنشده فى موالد عميقة المصريه .
موسيقى اللغه و مفرداتها تكتمل بأيقاع السرد , و هنا أظن تمكن الكاتبه من مفرداتها اللغويه الخاصه مكنها من وضع أيقاعات متباينة السرعه لنصوصها , أيقاع السرد رغم خفاؤه لكنه مؤثر لدرجه بالغه فى بناء النصوص .. يأتى الأيقاع لاهثا احيانا , لاهثا حتى الصدمه , و يتباطأ أحيانا أخرى حتى يقترب من السكون , أيقاع السرد أظنه من المفردات المنفرده للكاتبه و لا أجد تفسيرا أو شرحا أكثر مما قلت عنه حتى الآن , قد يكون لنقاد المتخصصين رأى أكثر تفصيلا منى فى هذا الصدد .
أما عن تقسيم ثلاثيتها ألى أقسام ثلاثه , تبدأ بحواديت تبدو واقعيه, ثم حواديت العشق و الألم و تنتهى بقسم حواديت زادها الخيال , فأتوقف هنا عائدا لفكرة عمق الثقافه الصوفيه للكاتبه , لا أقول أنها متعمقه فى التصوف أو حتى متصوفه , اطلاقا .. لكن بنائها الشخصى و تكوينها الحضارى صبغها بتلك الصبغه المصريه جدا حيث تمزج عقائدها بين توحيد صرف فى الأعتقاد و تصوف مبالغ فيه فى الطقوس , هكذا جاء فكر المؤلفه و بذات المنهج قامت بتقسيم ثلاثيتها ألى كتب ثلاثه كل منهم فيه ثلاثة اسفار متكررة المنهج , فى سفر الحواديت التى تبدو واقعيه تنسحب الكاتبه جزئيا لتحكى وقائع أظنها عايشتها فى الأغلب , صحيح سردتها برؤيتها و قرائتها لروح الشخصيات بطريقتها الطفوليه الفضوليه , لكنها كفت يدها هنا عن رسم مسارات النصوص و مقدرات الشخصيات فى هذه الأسفار الواقعيه , أكتفت فقط بالحكى بمفرداتها و أيقاعها , فلم تظهر عبثيتها فى السرد أو السياق .. فجائت النصوص (كما تظن الكاتبه ) قريبه من الواقعيه .
أما فى أسفار العشق و الألم فالكاتبه شرعت هنا فى سكب مشاعرها على مشاهدات فعليه تأملتها بطفولتها الواسعة الخيال , مجرد مشاهدات أظنها قصيره فى الأصل الحقيقى , لكن الكاتبه نهلت من محيط خيالها الفسيح و خلقت بألوانها و صلصالها و بقايا لعبها الطفوليه تكوينا ثلاثى الأبعاد لرؤيتها الخاصه لحالات العشق و الألم , قيم الكاتبه فى هذه الاسفار تظهر بجلاء , الوحده و معناتها و معالجتها , من افتقاد الشريك ألى حضور الوليف ,شكوى الهجر ووصف الوصال , أيضا قيمة التمرد و عناد الاعتياد أو اعتياد العناد أيهما أقرب , قيمة الأحلام و ارادة الأمل , و أيضا طاقة الحياه الخلاقه بتحديها لكل عناصر الموت و السكون ...
فى أسفار العشق و الألم نسيج خلاق مبنى على مشاهدات تمت بعيون .. طفله فضوليه واسعة الخيال .
أما فى سفر الحواديت التى زادها الخيال , فالكاتبه هنا أطلقت العنان تماما لممارسات أرباب الأغريق العابثه , تلاعبت بكل الأشياء و عبثت بكل العناصر .. عكست مسارات الطبيعه و أعادتها ترات , بثت الروح فى كائنات و كيانات فى الأساس لا روح فيها , حاورت ما لا يمكن حواره فى الحقيقه و منحت أرادات مستقله لما هو فى الأصل .. جماد , طلسمت التعبيرات و التكوينات و خلطت بين اللغه و البناء , فى هذه الأسفار مارست الكاتبه أبداعها و تصوفها و عبثيتها بل أكاد أجزم انها حتى لم تحاول قيادة مسار السرد فى أى وقت , بل تركت القصه تسرد نفسها بحريه و فوضويه بالغه , و اكتفت الكاتبه هنا بسرد رؤاها الخياليه كأنها اكتفت بدور المصور الذى ينقل الأداء و تخلت عن دور المخرج الذى ينظم الأداء .. أبداع و خلق خيالى موازى للواقع الصلب , طلسمات و رموز تبدأ من اول سطر لكن بلغه شديدة البساطه , حكايات بأسلوب السهل الممتنع , تثير سؤالا لتجيب عليه .. بمزيد من التساؤلات , لا عجب أن أغلب البطولات الذكوريه فى نصوص الكاتبه حملت ( رمزا ) أسم .. يوسف .. فيوسف فى الأدبيات السماويه هو الشخصيه التى رسمت الرؤى قدره تماما , منذ رؤيته للشمس و القمر و الكواكب , و حتى تفسيره لرؤية الفرعون , قد ألمح هنا رمزا آخر لا أتهم به الكاتبه و هو تشابها فى المنهج بين تقسيم اسفار الكاتبه و أسفار الأنجيل .. حيث تنتهى الكاتبه بالمطلسم الغامض بما يحمله من نبؤات و رؤى خياليه , وينتهى الأنجيل بسفر الرؤيا .. المطلسم ايضا.
الكاتبه ربة قلم ولا غرو , تمارس أبداعها الخلاق كالأرباب الأغريق , عبثيه فى الخلق و تحديد المسارات , كوميديا سوداء تطل بين الحين و الآخر , و قدريه بالغه تحكم مسارات الشخصيات و مصائرهم , تختلط العبثيه الأغريقيه بنزعة تصوف عميقه جدا يتعطل عندها البصر و تعمل عنه البصيره , الأحلام فى سرد المؤلفه تتمتع بقوه حقيقيه و اراده مؤثره , الأساطير و الرموز هى مفردات الأحداث .. و تمارس الكاتبه عبثيتها الطفوليه برشاقه عجيبه أظنها أهم ما يميز كتاباتها , فتتلاعب بالمفردات المعهوده لتشق بها طرق لم يتطرق لها أحد من قبل , تتلاعب بعناصر الطبيعه ذاتها فى بعض الاحيان و بوداعه بريئه تخدع القارىء فلا ينتبه لعبثها ألا فى نهاية السرد .. ليكتشف أنه كان فى رحله خياليه تماما و أن بدت له فى وقتها شديدة الواقعيه أو.. العكس ...
لكن فى كل الأحوال فصحبة الكاتبه فى رحلتها السرديه ستنتهى حتما بثراء فى الفكر , واستفزاز للروح و شحذ للأدراك لم يكن عليهم القارىء قبل أن يشرع فى القراءه ..

ليست هناك تعليقات: