"مدونات اميرة بهي الدين"
بقلم ايهاب سمرة
الكاتب والمدون
مدونة فارس قديم
اسفار سيدة مصرية ….. كتب ايهاب سمرة وقال ….
أميره بهى الدين , الأستاذه كما نلقبها .. تقرأ الأرواح هذا أولا .. ثانيا تترك أرواح البشر تتحرك بحريه أمامها و ترصد مساراتهم , ثالثا „ تكتب ما تراه بمداد قلبها المصرى الصميم .. فتأتى كتاباتها ببراءة حكاوى الأطفال و عمق مواعظ الأجداد .. خليط عجائبى تمزجه تلك السيده فى أوراقها .. المهم .. تشرفت من قبل بتقديم كتابين من كتبها فى العام الماضى , و فى هذا العام .. تنشر الكاتبه ثلاثة كتب .. و تشرفت بكتابة مقدمه عامه للكتب الثلاثه و مقدمه خاصه للكتاب الثالث , كتبها هى بالترتيب
سيده تتأرجح على كرسى هزاز بانتظار فارس لم يات
و .. فتاه صغيره تكلم الأشباح
و أخيرا .. أبو الجواز و ايامه السودا
فيما يلى أنشر ما كتبته من تقديم لأعمال الأستاذه .. مستمتعا باجترار ما قرأته و داعيا الأحباب لمشاركتى فى تلك الرحله التى تصحبنا فيها الكاتبه بين أرواح تمثل فى مجموعها مجتمعنا المصرى.................
فى تلك الثلاثيه المركبه ( ثلاثة كتب يحوى كل منها ثلاثة اقسام ) يلمح القارىء المتابع لكتابات المؤلفه نضوجا ملحوظا فى أساليب التعبير و السرد , مع بقاء سمات شخصية الكاتبه العميقة الجذور واضحه فى فكرها تماما , و قد شرفت سابقا بتقديم كتابين للمؤلفه و ارانى اكرر هنا ذات منهج التقديم السابق حيث لا ارى بدا من اتباعه , و اشرع هنا فى تقديم ترجمه مختصره للمؤلفه نفسها أولا للتعرف على اتجاهاتها و خلفيات شخصيتها قبل الولوج الى فكرها المسرود بين ايدينا الآن.
المؤلفه هى سيده مصريه بكل ما فى الكلمه من معنى , أم و ربة أسره, تعمل بالمحاماه و ناشطه فى العمل العام , و ايضا تنتمى بالميلاد لشريحه اجتماعيه خاصه , كل تلك الظروف كانت لتؤدى فى النهايه لسيده عاديه جدا ممن نقابلهن فى حياتنا اليوميه بدون أدنى اندهاش , لكن طبيعة المؤلفه و رحلة حياتها جعلت منها شخصيه خاصه بشكل مدهش , فعملها بالمحاماه و نشاطها العام جعلها تقترب بعمق مما يدور فى قاع المجتمع و أغواره من صراعات , بينما وضعها الأجتماعى جعلها تعايش بالفعل قمة السلم الأجتماعى و صراعاته أيضا , و بين القمة و القاع لعب اندهاشها و فضولها الطفولى الدائم دورا بالغ الأهميه فى قراءتها الشديدة التأمل و التطلع لمسارات الأحداث و طبائع الأرواح , فاتساع مساحة تحرك الكاتبه بين شرائح المجتمع المتباينه و غوصها فى صراعاته مكناها معا من نسج شبكه غزيره من الحقائق والأفكار و المشاعر الأنسانيه تمثل أساسا صلبا لتشييد بنائها القصصى بعد ذلك .
و بالخلط بين اندهاشها و فضولهاو رحلة حياتها و بين موهبتها الأصيله فى الأبداع الأدبى .. جائت كتاباتها فى صوره أظنها فريده فى الأدب العربى عامه و الأدب النسائى خاصه , المؤلفه تتسلل بوداعه لأدراك قارئها فى بداية الأمر .. كطفله تجالس قارىء ناضج و تبدأ فى بث حواراتها البسيطه أولا , بالتدريج و بذات الوداعه الطفوليه تجتذب أدراك القارىء المصاحب لها فى رحلاتها السرديه ألى مسارات عجيبه غريبه , تمد أناملها بهدوء لتقبض على يد القارىء و تصحبه دون جهد يذكر ألى مساحات جديده .. كون موازى لما نعرفه , عالم من صنعها هى .. مفرداته مصاغه من مفرداتنا العاديه لكن بترتيب خاص يجعل من سردها طلاسم لا تنفك ألا بالتدبر فى التكوين كله , ينجذب القارىء لبراعة الصوره الثلاثية الأبعاد التى تصيغها الكاتبه و يشارك الطفله فى اندهاشها البرىء , ويمضى السرد دون ان يكتشف القارىء أنه تم استدراجه لمساحات تفكير و أحساس موازيه لحياته اليوميه و قناعاته الطبيعيه رغم غرابة التكوين و كثافة التساؤلات , ولا ينتهى السرد ألا و يكون سؤال القارىء قد أجيب .. بمزيد من ألأسئله !
هذا ما كان من ترجمتى لشخصية الكاتبه و تكوينها الأصلى على حد علمى , أما عن خطها العام فى الأبداع – الذي سينشر في كتبها الثلاث مدونات اميرة بهي الدين - فيأتى محملا بتراث أخلاقى و عقائدى ثرى , و معاناه واعيه لمعضلات الحياه الواقعيه ( رغم خيالية السرد فى أغلب الأحوال ) فأول ما يلاحظ من محاور الأداء عند الكاتبه هو تركيبة القيم الأنسانيه التى تعالجها فى نصوصها , الوحده و التوحد الأنسانى كمعاناه مؤلمه للأغلب الأعم من البشر فى عصرنا الحالى , تعالج الوحده بالشكوى العميقه تاره و بالأمل فى المشاركه تارات , تصف الوجع بدقه و تصف الحلول بطموح , الأحساس بألم الوحده يفرض نفسه جليا فى كثير من النصوص التاليه .
التمرد أيضا قيمه واضحه بألحاح فى كثير من النصوص , تمرد يظهر فى بعض أشخاصها عيانا و يكون مكتوما لدى شخصيات أخرى , لكنه تمرد يرسم فى النهايه مسار الشخصيه و قدرها , تمرد يتراوح بين الحماقه و الحل المنطقى , لكنه فى النهايه تمرد ثمين القيمه كما تشعر به الكاتبه و تنقل شعورها للقارىء.
الألم النبيل عنصر دائم فى خلفية الصور الثلاثية الأبعاد التى ترسمها الكاتبه , تكاد لا تخلو قصه منه , ألم راقى مكتوم بكبرياء فى اغلب الأحوال , لكنه واضح و مؤثر , ألم من النوع الفاعل فى سياق القصه رغم اختفاؤه ببراعه , و أظن احترام الألم فى تلك النصوص يعكس نزعة تصوف واضحه فى فكر الكاتبه كما سيلى ايضاحه.
طاقة الحلم تبدو و كأنها عصب الكتابات كلها أو أغلبها , قد يظهر الحلم فى تأملات اليقظه أو فعلا فى رؤى السبات لا يهم , لكنه يظهر مصحوبا بطاقه مؤثره كأن للأحلام اراده مستقله تتصرف على أساسها , طاقة الآحلام أو أرادتها تبدو غامضه فى منبتها واضحه فى تأثيرها فى أقدار الشخصيات , أظنها لمحه أخرى من الطلاسم الوصفيه التى امتلأت بها نصوص الكاتبه البارعه فى التعامل مع أرواح البشر .
طاقة الحياه هى تداعى لطاقة الأحلام المشار أليها , تظهر حين تظهر كحالة شروق يلاحق غيم كثيف , تحكى و تسرد أحداثا تبدو عجابا لكنها تحت شمس طاقة الحياه تبدو مبرره و منطقيه وواقعيه , تأثير الأحلام التى تحكيها الكاتبه بقناعه تصل ألى الأيمان بالأحلام يجعل من بعض المعجزات الصغيره جزء من الحياه الويميه لشخصيات النصوص .
أما عن ادوات الكاتبه الخاصه فى التعبير , قد أختصرها أجمالا فى اللغه و الأيقاع , لكن قبل المضى قدما فى توضيح الفكره أنقل تصورى الشخصى لطريقة عمل الكاتبه و استخدامها للأدوات , حين فكرت فى الموضوع و حاولت الوصول لتصور لكيفية أداء الكاتبه , لم يخرج تصورى للأمر عن تخيل طفله بالغة الدهشه و الفضول و النشاط و احيانا العناد , تجلس فى مساحة مملوئه بألوان من كل الأنواع , صلصال, لعب قديمه و قصص عن شخصيات خياليه من تلك التى تشكل عالم الأطفال البرىء الأول , ثم رأيتها تمزج عل العناصر .. ألوان و أوراق و صلصال و بقايا لعب , و تنسج منها كيانات ثلاثية الأبعاد و تصفها معا فى فراغها العابث , لتنسج فى النهايه تعبير بالغ القوه عن رؤيتها المندهشه بعمق للصراعات و الحكاوى بكل ما فيها .. تستخدم مفرداتها الخاصه جدا جدا , لا عجب أن لكل طفل رؤيته الخاصه الواضحه جدا للأشكال , فالطفل لم يتلوث أدراكه بعد بآراء الآخرين من الكبار المتأثرين بموائمات الواقع و تنازلاته و حساباته .. ترسم الطفله أبطالها و مساراتهم , ترصد الخير و الشر و الفرح و الألم ببرائه مدهشه و رؤيه متفرده تماما .. و العجيب أن تلك التكوينات الطفوليه تأتى واضحه و بالغة التأثير فى الناضجين القادمين لمشاهدة نتاج عبث الطفله المستغرقه فى أبداعها بأدواتها الخاصه , مبهره تلك الطفله العنيده المتشبثه بطاقة الحياه و الأمل و الأحلام , المتمثله بأبطال الخيال و أرباب الأساطير العتيقه التى نسيها الكبار فى غمرة تعقيدات حياتهم اليوميه .. و ارانى أتسائل كيف احتفظت الكاتبه بطفولتها حتى الان؟؟؟
أعود لأدوات الكاتبه التى اشرت أليها من قبل .. أى اللغه و الأيقاع , لغة الكاتبه وحدها تنتمى للغه العربيه المصريه الحديثه , فالنصوص أصلا باللغه الفصحى , لكن ببساطة سرد و عمق أحساس ينقل مساحة أدراك اللغه الى اللهجه العاميه المصريه , كأن القارىء يرى الفصحى بعينيه لكنها تصل ألى قلبه بالعاميه السلسه المؤثره , هذا عن المفردات .. أما عن التراكيب البلاغيه , فالكاتبه تمارس عبثها الأبداعى هنا لأقصى حد , فتتلسطم الكثير من الجمل بأسلوب الرموز الصوفيه الذى يقرأ ككل مره ثم يعاد قرائته مجزءا مره أخرى لنتمكن من فهم الرساله , أو .. نستبدل بصرنا ببصيرتنا عند القراءه .. فندرك الباطن المدفون خلف الظاهر , اللغه مصريه جدا جدا .. قمت بتجربه ( عبثيه أيضا ) حين اقتطعت جزئين من حوارات الشخصيات فى قصتين منفصلتين ( حفلة تمام البدر و حفلة البكاء ) و جربت أولا ترجمة الحوارين ألى اللغه الأنجليزيه التى أجيدها .. النتيجه كانت .. فشل ذريع .. اتصلت بصديق مترجم محترف و أمليته النصين و طلبت منه ترجمتهما .. صرف وقتا غير قليل ثم عاود الأتصال قائلا بالحرف الواحد : "ترجمهملى بالعربى الأول و بعدين ابعتهملى أترجمهم انجليزى .." !!
نصوص الكاتبه عميقة المصريه رغم استخدامها للفصحى كعصب , لكن حضارة العاميه المصريه تصبغ كتاباتها بصبغه فريده , تقرأ كأنك تستمع لتلك الحكاوى العتيقه التى سمعناها أطفالا من الجدات و العمات الأسطوريات فى الماضى السعيد , تراكيب لغويه مليئه برموز أسطوريه صوفية السمات فى أغلبها , كأنها مقتبسه من أناشيد المديح أو الأساطير المنشده فى موالد عميقة المصريه .
موسيقى اللغه و مفرداتها تكتمل بأيقاع السرد , و هنا أظن تمكن الكاتبه من مفرداتها اللغويه الخاصه مكنها من وضع أيقاعات متباينة السرعه لنصوصها , أيقاع السرد رغم خفاؤه لكنه مؤثر لدرجه بالغه فى بناء النصوص .. يأتى الأيقاع لاهثا احيانا , لاهثا حتى الصدمه , و يتباطأ أحيانا أخرى حتى يقترب من السكون , أيقاع السرد أظنه من المفردات المنفرده للكاتبه و لا أجد تفسيرا أو شرحا أكثر مما قلت عنه حتى الآن , قد يكون لنقاد المتخصصين رأى أكثر تفصيلا منى فى هذا الصدد .
أما عن تقسيم ثلاثيتها ألى أقسام ثلاثه , تبدأ بحواديت تبدو واقعيه, ثم حواديت العشق و الألم و تنتهى بقسم حواديت زادها الخيال , فأتوقف هنا عائدا لفكرة عمق الثقافه الصوفيه للكاتبه , لا أقول أنها متعمقه فى التصوف أو حتى متصوفه , اطلاقا .. لكن بنائها الشخصى و تكوينها الحضارى صبغها بتلك الصبغه المصريه جدا حيث تمزج عقائدها بين توحيد صرف فى الأعتقاد و تصوف مبالغ فيه فى الطقوس , هكذا جاء فكر المؤلفه و بذات المنهج قامت بتقسيم ثلاثيتها ألى كتب ثلاثه كل منهم فيه ثلاثة اسفار متكررة المنهج , فى سفر الحواديت التى تبدو واقعيه تنسحب الكاتبه جزئيا لتحكى وقائع أظنها عايشتها فى الأغلب , صحيح سردتها برؤيتها و قرائتها لروح الشخصيات بطريقتها الطفوليه الفضوليه , لكنها كفت يدها هنا عن رسم مسارات النصوص و مقدرات الشخصيات فى هذه الأسفار الواقعيه , أكتفت فقط بالحكى بمفرداتها و أيقاعها , فلم تظهر عبثيتها فى السرد أو السياق .. فجائت النصوص (كما تظن الكاتبه ) قريبه من الواقعيه .
أما فى أسفار العشق و الألم فالكاتبه شرعت هنا فى سكب مشاعرها على مشاهدات فعليه تأملتها بطفولتها الواسعة الخيال , مجرد مشاهدات أظنها قصيره فى الأصل الحقيقى , لكن الكاتبه نهلت من محيط خيالها الفسيح و خلقت بألوانها و صلصالها و بقايا لعبها الطفوليه تكوينا ثلاثى الأبعاد لرؤيتها الخاصه لحالات العشق و الألم , قيم الكاتبه فى هذه الاسفار تظهر بجلاء , الوحده و معناتها و معالجتها , من افتقاد الشريك ألى حضور الوليف ,شكوى الهجر ووصف الوصال , أيضا قيمة التمرد و عناد الاعتياد أو اعتياد العناد أيهما أقرب , قيمة الأحلام و ارادة الأمل , و أيضا طاقة الحياه الخلاقه بتحديها لكل عناصر الموت و السكون ...
فى أسفار العشق و الألم نسيج خلاق مبنى على مشاهدات تمت بعيون .. طفله فضوليه واسعة الخيال .
أما فى سفر الحواديت التى زادها الخيال , فالكاتبه هنا أطلقت العنان تماما لممارسات أرباب الأغريق العابثه , تلاعبت بكل الأشياء و عبثت بكل العناصر .. عكست مسارات الطبيعه و أعادتها ترات , بثت الروح فى كائنات و كيانات فى الأساس لا روح فيها , حاورت ما لا يمكن حواره فى الحقيقه و منحت أرادات مستقله لما هو فى الأصل .. جماد , طلسمت التعبيرات و التكوينات و خلطت بين اللغه و البناء , فى هذه الأسفار مارست الكاتبه أبداعها و تصوفها و عبثيتها بل أكاد أجزم انها حتى لم تحاول قيادة مسار السرد فى أى وقت , بل تركت القصه تسرد نفسها بحريه و فوضويه بالغه , و اكتفت الكاتبه هنا بسرد رؤاها الخياليه كأنها اكتفت بدور المصور الذى ينقل الأداء و تخلت عن دور المخرج الذى ينظم الأداء .. أبداع و خلق خيالى موازى للواقع الصلب , طلسمات و رموز تبدأ من اول سطر لكن بلغه شديدة البساطه , حكايات بأسلوب السهل الممتنع , تثير سؤالا لتجيب عليه .. بمزيد من التساؤلات , لا عجب أن أغلب البطولات الذكوريه فى نصوص الكاتبه حملت ( رمزا ) أسم .. يوسف .. فيوسف فى الأدبيات السماويه هو الشخصيه التى رسمت الرؤى قدره تماما , منذ رؤيته للشمس و القمر و الكواكب , و حتى تفسيره لرؤية الفرعون , قد ألمح هنا رمزا آخر لا أتهم به الكاتبه و هو تشابها فى المنهج بين تقسيم اسفار الكاتبه و أسفار الأنجيل .. حيث تنتهى الكاتبه بالمطلسم الغامض بما يحمله من نبؤات و رؤى خياليه , وينتهى الأنجيل بسفر الرؤيا .. المطلسم ايضا.
الكاتبه ربة قلم ولا غرو , تمارس أبداعها الخلاق كالأرباب الأغريق , عبثيه فى الخلق و تحديد المسارات , كوميديا سوداء تطل بين الحين و الآخر , و قدريه بالغه تحكم مسارات الشخصيات و مصائرهم , تختلط العبثيه الأغريقيه بنزعة تصوف عميقه جدا يتعطل عندها البصر و تعمل عنه البصيره , الأحلام فى سرد المؤلفه تتمتع بقوه حقيقيه و اراده مؤثره , الأساطير و الرموز هى مفردات الأحداث .. و تمارس الكاتبه عبثيتها الطفوليه برشاقه عجيبه أظنها أهم ما يميز كتاباتها , فتتلاعب بالمفردات المعهوده لتشق بها طرق لم يتطرق لها أحد من قبل , تتلاعب بعناصر الطبيعه ذاتها فى بعض الاحيان و بوداعه بريئه تخدع القارىء فلا ينتبه لعبثها ألا فى نهاية السرد .. ليكتشف أنه كان فى رحله خياليه تماما و أن بدت له فى وقتها شديدة الواقعيه أو.. العكس ...
لكن فى كل الأحوال فصحبة الكاتبه فى رحلتها السرديه ستنتهى حتما بثراء فى الفكر , واستفزاز للروح و شحذ للأدراك لم يكن عليهم القارىء قبل أن يشرع فى القراءه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق