مدونة "حكي وحواديت" للكاتبة والروائية أميرة بهي الدين



الجمعة، 19 يونيو 2009

اوشك خريفها علي الرحيل !!!!!!





كانت تقترب من السبعين ..
وزوجها يقترب من الثمانين ...

وحين شرحت لي انها عايزه ترفع قضيه خلع ابتسمت وسآلتها " بعد كل السنين دي؟؟؟" كان ربيعها قد ولي وخريفها اوشك علي الرحيل ولا يوجد مايبرر اصرارها الي تغيير حياتها وفك قبضه الزوجيه التي استمرت دهرها كله!!!!

شرحت لي ان زوجه بشع سافل افسد حياتها ودمرها وانها عاشت وحيده تربي ابناءها وتحافظ علي الشكل الاجتماعي ولم تطلب الطلاق حرصا علي اولادها واسرتها وابيها المسن - الله يرحمه - وانها منفصله عنه من اربعين عاما وصمتت ادبا.......

كانت مليحه وقوره علي وجهها بقايا جمال بدده الاهمال والجفاف وصمت الوحدة !!!
كانت انيقه بما يفصح عن يسارها المالي !!!
كانت مبتسمه الوجه كآنها سعيده !!!!

كدت اموت من الفضول " طيب ليه " بل وتخابثت عليها " ماهو عنده ٨٠ سنه استنيه يموت وتورثي " وضحكت لكنها لم تجاريني واخبرتني بمنتهي الجديه ان احد الشيوخ افهمها انها لو ماتت وهي مازالت زوجته ستقابله في الاخره باعتبارها زوجته ...
لمعت عيناها بالدمع تشرح لي انها يآست من دنياها التي ضاعت في رحاب زيجته الفاشله ...
واكدت لي انه لم يبقي لها الا الاخره " مش عايزه ابقي مراته هناك كمان ده ظلم " !!!..

ورفعت القضيه وطلقتها خلعا ... ويوم الحكم بعتقها منه احتضنتني وقبلتني وكادت ترقص فقد حررت آخرتها من قيود الرجل الظالم الذي افسح دنياها و عاشت حياتها كلها تكرهه !!!

ليست هناك تعليقات: