مدونة "حكي وحواديت" للكاتبة والروائية أميرة بهي الدين



الجمعة، 30 يناير 2015

يوميات ميت .... الجزء السابع والاخير

الحياة
ايام وبنعيشها




  
( 37 )
بوسي

وقفت طويلا امام هذه الصفحات ، نعم ، فيها يحكي ابي نضاله مع الحياه التي كانت تغويه ليسقط في براثن فسادها ، لكنه وبطريقه بسيطه وفطريه وبخوف علينا وبمنتهي الحب ، رفض ينحرف ويفسد واثر يعيش شريفا فقيرا متحملا لوم امي لانه لايحقق رغباتها ولومنا المكتوم لانه لم يلون احلامنا بالرفاهيه مثل اباء كثر ، تحمل كل هذا واكثر وصمد ونجح يبقي شريفا وخائب كما قال زملائه ، احبك ياابي ، فمااشق ان تكسب العالم كله وتخسر نفسك .... واقرأ الصفحات مره ثانيه وثالثه وازركش سطورها بدموعي الكثيرة ، دموع الفخر ، نعم ...
********************
ص 93
اسمع ياصاحبي ، همس علاء وهو يمضغ في البسبوسة وتتناثر فتافيتها من فمه ، اسمع ، الحكومه بحر غريق والورق كتير والفيران بتاكل الملفات وبياخدوا بقيتها يمسحوا بيه القزاز ويحطوه علي الارض يصلوا عليه ، الحكومه بحر غريق واللي عايز يغرق حيغرق واللي عايز يقب حيقب ، عبد المقصود بيه فرصه مش بتيجي كل يوم ، الراجل حيراضيك واللي حتأمر بيه حيعمله ، انت عندك بت علي وش جواز ومحتاج تشورها ومراتك نفسها تحج ، نحج بفلوس حرام ياعلاء ، ياعم حرام مين بس ، الارض بتاعت عبد المقصود بيه موجوده وتحت ايده وبيزرعها مانجه تتمني تشم ريحتها ، الارض كان ليها ملف وضاع ، يوم مااستلمت الشغل كان ضاع ، يعني ماضاعش منك ولا انت مهمل ولا مسئول ، الملف له اصل في الدفاتر لكن مش موجود ، نقول كده ، شهاده بتلاته ابيض ، الملف مش موجود وضاع وكان مثبوت في الدفاتر انه موجود ، انهي دفاتر ، انت مالك بقي ، الدفاتر اللي اتدشتت من زمان ، هي الدفاتر مسئوليتك ، لا ، طيب ، انت حتقول الملف له اصل في الدفاتر وتطلع الشهاده ولو جه حد يدور علي الدفاتر حنقول اتدشت وخلاص ، وسلامتك ونهيص ونعوم فوق وش الفته وناخد من الدنيا نصيبنا .... في لحظه فكرت اضرب علاء بالبونيه في وشه ، وفي لحظه تانيه قلت وماله لاهي ارض امي ولاارض ابويا ولا انا مسئول عن الكون ، وفي لحظه تالته قلت اسايره والعب ، وبعدين ؟؟ ولا قبلين ، طيب يدفع كام ، اللي تؤمر بيه ، والدفع امتي ، اول ماتطلع الشهاده ، لا الدفع قبل الرفع ، انفجر علاء ضاحكا وماله ، ااقوله وانا شخصيا اثق فيك وفي كلمتك وعارف انك حتطلع الشهاده ، وافرض بيعتك لاني وسخ ، ضحك علاء ، لا بيبقي بينا كلمه شرف عمرنا مانكسرها واللي يكسرها يستاهل اللي يجرا له ، كلمه شرف واحنا بنزور وننصب ونسرق مال الحكومه ، ضحك علاء ، مش بقولك انت خايب ، ننصب ايه ونزور ايه ، الراجل فلوسه كتير وله مصلحه واحنا معانا الملفات والدفاتر ولنا مصلحه ويابخت من نفع واستنفع ، ولو النيابه الاداريه جابتنا وسألتنا ، انت حتقول الكلمتين بتوع الدفاتر ، ولما يسألوا عن الدفاتر ، حيسألوني انا حاتصرف معاهم بقي ، المهم تفتح مخك وتخلص !!! حافكر وارد عليك بكره ، اه والنبي ، بكره تبلغني عايز كام علشان اجيب لك القرشين ونخلص و..تحرك صوب سيارته فسألته ، هما الميت فدان يساووا كام ، ضحك علاء ، انت مالك ، انت تقول مهرك كام وبس وربنا يبارك له بقي فيما رزق .....
روحت البيت راسي واجعاني ، طحت في الحكومه واتخانقت بسبب ومن غير سبب ، كلام علاء بيلف في راسي ، وانا مالي ، بس دي رشوه وتزوير ، حاخش السجن ، العيال حتتشرد ، الوليه حتموت بالقهرة ، حابهدل نفسي علي اخر الزمن ، افتكر عربيه علاء ، حلوه العربية ، حاعيش واموت ماركبتش عربيه ، نفسي اركب عربيه واخد الحكومه والعيال ونسافر اسكندريه نقعد علي البحر ، العربيات كتير بس لامعايا تمنها ولااقدر علي قسطها والضهر مكسور ، عبد المقصود حيدفع اللي اطلبه ، اطلب كام ، اطلب فلوس كتيره وان سرقت اسرق جمل ، لو حد سألني من اين لك هذا مش حاعرف ارد ، رشوة ، رشوه يبقي كلابوش ، عبد المقصود حيضيع مستقبلي ، قصدي مستقبل العيال ، حاخش السجن واموت هناك ، ماليش في العوج والسفلي ، علشان حمار ، لا علشان شريف ، لا علشان جبان ، ايوه هي دي انا جبان ، والجبان ريحته تبان واي قرش مشموم في جيبه ينادي البوليس وسين وجيم واربع ايام حبس و......... يعلن ابو عبد المقصود علي علاء ، لاعايز عربيه ولاالارض ليها ملف ولا ليا دعوة ، كانت ليله سوده ، ازعق في الحكومه واسب لها الدين ، ولما تخفي من وشي وتعيط اقول بسببك حاخش السجن ، عايزه شغاله وعايزه عربيه وعايزه تغيير الشقه ، وانا ايدي قصيرة وضميري صاحي ، بلاش ضميري علشان الجمله شكلها كذب قوي ، ايدي قصيرة وجبان ، لاعايز حد يكلبشني ولا يديني علي قفايا ولا القاضي يقول حكمت المحكمه ، عيش جبان تموت مستور ، و............ اتخمدت بدري وانا عين في الجنه وعين في النار وفي الكوابيس جري البوليس ورايا وبنتي اشتغلت رقاصه علشان تعالج امها اللي اتشلت وابني بقي رئيس عصابه وشفت روحي بطل كل الافلام ، جعلوني مجرما وعصابه حماده وتوتو وكلمه شرف وحكموا عليا بالاعدام ومعرفتش اقول الشهادتين من كتر الخضه وموت وانا باعيط و............ صحتني نجاه ، زغدتني الحقيقه في جنبي فنطيت وانا باصرخ فيه ايه ، كانت عينها منفوخه من كتر النوم ، والكحل سايح لان بكره اللي بتغسل فيه وشها لسه ماجاش ، فيه ايه انت ، عماله تصوت زي الملبوس وتتقلب في السرير لما حتوقعني !! وضحكت ونمت وماقلتهاش اوقعك ازاي ياحكومه ده انتي توقعيني وتوقعي العماره كلها و.......... علاء غير العربيه والشهاده طلعت وعبد المقصود دخل المكتب وزع شوكلاته وشكر الزملاء علي تعاونهم معاه ولما قرب مني كبش بايده وحط علي مكتبي وقالي حلي بقك يااستاذ و........... حليت بقي وفضلت زي ماانا قاعد مطرحي الفيران بتاكل الملفات والهم بياكل عمري وبقيت انام مبسوط لااحلم ولااصوت ويلعن ابوك ياعبد المقصود انت والشوكولاته ...
انت جبان ياحسين ، هو ده جبن ؟؟؟ امال ده ايه ؟؟؟ ده شرف واحترام ، مالي المح سخريه علاء وزملائي من كلامي ، لايروه شرف ولااحترام ، يروه جبن ، جبن جبن خلاص استريحت !!!!
********************
ابكي وابكي واتمناه امامي لاحتضنه واهمس في اذنه بحبك يابابا ، واؤكد له لست جبان ، لكن رجل شريف وقوي وشجاع ولو كنت لاتدري .....

( 38 )
مصطفي

اوشكت انتهي من قراءة الدفتر ، الحق كل الحكايات التي كتبها ابي منحتني معني مختلف للحياة ، في البدايه فزعت مما كتبه وتصورته جن قبل موته دون ننتبه ، لكن الحلم الذي طاردني وصدي صوته " انها رسالتي الاخيرة لكم " كل هذا صبرني علي قراءه ماهو مكتوب ، ومحاوله فهمه بطريقه مختلفه عن معانيه السطحيه المباشرة الفجة ، وسرعان ماافلحت افهم واري ماكتبه بطريقه اخري ، بل ورأيت نفسي بطريقه مختلفه ، فتح الحاج حسين باسطره وكلمات عيني علي الحياه التي لم اراها من قبل ، لم تعد ايام نعيشها بمنتهي اللااكتراث والغفله ، بل صارت شيء له قيمه ومعني ، ادركت قيمه الحياه من كلماته العابثه وقصصه الغريبه ، رايت نفسي بطريقه اخري ، فكرت في حياتي انا ، واحلامي انا ، ومستقبلي انا ، سألت نفسي الف مره هل ارغب اعيش مثله ؟؟ غريبا عن اولادي بعيدا عن زوجتي قانع بدوري الصغير في الحياه ووظيفتي التي لااحبها ، سألت نفسي هل هذا قدري الذي ساعيشه ام سافلح اغير القدر واشق لنفسي في الحياه طريق اخر فاذا مااتيت لنهايتها لااحتاج دفتر ويوميات لابوح بما تراكم علي قلبي طيله الايام التي مرت ، اقتربت من بسمه ومن امي ، قررت اصنع معهما العائله التي تمناها ابي ولم يفلح ، قررت ابحث معهما عن الدفء الذي تحتاجه كل منهما وانا ايضا احتاجه ، الحياه ليست صعبه ومعقده كما نتصور ، الحياه بسيطه لو قررنا نعيشها وتافهه ولاقيمه لها لو قنعنا ببقاءنا علي حافتها لانترك اثرا ولا قيمه فيها ،هذا ماقاله الحاج حسين لي في دفتره ، لي ولهن ، انها رسالته الاخيره ليست لنا فقط ، بل رسالته الاخيره للحياه كلها ، كان يملك لو اراد يبقي سلبيا ، كان يملك يخفي الدفتر او يمزقه او يحرق اوراقه ويبقيه سره الصغيره الذي عاش ومات لااحد يدري عنه شيئا ، لكن بمنتهي الجراءة والقوة وفي اللحظه قبل الاخيره حسم اختياره وقرر يترك لنا الدفتر بدروسه ووجعه ومواعظه وهمه ، يتركه لها ويجذب جفوننا المغلقه عنوه ورغم ارادتنا لنفتح اعيننا ونري ، نري ماكان يتعين علينا نراه ، ونعيش مايتعين علينا نعيش ولانقنع مثله بالكسل والسلبيه والقاء اللوم علي الاخرين ....
ماكتبه ابي فجر في داخلي اسئله كثيرة ، عن معني الحياه ومعني الاسره ، عن الرجوله ومعناها ، هل دوري في الحياه مجرد فحل القح رحم السيده التي لااحبها واطارد واعاكس السيدات التي لااعرفهم ، هل هذا دوري في الحياه انا والمدعوق ؟؟ هذه هي الرجوله التي عاشها ابي حتي لحظه حياته قبل الاخيرة لكنه لم يحب ذلك الدور ولم يحترمه ، قرر يسخر منه بفجاجه ويترك له لنسخر منا بدورنا ونتمرد عليه ولانقنع به ، هل الاسرة هي التي كنا نعيشها ، امي تخلل الزتون وتتشاجر مع اختي وابي يعيش علي القهوه منكفيا علي نفسه واختي تساير جيلها احلامه وفارس الاحلام وانا افكر في الوظيفه والهجره ، هل هذه هي الاسرة التي يتعين علينا انا وبسمه تكوين مثلها ، هي لاتحب زوجها لكنها تقضي معه الايام وانا لااحب زوجتي وانجب منها واعيش مع اياهم واحلم بغيرها ، هل هذه هي الاسرة التي نسعي لتكوينها ؟؟؟ ابي كون مثل هذه الاسرة ومنحها عمره وايامه وفي النهايه ادرك قدر سخطه عليها فكشفها وفضحها وقبحها امام اعيننا ، يحذرنا من الوقوع في شرك السائد والمألوف والزواج بالثري المستور وبنت الناس الطيبه ، يحذرنا من تضييع ايام عمرنا فيما يفقدها معناها وقيمتها ...
ربما ياابي لم تكن شاعرا مثلما كنت تتمني ، لكنك بالتأكيد كنت مفكر ، تركت لنا بعد موتك مايغير حياتنا للافضل وستتغير فعلا للافضل ، اعدك بهذا ، رسالتك الاخيره وصلتنا جميعا ووصيتك ستنفذ علي حياتنا بالطريقه التي ترضيك فلن نحتاج في نهايه ايامنا دفتر نكتب فيه حسرتنا علي الحياه التي بددناها مثلما فعلت ، ستتغير حياتنا للافضل وانت السبب ، انت السبب وانت ميت ايها الانسان الجميل .... و.... فتحت الدفتر مبتسما باحثا عن اخر دروسه وعظاته ، عل الصفحات الاخيره تفلح ايضا تضيف معاني جديده لحياتي ورؤيتي لها مثلما افلحت كل الصفحات التي سبقتها ...
********************
ص 170
ليه عملوا القهوة دايرن داير مرايات ، مين ابن الحرام اللي عمل كده ، مين اللي قرر اننا لازم نشوف شكلنا ووشنا وملامحنا طول الوقت ، تبص يمين تبص شمال حضرتك تشوف وشك معووج والدبان واقف عليه ، مش وشك شخصيا لا المرايات بتاعت القهوه لاعمرها اتنضفت ولا الدبان طار من عليها ، وطبعا وش حضرتك كمان ، مين بقي ابن الحرام صاحب الفكرة دي؟؟؟؟
الباشا اللي زي حضرتي ، ايوه ماانا باشا حتي لو حضرتك مش واخد بالك ، الباشا اللي زي حضرتي هربان من حياته ومن البيت ومن نفسه وجاي يتلقح علي القهوه ينسي ، يقوم ابن الحرام يقوله تنسي ايه ، ده انت حتفتكر حتفتكر ، حتلاقي سحنتك المهببه في وشك طول الوقت ، والحكومه من خلفكم والمرايات من امامكم واللي فيه نفس بقي يقول مش عاجبني ، الحقيقه فكره المرايات دي فكره شريرة ، انا باكره المرايات ، مابحبش شكلي فيها ، اصل الراجل اللي بيطلع في المرايه ده مش انا ، انا الراجل اللي مستخبي ومابيطلعش خالص ، انا اللي باشوفني بس ، عارف شكلي و باحبه ، الراجل اللي بيطلع في المرايه ده مش انا ، ده جوز الحكومه وموظف الحكومه اللي السنين شفلطت شكله وخزقت عينيه ودلدلت شفايفه وكورت جفونه وخلت مناخيره زي مناخير ابو الهول لما ضربها نابليون بالمدافع ، مين ده بقي ، مش انا طبعا !!!
طيب هو ده عدل يامعلم ، عدل اهرب من البيت والحياه علشان استريح شويه تحاصرني بشكل البعيد هو ومناخيره في مرايتك العوجه ، ده عدل بالذمه ، اليوم اللي مابشوفش شكلي فيه بانبسط قوي ، لا مش بس بانبسط ، لا كمان باستقوي علي الدنيا ، اعاكس القمرات وامشي اشوط طوب في الشارع واقرر اروح اطرد سكان بيت الجيزة واسال البت بتحبي خطيبك ولا لا ، ليه ، بالذمه مش فاهم ليه ؟؟!! اقولك ، اصلي لما مابشوفش شكلي اللي في مرايتك العوجه ، باشوف شكلي اللي باحبه ، اللي كان ، لما كنت شباب وقوي ومبسوط وفرحان بالدنيا ولسه عندي احلام ، باشوف نفسي قبل مااتدبس في الحياه دي ، لماباشوف شكلي في اول السكه باستقوي علي الحياه واقول لروحي مااعاكسش القمرات ليه ماانا قمر انا كمان ، مااطردش سكان بيت الجيزه ليه ماانا فيا قوه وحيل لو زرجنوا اضربهم علقه موت ، وكل ده طبعا ينزل علي فاشوش لما اشوف شكلي بجد ، ناقص يامعلم تجيب لي صوره الحكومه تحطها علي مرايتك العوجه ، الف راسي يمين اشوف شكلي الف راسي شمال اشوف صوره الحكومه ، ساعتها ااقوم عدل انط من فوق كوبري قصر النيل واستريح واريحكم ، اصل ساعتها بتحاصرني اكتر ماانا متحاصر ، الا بالحق صحيح هو انا متحاصر ليه ، مين اللي زنقني في خانه اليك وقالك سلم نفسك ياشنبو المكان محاصر ، مين اللي عمل فيا كده ، مين اللي حبسني انفرادي وقالي عقوبتك مالهاش اخر و لانهايه ، مين ؟؟؟ المعلم لما حط المرايات ولا الحكومه اللي كبست علي نفسي ؟؟ ولا الاوضه اللي في المصلحه ؟؟ الاوضه المكتومه اللي من غير شباك والفيران بتجري فيها تحت رجليا ؟؟ولاسكان بيت الجيزه اللي اشتروا البيت بعقود الايجار ولا مين ؟؟ مين اللي حبسني انفرادي وحاصرني ، مين اللي عمل فيا كده ، امي الله يرحمها اللي عملت فيا كده ، امي اللي قالت انت اخر العنقود سكر معقود وقعدت تجيب لي لبن العصفور وتداري علي خيبتي في المذاكره وتزويغي من الجامعه وسيجاره الحشيش اللي لقيتها في جيبي وفجأ قالت لي انت خايب وفاشل وصايع وضايع وجوزتني نجاه !!! ايوة هي امي السبب ، لو كانت قرصت عليا من الاول واشتكتني للحاج الكبير وكشم لي وحمر عينيه وعلقني في جنش السقف وضربني بالحزام وقالي انتبه لنفسك كنت انتبهت لنفسي وخدت بالي من حياتي وعشتها بالطول والعرض وفلحت في الدراسه فاشتغلت وظيفه تانيه غير باشكاتب المصلحه وكنت اتجوزت واحده تانيه غير حكومه قلبي وكنت زماني عضو في نادي محترم ااقعد في جنينته اشم هوا نضيف مش اقعد في القهوه تحاصرني المرايات العوجه ...
علي فكره ياحسين باشا ، ايوه اللي هو انا وانت ، انت اللي بتكتب وانا اللي باقرا ، علي فكره يعني انت نصاب جدا وبتستهبل جدا وقررت بعد ماعشت حياتك بالطول والعرض انك تبقي ضحيه الزمن والظروف ولا فيروز في فيلم دهب ، انت ضحيه الظروف ماما وبابا وعم محمد البقال ، كل حاجه وحشه هما السبب فيها وانت ياحرام ولاحول ولا قوة ، هي دي الرجوله ، هي دي الجدعنه ، هو النظام كده انك ترمي جتتك علي الدنيا وتقول مانصفتنيش ليه ، لانك قررت تستهبل علي روحك وتسيب نفسك زي القشه علي وشه الميه في قنايه بلدكم الصغيرة ، لاقررت ولا تمردت ولا قاومت ولا حاربت ولا صرخت باعلي صوتك ولا حتي هشيت الفئران وهي بتجري تحت رجليك ، تستاهل بقي اللي يجرالك وتستاهل مرايات المعلم توريك وشك معووج وبايظ ، هو مش وشك اللي بيطلع قدام عينك دي روحك اللي اتسممت من كتر سلبيتك واحلام اليقظة والاستسهال والاستهبال .... قطع ام الدفتر بقي علشان محدش يشوفك علي حقيقتك !!! قطعه قبل ماتموت ، اول ماتحس ان الموت جاي عليك وانك خلاص مسافر ، اخفي الدفتر لا قطعه اامن وخليهم فاكرينك ياماهنا ياما هناك والله يرحمك بقي ....
********************
انفجر مصطفي ضاحكا وهو يردد ، الله يرحمك ياحاج حسين ، الله يرحمك ، ويضحك ويضحك ...

( 39 )
نجاة
حرم المرحوم

سنه اوشكت تمر علي موت حسين ، سنه تبدلت فيها حالتي مرات ومرات ، حزنت عليه وعلي موته ، احسست خوفا لانه تركني وحيده في الدنيا بثقل الاولاد وهمهم ، كدت القي بدني في فتحه القبر معه ، بقيت ايام لااعمل ، اجلس علي مكتبي غائبه الفكر ودموعي تنهمر حزينه علي فقدان زوجي ، واساني الموظفين والزملاء ، زارني الاصدقاء وفي يدهم بعض المجاملات الصغيره للاولاد ، زعم علاء زميله في العمل انه كان مديون له بمبلغ صغير ووضعه في ظرف وسلمه لمصطفي ، ليس دين بل شفقه علي اسره زميله الفقير الذي مات ولم يترك لهم الا معاشا صغير ...
شهرين بعد موته واكتشفت الدفتر الذي تركه لي مطويا بين ملابسه ، هجت ومجت ، ثرت وغضبت ، احسسته اخفي عني سره وانا التي كنت ستره وغطاه ، فررت الدفتر بسرعه فرأيت فيه رجلا اخر لااعرفه ، اوجعني عباراته القبيحه وحكاياته الفجة ، احسسته خانني وقتما اخفي عليه تفاصيل حياته وانا اشاركه فيها ، ثم تأكدت من خيانته لي وقتما عاكس الصغيرات في الشارع ونظر علي مؤاخراتهم ووصفني باوصاف موجعه وكأنه لم يري في الا شجره جميز نببت فجأ في صاله منزله ، تشاجرت مع ام ندي جارتنا خطافه الرجاله وعملت لها فضيحه كبيرة في سلم البيت ، اليوم بعد مرور عام اشعر ندما لما اقترفته في حقها وحقه ، ام ندي فرت من البيت ذات فجر استيقظنا جميعا وجدنا شقتها خاويه وعرفت من الجيران انها تسللت وابنتها ورحلت بعيدا وخرجت من حياتنا ، ندمت علي الفضيحه التي تسببت لها فيها ، هي ارمله من حقها تبحث عن رجل يؤنسها ، اليوم احسست مشاعرها وخوفها ، هي ارمله من حقها تبحث عن شريك يكمل معها بقية حياتها لو ارادت ، نعم انا ابدا لااتصرف مثلها ولااشاغل جاري وزوج جارتي ولاارغب في زوج يؤنسني ، لكن الحق الذي كان يستحق الفضيحه واللوم ، هو زوجي الذي كان يخدعني وينزل من بيتي لبيتها متسللا كاللصوص ، اما هي ، فهي بخلاف الجيرة وحسن المعامله ليست ملزمه قبلي بشيء ، غضبت من نفسي لاني تشاجرت معها وفضحتها ، هو الذي كان يستحق الفضيحه لانه هو الذي كان ملزم معي بالموده والرحمه وطبعا عدم الخيانه ، مزقت الدفتر يوم الفضيحه وبعثرت اوراقه علي الارض فحملتها الرياح وجامعي القمامه بعيدا ، اليوم اسال نفسي من قرأ تلك الاوراق المبعثرة ومالذي احسه وقتما قرأها ، سيضحك ربما ويبكي ربما لكنه لن يفهم شيئا ، ستكون الاوراق مجرد تسالي عابره في حياته ، ربما كان الافضل لنا جميعا انا واولادي احتفظ بالدفتر كاملا ، لاعرف وافهم جيدا الرجل الذي اخفي نفسه عنا وقرر بعد موته يكاشفنا بالحقيقة ، لكنه الوقت الذي لايجدي فيه الندم ، انفعلت وغضبت وشط جنوني فتصرفت بحمق لايليق بي ولا باولادي ولايستحقوه ، ذهبت لمقبرته وسببته ودعوت عليه بمنتهي الصدق وقتها ومن اعماق قلبي ، جرحني بفجاجته فسببته بقسوه وسفاله وانحطاط ، محوت كل سنوات العمر وكل ذكرياته الطيبه وعشرتي معه باسطر الدفتر وعباراته الموجعه ، اليوم الوم نفسي مره اخري لاني تصرفت بتلك الصبيانيه والصغر ، اليوم ومنذ ايام كثيرة ادعو ربي الا يستجيب لدعائي الغاضب ولا حنقي عليه ....
كيف تحولت حالتي وصرت علي ماصرت عليه ، سؤال يحيرني ويحير اولادي جدا ، بل الحقيقه كيف تحولنا جميعا وصرنا ماصرنا عليه ، جميعنا قرأ الدفتر وجميعنا صدم منه حكاياته وغضب وكره حسين وربما جميعنا ، كل مع نفسه دعي عليه وتمني من ربه ان ينتقم منه بعدما فجعنا بالفضائح التي كتبها ، لكننا اليوم جميعا تجاوزنا تلك المرحله من الحنق والغضب ، تجاوزناها ورأينا فيما كتبه اشياء اخري ، اكثر عمقا فصرنا اكثر نضجا في التعامل مع ماهو مكتوب ، الملفت اكثر للنظر ، اننا تعاملنا مع بعضنا البعض وطبعا كل مع نفسه بطريقه مختلفه واكثر نضجا وعمقا ، اقتربنا من بعضنا البعض بعدما كنا بعيدين دون ادراك ، اقتربنا وتبادلنا الحكي والقصص الصغيره عن ايامنا وحياتنا ، مصطفي هو من بذل مجهود ينتشلنا من بحار الغضب التي غرقنا فينا ، بذل مجهود لنري فيما تركه حسين شيء اخر غير الاهانه لانفسنا والخجل منه ، مصطفي قال انها رسالته الاخيرة ، وقتها سخرت منه وسببته وصمتت بسمه وكتمت غضبها ، لكن مع مرور الايام والوقت اكتشفنا فعلا ، انها رسالته الاخيرة ، انها الدروس التي كان يتعين عليه يمنحها لاولاده حيا لكنه تكاسل عنها وافاق بعد فوات الاوان فقرر يتركها له في دفتره توجعهم وتفيقهم ، انها فعلا رسالته الاخيرة لي ايضا ، ربما يطالبني امنح حياتي قيمه اكبر من مجرد الانصهار في الاسرة ، الانصهار الذي لم يقدره ولم يراه الا شيئا سلبيا ،ربما ارادني اكمل حياتي بطريقه مختلفه ، امنح نفسي بعض الراحه وبعد الاهتمام وانا التي نسيتها وسط زحام الحياه وتخليل الزيتون ، ربما ارادني اهتم بابنتي اكثر ومشاعرها ورغباتها ولااتعامل معها كحقيبه سفر ملقاه باهمال علي عتبه بابي انتظر عريسا لامنحها له تخلصا من عبئها ، ربما وربما ..... الامر المؤكد الذي صرت اراه اليوم بوضوح ، انه لم يرغب لايوجعني ولايفضحني ، وان نواياه كانت طيبه لكنه كالعاده يوجعني دون يقصد وكالعاده اتحمله بمنتهي الطيبه والرضا .... والله يرحمك ياحسين ، الله يرحمك ؟؟

( 40 )
النهاية

جلسوا جميعا ينصتوا لمصطفي الذي يقرأ عليهم الكلمات الاخيرة ، لماذا جلسوا ولماذا استجابوا له ولماذا صمتوا ينصتوا ، هذه هي القصه الطويله التي حكاها لكم كل منهم حسب مااحسها وفهمها وعاشها .....
********************
"" اخر صفحة""
اليوم اموت راضيا عن حياتي التافهه اللي كتبت بعض حكاياتها في دفتري العزيز ، اموت راضيا اني لم اعيش حياه اسخف مما عشتها واني رغم كل المشاكل افلحت اهون علي نفسي ماعشته ، ضحكت شويه ، عاكست ستات حلوة شويه ، شتمت الحكومه شويه ... نعم سأموت راضيا عن حياتي ، فرغم كل شيء افلحت افتح للبهجه ابوابا وسط الصراع الشديد مع الحياه وظروفها ، كنت اظنني عشت حياه تعيسه ، لكني وقتما امسكت القلم وقررت اكتب في الدفتر ، انهمرت علي الذكريات الصغيرة التي طالما اسعدتني ، تذكرت قهقهاتنا في المنزل وتذكرت يوم صفقنا وطلبنا ورقصت بسمه بلا اي سبب الا سعادتنا التي صنعناها بتلقائيه ودون تخطيط ، تذكرت يوم دعانا مصطفي لحفل تخرجه من الجامعه ، وكيف اشتريت لنوجه ثوب جديد واعطيت بسمه نقودا لتذهب للكوافير واخذنا تاكسي مخصوص اوصلنا لباب الجامعه وانتظرنا امامها ، اتذكر كيف سرنا متشابكي الايدي فرحين لان مصطفي فرح قلوبنا ولان تعبنا انا ونوجه اثمر شجره نفتخر بها ، وقتما جلست لاكتب ، تذكرت اشياء كثيرة اسعدتني ، الادق افلحت وسط الظروف الصعبه تدخل بعض البهجه علي قلوبنا ، انتبهت ان صناعه البهجه قرار ارادي ، لم اتاخذه انا فلم يتخذه اي من اسرتي وكيف يفعلون وعمود الخيمه غاضب ناقم حانق لايفتح لهم اي ابواب رحمه ، صناعه البهجه قرار ارادي عليكم جميعا تتخذوه وسط اصعب الظروف واحلكها ، عليكم تتذقوا باستمتاع تفاصيل الحياه الصغيرة وتغرفوا من بهجتها بما يلون ايامكم الرماديه بعض الالوان الطبيعيه ، هذا ماعرفته وقتما جلست اكتب ، وحين عرفته احسست رضاءا عن الحياه بل واستعديت لمقابله الموت برضاء غريب ....
اليوم اموت راضيا عن حياتي التافهه واثق اني لم اكن افلح اعمل اي شيء تاني غير ماعملته وحتي لو كنت اقدر ماكانش له لزمه اتعب روحي اكتر مما تعبتها ...
واقدر اقول بضمير مستريح انها حياة وكأنها حياة .... اي نعم ، حياة وكأنها حياة ، مش حياه بجد لكن عشت وكافحت وحاولت ، عملت مبسوط وانا مش مبسوط ، وعملت زعلان وانا مش حاسس من كتر ما دفنت مشاعري بعيد لغايه مانسيتها ، كنت كأني زوج وكأني اب وكأني موظف .... عملت كل اللي مطلوب منه والكل كان مبسوط الا انا ، لاني كنت عايز اكون زوج بجد واب بجد وموظف بجد ، لكن كل اللي حواليا ماطلبوش مني اكون بجد وانا بصراحه كسلت ابذل مجهود علشان اكون بجد واعيش بجد .... عشت حياة وكأنها حياة لكني لاارغب لكم في مثلها ، عليكم تعيشوا بحق تعيشوا حتي الثماله ترهقوا ارواحكم وابدانكم لتغرفوا من الحياه نجاحها وبهجتها ، انا لم افعل ، وفات الوقت الذي اندم فيه علي مالم افعله ، انا لم اعش الحياه الا وكأنها الحياة ، استحملت الحكومه وريحة التوم وصرفت علي العيال قللات الادب وسترتهم عايش وميت وكنت موظف كفء ومحترم لغايه ماطلعت علي المعاش ، لاعمري اشتغلت بجد ولاعمر الحكومه ادتني مرتب بجد ، عشت انا والحكومه نلعب كأننا ، كأني باشتغل وكأنها بتقبضني ، الحقيقه عشت حياتي كلها كأن ، لاكنت زوج بجد ولاهي زوجه بجد ، كأننا كنا زوجين ، لاحبيتها ولاحبتني ولا اشتكينا ولاهدينا البيت ، كلت الكيك والبسبوسة رغم ان طعمهم وحش وهي عارفه وقلت لها تسلم ايدك وانا كداب وهي برضه عارفه وانا عارف انها عارفة وشخطت في العيال وقلت لهم لازم تذاكروا وانا عارف انهم مابيذاكروش وهما قالوا لي حاضر وهما مش ناويين وانا قلت لهم ايوه كده فرحوني وهما مش بيفرحوني ....
الحياة كانت كأنها الحياة وعشتها وخلاص شكلي باموت ....
وايه يعني لما اموت ، ماانا خلاص عملت كل اللي مطلوب مني ومحدش عايز مني حاجه تاني ، انا كمان مابقيتش عايز من الدنيا حاجه تانيه ، اموت بس بجد بقي !!!
ايوة الموت هو اللي حيكون الحاجه الوحيده اللي عملتها بجد ...
يارب يارب اموت بجد ....
لا الموت مش حيكون الحاجه الوحيده اللي حاعملها بجد ، كمان الكتابه اللي كتبتها في الدفتر المهبب ده هي برضه كانت بجد !!!!
وعموما لغايه مااموت وانا خلاص شكلي بااموت ، لغايه مااموت مش حاكتب ولاكلمه تاني ، كفايه كل اللي كتبته بجد ... ماهو اصل الكتابه اللي كتبتها دي هي برضه كانت بجد ، كتبت بجد وحاموت بجد ومابينهم كل حاجه تانيه كانت كأنها وهي مش هي!!!
واللي يلاقي الدفتر ده ، ممكن يحرقه او يقطعه او يرميه او يقطع ورقه ويحط عليه البطاطس المقليه علشان تنزل زيتها او يمسح بيه القزاز اللي عمره مابينضف ، وممكن لو احمق يقعد يقراه جايز والله اعلم يطلع باي حاجه ليها معني او قيمه ، جايز جايز !!!
ماعلينا وانا يفرق معايا ايه بعد مااموت تعملوا بالدفتر ايه ، اعملوا اللي انتم عايزينه بيه مايفرقش معايا ، المهم اموت وانا مبسوط انكم مش حتعيشوا زيي حياه كأنها حياه ، بل ستعيشوا بجد حياه حياه لاتندموا في نهايتها علي انها مرت وانتم لم تدركوا بهجتها وسعادتها ، هذا عنكم ، اما عني انا فكل مااطلبه منكم الان ان تطلبوا لي الرحمة لاني كنت عايش ميت وميت ميت واصعب علي الكافر ، اه والله...
********************
اه والله ، همس مصطفي وهو يبكي وبوسي ايضا ، الغريب ان نجاه كانت تبكي ، الفراش الذي مات عليه يبكي ، العصافير في القفص تبكي ، مقعد القهوه يبكي ، الدفتر الممزق اوراقه يبكي ، الوجود كله كان يبكي وكله في نفس الوقت كف يسأل نفسه السؤال الصعب الذي لم يكن يعرف اجابته قبل تلك الصفحه الاخيرة ، لماذا كتب حسين ماكتبه ؟؟؟ ولماذا لم يمزق الدفتر؟؟؟...

نهاية
الجزء السابع والحدوته

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

صباحك ونهارك بيضحك..انا خلصتها..
انا مش عارفه ابتدي منين بسبب مشاعري المتلخبطه..دوستي علي الجرح قوي يا استاذه قوي..اول فصل ضحكت من قلبي..بس كنت عارفه ان الضحك ضحك حزين حزين قوي يا استاذه..وانفجرت عند جمله..ام ندي ياتريي لو جوزي عايش وكتب دفتر زي ده هايقول رايه فيا ايه..!!
صحيح اجوازتنا رايهم ايه..يا تري عايشين زي عم حسين..طيب هايعدي بينا الزمن والايام ونبقي زي حسين ونجاه..
بعد ما خلصت الجزء التالت بكيت من قلبي..لان كل واحده فينا بسبب دوامه الحياه بتبقي في وقت نجاه..وكل راجل برضه بيبقي حسين..انا يدوب هاتم 31 سنه في مارس الجاي..بس حستها قوي قوي..دخلتي بيوت ونفوس مصريين كتير وعم حسين حكي المحشور في زور كل راجل واخداه الدنيا والشغل والعيشه..ونجاه بكيت زيها علي العمر البيضيع ولسه هايضيع..بسبب حال الدنيا..
اهه يا استاذه لو اقلك ضربتي علي الجرح ازاي..
حبيت عم حسين حبيت نجاه وصعبت عليا قوي..وام ندي..يالله في كام ام ندي عايشه في وسطينا..حزنت عليا ووجعت قلبي...
ابدعتي يا استاذه..ابدعتي بحسك العالي ورقيك في حدوتك..ابدعتي ووصلتي رستله مهمه جدااا..اللحق نفسي..وماستسلمش..وابقي زي نجاه..علشان مايعديش العمر وابقي في يوم ابقي زي ام ندي..
وصلتيلي رساله مهمه وكبيره ودرس عمري ما هانساه..
تسلمي وتسلم ابداعتك..حدوته هتغير كتير في حياتي بعد كده..
اتمني في يوم حقيقي اقابلك..واتعرف بيكي واحكيلك حدوتي..يمكن حد يتعلم منها..
انا بحبك جدا..وبحب عم حسين ونجاه وام ندي..
وحاجه كمانه..شخصنه الدفتر والقلم والمنضده..وكلامهم..ديما كنت بقول انا الحاجات حولينا والبنحتك بيها بتتكلم عننا وشاهده علينا..بيني وبين نفسي..نفسي اعرف كتبي واقلامي ورسوماتي بيقولوا ايه عني..متعلقاتي الشخصيه بيحكوا ايه عني الشاركوني عمري وحياتي..بفرحها وحزنها..
اكيد هايجي يوم واعرف..يمكن برضه من حدوته انتي كتباها..يمكن..
تسلميلي وتسلم حوادبتك..اسعدتيني..والاهم..الرساله وصلت..
تحياتي..من خالص قلبي..
نهله..ام مراد محمد

Mafrousa يقول...

بعد ما ضحكت الاجزاء السابقة
عيطت فى الجزء ده
يااااااااااااااه فعلا انه الدرس الاخير
حلوة اوى يا اميرة
الرواية فيها رسايل كتير للى يفهم
و اهمها بلاش تعيش عيشة و السلام
صناعه البهجه قرار ارادي عليكم جميعا تتخذوه وسط اصعب الظروف واحلكها
:) ححاول

Unknown يقول...

مين قال حدوته مجنونه
دي حدوته عفاريتي دعكتي الخاتم بتاع كل واحد فينا فخرج العفريت بتاع كل واحد فينا من داخله
وياريت يس كده ده انت خرجتي عفاريت كثير مع كل شخصيه عفاريت المحيطيه به
من منا ليس حسين /نجوي /ام ندي
من منا ليس لديه ابناء مصطفي /بسمه
اما الرائع فتجسيدك لشخصيه القهوجي والقلم والطاوله
في حياتنا كثير مثل هؤلاء ربما لاندركهم لكنهم يدركونا
احلي واقوي ما في الروايه اننا جميعا نري انفسنا نعيش هذه الحياه
""ضحيت هنايا فداه ""
""ارضي بالمقسوم""
""طنش تعيش""
والاهم
اننا نعيش حياتنا نؤلم ونتألم
نسعد ونحزن
نعلم ونتعلم
لكننا نظل علي المبدا
ضحيت هنايا فداه
الكل تمني ان يصارح بدلا ان يخزن مثل حسين الذي اختار الكتابه لتصل رسالته الاخيره رساله او وصيه ميت
لكن علي ما اعتقد ان احدا حتي سيكتب وصيه ميت بل سيظل صامتا
ويلعن الحظ والنصيب والقسمه
وسيظل الكثير يري الضحكه في وجوه الاخرين والدلال والاغراء في شخص ام ندي
التي كانت تتالم في الاصل ودلالها لم يكن الا بحثا عن السعاده والامان
والبعض قد يري ان نجاه مظلومه وعاشت حياتها في ظلم وانكار ذات
مع انها عاشت وفق فكرها فقط دون ان تفكر في من حولها
واخذت سعادتها من تفكيرها

نقدر نقول
البحث عن السعاده
هو مانخرج به من الحدوته العفاريتي
وهاختم بكلمه مفروسه
""صناعه البهجه""

قد اعود واعلق ثانيا