الجزء التالت
المدينة ذات الالف روح
( 28 )
حضن دافء
اكتوبر 1999
تمسح صفا دموعها وتداري حزنها وتحدق في البحر صامته يراقبها يوسف صامتا يتمني تفتح له قلبها وتكلمه !!! لكنها صامته وستظل صامته تتمناه يرحل ويتركها في حزنها !!!لاترغب في المشاجرة معه ، امشي يايوسف باللتي هي احسن !!!لاينظر لها ويحدق هو الاخر في البحر !!!تلت سنين مرت ياصفا وانت ساكته ، واخرتها !!!صامته لاترد عليه وتتمناه يرحل وبسرعه !!هل تمني يوسف في تلك اللحظه ياخذها في حضنه !!!هل تمني ياخذها في حضنه وكره ناجي ذلك الرجل الاناني الذي اختطفها بمشاعره ثم طلقها واختفي ..نعم تمني ياخذها في حضنه ، وكره ناجي كراهيه رهيبه اكثر من كل الكراهيه التي كرهها له طيله السنوات التي كسر فيها قلب صفا وهجرها بوليدها واختفي واغلق ابواب الحب في وجهها ، فكيف تثق في اخر بعدما هجرها ناجي ، كيف تمنح مشاعرها لاخر ليطعنها في قلبها مره ثانيه ، تمني ياخذها في حضنه ...و................ ارتمت في حضنه ترتج من شده البكاء ، انه حضن الصديق الذي لن تجد ادفء منه ولا احن منه ، تبكي بحرقه ويرتج جسدها في حضنه ، يربت علي ضهرها وكتفها ويتمناها تنزع كل اشواك وجعها من قلبها وتعود للحياه !!!
( 29 )
سؤال واحد
اكتوبر 2007
القت مريم جسدها المرهق فوق السرير ، خلعت حذائها بقدمها واطاحت بها بعيدا ، يومها كان مرهقا ومليء بالمشاجرات ، رئيس التحرير رجل تقليدي لايفهم حقيقه تمردها علي افكاره المملة ، تتشاجر معه كل يوم ، حين تقترح اي تحقيق يرفضه وحين يقترح عليها اي موضوعه تسخر منه ويتشاجرا وسرعان مايصلا لحل وسط ، الا هذه المرة ، لن تصل معه لحل وسط ، ستذهب للصعيد لتجري تحقيقا عن النسوة هناك ، هل هن مثل ( ام عابد ) بطله صفا راجي التي كتبت عنها ، هل تصف تلك السيدة الواقع ام ترسم عالم خيالي وهمي ... انتبهت مريم رغم ارهاقها ان صفا راجي تحتل رأسها ، اين انت ياصفا ياراجي ؟؟؟ سؤال لاتعرف اجابته ، يضاف للاسئله الكثيره التي تحيرها وللسؤال الاهم الذي لم تجد اجابته ابدا ، خمس سنوات مرت علي بدايه رحلتها في عالم الصحافه وسؤال اهم مازال يؤرقها ويحتل عقلها ، هل تقرأ ايها الرجل الذي لم اراه ولااعرفه ، هل تقرأ اسمك منشورا علي صفحات الجرائد عن طريق الصغيرة التي هجرتها ونسيتها ولم تنساك ؟؟؟ تنفعل مريم ، وكانها مازالت تحلم بعودة الاب الذي نسيها ، تتمناه يعود باكيا يطلب صفحها ، نعم عليه يطلب صفحي ، فالجريمه التي ارتكبها في حقي تحتاج مني منتهي التسامح ولااظنني سامنحه له !!!في البدايه انتظرت اتصالا لم يحدث وبعد عده سنوات تمنت مفاجأه وبكت لانها لم تحدث !!! ومازالت تشتغل بالصحافه ومازالت تبحث عن اجابه لسؤالها !!!
( 30 )
الضحك المجنون
اكتوبر 2008
فتحت جدتها باب الحجرة ووقفت علي عتبتها ...اتفضلي ياتيته ، همست مريم وهي غارقه وسط جبال الاوراق والصفحات القديمه للجرائد التي اخذتها من ارشيف الجريده ، كل ماكتب عن صفا راجي تذاكره بدقه وعنايه !!!!اتفضلي ياتيته تعالي ، تقف الجدة علي الباب لاتدخل ، وكانها تنتظر انتباها حقيقيا من مريم تائه العقل في عالم صفا راجي ...رفعت مريم راسها من وسط الاوراق ، فيه ايه ياتيته ؟؟ عايزه اتكلم معاكي شويه ، طيب تعالي اتفضلي خشي ، رفضت الجده ، لا تعالي انت بره نتكلم شويه ، اوضتك منكوشه وزحمه ومش حنعرف نقعد ونتكلم !!!تسارعت دقات قلب مريم ، مالذي تريده جدتها منها !!! لم تعتاد علي ذلك السلوك المريب !!!خرجت بسرعه خلف جدتها وجلست امامها في الصاله تنتظر حديثها !!!يابنتي انا ان عشت بكره مش حاعيش بعده !!! بدايه بائسه تستجلب الدموع وتغلق سبل الفهم والتواصل ، ليه كده ياتيه بس ربنا يديك طوله العمر !!! تبتسم الجده بقلة حيلة ، مهما اداني يابنتي مش حاعيش لك العمر كله !!!ارتبكت مريم ، فيه ايه ياتيته ؟؟؟ ابوكي يابنتي !!! انتفضت مريم تقاطعها ، مين بتقولي مين ، ابويا ؟؟ اكملت الجده كلامها ، ابوكي يابنتي اتصل بي وواخد علي خاطرك منه ، بيتهمني اني مقسياكي عليه ، انتفضت مريم تصرخ ، ابويا مين ياتيته ، اللي هو كان فيه ، امتي بقي اب ، اسمعي ياتيته وفري كلامك ، انا يتيمه الام والاب ، ماليش اب ، الراجل اللي جه زارني في الجرنان من يومين تلاته ده راجل غريب معرفوش ، مالوش معايا كلام ومالوش عليكي عتاب !!!اصله يابنتي بيقول ظروفه ، قاطعتها مريم ، بلا ظروفه بلا كلام فاضي ياتيته ، اي حاجه بيقولها مالهاش لزمه عندي ، انسي ياتيته انسي ، لو طلبك المره الجايه ااقفلي التليفون في وشه !!!انفجرت مريم في البكاء غاضبه من جدتها التي منحت ذلك الرجل الغريب الحق ليعاتبها ويتدخل في حياتهما !!! انسي ياتيته انسي !!! وفجأ انفجرت في الضحك حتي ظنتها جدتها فقدت عقلها ، مش انا سالتك الف مره قبل كده ازاي جوزتي بنتك للراجل الندل ده؟؟ نظرت لها جدتها طويلا ثم انفجرت في الضحك تشارك حفيدتها جنونها !!!! واستمر الضحك طويلا حتي انهته مريم فجأ وهمست لجدتها ، انسي الراجل ده خالص ياتيته ولو كلمك تاني اقفلي السكه في وشه !!!! ال ابوكي ال !! وقبلتها فوق راسها ودخلت حجرتها وتركت جدتها تبكي وهي تتذكر ابنتها العروس الشابه التي ماتت وهي تلد حفيدتها وتركتها لها ( حته لحمه حمرا ) ومعها اب ندل تركها ونسيها ومشي !!!!
( 31 )
الخرس الاختياري
اكتوبر 2009
( مدينه الالف روح ) ... تتذكر مريم ابطال صفا وحياتهم في دروب قاهره المعز قاهره الغزاه ، تتذكر حواراتهم الصاخبه والزمن لاوجود له في حياتهم التي خلقتها صفا لهم جميعا ، جميعهم وقفوا علي شط النيل يبكون القاهره التي انكسرت ويغنون باسمها صاخبين فرحين حزاني موجوعين ، جميعهم وقفوا علي شاطيء النيل في امسيه جمعتهم فيها صفا راجي يحكون لبعضهم قصه المدينه ذات الالف روح كما عاشوها وكما احبوها!!!هامت مريم مع مدينه الالف روح ، احست ابطالها يعيشوا حولها يتنفسوا نفس الهواء الذي تتنفسه ، سمعت كلامهم وحواراتهم ، عاشت مريم وسطهم ومعهم وفجأ صرخت ، انها تصفنا تلك السيدة ، تصفنا جميعا ، ابطالها يشبهونا بل هم نحن !!! انها تصف حياتنا وحالنا ومدينتنا !!! لماذا صمتت تلك السيدة كل هذا الصمت الطويل وحرمتنا من صوت يعبر عنا ويتكلم بلساننا !!!احبت مريم ابطال وبطلات مدينه الالف روح وقعت في غرامهم ، احبت عالمهم الذي تعرفه وتنتمي له ، احبت تلك المدينه التي تتكلم صفا راجي عنها ، و......... افاقت من نومها وكأنها لم تنام ، اليقظه طردت النوم والانتباه احتل الغفوة ، والصداع تملك راسها ، تفكر في صفا راجي وعالمها البديع وابطالها ورواياتها الذين يحتلوا عقلها وافكارها ...تفكر مريم في صفا راجي ازاي قدرتي تسكتي ؟؟!!! اهم سؤال ستساله مريم لصفا راجي ازاي قدرتي تستكتي وانت الموهوبه صاحب القلم الموهوب والرؤيه والبصيرة، كيف قويت علي الخرس الاختياري!!!الضوء الاول للنهار يتسلل من نافذه مريم ، صفا راجي ايقظتها الليل كله تفكر فيها وفي رواياتها وفي ابطالها ، ابتسمت مريم ، مافيش نوم الا بعد مااخلص ، كلها بكره بس وبعده ، بكره ابتدي خلاص لان النهارده خلص وانا لسه صاحيه ، بعد غد ، او غدا ، ستقابل صفا راجي في الحوار التاريخي الذي انتظرته مريم طويلا .....ياتري عامله ايه ياصفا ياراجي ؟؟؟ سالت مريم نفسها تفكر في صفا التي كانت في تلك اللحظه تحتسي قهوتها في الشرفه تنتظر شروق الشمس لتأتي بيوم جديد لحياتها التي لاتكترث بايامها !!!
( 32 )
الصمت
اكتوبر 1999
طال الصمت والقلوب ترتعش خلف الضلوع والليل بهيم والريح البارد مازال يضرب في الجدران والارواح ، مازالت في حضنه ساكنه مستكينه لدفء روحه تبعث في روحها الطمأنينة ، لااطالبك بالعوده للحياه لاني اشفق عليك ياصفا ، همس يوسف لنفسه ، اطالبك بالعوده للحياه لاني اموت الف مره مع انفاس موتك الزرقاء التي تخيم حول روحك بوجعها القاسي ، هل تسمعه صفا ؟ هل تسمع كلماته الهادئه التي تهمس بها روحه لروحها ، يهدأ بكاءها وانفعالها وهي في حضنه ، اه لو تفتح له اي باب ، اه لو تفتح له حتي شباكها يبثها من خلاله مشاعرها ، لكنها لاترغب في الحياه وحبك سيمنحها حياه جبريه لاترغب فيها ، فلتقنع يايوسف بما تمنحه لك صفا ، اقنع بصداقتها واصمت !!!مازال يحتضنها في الليل الموحش البارد ، يهمس في اذنها ، من فضلك ياصفا ، تفيق علي صوته فتقلع نفسها من ارضه وتفر لصحراءها ، من فضلك انت يايوسف !!! ويصمتا ، فكل مايرغبا في قوله لبعضها يعرفه الاخر !!! لماذا اذن خلقت الكلمات !!! خلقت للعاجزين عن التواصل بالارواح والمشاعر !!! جلست امامه ، انت الاقرب ، ترد عينيه ، عارف ، انا متعذبه ، يصله وجعها ، وانا كمان ، تفهم وجعه ، ترفع صوتها المتعب ، قوم سافر يايوسف ........ تخاف عليه من وحشه الطريق المظلم ، تتمناه يبات في سرير نبيل ، يدفئه بروحه وكانه سيبعثه ثانيه للحياة ، يتمني يبات في حضنها ، لو فتحت له حضنها لعاش معها الف عمر ، لكن احضانها موصده في وجهه ، قوم سافر يايوسف ، تتمناه يرفض ، يفهم مشاعرها ، لن يبقي الا اذا افصحت له برغبتها في بقاءه وتمسكت بوجوده ، لن يبقي الا اذا فتحت له احضانها ، حاضر ياصفا ، هل سحابه حزن زرقاء تلك التي يراها فوق كل الازرق الذي يحتل روحها تخيم علي قلبها ، كانت تتمناه يبقي ، لن ابقي وانت ترغبي في الموت لكني انتظرك وقتما تتمسكي بالحياه ، و.............. خرج يوسف وتركها اكثر حزنا ........ لماذا تذكرني بالحياه التي اتناساها يايوسف ، يتردد صوته في اذنها ، وبعدين ياصفا اخرت السكوت ده ايه ؟؟ تسير بخطوات بطيئه صوب الشرفه البارده وتؤكد له بعند يسمع صوته ، معنديش حاجه اقولها يايوسف !! لماذا تصورت وكانها تسمع صوته يصرخ في وجهها ، انت كدابه ياصفا كدابه جدا !!!!!!!! هل ابتسمت !!! لاتتذكر ، فتلك الليله الطويله انتهت دونما تذكر تفاصيلها ، نامت وهي تحلم بيوسف وكانه نبيل وعاد للحياه وتمنت لو بقي ونام في فراش نبيل !!! معنديش حاجه اقولها معنديش حاجه اقولها !!!!!!!!!ا
( 33 )
قاسية انت
اكتوبر 2009
تدون مريم ملاحظاتها في كروت ملونه ، ستناقش منها صفا راجي في لقاءهما الاول الذي طالما تمنته ، تصفحت الكتاب وقرأت عنوانه بصوت عالي ( رحيل الكروان ) طالما احبت مريم بطل الرواية "صفوان" ذلك المناضل السياسي الذي كسره السجن ، اشفقت عليه واحبته ، لم تكرهه ، وقتما كانت تقرأ الروايه ايقنت ان صفا راجي تدفع قارئها لكراهيه صفوان ، لكن مريم لم تطاوع الكاتبه واحبته ، هو المناضل السياسي الذي كسره القهر ، رسمت صفا شخصيته بدقه وبراعه وكانها تصف رجلا تعرفه ، لكنها رسمته بنصل حاد ومزقته وهي ترسم ملامحه وتفاصيل قصته ، انت لاتستحق الحب ولا الشفقه ، لقد بعت قضيتك وخنتها وانشغلت بنفسك ، تستحق عقوبه الكراهيه ، لكن مريم لم تقبل العقوبه ولم تحاصر صفوان في خانه الكراهية ولم تقبل عقاب صفا ، رغم كل شيء احبته واشفقت عليه ، صفوان ترك عالمه الصاخب والسياسه والسجن والقضيه الوطنيه وتفرغ لزوجته وابنته التي حرمت من حضنه وهو قابع خلف القضبان يقضي عقوبته الطويله .... باع قضيه الوطن من اجل الابوة ، تمنت مريم لو تمنحه نيشانا ، تمنت مريم لو كان صفوان ابيها ، الرجل الذي ترك العالم كله من اجل زوجته وابنته ..... لم اكره صفوان ياصفا بالعكس احببته ، فمالذي كنت ترغبيه منا وقت كتبت حكايه ذلك الرجل !!! كنت تحرضينا علي كراهيته ، قاسيه انت ياصفا ، همست مريم وهي تغلق الكتاب بعدما وصلت لصفحته الاخيرة !!!
( 34 )
الدفاتر المنسية
اكتوبر 2009
مش قادره اصدق انك قضيتي الوقت ده كله ماكتبتيش حاجه !! رفعت مريم حاجبيها دهشه ، لا ماقدرش اقولك كده ، لكن اللي كتبته فضفضه ماتصلحش للنشر !!! كنت بتفكري في النشر ، لا طبعا ، اوضحت صفا ، كنت بافكر في الموت !!!هزت مريم راسها استنكارا ، مش مصدقاكي خالص ، انزعجت صفا ، مش قصدك انك بتكدبي علي ، اسفه يعني ، قصدي انك كدبتي علي روحك !!!!ليه اخترت العزله طريق ، رحيل ناجي وجعك ؟؟ تاني ناجي يامريم مش قلنا مش حنتكلم عنه !!! انا مابتكلمش عنه ، باتكلم عنك ، عن صفا راجي ، اللي قررت انها ماتت وسابت للناس ذكريات يفتكروها بيها ، باتكلم عن صفا راجي اللي مات نبيل فكرهت الحياه ، صحيح كرهتي الحياه ، لا الصحيح قوي اني كرهت حياتي انا !!!طيب كتبتي ايه ؟؟؟ سالتها مريم بحماس !! كام روايه !! كل سنه روايه ، اتنين ، كام روايه كتبتها صفا راجي في سنين العزلة !!!!ماانا قلت لك مش روايات ، دي مجرد فضفضه !!!وريني وانا احكم !!!انساقت صفا راجي لرغبه مريم واخرجت لها دفاترها المنسية !!!!احتضنتها مريم وترجتها ، حاقراها علي مهلي بعد اذنك !!! شرحت لها ، اصل الحديث اللي بيني وبينك ده محتاج وقت طويل علي ماانشره ، ولازم اشير طبعا لرواياتك الجديده قبل ماتنشريها !!!ضحكت صفا ، خلاص رسمتي سيناريو وصدقتيه ونشرتي الروايات كمان !!!!بحسم اكدت لها مريم ، خلاص يااستاذه العزله الاختياريه خلصت ، انت عارفه كده كويس !!!!لم توافقها صفا لكنها لم ترفض كلامها !!!نظرت للدفاتر والسنوات التي كتبت فيها كل احرفها بدمع الحزن وقهرة الوحده ونحيب الامواج الساكنه وعويل الريح والحياه التي صارت خلفها ويوسف الذي ساندها قدر ماقوي وقدر ماسمحت له ، تذكرت كل هذا وابتسمت لمريم التي دفعت بحيويه شبابها في عروقها المتيبسه عنفوان الحياة !!!سالتها مريم ، بتبتسمي ليه يااستاذة ، شرحت لها ، يوسف برضه كان واثق اني كتبت حاجات كتيره وياما اتحايل علي اوريها له ، ضحكت مريم ، طبعا قلتي له ماكتبتش حاجه !!! الغريب انه صدقني ، همست صفا ، سخرت منها مريم بمنتهي الادب ، عمره ماصدقك ، لكن سكت احتراما ليكي !!! عارفه يااستاذه ، لو يوسف كان جمد قلبه عليكي كان زمان دنيتك بقت غير الدنيا ، يوسف مشكلته انه استناكي ولسه مستنيكي لما تعترفي ، لو عمل زي بتوع امن الدوله وكهربك ولا غرق راسك في ميه وكسرها كان زمان حياتكم اتغيرت !!! وانفجرت مريم في الضحك لاتصدق صفا ماتسمعه منها !!!!
( 35 )
اعترافات صفا راجي
اكتوبر 2010
اتصلت صفا بيوسف ... شفت الجرنان يايوسف ؟؟ضحك ، قاعد بقرا وسعيد جدا ..طيب حاسيبك تقرا ...اغلق يوسف التليفون وفكر طويلا في تلك الاعترافات التي تاخرت كثيرا ..قالت صفا راجي ... لما نبيل مات حسيت ان الحياه مالهاش قيمه ، لكن لما عشت الحياه بالطريقه دي حسيت قد ايه الحياه ليها قيمه كبيره وانا اهدرتها !!!انسابت دموع يوسف لايصدق كل ماحدث !!!كتبت مريم الخالدي، اسمحوا لي اقدم لكم روائيه كبيرة ، عجوز او هكذا كنت اراها ، عزفت عن الحياة ، او هكذا ظننا ، وجدبت ابار ابداعها ، او هكذا تصورنا ، لكني حين قابلتها اكتشفت انها شابه بقلب اخضر ، حاورتها يائسه اظنني ساتركها في عزلتها الاختياريه ففاجئتني والدنيا كلها برغبتها العارمه في العوده للحياه ، حين فقدت الحياه احبتها وحين بعدت عنها وعزفت عن ايامها اكتشفت ، هي التي اكتشفت وانا معها والدنيا كلها ، انها كانت ومازالت تحب الحياه التي اوجعتها وانه مازال لديها الكثير تمنحه للحياه ولنا ... اسمحوا لي اقدم لكم اعترافات صفا راجي وقتما بعثت ثانيه للحياة !!!! اغلق يوسف الجريدة وطوي صفحاتها بمنتهي الحب واغلق عليها درج مكتبه وواتصل بمريم .......... انا يوسف يامريم ، ضحكت مريم ......من زمان مستنيه تليفونك ياعم يوسف !! وانهمكا في حديث طويل والابتسامه مرسومه علي وجهيهما فرحه سعيده ...
( 36 )
كتبت مريم الخالدي
اكتوبر 2010
قرأ ناجي المانشيتات ( مريم الخالدي تحاور صفا راجي ) ، ( العزله الاختياريه انتهت وعدت للحياة ) ، (الكتابه داء لم اشف منه وكتبت وقت الحزن اكثر مما كتبت في حياتي كلها ) ...قرأ بضعه سطور والقي الجريده بعيدا ...استفزه ماقالته صفا عنه .... ناجي راجل خرج من حياتي بسرعه زي مادخلها ومش فاكراه وماسابش اي اثر علي لا سلبي ولا ايجابي ...استفزه اكثر ما قالته عن صفوان بطل روايتها " رحيل الكروان " استفزه كل كلامها ...لقد كتبت عن صفوان لنكرهه ، هكذا قالت لها مريم ، مش صحيح ، شرحت لها صفا ، صفوان اب تنازل عن حلمه الوطني وقضيته علشان اولاده ، ماكنتش عايزه الناس تكرهه كنت عايزه الناس تشوفه وتفهم انسانيته حتي لو كانت قد تبدو في نظر البعض نداله وتخلي عن الواجب الوطني ، سالتها مريم ، يعني ماكنتيش عايزه الناس تكرهه ، ضحكت صفا ، انت كرهتيه ، هزت مريم راسها نفيا ، بالعكس يمكن كنت عايزه الناس تحبه ، عايزه اقول لهم ، البطوله مش في الادوار الكبيرة ، احيانا البطوله انك تعمل حاجه عاديه جدا محدش ياخد باله منها ، البطوله انك تختار انك تكون اب لاولادك !!! فهمت مريم ماقالته صفا وتذكرت ابيها الدكتور عمر الخالدي واحبت صفوان اكتر واكتر !!!!القي ناجي الجريده بعصبيه وكره صفا وكلماتها ، وكاد يطلبها يتشاجر معها عما قالته في حقه لكنه انشغل عنها كالعاده بشيء يخصه ونسي الحديث ونسيها !!!!
( 37 )
الحلقه الثانيه من اعترافات صفا راجي ....
اكتوبر 2010
كتبت مريم الخالدي ، تفهمت صفا راجي عدم حبي لروايتها صوت السنين ، شرحت لي انها كتبتها وهي منفعله باحداث اضراب عمالي ، تمنت لو ان العاملات في مصانع النسيج اللاتي يتعرضن لظروف قاسيه يثرن علي ظروفهن ، قررت ، هكذا قالت صفا راجي بالحرف ، قررت امنح العاملات كل البطوله واشجعهن علي الثورة واكافئهن علي الشجاعه والتمرد ، قالت صفا راجي بالحرف ، بعد مانشرت الروايه حسيتها مش حقيقيه حسيتها توصف عالم مزيف ، فالعاملات اكثر جبنا ممن وصفتهن والثوار لاتكافئهم الدنيا بالبطوله واكاليل الغار !!!يومها ، تقول مريم الخالدي ، احسست ان صفا راجي فتحت لي قلبها بحق وان حديثي معها سيكون اجمل واصدق مما تصورت !!!!تذكر يوسف تلك الروايه وانه لم يحبها ابدا ، تذكر كيف قاوحته صفا وهي تدافع عن روايتها ، احب مريم التي افلحت تستنطق صفا بكل ما انكرته طيله حياتها ...برافوا يامريم برافوا ياصفا .... وابتسم ابتسامه واسعه !!!
( 38 )
الحلقه التالته من اعترافات صفا راجي ...
اكتوبر 2010
اتصل يوسف بصفا لايصدق ما قرأه ... انت قلتي الكلام ده فعلا ، ضحكت صفا وصمتت ، لا ده مش وقت سكات ، انت فعلا قلتي الكلام ده ، صرخت صفا ، امال يعني مريم ألفته يايوسف ، مالك بس !!!عاد يقرأ العبارة التي استوقفته بتأني واستمتاع لايصدق ما يراه ويحسه .....كتبت مريم الخالدي .... عندما سالت صفا راجي عن يوسف عنان ناشرها وصديقها ، عندما سالتها عنه لمعت عينيها وابتسمت ابتسامه جميله ، قالت ، يوسف ده حبيبي ، وعندما سالتها مالذي تعنيه بتلك العباره الجريئه ، قالت ، اعني كل حاجه ممكن تتفهم من الكلمه دي ، لو حبيت احكي عن يوسف اعمل عنه عشر كتب ، لكن وبدون تفاصيل ااقدر اقولك ان يوسف ده حبيبي وبس !!!لم يدرك يوسف وقت قرأ تلك الكلمات التي طال انتظاره لها ، لم يدرك ان مريم احترمت اتفاقها مع صفا ولم تنشر كل ماقالته عن يوسف من اوصاف وحواديت وتاريخ طويل ، لم يدرك يوسف ان مريم حمته من ذبحه صدريه كانت ستداهمه لاشك ان عرف كل مشاعر صفا تجاهه وهي التي عاشت تنكرها وتتجاهلها وتعذبه !!!!
( 39 )
الحلقه الرابعه من اعترافات صفا راجي
اكتوبر 2010
طلب رئيس التحرير مريم الخالدي في مكتبه وبسرعه ، عندما دخلت عليه ابتسم ابتسامه واسعه وشرح لها ، انت مجنونه اه لكن عمري ماكنت اتصور ان جنانك ده حيخلي صفا راجي تتكلم وتعترف وتتراجع عن قرارها بالموت ، ازاي عملتي كده ؟؟ هزت مريم كتفيها ، بجد مش عارفه ، يمكن كان نفسها ترجع للحياه وبتلكك !!! صفق لها رئيس التحرير ، برافوا يامريم بجد برافوا !!!!وعاد لقراءه حديث صفا راجي .... كنت باكتب كتير في الاول ، كنت لسه ملمسه مع الحياه وعارفه تفاصيلها ، كنت باكتب كتير ، يمكن روايه كل سنه ، الروايات اللي في ايديك ، اغاني الحزن المبهجة ، جبل الطوفان ، بنات المدينه المجنونه ....... بعد كده كانت الحياه بعدت عني زي مابعدت عنها ، حاولت اكتب طبعا فشلت ، حسيت اني باألف حواديت مش حقيقيه ، كلها كذب وزيف ، كان مخزون الحياه جوايا خلص وحسيت اني بجد عجزت ، وقتها خفت من الموت ، الموت اللي قعدت اشتهيه لما قرب مني بجد والحياه بعدت عني خفت ، وقتها استنيت اي علامه من الحياه تقولي ارجعي وانت عارفه طبعا ايه اللي حصل ورجعت ازاي !!!!!!!شرحت مريم للقراء .... سالت صفا راجي ، مش ناويه تصبغي شعرك الابيض ، ضحكت وقالت لا اصبغه ليه ،انت شايفاني عجوزه !!! وقتها كان بريق عينيها وقلبها الاخضر يؤكدا انها شابه في الستين من عمرها بضفائرها البيضاء ... سالتها ، حتنشري رواياتك الجديده امتي ، ضحكت صفا راجي وقالت حادي الروايات ليوسف ينشرها بمعرفته ، مش حاشغل روحي بميعاد النشر ، لاني عايزه اكتب روايه جديده هي اللي شاغله بالي ، الروايات الجديده القديمه جزء من الماضي اللي خلص عايزه ابص للمستقبل !!!انهت مريم حوارها الطويل الذي عنونته (اعترافات صفا راجي) ونشرته علي اربعه حلقات ، انهت مريم بجمله واحده ، صفا راجي عادت للحياه ، انها ابنة المدينه ذات الالف روح !!!!!!
( 40 )
تليفون نص الليل
اكتوبر 2010
رفعت مريم سماعه التليفون الذي ايقظها من نومها ، صوت لاتعرفه شرح لها ، انا قريت حديتك مع الكاتبه صفا راجي ، قريت الاربع اجزاء مع بعض ، انا فخور انك بنتي وحزين اني ابوكي ... واغلق الخط!!!بقيت مريم تحدق في سماعه التليفون ، وابتسمت ابتسامه واسعه !!!لقد قرأه اسمه في الجريده وعرف قدر خطيئته في حقها !!!طرقت باب جدتها ، دخلت بجوارها في الفراش ، دخلت في حضنها وكادت تسالها للمرة الالف ، ازاي جوزتي بنتك للراجل الندل ده ، لكنها لم تعد تكترث باجابه السؤال ولا بالرجل الندل ، احتضنت جدتها بقوة وغرقت في النوم بطمأنينه وسلام !!!
( 41 )
الحكايه الناقصه !!!
اكتوبر 2009
انهمكت صفا ومريم في حديث طويل ... لم تشعرا بالساعات الطويلة التي مرت عليهما جالستين في صاله الكوخ ، مريم تسال وصفا تجيب والمعركه سجال ، تفلح احيانا مريم في استنطاق صفا وكثيرا ماتعجز عن استفزازها باسئلتها فلاتحصل منها علي اي اجابات ...انتبهت صفا لمقدم الليل ، الوقت اتأخر قوي حتروحي ازاي ؟؟؟ سالت صفا مريم باهتمام حقيقي ، ابتسمت مريم ، لو سمحتي لي مااروحش وابات معاكي ، اصل لسه عندي اسئله كتيره مااتكلمناش فيها!!! ارتبكت صفا ، لم تعتاد علي زيارات الغرباء ومريم مازالت غريبه ، ارتبكت لكن شيء بداخلها دفعها للموافقه ، طيب كلمي ماما وقولي لها انك حتباتي معايا علشان ما تقلقش عليكي ، وافقتها مريم ، حاكلم تيته ااقولها ، واكملت هامسه ، اصل ماما ماتت من زمان من يوم مااتولدت وانا عايشه مع تيته!!!هل هذه هي الكلمه السحريه التي نسجت ما بينهما من وشائج قويه بدأت في ذلك اليوم واستمرت حتي الان ، قفزت الدموع في عيون صفا وهي التي ظنت نفسها لن تبكي ابدا بعدما جفت منابع دموعها وقت مات ابن العمر وقتلها !!!كادت تسالها ، انت يتيمه ؟؟ لكنها اخرست نفسها قبلما تسال ذلك السؤال الغبي ، طبعا هي يتيمه !!!شيء تصورت صفا ميتا بعث في قلبها ، تمنت لو اخذت مريم في حضنها !!!ماهذه المشاعر الغريبه التي تشعر بها صفا تجاه مريم ، وكانها ابنتها !!!ارتبكت صفا ، مازال في قلبها مناطق بكر رغم كل الاحزان ، مناطق حساسه تأثرت بيتم مريم ، ارتبكت صفا تصورت قلبها مات منذ زمن بعيد ومكانه حجر مشحوذ لايعرف الا القتل !!!لكن مريم تلك الصغيره اليتيمه حركت بداخلها مشاعر ظنتها ماتت منذ زمن بعيد !!!انت يتيمه !!! لم تقوي صفا علي كبح جماح سؤالها ، هزت مريم رأسها ، ماما ماتت يوم ماخلفتني وعشت مع تيته ، اصل بابا مشي وسابني وماشفتوش في حياتي الا من شهرين !!!ناجي ، همست صفا ، ناجي تاني !!! انت كمان !!!!وتلاقت النظرات الدامعه ، الدموع المعلقه في عيون صفا والدموع الرقراقه في عيون مريم ، تلاقت النظرات المرتبكه بالوجع ، فقامت مريم واقتربت متوجسه من صفا التي فتحت لها حضنها دون تفكير واغلقت عليها ذراعيها بقوة وانهمرت دموعهما معا !!!احست صفا ان نبيل عاد لحضنها واحست مريم انها دخلت حضن نهله الخالدي و.......... واكتملت الحكايه الناقصه !!!
انتهي الجزء التالت والحدوته
هناك 15 تعليقًا:
و مازال قلبها أخضر و ملؤه حياه...الحزن يزيد يعض الناس عطاءا و هى كانت منهم...شىء غريب يحدث لنا حين نكون فى محك..لا نفقد احاسيسنا و تمسكنا با حياه..فرغم جبروتها نبقى لنحكيها و نعيش قصصها و نكمل نواقصها...
زيك كده يا أميره..العطاء موهبه تزينها المواقف الصعبه..و انا بحب اللى بتحسيه
عبير مطر
ارتمت في حضنه ترتج من شده البكاء ، انه حضن الصديق الذي لن تجد ادفء منه ولا احن منه ، تبكي بحرقه ويرتج جسدها في حضنه ، يربت علي ضهرها وكتفها ويتمناها تنزع كل اشواك وجعها من قلبها وتعود للحياه
ترانا احيانا نريد العودة للحياه وننتظر من تمتد يده لنا لتعيدنا للحياه قد ياتى ونحيا من جديد وقد لا يأتى ونظل نصارع الحياه لنسكن للموت بجسد احياء
وماتت حين رحل نبيل وعادت من الموت مع كف مريم الذى امتد لها من خلال نافذة القدر
عندما سالت صفا راجي عن يوسف عنان ناشرها وصديقها ، عندما سالتها عنه لمعت عينيها وابتسمت ابتسامه جميله ، قالت ، يوسف ده حبيبي ، وعندما سالتها مالذي تعنيه بتلك العباره الجريئه ، قالت ، اعني كل حاجه ممكن تتفهم من الكلمه دي ، لو حبيت احكي عن يوسف اعمل عنه عشر كتب ، لكن وبدون تفاصيل ااقدر اقولك ان يوسف ده حبيبي وبس
اميرة بتغزلى على دانتيل لوحه فنيه رقيقه وناعمه,قطعه اوبيسون حاسه انك قاعده فى بلكونه واسعه هواها بحرى ماليانه ياسمين انا شامه ريحته من بين السطور وحاطه رجل على رجل ومعاكى فنجان قهوة وبتشتغلى الاوبيسون بابرة رفيعه حرف جنب حرف
مابين صفا ومريم ويوسف خيوط حريريه تنغزل بسلاسه ونعومه خيوط من القدر والحزن والقوة التى بعث كل منهم اياها فى الاخر دون ان يشعر حياه متشابكه متناسخه متوحده بينهما دون ان يشعر اى منهم بان تلك الحياه قدر
وتلاقت النظرات الدامعه ، الدموع المعلقه في عيون صفا والدموع الرقراقه في عيون مريم ، تلاقت النظرات المرتبكه بالوجع ، فقامت مريم واقتربت متوجسه من صفا التي فتحت لها حضنها دون تفكير واغلقت عليها ذراعيها بقوة وانهمرت دموعهما معا !!!احست صفا ان نبيل عاد لحضنها واحست مريم انها دخلت حضن نهله الخالدي و.......... واكتملت الحكايه الناقصه
قدر
قدر
قدر
انا مش عارفه ايه اللى عملته دا علقت كتير اوى بطريقه غريبه يمكن لانها بجد اروع ماقريت يمكن لانها ناعمه اوى وانسانيه اوى يمكن لانها مش عارفه يمكن لانها حيااااااااااااه
مش عارفه بصى سيبالك الاختيار فى نشر التعليقات ولا لأ
رااااااائعة الحدوتة يا اميرة ولمستني بشكل شخصي جدااا جدااااااااا
عانيت من الحزن والعيش فيه مع مامتي عند وفاة اختي من 3 سنوات وتقريبا اللى حصل معاها زي اللى حصل مع صفا
عندك قدرة جميلة على الغوص في النفس البشرية
الحدوتة حقيقة جدا بالفعل وبتحصل كتير بكل تفاصيلها الدقيقة اللى عبرتي عنها بمنتهى البراعة
عجبتني اوي اوي النهاية واكتمال الحدوتة وفرحت اوي باعتراف صفا بحب يوسف
سلمت يداك يا مرمر حلوووووووووة اوي اوي الحدوتة
من مجدي السباعي
انها تصفنا تلك السيدة ، تصفنا جميعا ، ابطالها يشبهونا بل هم نحن !!! انها تصف حياتنا وحالنا ومدينتنا !!! لماذا صمتت تلك السيدة كل هذا الصمت الطويل وحرمتنا من صوت يعبر عنا ويتكلم بلساننا !!!
من مجدي السباعي
قررت امنح العاملات كل البطوله واشجعهن علي الثورة واكافئهن علي الشجاعه والتمرد ، قالت صفا راجي بالحرف ، بعد مانشرت الروايه حسيتها مش حقيقيه حسيتها توصف عالم مزيف ، فالعاملات اكثر جبنا ممن وصفتهن والثوار لاتكافئهم الدنيا بالبطوله واكاليل الغار
من مجدي السباعي
ارتبكت صفا ، مازال في قلبها مناطق بكر رغم كل الاحزان ، مناطق حساسه تأثرت بيتم مريم ، ارتبكت صفا تصورت قلبها مات منذ زمن بعيد ومكانه حجر مشحوذ لايعرف الا القتل !!!لكن مريم تلك الصغيره اليتيمه حركت بداخلها مشاعر ظنتها ماتت منذ زمن بعيد !!!
من مجدي السباعي
وتلاقت النظرات الدامعه ، الدموع المعلقه في عيون صفا والدموع الرقراقه في عيون مريم ، تلاقت النظرات المرتبكه بالوجع ، فقامت مريم واقتربت متوجسه من صفا التي فتحت لها حضنها دون تفكير واغلقت عليها ذراعيها بقوة وانهمرت دموعهما معا !!!احست صفا ان نبيل عاد لحضنها واحست مريم انها دخلت حضن نهله الخالدي و.......... واكتملت الحكايه الناقصه !!!
من مجدي السباعي
حقيقي وزي ماقلت مها انك تغزلين قطعه اوبيسون ...واسمحيلي ان اضيف قطعه اوبيسون بس بحجم سماء الدنيا كلها لانها ارمت بظلالها علي جميع البشر ...كلا سيجد جزء يخصه وكانك تحكي عن كل البشر
حقيقي انت قدرتي تلمسي كل احاسيس البشر فاتحدي ان يقرؤها احد ولا يجد فيها جزء خاص من حياته
اعلم انك عانيتي كثيرا حتي تجعلي صفا تتكلم وتحكي وكم عانت صفا ايامها وحاولت ان تخرسها الي الابد لكنه مجئ حفيدها قصدي مريم جعلها تتذكر ان للعمر بقيه وهناك من يستحق ان نعيش من اجله دائما
اميره الاحاسيس مزجتي كل شئ العاطفه السياسه الانانيه النداله الشجاعه التضحيه الانكار الحب الكره و....و....كثير قوي ...مزجتيهم كلهم معا لدرجه ان من يقرا روايتك يحس انه هو الذي يمسك القلم بنفسه
اعذريني للاطاله في التعليق ...
اخيرا ارجوكي لاتجعلي صفا تعود مره اخري الي مخباها
فلاش باك لأحزان صفا راجي ،،ومعاناة لصديق أحبها وبغض زوجها الذي أحبته وربما أنتزعها منه حتى بعد أن هجرها فلم يستطع أن يجعلها تفتح قلبها وتميل اليه،،ربما لخوفها أن تثق في رجل مرة ثانية فيكون مصيرها الفشل والهجر
مريم التي شقت طريقها لعالم الصحافة إلا إنها في خلاف دائم مع رئيس التحرير وأفكاره البالية التي لم تستوعب جنونها العصر،ورغم ذلك هناك من يشغل رأسها بإستمرار وتبحث عنه الأول هي الأديبة المعتزلة صفا راجي وبطلة قصتها أم عابد والتي تتمنى أن تكون شخصية حقيقة في تحقيقاتها الصحفية في قرى الصعيد،،والشخص الآخر الذي مازال ينبش رأسها ولكن ليس بنفس الحب والتقدير الذي تكنه لصفا راجي ،،وهو والدها الذي تركها وحيدة وتتمنى أن تجعله يرى أسمها في الجرائد كصحفية لها قراءها حتى يندم أنه تركها،وإنه عندما تركها لم تخسر شيئا بل هو الخاسر الأكبر
ومحاولات يائسه من الجده للصلح بين مريم ووالدها أنتهت بالفشل،،، ربما كانت ومريم تشتركان في معاناة واحدة وهي أنهما ضحيتان لنذالة وأنانية رجلين
مدينة الألف روح،،،رواية تداعب مخيلة مريم دائما وتتذكر أبطالها في كل وقت ، وتجعلها تلح في الأسئلة حول الأديبة صفا راجي وكيف لمثلها أن يختفي ويعتزل ويكف عن الكتابة
يوسف عاشق مخلص لصفا راجي يحاول إنتزاعها من أحزانها ويتمني أن يضمها في صدره كعاشق ،وهي تتمني أن ينام في فراش أبنها المتوفي ليدفئه وكأنه عاد للحياة من جديد
مازالت مريم مشغولة ومندهشة بشخوص روايات صفا راجي ثم تلتقي بها اللقاء التي طالما تمنته وحلمت به،
هذا جزء من تعليقي على البوست ولي تعليقات تاليه بعد قراءة متأنيه
انها السطور الأولى.. والتيه الذي أحسسته فيها.. تيه أعرفه وأحبه منذ بدأت قراءة حواديتك
السطور الأولى .. التواريخ والأسماء والعناوين الجانبية التي تحمل حواديتاً صغيرة.. كلها تتناثر أولاً في الذهن لتجتمع بعد قليل مُكوّنة جسد الحكي
كل مرة أشعر بذلك التيه وكل مرة أعرف أن بعده ستأتي "الفكرة" التي ستبهجني
وهذه المرة أتت صفا ومريم بما أريد أن أقرؤه: عودة للحياة.. أمل متصاعد
أجمل ما في الحكي أن يكون آملاً
ولقاء مع أحدهم تشعر أنك التقيته من قبل.. ولكن ما يجمعكم هو أكثر من مكان وأعمق من مصادفة.. إنها الفكرة.. الألم
حلوة و انسانية أوي ... محدش بيقابل حد في حياته صدفة الا و ربنا مرتبله دور في حياته يعمله و يعوّضه عن حاجة ضايعة منه ... كنت عايشة قصة فيها حاجة من القصة دي و عاجباني اوي حالة يوسف و صفا ... صفا عنيدة و كبريائها عالي و بتخاف من مشاعرها اوي .. بتخاف تعترف بيها و تواجه نفسها بحقيقتها بس ممكن تقسى على نفسها لمجرد انها متعترفش بحقيقة مشاعرها و تاخد منها موقف
تسلم ايدك و قلمك يا مرمر
هند الحريري
حلوة و انسانية أوي ... محدش بيقابل حد في حياته صدفة الا و ربنا مرتبله دور في حياته يعمله و يعوّضه عن حاجة ضايعة منه ... كنت عايشة قصة فيها حاجة من القصة دي و عاجباني اوي حالة يوسف و صفا ... صفا عنيدة و كبريائها عالي و بتخاف من مشاعرها اوي .. بتخاف تعترف بيها و تواجه نفسها بحقيقتها بس ممكن تقسى على نفسها لمجرد انها متعترفش بحقيقة مشاعرها و تاخد منها موقف
تسلم ايدك و قلمك يا مرمر
ترانا احيانا نريد العودة للحياه وننتظر من تمتد يده لنا لتعيدنا للحياه قد ياتى ونحيا من جديد وقد لا يأتى ونظل نصارع الحياه لنسكن للموت بجسد احياء...
وتلاقت النظرات الدامعه ، الدموع المعلقه في عيون صفا والدموع الرقراقه في عيون مريم ، تلاقت النظرات المرتبكه بالوجع ، فقامت مريم واقتربت متوجسه من صفا التي فتحت لها حضنها دون تفكير واغلقت عليها ذراعيها بقوة وانهمرت دموعهما معا !!!احست صفا ان نبيل عاد لحضنها واحست مريم انها دخلت حضن نهله الخالدي و.......... واكتملت الحكايه الناقصه !!! ....
انا مبسوطة اني لاقيت الجزء التالث..وكملتهاا..حدوته ناعمه قوي لمست قلبي..تحياتي ♡
ترانا احيانا نريد العودة للحياه وننتظر من تمتد يده لنا لتعيدنا للحياه قد ياتى ونحيا من جديد وقد لا يأتى ونظل نصارع الحياه لنسكن للموت بجسد احياء...
وتلاقت النظرات الدامعه ، الدموع المعلقه في عيون صفا والدموع الرقراقه في عيون مريم ، تلاقت النظرات المرتبكه بالوجع ، فقامت مريم واقتربت متوجسه من صفا التي فتحت لها حضنها دون تفكير واغلقت عليها ذراعيها بقوة وانهمرت دموعهما معا !!!احست صفا ان نبيل عاد لحضنها واحست مريم انها دخلت حضن نهله الخالدي و.......... واكتملت الحكايه الناقصه !!! ....
انا مبسوطة اني لاقيت الجزء التالث..وكملتهاا..حدوته ناعمه قوي لمست قلبي..تحياتي ♡
إرسال تعليق