الجزء الثاني
المدينة ذات الالف روح
( 16)
قصه حقيرة وانتهت
اكتوبر 1975
وقفت خلف الباب تنصت لصوت خطواته علي السلم ...نبيل في حضنها يبكي كانه يشعر بما تشعر به ...رحل ناجي !!! باختصار وببساطه انتظرها تلد نبيل ليرحل !!!!شرح لها بكلمات موحشه انه لم يعد يحبها ولا يجد مبررا لاستمرار الحياه بينهما ، قصه الحب التي اختطفتها انتهت وبسرعه !! الان تراه اناني مثلما وصفه ابيها يوم قابله للمرة الاولي ، يومها غضبت من ابيها ولم تفهم كلماته ، الان فهمتها ، رجل اناني هذا الرجل الذي اختارته لتحبه !!!حاصرها بحبه وحين تملكها مل حبها وملها وقرر وبسرعه الرحيل ، تحين الفرصه المناسبه ولملم ملابسه في حقيبه سفر ورحل !!! الحب خلص ، ببساطه قال تلك الكلمات التافهه ليشرح لها سبب رغبته في الرحيل ، هزت راسها ودوت في اذنيها كلمات ابيها ، اناني ، يحب نفسه ولم يحبها .. سارحل اليوم ، اخبرها وحقيبه ملابسه علي الباب تنتظر خطوته الاخيره خارج منزلها ، احتضنت نبيل وقررت انه ابنها وان ناجي لم يشاركه في صنعه ، نبيل ابنها هي وناجي لا لزوم له في حياتهما وصمتت !!! لم تفكر في كلماته التافهه ولم ترجوه ليبقي ، لو رجته لبقي ، لكنه وقتما اعلن عن موت حبها في قلبه مات في حياتها ولم يعد مهما ميعاد دفن الجثمان !!!وهاهو اعلن عن ميعاد جنازته ودفن جثمانه من حياتها واخذ حقيبه ملابسه وفتح الباب وخرج !!! بقيت يومين في بيتها ونبيل في حضنها وحيدة ، بكت دمعتين ثلاث ثم جفت دموعها وبسرعه !!! بقيت في منزلها وحيده لم تخبر اي من صديقاتها برحيل الرجل الذي كان حبيبا .. حتي ابيها لم تقل له بما حدث ، كيف تشرح له ان ناجي الرجل الذي اختارته حبيبا وزوجا وابا لابنائها تركها ورحل لانه لم يعد يحبها ، ستوجع ابيها بحزنها وهي تخاف عليه من الحزن ويكفيه الحزن الذي منحته له بسخاء وقت تزوجت الرجل الاناني دونا عن كل الاحباء المخلصين الذي لم تنتبه لوجودهم حولها !!!فقط يوسف من قررت تخبره بكل حدث ..يوسف من بحثت عنه لتخبره بوجعها ...
( 17 )
فكرة مجنونة
اكتوبر 2009
انت اكيد مجنونه ، هكذا صرخ رئيس التحرير في وجهها ، الدنيا كلها تعرف انها معتزله تماما ومابتقابلش حد ، يومها اصرت مريم علي فكرتها ، الحوار المتأخر مع صفا راجي ، القصاصه العجوز والاديبه الرائعه التي اعتزلت الحياه واغلقت باب كوخها علي حياتها منذ سنوات بعيده !!! حتكبسك وترفض تقابلك وتعاملك ببرود ، شرح لها رئيس التحرير ، صممت وشرح له ، مقابلتها تستحق المحاوله ، علي الاقل ابقي حاولت !! انا بحب رواياتها بحب كتابتها وعمري ماصدقت انها اعتزلت وانتهت !!! حقها علينا نحاول نخرجها من عزلتها !!! سخر منها رئيس التحرير ، انت مش بس مجنونه ، لا انت كمان عبيطه ، بقي انت يعني اللي حتفلحي مع صفا راجي في اللي محدش فلح فيه ؟؟، ضحكت ، مين عارف ، اكمل رئيس التحرير غاضبا ، وبعدين انت مالك انت لامحررة في صفحه الثقافه ولا الادب ، مالك ومال صفا راجي ؟؟ مماليش ، مجرد قارئه بحب روايتها وزعلانه انها بطلت تكتب ، اعتبرني حاعمل تحقيق عنها ومعاها ، خلاص البلد فضيت من التحقيقات و.... اقترح عليها رئيس التحرير تحقيقات كثيرة لتجريها ، لكنها بمنتهي العند والاصرار رفضت كل اقتراحاته واصرت .. عايزه اعمل حوار ولقاء مع صفا راجي ، الاديبه المعتزله اللي بحب كتابتها ورواياتها و............ اصرت واصرت فاستسلم رئيس التحرير ورضخ لجنونها الذي يعرف نتيجته المسبقة !!! اتصلت مريم بصفا التي تحججت واعتذرت واصرت علي رفض اللقاء ، وقتها تحشرجت الكلمات في حلق مريم واختنقت ، احست فشلا سيوصمها امام رئيسها بالجنون الحيثي ، لن يرحمها ، سيسخر منها امام كل زملائها ، مجنونه وفاشله ، كلمات تدوي في اذنها ، هذا هو الرد الوحيد الذي سيكرره رئيسها علي اسماعها طيله الوقت ، الحت والحت ، دموع بلوريه تنهمر علي وجهها لاتراها صفا بالطبع لكنها تحسها ، ترضخ لالحاح واصرار مريم التي تبكي من الفرحه لاتصدق نفسها وقتما منحتها صفا ميعاد ، مريم فرحت لان صفا منحتها ميعادا وامتنت لها ، لكن صفا تعجبت لماذا منحتها ذلك الميعاد وهي التي رفضت مقابله الكثيرين قبلها ، لاتعرف صفا ان القدر يخبيء لها مفاجئاته الغريبه ، تعجبت صفا لكنها لم تغرق في استغرابها وبسرعه عادت لعزلتها الطوعيه التي اختارتها نمطا للحياه وانهت المكالمه واغلقت الخط والهاتف !!!وبقيت مريم تنظر للتليفون وتبتسم ابتسامه بلهاء وكانها تري وجه صفا علي شاشته مبتسما لها !!!اثم صرخت لاتصدق نفسها ............ حاقابل صفا راجي ، حاقابل صفا راجي !!!!ا
( 18 )
انت ماقلتيش !!!!
اكتوبر 2009
ايوه يعني حسيتي بايه ؟؟؟؟فتحت صفا عينيها لاتصدق ماتسمعه من مريم !!!ايوه يعني لما نبيل غرق حسيت بايه ؟؟؟ كررت مريم السؤال فانتفضت صفا وكادت تطردها من كوخها تلك الصفيقه التي لاتحترم حزنها !!!كررت مريم السؤال للمره الثالثة ... حسيتي بايه ؟؟؟انفجرت صفا غاضبه ، ازاي يعني حسيت بايه ، مش عارفه حسيت بايه !!ابتسمت مريم ببرود ، واعرف ازاي ، هو انت عمرك قلتي لحد انت حسيت بايه ، ممكن يكون عندي تصورات وناس كتيره يكون عندها تصورات ، لكن محدش يعرف بالضبط حسيت بايه ، لانك ماقلتيش لحد !!!هدأت صفا والتقطت انفاسها ، مريم تسحبها في طريق رسمت دربه جيدا ، انت سكتي لما نبيل مات ، سكتي وماقلتيش لحد حسيتي بايه ، ايه حاجه تصورتها الناس مش حقيقيه ، انت بس اللي عارفه الحقيقه ، انت بس اللي تعرفي توصيفها ، انت قررت تسكتي وزعلتي لما الناس ماقدرتش اللي انت فيه ، اسمحي لي يااستاذه ، انت السبب !!! لو كنت قلتي حسيتي بايه كانت الناس فهمت !!!ارتبكت صفا ، وهو الحزن محتاج شرح !!!هزت مريم راسها ، الحزن كلمه تافهه ليها ميت معني تافه ، انت حسيت بالحزن بس ولا حسيت بايه تاني ، الحزن احساس بيبتدي كبير ويقل كل يوم مع الزمن والوقت ، لكن انت مشاعرك حاجه تانيه بدأت كبيرة وفضلت كبيرة !!! وافقتها صفا ، فعلا ، طيب يبقي ده مش حزن ، ده حاجه اعمق او اكبر او مختلفه ، نعرف احنا منين بقي انت حسيتي بايه ، انت مارضيتش تقولي حسيتي بايه ولا راضيه لغايه دلوقتي ماتزعليش بقي لما الناس تفهمك غلط !!!اشعلت صفا سيجاره وهي تنظر في وجه مريم لاتصدق الحديث الدائر بينهما !!!ها ، حتقولي بقي ، حسيتي بايه ؟؟ مره واحده قولي حسيتي بايه !!!لم تجد صفا كلمه تقولها ، من كثره ما صمتت عجزت عن التعبير !!!!هنا باغتتها مريم ، تفضلي تكتبي اللي انت حسيتي بيه ؟؟؟اكتب؟؟؟؟؟؟؟؟همست صفا وكانها نسيت الكتابه ايضا !!!لكن سؤال مريم استفزها وذكرها بما قررت تنساه من زمن بعيد !!! اكتب؟؟؟؟؟؟؟؟؟
( 19 )
من انت
اكتوبر 1997
ودعت صفا راجي القاهره وحياتها والكتابه وشهرتها واعتبرت كوخها الصغير في حضن الجبل امام البحر مقبرتها التي دفنت فيها نفسها حية تنتظر رحيل الروح عن الجســـــــــــد والراحه الابدية ، لكن الايام طويله والموت بعيد ومازلت تعيشها في مقبرتها المزركشه بانفاس ابنها وروحه الطاهرة تتمني اللقاء به وتشتاق له !! الكوخ الصغير الذي اشترته لتعش فيه اسعد ايامها في بطن الجبل امام البحر مع ابنها وموهبتها ، هو نفسه الذي تحول لمقبرتها الطوعية ، انه المكان الذي تشتهي فيه الموت ، تتصور ملاك الموت ينتظرها بعدما سرق ابنها من حضنها للحياه الابدية ، هنا في الكوخ مات نبيل وساموت انا و............ بعدها فليحرقوا الكوخ بكل ذكرياتنا ويمحو وجودنا واننا مررنا علي وجه الدنيا وعشنا فيها !!!مازالت تقف امام باب الكوخ وكانها تستجمع كل قوتها وشجاعتها لتدخله !!!خطوات متعثرة قادتها لصالة الكوخ ، ملامحها غريبه وكان ابنها بعث للحياه يستقبلها في مكانه المفضل بعد غياب طويل ، سارت في الصاله تتأمل اشباح ابنها ، انه ابنها في سنوات عمره المختلفه ، لم يأتيها شبحا واحد بل منحها اكثر مما كانت تتوقع ، منحها عشرين نبيل ، كل شبح منهم في سنه من سنوات حياته ، تراهم امامها رؤي العين ، هنا جلس وهنا كسر الكوب وسالت دماءه وهنا رسم فوق الجدران بقلمه الملون فضربت اصابعه تنهره ، ليتها لم تضربه ، بقايا خطوطه علي الحائط تؤنسها وكانه كان يعرف انه سيرحل ويترك لها بقاياه خطوطا وذكريات ووجع ، هنا نام وارتفعت حرارته وهنا حملها ودار بها وسط الصاله لايكترث بصراخها وقت جاءه خبر نجاحه وتخرجه من الجامعه ، هنا جلست تبكيه ، علي هذا المقعد ، جلست تبكيه بلا دموع ، وكانه سرق دموعها ورحل ، وترك النحيب موجع يمزق احشائها ....... صفا راجي !!! من انت ايتها السيدة المكلومه المسماة صفا راجي ؟؟ الان فقط ادركت ان الحياه كانت اجمل ، كنت تعيشها ولاتشعري جمالها ، الان فقط وبعدما اطاحت وحشه الحياه بامانك ادركت انكي كنت في نعمه كبيره لم تقدريها وقتما عشتها !!! صفا راجي ....... همست تردد اسمها ، ستين طظ في حضرتك ياكاتبه ياروائيه يااديبه .... ستين طظ ، اتركي هذا العالم القديم ، الذي كان ثم صار قديم ، اتركيه علي عتبه الكوخ ولاتدخليه معكي واستسلمي للسلام والسكينه واريحي روحك المتعبه و......... جلست صفا علي نفس المقعد الذي بكت ابنها فيه ، جلست واخرجت اصيص زرع صغير بها صباره صغيره ، هنا سازرعك ، وسط الماء المالح وفي حضن الجبل سازرعك ، ولترتوي اوراقك واشواقك من عبق الموت ونسائمه!!!ومازالت عاجزه عن البكاء دموعها جافه كالاشواك الجبلية !!!مات ابنها منذ سنه وماتت معه لكنه اسعد حظا منها ، دفن جثمانه بما يليق بحبها وهامت روحه في البراح الطاهر ، اما هي ، فهي الاتعس بقيت جثه حية علي وجه الارض معذبه بالوجع وحرقه القلب تشتهي الموت ولا يأتي و............. تركت كل عالمها السابق خلفها ودخلت لمقبرتها وكوخها الجبلي لتتأنس بروح ابنها ورغبتها العارمه في الموت !!ومازالت جالسه فوق المقعد تتمني دموعا لاتنهمر بل تحرق قلبها وروحها !!!
( 20 )
الكتاب الاول
اكتوبر 1977
وقف يوسف بجوار صفا في علي باب مكتبته الصغيرة ، تمسك في يدها روايتها الاولي (فجر لم تشرق شمسه) وفي يدها الثانيه تقبض علي اصابع نبيل الصغير الذي يتمني يفر من قبضتها ويلهو مع بقيه الاولاد الموجودين في خياله البريء ، لكنها تجحده بنظرة يفهمها جيدا ، ماتتحركش من مكانك !!!يقدمها يوسف لرواد المكتبة ، اصدقاءه ومعارفه وزملائهما في الجامعه ونقاد وصحفيين ، مدعوييه في الحفل الصغير الذي اقامه بمناسبه صدور كتابها الاول ، صفا راجي اديبه وموهوبة ، ترتبك وتخجل ، يبتسم فخرا ، يتحدث عن روايتها الاولي بمنتهي السعاده ، يشرح لاحد النقاد ، شخصيه ام عابد شخصيه مصريه جدا ، صفا راجي شافتها كويس وكتبت عنها اروع مايكون !!! تتسلل كلمات المدح لقلب صفا فترتجف فرحا ، لم تصدق ليله رحيل ناجي انها ستتجاوز قسوته بتلك السرعه ، لم يمر عامين واقل الا ودفعت بروايتها الاولي للمطبعه !!!يوسف لم يترك لها اختيار ، ساكون ناشر اول اعمالك ، وبسرعه اسس دار العقل للنشر ودفع بروايتها للمجتمع الثقافي ، منحها يوسف مكانة لم تتصورها ، استخدم كل علاقاته ومعارفه في كل المجالات الثقافيه ليدفع بها تحت الاضواء ، يرسل روايتها لصفحات الادب والثقافه في كل الصحف والجرائد ، ارسل نسخ من الروايه لبيروت التي كانت خرجت من حربها الاهلية وبدأت تستعيد وجهها الثقافي المشرق ، صفا راجي ، اسم يسطع في عالم الثقافه والادب ، موهوبه مبدعة ذات قلم خاص واحاسيس دقيقه ونفس طويل ودأب ، هكذا يصفها لكل من يساله عنها ... هي ابنته الصغيرة التي يدفعها لقمم النجاح ، يري ملامح الامتنان والسعاده علي وجهها فيزداد سعاده وفرحه ، تصور الكثيرين ان يوسف سيتزوجها بعدما نشر روايتها الاولي ، حتي هي ارتابت في اقترابه منها وتصورته مساندته تكئه سيتخذها ليفاتحها في عواطفه التي تعرفها لكنها لا تبادله مثلها ، لكن يوسف لم يقع في ذلك الفخ ، لو فاتحها في حبه لهربت منه ، مازال ناجي رغم نذالته يحتل قلبها ومشاعرها ، هو واثق من هذا مهما انكرته ، لن ينافس ناجي في حبها ، يكفيه هزيمته الاولي فلن يكرر خطأه ، ستبقي صديقتي مهما كنت احبها وسابقي صديقها مهما كانت تحب ناجي ، هذا هو المتاح والممكن !!!!تركت نبيل من قبضتها ففر لقبضه يوسف ، الصغير يعتبر يوسف الاقرب اليه ، ربما تمني يناديه بابا ، ربما ناداه بابا ذات يوم فضربته امه لان يوسف ليس ابيه ، فلم يكررها الصغير ، نعم ضربت صفا نبيل فاخرسته لكنها لم تفلح تنزع مشاعره تجاه يوسف ، هو الاب الذي يعرفه !!!!رفعه يوسف من علي الارض واحتضنه ، التقطت عدسات المصورين صور كثيره لهما ، ربما تلك الصور ساعدت علي انتشار الاشاعه التي انكرتها صفا وانكرها يوسف ، انت صحيح هتتجوزوا؟؟؟؟ ومازال يوسف يروج لكتاب صفا وروايتها الاولي ( فجر لم تشرق شمسه ) ويحمس النقاد لقراءتها ، شخصيه ام عابد شخصيه مصريه بشكل يخض ، شوفوا بنفسكم صفا راجي كتبت عنها ايه ؟؟؟؟ ودارت عجله الحياه والايام و............. مازال يوسف يري نبيل ابنه الذي لم ينجبه ويري صفا حبيبته التي لن يتزوجها ومازالت هي تحبه بكل مشاعرها لكن ك ... مجرد صديق !!!
( 21 )
الرجل الندل
اكتوبر 2008
مازال الدكتور عمر الخالدي يتكلم كثيرا .. ومازالت مريم لاتسمعه ، يتحدث كثيرا ويشرح لها ظروفه تضيق به وبصخبه ، تكرر بصوت اخرس ، خلص يادكتور خنقتني !!! يسمع عمر الخالدي صوتها الصامت ، انا عارف انك زعلانه و............... لاتسمع بقيه كلماته ، انت مش عارف حاجه خالص ، انت مش اب اساسا ، انت عايز ايه دلوقتي ، تتشاجر معه صامته ، هو لايستحق عناء الشجار معه ، عايز اعرفك علي اخواتك ، تضحك بصوت لاتفلح في كتمه ، كمان فيها اخواتي ؟؟؟؟؟؟؟؟ وماله يادكتور .... يرتبك ، برودها يوجعه ، ياحبيبتي ... تنتفض ، لااصدقك يادكتور ، لست حبيبتك ، لااحد يحب ابنته التي يهجرها عمرها كله ، انت زوج الام التي ماتت وانجبتني ، لست ابي .................. يترك لها كارت تعارف ، دي تليفوناتي لما تحبي اتصلي بي ، تغرس عيناها في الاوراق امامها ، تؤميء براسها حين يترك المكتب ويخرج ، لاتسلم عليه ولاتمنحه كفها ، هو غريب لحد لايستحق تحيتها ، تلقي الكارت في سله المهملات وتنفجر في البكاء و................ ال بابا ال ...وحين تعود للمنزل تحكي لجدتها كل ماحدث وتسالها بمنتهي البراءه ، ازاي جوزتي ماما للندل ده ؟؟؟ تحتضنها جدتها وكانها تعتذر لها عن نذالته و.......... تظن مريم ان قصتها مع الدكتور عمر الخالدي قد انتهت ، لكن عمر الخالدي يخرج من حجرتها في الجريده مصمم علي اقتحام صومعتها و........... الايام حتعالج الموقف !!!! لايعلم مالذي تخبئه له الايام فعلا مع مريم ، ابنته التي هجرها حتي انكرته !!!!ا
( 22 )
الاحساس بالذنب
اكتوبر 2009
سالتها مريم ، تقولي ايه عن كل السنين اللي سكتي فيها !!! هزت صفا كتفها بعدم اكتراث ، ماحسيتهومش سنين ماحسيتهومش خالص !!! ضحكت مريم ، عفوا استاذتي لااصدقك ، انت احسستيهم ثانيه ثانيه لكنك تنكري احاسيسك في هذا الامر مثلا تنكري احاسيسك عموما !!! رفعت صفا راجي حاجبيها دهشه لاتصدق الجراءة التي تخاطبها بها مريم !!! صمتت وكأنها تفكر ، هزت راسها بعصبيه ، مش صحيح خالص اللي انت بتقوليه !!! ماحسيتش السنين دي خالص ، باغتتها مريم ، طيب هما كام سنه ؟؟ بسرعه اجابت صفا ، حوالي خمستاشر او ستاشر سنه ، ارتبكت ، هي تعد السنوات التي ظنت انها لاتكترث بعددها !!! قامت مريم لتصنع قهوة ، نشرب قهوه بقي قبل ما تطرديني !!! ابتسمت صفا ، رايي كده برضه !!!وبقيت وحدها تفكر في نبيل الذي لم تدرك الا في هذه اللحظه انه مات منذ خمسه عشر عاما ويزيد ، سمعت صوت يوسف يشاجرها ، بطلي تكذبي علي نفسك ياصفا ، خلاص حانت لحظه الحقيقه !!! مازالت تفكر ، هل فعلا هي تكذب علي نفسها ، هل تعد الايام الثقيله وتنكر علي نفسها الاحساس بالحصار والخسارة والفقد !!!عادت مريم بالقهوه ، كلميني عن احدث رواياتك !!! ماكتبتش ولا كلمه طول السنين دي !! نهرها يوسف ، تاني حتكذبني علي نفسك ، انت عارفه انك كذابه ، انت كذابه ياصفا ياراجي كذابه !!!تحتسي مريم القهوه وتتابع كل الانفعالات الغريبه المتناقضه التي ترتسم علي وجه صفا !!! اسمها ايه الروايه ؟؟؟ همست مريم فصمتت صفا والكلمات علي طرف لسانها وكانها ستخبر مريم باسم رواياتها التي كتبتها في سنوات العزله ، لكن احساسها بالذنب لانها مازالت حيه بعد ما ابنها ، احساسها بالذنب انها لم تفلح في طلب الموت والانغماس فيه وانها عاشت وكتبت وابدعت ، هذا الاحساس بالذنب ذبحها واخجلها فصمتت وصوت يوسف يرن في اذنها كذابه انت ياصفا ياراجي كذابه!!!!
( 23 )
ستين داهية
اكتوبر 1975
طلبته في التليفون ، تعالي يايوسف ، همست صفا بصوت مذبوح يعرفه يوسف جيدا ، لم يسالها لماذا ، ارتدي ملابسه وهرع لمنزلها ، وجدها تحتضن نبيل وتبكي ، يختلط دمعه بدمعها ، فهم يوسف كل ماحدث ، كان يكره ناجي وصاره يكرهه اكثر واكثر ، مشي ؟؟؟ سالها ، هزت راسها ، ابتسم ، في ستين داهية !!!!ضحكت وسط دموعها ، ضحك بصوت عالي ، بتعيطي علي ايه انت هبلة ، عمره مااداكي حاجه نزعل علي انها راحت منك !! فكرت في كلماته ، حتي مشاعره بخل عليكي بيها !!! انفجرت في البكاء ، يوسف كان يري الصورة جيدا ، تلك الصورة التي حاولت اخفاءها عن كل يحيطوها ، تصورت انها افلحت !!! لكن هاهو يوسف يري مااجهدت نفسها في اخفاءه!!! عندك قهوه ، قرر ينهي اللحظه الموجعه وبسرعه ، صنع فنجانين قهوة وحمل نبيل علي ذراعه وهدهده فنام !!! وضعته في فراشه وعادت تدخن مع يوسف !!! قصه ناجي قصه حقيرة خلصت وباقل خسائر ياصفا !!! لم توافقه لكنها سايرته !!! الحمد لله ماضيعش حياتك كلها في علاقه فاشله منحطه !!! طول عمره اناني وانتهازي حقير ، انتابته الحماسة ، في ستين ستين داهية !!! انفجرت في الضحك وتصور يوسف ان الحزن غادرها وقلبها سيفتح ابوابه الموصده لمشاعره !!! تصور ذلك الوهم الذي اثبتت الايام استحالته !!!! المهم انت !!! همس يوسف ، المهم انت حتعملي ايه ، هزت صفا راسها ، مش عارفه ، ازاي انت عارفه وعارفه بس ناسيه !!! سالته بمنتهي الارتباك ، ناسيه ايه ؟؟ نظر طويلا في عينها وهمس ، ناسيه انك موهوبه وان عندك نفس طويل وانك بتحبي الكتابه وانت حتبقي كاتبه عظيمه ، قلتي ايه ؟؟؟؟؟؟ التقطت صفا انفاسها ونسيت ناجي والحزن ، او هكذا تصورت ، وهامت مع يوسف في العالم الجديد الذي فتح ابوابه امامها و............ صارت صفا راجي الكاتبه الموهوبة المشهورة!!!! ومرت سنوات ، صفا تكتب ونبيل يكبر ويوسف ينتظر !!!!!!!!!
( 24 )
الاجابه
اكتوبر 2009
تقلبت مريم في فراشها تسمع صوت أذان الفجر يأتيها من الجامع البعيد علي راس شارعها ، قضت الليل كله تقرأ في الكتاب الاخير لصفا راجي ، تستعد منذ ايام لتلك المقابله الهامه ، مقابله صفا راجي .....اشترت كل كتبها وقرأتها سطر سطر وكلمه كلمه ، كاتبه خاصه جدا ، هذا قالت مريم لنفسها وقتما انهت الكتاب الاول لصفا وحين انهت قراءه الكتاب الاخير انفجرت في البكاء ، كل هذه الموهبه اخرسها الوجع وقصف قلمها الالم ....قرأت مريم كل رواياتها وكأنها تقرأها للمرة الاولي .... سنوات طويله مرت علي قرائتها لكل اعمال صفا راجي وبحثها عنها ... اين تلك الكاتبه التي كتبت كل تلك الروايات ؟؟؟ اين صفا راجي !!! سؤال لم تعرف اجابته الا بعدما اشتغلت بالصحافه وعرفت انها اعتزلت الحياه بعد موت ابنها الوحيد !!!! عرفت الاجابه لكنها لم تشف غليلها .... لماذا ياصفا ياراجي اعتزلت الحياة لماذا ....
( 25 )
الرحيل
اكتوبر 1997
صارح نبيل يوسف برغبته في السفر ... عايز اشوف الدنيا ..انزعج يوسف من كلامه ... وماما ؟؟ابتسم نبيل ... ماما ليها حياتها وكتبها وروايتها وعالمها الصاخب ومش ممكن حتقف ابدا في طريق مستقبلي !!!لم يرد عليه يوسف ، لكنه يعرف وقع تلك الرغبه علي صفا التي تدور حياتها الصاخبه حول ابنها وابن عمرها ، لن تقبل رغبه السفر بسهولة سترفض في البدايه وتتشبث برفضها في النهايه ، عنيده هي اعرفها جيدا ، مش حتقبل يانبيل !!! يبقي لازم تقنعها ياعمي ، انا عايز اسافر مش حينفع اعيش هنا حياتي كلها ، عايز ادرس برة واخد دكتوراه وجايز ارجع وجايز ماارجعش !! تبقي كده بتموتها !! همس يوسف بمنتهي الاسي ، لم يفهم نبيل مايقوله يوسف !!! و........... قبلما يخبرها نبيل برغبته في السفر ، غرق في البحر ومات !!! وقررت صفا راجي انها لن تعيش ، ستموت وقت مات ابنها !!! فشل الجميع في اخراجها من ازمتها وحزنها حتي يوسف !!! اخطأ يوسف ذات يوم واخبرها برغبه نبيل في السفر والهجرة ، كان ناوي يسافر ياصفا وعمره ماكان حيقعد جنبك !!! كأنه يهمس لها بصوت قلبه ، انا الوحيد اللي حاقعد جنبك طول العمر !! اخطأ يوسف لان اوجع صفا فوق وجعها ، وكأنه يقول لها حزنك بلا مبرر ، لم يكن يقصد هذا بالطبع ، كان يتمناها تخرج من عزلتها الاختياريه وتستأنف حياتها ، كانه يقول لها وكأنه سافر وسيعود !!! لكن صفا فهمت كلامه بطريقه مختلفه ، فهمت كلامه وكأنه يسخر من حزنها ، كانه يسخر من عزلتها التي لايستحقها الابن الجاحد الذي كان سيسافر ويتركها وخاصمت صفا يوسف عام كامل وعقابته علي حسن نواياه وحبه لها ، عاما كامل خاصمته ولم تصالحه الا في اربعين ابيها ، مات نبيل ومات ابيها ورحل ناجي والحياه لم يعد لها معني ، الحياه خاويه الا من يوسف ، وقتها اكتشفت انها خاصمت يوسف عاما كاملا زادت فيه فوق احزانها حزن فقد جديد ، يومها اتصلت بيوسف وكأنها لم تخاصمه فرد عليها وكانها لم تخاصمه و........... بقي صديقها الاقرب وبقي منتظرا لكنها فاجئته بقرارها الحاسم بالعزله والاعتزال ، حاول يثنيها وفشل ولملمت اوراقها وحزنها ورحلت لكوخها البعيد علي شاطيء البحر !!! وعاشت عزلتها الطوعيه وبقي يوسف منتظرا !!!
( 26 )
صوت السنين
اكتوبر 2009
كرهت مريم روايه ( صوت السنين ) كرهتها بكل تفاصيلها ، لم تحب النساء بطلات تلك الرواية اللاتي حكين صوت السنين للعالم وهن يتحدين القهر والخرس والعزله الاجباريه والاستغلال ، تكره مريم صناعه الابطال و صفا حولت بطلاتها عاملات المصنع اللاتي تحدين صاحبه الرأسمالي واضربن عن العمل ، حولتهن صفا راجي لبطلات اسطوريات ، وكانهن ليسوا مجرد بشر لهن حياتهن الخاصه ، ضحت صفا راجي بالانسانيه في حياه بطلاتها مقابل تمجيدهن كنموذج نضالي يصلح قدوه لغيرهن !!! سخرت مريم من صفا راجي وروايتها المصطنعه ( صوت السنين ) ... اغلقت الروايه وهمست وكان صفا راجي امامها ، محبتش روايتك دي خالص ، صناعيه قوي يااستاذه ، الستات بطلاتك مش بشر ، انت عملتيهم تماثيل وخلدتيهم فمعرفتش احبهم !!!! القت مريم الروايه علي الكومودينو بجوارها ونامت تحلم بصراع البطلات الفقيرات والرأسمالي صاحب المصنع ، سمعت صوتهن وصوت السنين ....... تمنت مريم لو هزمت صفا بعض البطلات ، خلدت بعضهن وهزمت الباقيات ، يااستاذه مش ممكن كلهم يكونوا زي ما وصفتيهم كده ، بطلات قويات متحديات ناجحات !!! ده عالم وهمي يااستاذه !!!تتمني مريم لو تنام ، بعد غد سيكون لقاءها مع صفا راجي ، تلك الكاتبه التي كتبت كثيرا ثم اخرست صوتها وصامت عن الكتابه وعزفت عن الحياة !!! ابتسمت مريم ، هذا هو مدخل حوارها مع صفا راجي ، عندما عزفت عن الحياه وتمنت الموت ، ماتت فعلا و.......... هاهي تعود للحياه ثانيه !!!!!تغمض مريم عينيها ستنام جبرا ، تحتاج صفاء ذهنها وقت تقابل صفا راجي ، تلك المرأه الخاصه جدا ، لو لم تفلح تجري معها حوارا متميزا ستكتب بقلمها الوليد شهاده موتها !!!مريم الخالدي تحاور صفا راجي .... مانشيت رئيسي تراه علي الصفحه الاولي ، ستفلح وتحاورها وتسمع صوتها للعالم الذي انتظرها طويلا ثم نسيها !!!! وتغلق عينيها وتتصور انها نامت !!!!
( 27 )
القهوة ..
اكتوبر 2009
جلست مريم علي طرف المقعد مرتبكه ... لاتصدق نفسها ، هي فعلا في بيت صفا راجي ، تأملت الجدران حولها ، لوحات عالميه وصور فوتغرافيه وشبشب خشب مزين بالعيون الزرقاء ومقشه صغيرة يتدلي منها كف فضي ، صور لها في شبابها مع ابنها ، هزت مريم راسها تأسيا ، تعرف قصه نبيل وكيفيه موته ، ستفتح مع صفا هذا الموضوع الموجع ، ستفتحه معها لتفهم منها سبب اعتزالها الحياه بعد موت نبيل !!! هي تفهم الموضوع لكنها ترغب في سماعه منها هي شخصيا !!!اتشربي قهوه معايا ، سالتها صفا وهي امام البوتجاز ، ولا اجيبلك عصير ، هزت مريم راسها ، مش عايزه اتعب حضرتك معايا ، مافيش تعب بتشربيها ازاي ... قصت مريم علي صفا بعد سنوات ، انها لم تكن تشرب القهوه ، لكنها قررت تقاسمها مزاجها ومن يومها ادمنت القهوه بالطريقه التي صنعتها بها صفا وادمنت صفا ولقاءها وقهوتها ...تغيب مريم مع افكارها ، لن يصدق احد ان تلك السيده اعتزلت الدنيا كلها واعتقلت نفسها في هذا الكوخ...تفيق علي صوت صفا ، قولي لي الاسئلة كده افكر في اجابتها وانا باعمل القهوه ، انا مش عايزه حضرتك تفكري في الاسئله انا عايزاكي تردي عليها فورا دون تفكير !! رفعت صفا عينيها صوب مريم ، ليست بسيطه هذه الفتاه !!!تتمني صفا تضحك وتسخر من مريم علي طريقتها الساذجه ورفضها اخطارها بالاسئله ، لكن صفا نسيت الضحك ، لم تضحك منذ غادرها نبيل ، همست ، اوكي !!!ومازال الصمت سائدا بينهما في الدقائق الاولي من لقائها الاول ....ومازالت القهوه علي النار ...
انتهي الجزء الثاني ويتبع بالجزء الثالث
هناك 7 تعليقات:
صفا تعجبت لماذا منحتها ذلك الميعاد وهي التي رفضت مقابله الكثيرين قبلها ، لاتعرف صفا ان القدر يخبيء لها مفاجئاته الغريبه
انها مريم عندما اخذت بيد صفا لترى حزنهاففى بعض الاحيان نحتاج من يعاود اكتشافنا معنا ويتسلل بهدوء لنا وياخذ بيدنا معه ويتجول فى دروبنا التى نراها معه للمرة الاولى نرانا اوضح واعمق ,نرانا بسهوله اكبر وبشفافيه انه من يختارنا ونختاره دون اختييارات لنقرر انها رحله ما
تجمعنا ودرب واحد نتشارك فيه انه صديق القدر
يوسف
"ستبقي صديقتي مهما كنت احبها وسابقي صديقها مهما كانت تحب ناجي
انها ذاك الجدار الذى تستند عليه وكلك ثقه بانه لن يخذلك لن يتركك لن ينهار لن يؤذيك فهو امانك المطلق
قرار صعب مابين الصداقه والحب والانتصار للصداقه فهى التى تستمر فقد يرحل الحب وتفسد العلاقه ولكن تنموالصداقه وتزهر وياتى خريف العمر وهى زاد وزواد الزمن
فسيظل يوسف يري نبيل ابنه الذي لم ينجبه ويري صفا حبيبته التي لن يتزوجها ومازالت هي تحبه بكل مشاعرها لكن ك ... مجرد صديق
عمر الخالدي
اب بمعنى الحروف على السطور الى جوار مريم فقط بمعنى تلك الفصيله التى تجمع دمهما فقط مجرد اسم ومجرد حروف تتراص الى جوار مريم ترفضه لانه لم يكن تبكى لانه لم يكن وينتظر الايام لتعالج الموقف
نبيل
ليس مجرد ابن انه العمر والايام والسنين الحاضر والماضى فشل العمر ونجاحه احزانه وابتسامته انه تلك الانفاس التى تتنفسها رحل فرحلت معه الحياه طواعيه
من مجدي السباعي
وقع تلك الرغبه علي صفا التي تدور حياتها الصاخبه حول ابنها وابن عمرها ، لن تقبل رغبه السفر بسهولة سترفض في البدايه وتتشبث برفضها في النهايه ، عنيده هي اعرفها جيدا ، مش حتقبل
من مجدي السباعي
كرهت مريم روايه ( صوت السنين ) كرهتها بكل تفاصيلها ، لم تحب النساء بطلات تلك الرواية اللاتي حكين صوت السنين للعالم وهن يتحدين القهر والخرس والعزله الاجباريه والاستغلال ، تكره مريم صناعه الابطال و صفا حولت بطلاتها عاملات المصنع اللاتي تحدين صاحبه الرأسمالي واضربن عن العمل ، حولتهن صفا راجي لبطلات اسطوريات ، وكانهن ليسوا مجرد بشر لهن حياتهن الخاصه ، ضحت صفا راجي بالانسانيه في حياه بطلاتها مقابل تمجيدهن كنموذج نضالي يصلح قدوه لغيرهن
من مجدي الباعي
حولتهن صفا راجي لبطلات اسطوريات ، وكانهن ليسوا مجرد بشر لهن حياتهن الخاصه
مجدي السباعي
يااستاذه مش ممكن كلهم يكونوا زي ما وصفتيهم كده ، بطلات قويات متحديات ناجحات !!! ده عالم وهمي يااستاذه
مجدي السباعي
...ومازالت القهوه علي النار ...
أديبة معتزلة تعيش على أحزان الماضي وتجتر الذكريات ،وصحفية شابة وربما مشروع أديبة لا تتذكر من الماضي سوى مرارة أب نسي أبنته يتيمة الأم وحيدة ثم فجأة يعود اليهامحاولا ضمها اليه ثانية إلا أنها تبغضه وتنفر منه وتحتقره،إمرأة في خريف العمر تنتظر الموت بإرادتها وفتاة شابة ترغب في الإنظلاق بلا هوادة في الحياة،،أمرأة ترفض الحياة ولكن مازال هناك من يحبها ويحاول أن يخرجها من عزلتها،،أن يجعلها تصرخ من الألم وبصوت مسموع وعبر العودة الى الكتابة والى الحياة،،ترى هل ستنجح الصحفية الشابة في تحدي نفسها قبل أن تتحدي رئيس التحرير الذي أعتبر طلبها ضربا من الجنون أم أنها ستعود خائبة ولن تفلح في مساعيها وأول إختبار حقيقي لها؟
إرسال تعليق