منضده خشبيه مرتفعه !!
اربعه مقاعد عالية وشمعة صغيره تشع دفء ووميض ..
موسيقي قديمه تأتي بجمال زمنها فتزيد المكان الصغير حميمية ..
رجل ، ربما عاشق وربما لن يكون ، يحدق في الباب ينتظر وصولها ..
مطعم صغير نصف مظلم لم يأتيه رواده بعد ، يجلس فيه وحيدا ينتظرها !!!
لايصدق مايعيشه ، اعطته ميعاد مبكر كتلميذات الثانوي وهو ابن الليل الذي يفهم اسرار عبثه !!
لكن الليله لن يعش عبثا فكفاه كل ماعاشه !!!
يجلس علي المقعد العالي يستدعي ايامه البعيده وقتما ولج لخبرات الحياه بعنفوان الشباب وجموحه !!!
هل تعود به السنوات لزمن يمنحه فرصه اخري للبدايه !!
هل ستصاحبه تلميذه الثانوي التي يحسها كامه وابنته رحله البدايه الثانيه لحياته !!!
ليست تلميذه في ثانوي بل هي انثي كما يفهم في الانوثه بكل خبراته المتراكمه لكنها لم تصدر لها انوثتها ولن تغريه ولم تغويه وهو المستعد دائما للغوايه والاعيبها !!! هذه المرأه تختلف عن الاخريات ، هذا مايعرفه جيدا ، او ربما يعرفه جيدا ، لماذا هي مختلفه وكيف ؟؟ هذا ماسيكتشفه في هذا اللقاء ، ربما يكون اللقاء الاخير وربما يكون الاول في لقاءات كثيره تعيده من غياهب الغيبوبه التي ادمن خدرها للواقع نقيا من قبحه ووحشته !!!
ومازال وحيدا في المطعم الصغير معلقا فوق المقعد العالي كالمتشبث بالامل والمعلق بين السماء والارض يبحث عن موطئ لروحه بين الارواح الحقيقيه بعد طول شتات وبعثره !!
وهج الشمعه ولهيبها وخيالاتها تتراقص فوق الجدران ترسم بلهيبها الاحمر طقوس عباده وصلاه وعشق ولغه غامضه تقص بها علي الوجود حكايات لم يسمعها احد كمثل جدران المعابد الفرعونيه قبل اكتشاف حجر رشيد وفك طلاسم رموزها !!!
الموسيقي تعيده للزمن البعيد الذي كان يحبه ، ربما موسيقي تنبعث من المعابد الرابضه في غياهب التاريخ ربما موسيقي تذكره بايام النزق والعنفوان والقوه والانكسار !!!
مازال يحدق في الباب وينصت لصوت الموسيقي ويراقب الخيالات الراقصه فوق الجدران ، خدر كأنه خطف لزمن تصوره انتهي ولن يعود لايصدق مايعيشه اوماسيعيشه !!!
يحبها - او هكذا يتصور - لكنه يخشي الحب ووجعه ، يحبها ويجاهد نفسه انكارا وتصديقا واستسلاما وهروبا وتمرد وسكون
يعيش اللحظه ، لحظه الترقب والانتظار ، لهفه اللقاء ووجل معايشته ..
هذا ليس مجرد ميعاد غرامي كما يحلو للاحباء وصفه !!
وليس لقاء بين رجل وامرأه قررا يتشاركا لحظه قصيره ستنتهي مهما طالت !!!
يعرف نفسه ، لم ياتي بتلك النيه ولا تلك !!!
محتار كيف يصف مايعيشه !!!
ربما يعرفه وينكره !!!
ربما يفهمه ويخاف منه !!!
ربما يحبها كما يقول لنفسه وربما يخدع نفسه ويخدعها !!
ربما يضيق بالوقت فيبحث عن من يشاركه فيه حتي ينقضي !!!
الف ربما لكنه لايسكن ابدا لاي احتمال فيهم !!
شغوف بالمعرفه والفهم والبحث والعذاب تواق لليقين !!!
نعم ، هذه مقابله للبحث عن اليقين ، هل ستروي روحها النبته الصغيره التي تشق تحت الرماد طريقها للحياه ام ستردم عليها فتقتلها ، لم يعد لديه رغبه في العبث ولا الفرار لكنه ايضا لن يخدع نفسه ويخدعها ويزين لها رغباته وكلماته ، سيلقي بين ذراعيها باحجاره المشحوذه ان توجعت وفرت لن يناديها وان بقيت وتحملت وتفهمت هي له وهو لها !!!!
لايرتب افكاره ولا كلماته ، سيترك روحه للتيار يحملها فوق وجه الماء الهادر عله يصل لمرفأ يحتوي جنونه وهدوءه ومخاوفه وفرحته وامنياته التي يخاف عليها ومنها ...
عقرب الدقائق بطيء جدا ، كل دقيقه دهر ، تتقافز الاشرطه امام عينيه تأتيه بكل ببعض ماعاشه ..
تجدد مخاوفه ، ترهقه ، لكنه يغلق شاشات العرض واشرطه الصوت ويعيش لحظه الترقب !!!
لو شاهدته وقتها للمحت في حدقتيه وميضا يضاهي وميض الشمعه ولهيبها ..
روحه المتقده بالامل تتوهج فيسطع نور من حدقتيه يفصح عن شوق دفين للحظه الحقيقه !!
لايبحث عن الحب ، يبحث عن الحقيقه ، عن تلك التي تري الحقيقه في روحه فتعشقه مثلما هو دونما ترهقه باسئله غبيه اعتاد سماعها واعتاد الفرار من اجابتها ومن من تلقيها علي مسامعه !!!
لن اشرح نفسي ولن اقص عليها مامررت به ، من لن تقبض علي روحي الفاره وسط اوجاعها لن تراني ومن لن تراني لن تحبني ومن لن تحبني لن احبها .. بحسم يقول لنفسه قراراته الواضحه ، وبحسم اكثر ينفذها !!!
اكم من روح غريبه هامت حوله ، تصورها ستنتشله من شتاته ، لكنها تزيد الشتات اكثر واكثر ، يخضع نفسه لبعض الاوهام بعض الوقت وسرعان مايفر منها ، يفيق قبلما تتحول اكاذيبه المفضوحه علي نفسه لشرك يأسر روحه اكثر واكثر !!!
لن اشرح نفسي بل سازيد الامور تعقيدا والغموض غموض وساصمت اكثر واكثر ، ومن تحبني ستفك طلاسمي وشفره روحي وتشرح غموضي وتفهمني و........ ساحبها وقتها واهبها روحي التي تتوق للقاءها !!!
ربما اعيش وهما جديدا !!! ربما اضيع بعض الوقت الذي ضاع كثيرا منه !!! ربما وربما !!!
الاسئله كثيره متلاحقه كمويجات صغيره علي شاطيء هاديء !!! مشهد يراه في خياله ويعيشه ، البحر هادي والقمر ساطع والموجيات الصغيره المتلاحقه لاتثير فزعه كمثل تلك التي اضجت مضاجعه من شده صخبها اوقات العواصف التي طالما هددت امانه ، هدوء البحر وتغريد المويجات الصغيره يزيد طمأنينه روحه قليلا !!!
علني اقترب من المرفأ بعدما ارهق الشراع والساري وتحطمت المجاديف فوق صخور اليأس الكثيره في رحله العوده !!!
علني اقترب من المرفأ وعلها الجنيه المسحورة التي كتب اسمي علي ذيلها الفضي وجابت البحار تبحث عني !!!
علها اللؤلؤة التي تنتظرني احطم محارتها وازين بها قلبي وروحي !!!
يتنهد تنهيده ساخنه ، علني واهم مثل كل مرة حلمت فيها وافقت علي الواقع البشع الذي لم اجد لروحي بين اصنامه اله اعبده ويهديني !!!!
الموسيقي الهادئه تلف المكان وتسرقه لزمن كانت الابتسامه لاتفارق وجهه ...
تسرقه لزمن احبه واستهتر به فغادره وتركه يتلظي بالشوق لاستعادته !!!
هل مايشعر به من وخز في قلبه ، شوق لمن ستأتي ام حنين للايام التي مضت ، هل امل ام اسي ؟؟
هل مايشعر به من وخز في قلبه ، امنيه تتمني تتحقق ام خوف يفر من قبضته القاسيه !!!
ومازال الصوت البعيد يهمس بكلمات احب معانيها علي نغمات موسيقي الفتها روحه في الايام البعيده !!!
و.......... ومازال اسير لحظه الانتظار يحدق في الباب ، ينصت لصوت خطوات ستأتي صوبه سريعا ، ستأتي ، هكذا يؤكد لنفسه ، ستأتي ، برائحتها التي يحبها ، ليس عطرا بل رائحتها الشخصيه ، يحب رائحتها ، حين يلقاها يحتضنها ويدفن انفه في عنقها يبحث عن الرائحه التي تطمئنه ، نعم ، رائحه الطمأنينه هي الرائحه التي يبحث عنها ويسكن اليها وقتما تتسلل من مسام جلدها لانفه !!! حين يلقاها يحتضنها بقوه ، يغلق ذراعيه القويين حول جسدها يحتجزها بينهما يقبض عليها ، يهمس لنفسه نعم هي بين ذراعيي هي حقيقه ليست وهما يعيشه وليست حلما سيستيقظ منه ، يحتجزها بين ذراعيه القوييتن بقوة ، يشتاق لها نعم لكنه يشتاق اكثر ليقين يطمئنه ، بين ذراعيه هي حقيقه يعيشها ويعيش معها !!! رائحه الطمأنينه ووجودهاالحقيقي بين ذراعيه يطمئناه لوجودها ، ليس قلق منها لكنه قلق من نفسه ، من مسارات الهروب التي ادمنها ومن طرق الفرار التي اعتادها ، هل ستفر ايضا هذه المره ؟؟ لااظن ، ربما ، احتمال ، غالبا ، اكيد ، يهمس بكل الاجابات لنفسه وينتظر ايهم ستنتصر علي الاخريات ، معاركك كثيره يارجل !!! كل خطوه معركه صوب المعركه الاكبر لتستعيد ارضك ووطنك وروحك وطمأنينتك بين ذراعيها !!
ومازال يحدق في الباب ينتظر صوت خطواتها تفصح عن اقتراب لحظه المواجهه واليقين !!!
لهيب الشمعه الصغيره يتراقص ، يرسم خيالات علي ملامحه ووهجا احمر !!!
ينصت ويكتم انفاسه ، هاهي ، خطواتها ، واحده اثنتين ، تقترب اكثر واكثر !!!
هاهي رائحتها تلف المكان بطمأنيتها وتخدره وتبعثر مخاوفه بين طياتها الطيبه !!!!
و............. يقف ينتظرتها تقترب اكثر ، اكثر ، اكثر
يتحرك صوبها ، يبتسم فرحا ، يلمح علي وجهها ارتباكا يثيره !!!
يفتح ذراعيه ويدخلها بينهما ، يغلق ذراعيه ويتمني لو فرا من المكان والزمان !!!
صوت دقات قلبها يطمئنه ، وكأن عاش في رحمها ينصت لتلك الدقات بكل ماتعنيه له من طمأنينه !!!
يدفن انفه في عنقها ، تتعثر الكلمات بين شفتيه ، لم يجهز كلمات ليقولها ولايجد كلمات تصلح للتعبير عما يجيش في نفسه وروحه من احاسيس ، يغلق ذراعيه علي جسدها بقوة ، بقوه اكثر ، يتمني يحملها ويفر من الدنيا الموحشه التي اوجعته ، يفر من مخاوفه ، من حياتها ، من انشغالها ، يفر بها له وحده ، لكن الامنيات بعيده والواقع يربطهما بسلاسل حديديه لصعوباته ومتاعبه ، يهمس لها بكلمات لايتذكرها ، يعنيها بحق لكنها تتسلل من بين شفتيه بغير ارادته ، لو رسم المشهد قبلما يعيشه مانطق ، اكتفي بعناقه وحضنه وراهن علي ذكاء مشاعرها ، لكن الكلمات تتسلل من فمه لروحها رسائل لم يقصد يقولها الان بالذات ، الصمت هو الاجمل لو يقوي عليه ، صوت دقات قلبها يطمئنه ، هل تطمئنها دقات قلبه ، هل يطمئنها حضنه الدافء ، هل يطمئنها ذراعيه القويتين ، يتمناها لاتتسرع في الاجابه لانه سيصدقها ، يتمناها تتروي فيما تقوله اي ماكان ماستقوله ، يتمناها تتروي في كلماتها وتفكر فيها مليون مره قبلما تنطق لكنه يتوق في نفس الوقت لطوفان من امطارها يروي جدبه ، يتمناها تنطق وبحسم وثقه ، تقول ماتحسه صوبه لاتنتظر رده ، لاتنتظري ردي ياسيدتي فلن انطق ردا ، حين ساتكلم سابادرك بما لاتتصوريه ، جدل غريب يؤرجح مشاعره ورغباته ، مازالت في حضنه ومازال العناق بينهما طويلا ، الثوان طويله وهما ملتصقين ، سأفر بك يوما ، وقتها سارحل معك ، لن اخذلك ، واثقه ، لن تخذليني ، اطمئن ، حوار اخرس لاينطقا كلمه واحده من كلماته !!!
تجلس امامه ، مرتبكه ، تلقي حقيبتها بجوارها ، تحدق في وميض عينيه ، عما تبحثي ياسيدتي ؟؟ ، تسمع سؤاله ولاتجيبه ولايكرره ، تراقب الخيالات الراقصه للشمعه علي وجهه ، تبتسم و.......... مازالت الموسيقي صادحه واغنيات الزمن البعيد تسرقه وهي معه لتلك الايام ، هل تمني لوكانت معه في الايام البعيده ، هل كانت ستفلح تغير مسارات القدر واحداثه ، لا ، لايتمناها تشاركه الايام البعيده ، لانه كان سيفقدها مثلما فقد اشياء كثيره عزيزه عليه ، هي التجربه الموجعه التي صهرت روحه في بوتقات وجعها وصنعته اصلب واكثر قوه ، التجربه اضاعت منه اشياء كثيره وكانت ستضيعها ، يشكر ربه انها لم تزر احلامه الا الان وفقط ، ربما يفلح بل اكيد سيفلح يحافظ عليها ولا يضيعها ، حين تمنحه الحقيقه سيمنحها اليقين !!!
يحدق فيها وهي تجلس مرتبكه امامه ، ترتدي فستان اسود وتزينه بعقد من اللؤلؤ ، تلقي علي كتفيها شال ابيض باهمال جميل ، شعرها الاسود القصير يحيط راسها الصغير وعنقها الطويل بتاج اسود من احجار البراكين المتقده ، تميد به الارض وهو يحدق فيها ، مالذي ترتديه ياامرأه !!!
ثوب وقور اسود وشال حرير ابيض وعقد لؤلؤ !!! ماهي الرساله التي تحمليها لي بتلك الملابس !!!
هل تقولي لي ان الحياه اسود وابيض ، فرح وحزن ، عسر ويسر ، نهايه وبدايه ، الماض والمستقبل !!!
هل تخبريني بسرك وسري ؟؟ لست مثلك ولست شبهي ، ربما متناقضين ربما متنافرين لكن من تنافرنا وتناقضنا واختلافنا وتضادنا نصنع جمال خاص كمثل الذي تمنحيه لي الان بملابسك البسيطه في لحظه اللقاء !!!
ماهي الرساله التي تحمليها لي سيدتي بتلك الملابس البسيطه الانيقه ، اراهبه انت في محراب العشق الذي تدعوني اشاركك فيه صلواتك وتقواك ؟؟ هل ترتدي الليل البهيم كمثل ايام طويله عشتها وتزينه بقمر سطاع كمثل الامل الذي تحمليه لي الان ؟؟ هل تخفي روحك عني وسط السواد وتتركي لي بقعه ضوء صغيره تهديني لمخبأها السري !!!
يبتسم ويسالها ، ايه ؟؟
ترتبك اكثر وتساله ، ايه ؟؟
يتمني لو يصمت ويتركها محتاره تحدق فيه لتكتشفه !!!
يتمني لو تشرح له ماتعنيه وكيف اختارته ولماذا الان بالذات !!!!
هل توارين انوثتك خلف ملابس الحداد السوداء وكأنك خجله منها ومني لكنها تفر من قبضتك بوهج ابيض وسط كل السواد !!
يتمني يقفز من مقعده ويحتضنها لكنه لن يفعل !!!
مازال وهج الشمعه يتراقص فوق ملامحه خيالات تحكي قصه صمته !!!
ايه ؟؟؟ يسالها بصوت هامس ، فيه ايه ؟؟ عايز ورقه ، صرخ علي النادل يأمره بحسم يحضر له ورقه وقلم !!!
تتابعه بشغف ، يدرك فضولها ، يضللها ، لن يشرح لها نفسه ، اما تفهم واما ترحل !!!
اسود وابيض ؟؟؟؟
متناقضين يشكلا جمالا حديا !!!
بين النقيض والنقيض تكتب رسالتها التي استقبلتها روحه بوضوح !!!
يمنحه النادل ورقه صغيره وقلما باهت !!
يحدق فيها للمره الاخيره وكأنه سيرتشف من روحها الاحساس الذي عصف بروحه فيكتب ويرسم !!!
يرسم رسمه غامضه ويكتب باحرف مرتعشه بضعه كلمات ..
يشرح لها الرسم ، ابيض واسود ، ووسط كل منهما ينبت الاخر !! وسط المساحه السوداء بقعه بيضا ووسط المساحه البيضاء بقعه سوداء ، هي الحياه ياجميلتي !! ارتديت الحياه واتيتيني كأنك تقولي لي عشني بكل السبل التي تعرفها ، مساحه سوداء مثل ماضيي وبقعه بيضاء انقذتني ، مساحه بيضا مثل امنياتي واحلامي وبقعه سوداء تذكرني بالماضي ووجعه !!!
هل كنت تعرفين ياجميلتني انك انتقيتي ملابسك رساله لروحي التي تتوق للحقيقه !!!
يقبض علي اصابعها بقوة ، يغلق اصابعه عليها ، رساله لايكف عن ارسالها كل لحظه في لقائهم !!!
حين اتيقن انك لي ساقبض عليك ولن تفري ابدا مني ، لن اضيعك !!!
يغلق اصابعه اقوي واقوي حول اصابعها !!!
يكتب بضعه كلمات و.............. يعطيها الورقه !!!
تراقبه وهو يكتب ، تراقب الاختلاجات فوق شفتيه والرعشه الصغيره تحت عينيه ، تراقب ايقاعه الخاص الذي يكتب علي نغماته ، ترتعش روحه وهو يكتب لها مااحسه حين اتت له بالليل والنهار ودورة الحياه المتعاقبه المتناقضه والقتهم جميعا في حضنه !!!
هل هذه ابتسامه التي زينت وجهها حين قرأت كلماته !!!!
يحدق فيها ينتظر فهما عميق لمعني ومغزي كلماته !!!
تقرأ الكلمات وتبتسم !!!
هل هذه هي الطمأنينه التي نسي الاحساس بها !!!
دفء يتسلل لروحه وسكينه لنفسه وابتسامه ترتسم في حدقتيه سطوعا ..
هل هذه الطمأنينه ؟؟؟
"" مالذي تطلقيه ايتها سيدتي العابثة ، روضت وحوشي التزاما بعهد الرقة ، الان تحطمين كل العهود وتطلقين الوحوش من جديد ، ماذا فعلت ايتها السيدة العابثة "" ...
كلماته التي سطرها في الورقه التي منحها له النادل !!!
قرأتها اكثر من مره وابتسمت !!!
هذا الرجل يحبها ، حتي لو انكر ولو فر !!!!
هذا رجل يحبها او سيحبها وان فشل سيفر منها ويختفي من حياتها !!!
لست مثل الاخريات اعيش معك رجولتي وعنفواني وفقط ، بل انت اما لمشاركتي الحياه واما لن تكوني !!!
هكذا قرر مع نفسه ، وقرر ايضا انه سيحافظ عليها مهما شق عليه الامر ، هذا قراره الذي اتخذه مع نفسه !!!
لن يقترب منها الا حينما يقبض علي لحظه اليقين التي طالما جاب دروب الحياه يبحث عنها !!!
تلميذة الثانوي اوالتي تبدو كذلك ، لم تقابله للعبث واللهو ، وهو لن يخلع عنها مريله المدرسه والبراءه وينهشها وينتهي الامر !!!
لم تطلب منه عهودا ، لكنه منحها لها دون طلب ، ساحافظ عليك ولن امارس معك عبثي ولا جموحي !!! ربما ادخرك لمنتهي الغرام والجنون ، ربما ادخرك للايام التي طالما حلمت بها ، لن اتركك لوحوشي تمزقك وتفترسك مثلما اعتدت افعل ، لن التهمك واقذف ببقاياك مصحوبه بدموعي في سلة القمامه ، هكذا قررت مع نفسي وعاهدتك علي الرقه التي تستحقيها ، ربما تكوني شاطيء الاخير الذي سترسو عليه مركبي المنهكه ، وربما لن تكوني ... وحتي اقبض علي اليقين ، فقد التزمت بعهد الرقه الذي قطعته علي نفسه سبيلا وحيدا لاكتشاف عالمك ومكاني فيه !!!
اليوم سيدتي وانت ترتدين ثوب الحياه بتناقضاتها ، ببراءه الاطفال وغموض الاناث ، استفزيتي رجولتي وعنفواني والهبت مشاعري ، كأنك تختبري صلابتي واحترامي لعهودي التي قطعتها مع نفسي والزمت بها نفسي ، اليوم سيدتي ، تتحديني ، كأنك توقعي بي في شرك لاختباري ، كأني تضعيني موضع التجربه التي طالما دعوت ربي يكفيني شرها ، كأني تغريني كمثل حواء بالتفاحه ، فان وقعت في شرك الاغواء واستجبت لغموضك خرجت وحدي من جنتك وفررت انت من حياتي !!!
هذا الرجل يحبها ، همست لنفسها !!!
يحبها ويتعذب بالحب الذي الزمه بما يتمني يكون عليه الحب !!!
يحبها ويخاف منها وعليها !!!
يتمني لو تنهمر امطاره فوق ارضها ويخاف من الطوفان علي نفسه وعليها !!!
طوت الورقه في حقيبتها وابتسمت !!!
مازال يحدق فيها ، واصابعها نائمه بين كفه يقبض عليها بقوة ، تستكين له وكأنها تمنحه بعض الطمأنينه والغرام !!!
والموسيقي مازالت تلف المكان والايام الجميله التي كانت تراوده بوجودها تذكره بها وكأنها ستعود !!!
والخيالات المتراقصه فوق ملامحه تلون ابتسامته بشفق الفجر مازالت تتراقص !!!
مازالت وحوشه اسيره عهد الرقه ومازالت الحبيبه التي قد تمنحه اليقين في حضنه حتي بعدما تغادره !!!
ومر اللقاء بسرعه وكأنه ثانيه واحده !!!
والتقيا وافترقا و........... الليل والنهار ، فرح وحزن ، عسر ويسر ، نهايه وبدايه ، الماض والمستقبل !!! اسود وابيض !!!
و........... اخذها في حضنه يودعها ، قبض عليها بقوه اكثر من لحظه اللقاء ورائحه الطمأنينه تنفذ من روحها لقلبه الذي نبض بقوه متمردا علي خوفه ومخاوفه !!!
ويسير في الشارع الخالي وحيدا يأرجح ذراعيه بجانبه وصدي الموسيقي في اذنه ورائحتها نفذت لمسامه مبتسما سعيدا لان وحوشه مازالت اسيره العهد الذي قطعه علي نفسه ، اما احبك واما ترحلي عني ، لاتصلحي للعبث ولن اعبث معك !!! اما ابيض واما اسود!!!!ا
يسير في الشارع الخالي مبتسما ، يقينه بحبها يزداد و.......... مخاوفه ايضا !!!!
وكاد الليل يرحل والنهار يأتي فاتسعت ابتسامته ، هاهي تصاحبه في كل لحظه من يومه حتي لوكانت لاتدري !!!
ابتسمت في فراشها وهي نائمه وسط الحلم ، لان ابتسامته المطمئنه تحولت شمس احالت ليلها الطويل لنهار صاخب مليئ بالحياه التي وعدها في الحلم يشاركها كل فرحتها !!!!
ومازال يبحث عن اليقين و.......... وهو يحبها اكثر....... وتزداد مخاوفه اكثر واكثر !!!!
هناك 7 تعليقات:
أشرف معاركه و اشرسها .. يتألم .. و يفخر بألمه .. كلما ازداد ألما .. كلما ازداد مجدا .. يراها كوكبا درى .. يدعوه ألى السماء .. و يالمشقة الصعود الى السماء .. لو كان ملاكا لسهل الأمر.. لكنه بشر .. بل أقل .. فقد قضى وقتا من الزمن .. يعيش كالشياطين .. كلما اقترب من السماء وجد له شهابا رصدا .. نعم .. ترك حياة الشياطين منذ فتره .. لكن لسعات الشهب الراصده مازالت تلهب ظهره حين يتذكر كل مره اقترب فيها من السماء .. محنته كمحنة ابليس .. بعد أن قرر التوبه .. للتوبة ثمن .. يخاف منه .. و المعصية ايضا استنزفته بثمنها الباهظ
حائر هو بين مصيرين كلاهما للبشر أمثاله .. فطرته تدعوه للسماء .. مرة أخرى كما كان أجداده فيها .. و ماضيه الملوث بأفعال الشياطين يؤرقه .. الأختيار واضح .. سيصعد ألى السماء .. فقط .. يحتاج لأن يتأكد .. من أن الشهب الراصده لن تستهدفه مرة أخرى
أميره
مفتاح الحكايه هو احساسه
هو يظن انه يحبها
يفتقد اليقين
ويبحث عن حبها...
فيزداد يقينا بحبها ويزداد خوفه
سيبقى هكذا
بلا اجابه
بلا يقين
سوى
انه يحبها
رائعة يا أميره
منال أبوزيد
سيدتي
الصراع أزلي بين الخير والشر
بعيدا عن التشويق ، الإثارة و القوالب الجاهزة ،،،،
تحدد الإختيارات وفق شيءا إسمه عندنا"المكتوب".
مجدي السباعي
يحبها - او هكذا يتصور - لكنه يخشي الحب ووجعه ، يحبها ويجاهد نفسه انكارا وتصديقا واستسلاما وهروبا وتمرد وسكون
يعيش اللحظه ، لحظه الترقب والانتظار ، لهفه اللقاء ووجل معايشته ..ليس قلق منها لكنه قلق من نفسه ، من مسارات الهروب التي ادمنها ومن طرق الفرار التي اعتادها ، هل ستفر ايضا هذه المره ؟؟ لااظن ، ربما ، احتمال ، غالبا ، اكيد ، يهمس بكل الاجابات لنفسه وينتظر ايهم ستنتصر علي الاخريات ، معاركك كثيره يارجل
هذا الرجل يحبها ، حتي لو انكر ولو فر !!!!
هذا رجل يحبها او سيحبها وان فشل سيفر منها ويختفي من حياتها !!!
لست مثل الاخريات اعيش معك رجولتي وعنفواني وفقط ، بل انت اما لمشاركتي الحياه واما لن تكوني !!!
هكذا قرر مع نفسه ، وقرر ايضا انه سيحافظ عليها مهما شق عليه الامر ، هذا قراره الذي اتخذه مع نفسه !!!
لن يقترب منها الا حينما يقبض علي لحظه اليقين التي طالما جاب دروب الحياه يبحث عنها !!!
ويسير في الشارع الخالي وحيدا يأرجح ذراعيه بجانبه وصدي الموسيقي في اذنه ورائحتها نفذت لمسامه مبتسما سعيدا لان وحوشه مازالت اسيره العهد الذي قطعه علي نفسه ، اما احبك واما ترحلي عني ، لاتصلحي للعبث ولن اعبث معك !!! اما ابيض واما اسود!!!!ا
يسير في الشارع الخالي مبتسما ، يقينه بحبها يزداد و.......... مخاوفه ايضا !!!!
""ضحيت هنايا فداه""
حكايه كل عاشق بحث عن الحب كثيرااا ووجدوه بعد الخمسين
ولكن الشعر الابيض يجعلها يكتفي بان يحبها فقط
Samiha Darwish صورة تجسيدية رقيقة لمشاعر الرجل حين تستفز رجولته امرأة تختبر صلابته و عنفوانه و هذيانه و ارقه و سهاده لتحوله من طائر محلق وحشي الانقضاض الي عصفور تغرد جوانحه شوقا و عشقا تذيب مخالبه وتحيلها الي ملمس من القطيفة المغزولة بالحرير
بارعة انت يا اميرة في تشريح ذلك العنفوان -- بارعة في تفتيت ذاكرة و حاضر ذلك العذاب الممزق بأهاته تحت مسام ذلك العاشق الذي اختبرت تجربته كل النساء فيخرج في كل تجربة بكأس فارغة لا ينتظر الا و ان تملؤها احداهن فيتجرعها دفعة واحدة بلا مذاق--
--- الا تلك الآسرة لقلبه و كيانه كله -- السجانة التي حبست انفاسه و فعلت بقلبه ما اضطربت لها رجولته و فحولته فحيرت استقرارها مجاهدا -- متوسلا ان تغفو قلبلا في حضرتها -- هي ليست ككل النساء-- هي من اطلقت شراعها علي فؤاده فأبحر عشقا يحمل معها كل النساء في زورق واحد--
ما اجمل ان تختال المرأة و تتمايل في قلب الرجل حتي يبين عنه منطقه و لسانه فيخرج عن اطاره في انفجار من الحمم و اللهب فيذوب كقطعة من الجليد قطرة قطرة-
اميره....
اعود لها مره ثانيه
قرأتها 18 ابريل باحساس
واليوم اقرأها بعين اخرى وقلب آخر
"لكنها لم تصدر له انوثتها"
هنا يكمن عشقه لها
هنا يكمن سر لهفته عليها
هي مختلفه.....
واحساسه مختلف بها
ربما كان هذا سبب تعلقه بها
انها....
مختلفه
رائعة يا اميره
منال أبوزيد
ابتسامته المطمئنه تحولت شمس احالت ليلها الطويل لنهار صاخب مليئ بالحياه التي وعدها في الحلم يشاركها كل فرحتها !!!!
ومازال يبحث عن اليقين و.......... وهو يحبها اكثر....... وتزداد مخاوفه اكثر واكثر !!!!
إرسال تعليق