أحبك شئتي أم أبيتي
أحبك علمتي أم لم تعلمي
فأنا أعيش الان بأحضان طيفك
وسيبقى هذا المكان يجدد قصة حبي لكِ
نهاية الجوله الرابعة
للمرة الثانيه انتصرت نادين علي المؤلف ، فكتبت باحرفه ماترغب فيه وماتحسه ، وللمره الثانية مازال رؤوف يجني هزائمه التي بدات في ذلك الصيف ومازالت تلاحقه!!!
8- رؤوف
نهاية الصيف
مازال رؤوف جالسا علي المكتب والفجر يقترب والنهار يدق علي عتبات الليل ليرحل ، مازال يفكر في نادين والقصه التي يرغب في كتابتها ، سيل من الذكريات ينهمر فوق راسه ، يتعذب مثلما تعذب الف الف ليله في الثلاثين سنه الماضية ، لايصدق انه استندل مع حبيبه قلبه لتلك الدرجه فذبحها ، لايصدق ان الشاب العشريني الارعن افلح يدمر حياته كل تلك السنوات ، نعم يدمر حياته ، فحين يفسد قصه الحب الوحيدة في حياته ويجرح حبيبته فقد افسد حياتك وقتها وللابد ...
من هو صاحب تلك الضحكات الساخرة التي تلاحقه لانه قرر يلقي كل احمال العمر وهمومه فوق راس الشاب العشريني الارعن ، متبراء من المسئولية ؟؟؟ ضحكات ساخره تلاحقه ، كفاك كذب علي نفسك انت هو وهو انت ... يهز رؤوف راسه نفيا ويتعذب !!!
يتذكر ويتذكر كيف شاعت قصه حبهما في كل ارجاء المعمورة ، النادل في النوبطشيه النهاريه في كازينو مكسيم اكد علاقتهما ، افشي اسرارهما للمصاطفين ، شرح لمن ساله ، ان رؤوف يقبض علي اصابع نادين ويمزقها منذ اللحظه التي يدخلا المحل وحتي يخرجا ، قال لهما انه يطلب لها ايس كريم فراوله ويراقبها وقت تلعقه بلسانها مبتسما ، وانها تساله عن مستقبله والوظيفه التي سيتقدم لها بعدما تظهر نتيجته المنتظرة خلال ايام قليله ، شرح النادل لمن ساله انه شاهد رؤوف ذات مره يسرق من خدها قبلة وانها ارتبكت وكادت تضربه ، لكنه قبض علي كفها ولم يترك لغضبها وارتباكها فرصة للانفجار ..
اكد البحار العجوز الذي يجلس فوق برج مراقبه البرج وامواجه ، انه شاهدهما كثيرا يتبادلا القبلات خلف البرسوارات في الفجر ، واكد انه سعيد بحبهما الذي لايشبه العلاقات العابرة التي شهدها الشاطيء ، اكد البحار العجوز ان رؤوف يحبها بحق ولا يضيع وقته معها ، وعندما سالوه كيف عرف هذا ضحك ضحكه كبيره خاليه من اسنانه واشار لشعره الابيض واسنانه المكسوره باعتباره صاحب خبرة يمكن الاعتماد عليها...
اما بائع الفل فقد اقسم مائه مره ان رؤوف يحب نادين حبا كبيرا ، وانه اعتاد يشتري لها كل عقود الفل التي يحملها وانه يزين بها شعرها ومعصمها وعنقها بمنتهي الحب ، واكد بائع الفل لخادمه نادين التي سالته عن احساسه بما يحدث ، اكد لها ان رؤوف سيتقدم لخطبتها قريبا وعليهم ، اي اسره نادين ، ان يحلوا فمه وجيبه بما يسعده باعتباره اول من بشرهم بتلك البشارة الجميله !!!
قصت الخادمه علي سيدتها ماسمعته من بائع الفل ، ابتسمت السيدة التي تراقب ابنتها الجميله وتلاحظ تغير حالها وشرودها وارتباكها ونضاره خدودها ، ابتسمت وكادت تخبر زوجها بما اخبرتها به الخادمه لتسعد قلبه بابنته الجميله التي لم يمر الصيف علي قلبها الا بالخير والسعاده ، لكنها قررت تتريث حتي تفاتحها ابنتها في شان العريس فتخبر ابيها وهي تؤكد عليه الا يرهقه بطلباته لان " البت رايداه وعينه منه " واثقه في ذكاء زوجها الذي سيعرف بحكم خبرته ان ابنته تحب الرجل والرجل يحبها !!!!
كاد رؤوف يقفز من مكانه ، غاضبا محتدا ، كيف تجاهل كل هذا ، كيف قوي بمنتهي النذاله علي جرحها بمثل تلك القسوة ، ليته اعترف لها وقت سالته عن حكايته مع نهي ، ليته اعترف لها انه احب نهي في الصيف الماضي وانها تركته هذا الصيف ، ربما لو اعترف لها لانقذته من شرك نهي وشرها ، لكنه جبن يصارحها بالحقيقة ، خاف علي زعلها فكذب عليها ، انكر اي علاقه بينها وبين نهي ، وانها مجرد صديقه لاصدقاءه وانها تشيع قصه حبه لها لتخلق لنفسها تاريخا عاطفيا مثل غيرها من الفتيات في ذلك الشاطيء الذي يعتبر الفتاه الخام عديمه العلاقات العاطفيه " هبلة " ، شرح لنادين ان نهي كاذبه بل واقسم لها ان شيء لم يكن بينهما ... كيف استحكم الغباء بقلبك يارؤوف فلم تري كذبك الواضح علي وجهها شحوبا مقيتا ، كانت نهي زارت نادين وطلبت منها الانسحاب من حياه رؤوف حبيبها الذي لم يدخل العلاقه معها الا ليغيظها ، شرحت لها نهي بمنتهي الصفاقه والجبروت ان رؤوف سيعود لها وقتما ترغب وان الافضل لها ان تنسحب بكرامتها وتتركه ، لم تخبر نهي نادين وقتها ان صديقها الذي تركت رؤوف من اجله سافر فجا للقاهره وانها احست فراغا ووحده في الوقت الذي لم يكن لديها فرصه لتصادق اخر ، فالمتبقي من ايام الصيف قليله ، لن تقضيها لوحدها ولن تجد اخر يقبل حبها وصحوبيتها ، قررت تعيد رؤوف وتستانف العلاقه معه ، لكن رؤوف بيحب نادين ، قالت احد صديقاتها تحذرها ، انتفضت نهي ، رؤوف بيحبني انا ولسه بيحبني ، ولما احب ارجعه حارجعه ، وقررت نهي تشاغل رؤوف وتظهر امامه في كل ثانيه وفي كل مكان ، وعندما تجاهل حصارها وملاحقتها له ، قررت تحسم المعركه وتزور نادين وتطالبها بالخروج من حياة حبيبها رؤوف ....... وزارتها وبدأت النهايه التي احكم وجعها كذبك الذي عجزت تخرج من شركه لو صارحتها بالمشكله ربما فهمت وتقبلت ، ربما سامحت وغفرت ، لكن كذبك اغلق في وجهك كل ابواب الحياة ، كذبت عليها وعدت تبكي وتحبها وبقي كذبك حاجز بينكما العمر كله !! اللعنه علي الشاب العشريني الاهوج !!!
ضحكات ساخره مازالت تلاحقه تعلو كثيرا علي صوت موسيقاه التي يهرب اليها ويغرق اوجاعه في عواصفها الصاخبة .
9 – نادين
الدموع اللؤلؤية ...
الظلام دامس والزهور البيضاء نامت في احواضها مثلما يستعد الكون كله للنوم ، مازالت نادين في مكانها تتامل الذكريات التي تاتيها كل يوم في موعدها ولا تتاخر ثانيه ، سالتها امها ، طيب بتعيطي ليه ، بعيون غرقي بالدموع همست علشان باحبه ، تنهدت الام ، طيب ماهو الولد عرف غلطته وجاي يعتذر ويتقدم لك ، هزت نادين راسها نفيا ، مش كفايه عمري ماحقدر اسامحه علي اللي عمله في ، بياس سالتها الام ، يعني ابوكي يقوله هي مش موافقه خلاص ، وافقتها نادين وهي تبكي بحرقة ، ايوه مش موافقه ومش حاوافق !!!
دموع صغيره تسطع وسط الظلام علي وجنتيها ، تتذكر ذلك اليوم جيدا ، تتذكر كل ثانيه فيه ، يوم طرق رؤوف باب منزلهم ، حاول بكل الطرق يصل لها ، يصالحها ، يشرح لها موقفه ، يبثها حبه ، يلعن لها في نهي وايامها ، لكنها رفضت تمنحه الفرصه ، كرامتها الجريحه واحساسها بالبله تمكنا من قلبها وتصرفاتها ، لن اسمعه لن اعطه الفرصه ليعتذر لن اصفح عنه ، طرق باب منزلها وقص علي ابيها القصه واعتذر وطلب يتزوجها ، تعاطف معه الاب وشرح لها انها مجرد غلطه ، لكنها اصمت قلبها واذنيها ورفضت ، استمهل رؤوف وقتا ليقنع ابنته التي تحبه ويتملكها العند والكبر بالتسامح ، حاول الاب معها والام ايضا ، لكنها رفضت ورفضت و........... ابلغه الاب بالرفض وحكم الاعدام واغلق الباب في وجهه ومرت السنوات تعذبه وتعذبها بالبعد والرحيل ووجع البعاد !!!
مازالت تبكي يوم تتذكر عندها واصرارها وغضبها .. تبكي لانها كانت صغيرة ولم تفهم ماتخبئه الايام لها ، تبكي وقت تصورت انها ستتحكم في قلبها وتمحو وجعه وتنتصر عليه وتفتحه لاول طارق جديد يمنحها الحب والمشاعر ، كانت صغيره ولاتفهم مالذي ستعيشه فتعنتت علي نفسها وعلي حبيبها ... وهاهي الايام اثبتت لها اخفاقها فيما تصورته ، انتظرت سنوات حتي تزوجت من حاصرها بحبه ، تصورت نفسها تحبه ، اخلصت له ومحت ذكرياتها حتي مات وحين مات داهمتها الذكريات وكشفت لها عن زيف كل ماعاشته ، ليتني لم اتعنت معه وامنحه فرصه للصفح والسماح !!!
ومازالت دموعها تنسال لؤلؤية تسطع وسط الليل باالامها ....
هامش ...( 2 )
ينظر المؤلف للاوراق والكلام المكتوب فيها غاضبا ، قصه مراهقين تافهين في صيف بعيد فرضت نفسها عليه ، شاب تافه وفتاه برئيه وفتاه عابثه يفرضوا عليه قصتهم الغريبه التي حدثت الف مرة ويعرفها القراء ويحفظوها عن ظهر قلب ، انه يكتب قصه فيلم عربي تافه حفظ الناس حواره وقصته ..... قرر المؤلف الا يستمر في كتابه مايكتبه ، سيمزق اوراقه ويبحث عن قصه اخري لها معني وابطال اخرين لحياتهم قيمه....
تصفح المؤلف اوراقه ، قرأ كل ماكتبه بعنايه ، كاد يمزق الاوراق ، لكن الشعر الاشيب لرؤوف قفز من بين الاسطر يذكره انه لايكتب عن مراهقين ولا يسطر حدوته معروفه ، سمع صوت رؤوف يرجوه يترك الاوراق علي حالها ، انت لاتكتب عن مراهقين ياسيدي ، فهؤلاء المراهقين اجبرونا نحن الكبار الناضجين علي اختيارات واثروا في حياتنا وصاغوها حسب هواهم ، انتبه المؤلف ، هذا ليس فيلم عربي تافه ، هذه قصه حياه لبشر عاشوا يدفعوا ثمن اختيارات شبابهم ، الشباب الارعن الاهوج رسم مسارات حياتهم وافسدها ، ماتكتبه عنه حالنا نحن الكبار ، اما الصغار فلم يعد لوجودهم وجود الا في ماضينا ..... انصت المؤلف لهمس رؤوف ، تمعن في عباراته ومعانيه ، ربما تذكر قصه حبه الاولي والفتاه التي اعجبته واحبها واختفت من حياته وتركت ندبه صغيره تؤلمه وقتما ينفرد بنفسه وسط صخب الحياه التي يعيشها ، ربما تذكر المؤلف انه عاش سنوات طويله يتوجع من هجرها وانه كاد يتزوج من تشبهها ، فكر المؤلف في كلمات رؤوف وقرر يترك له ولنادين الفرصه ليتحاسبا ليتناقشا ليستعيدا الماضي الذي احتلهما وافسد عليهما الحاضر وحول كل لحظات المستقبل لماضي لايعيشوه ، قرر المؤلف يترك لرؤوف ونادين اسطره يكتبا فيها ما يريدوه ، علهما يبرءا من الماضي الذي سمم حاضرهما ..... و...... استسلم المؤلف لالحاح رؤوف ومنح روحه القلم وتركه يكتب مايريد .......
نهاية الجوله الخامسة
صفق الجمهور لرؤوف تصفيقا حادا ، انتصر علي المؤلف بالنقاط وكسب الجوله وتسلطت الاضواء الكاشفه عليه ، الاسطر لك والقلم معه والماضي ماضيك ونحن ننتظرك و....... توتر رؤوف وسرعان ماتمالك نفسه وقرر يتعري عليه يبرء من سموم الماضي واشواكه ....... ومازالت المعركه مستمرة !!!
الحاضر
رؤوف ... نادين
الماضي يعود !!
مازال يقف امام نادين يحدق في وجهها ، ينتظر صفحا لم تمنحه له طبعا من نظرتها الاولي ولا العاشرة ...
ابتسم بصعوبه ومد يده ليصافحها ، صافحته وبادلته الابتسامه
صدفه غريبه ، همس ، وافقته ، ازيك ، ازيك انت و.................... ونفذ الكلام علي لسان الاثنين
هل الثواني التي تمر عليهما وهما متقابلين بطيئه لهذا الحد ، مال الثوان تحولت دهورا طويله تربكهما ، انتبه رؤوف لما يحدث ، سيملك هذه المره زمام المبادرة ويقتنص الفرصه ولن يتركها تمر من يديه ...
تشربي قهوة ، هزت راسها توافقه ، سارت امامه صوب الشاطيء ، اشار لها علي شمسيه خضراء لتجلس تحتها ، جلست وهي تؤكد لنفسها ، فعلا فرصة غريبه ، اتت للمعموره لتغلق الصفحه فاذا بالصدفه تفتحها من اول وجديد ..
اشعلت سيجارة فابتسم ، ليست هذه نادين الشابه الصغيره التي احبها ، كانت تكره السجائر ورائحتها ، شرحت له ، جوزي الله يرحمه كان مدخن شره وماكانش قدامي غير اشرب معاه ، كلمه زوجي وترته وبسرعه عرف بموته ، تعجب من مشاعره ، مالذي يفرق معك لو كانت متزوجه او لا ، هو لقاء سينتهي قريبا مع اخر رشفه من فنجان القهوه ، افق يارؤوف ، ماتفكر فيه لن يحدث طبعا ، هذه السيدة التي تجلس امامك ليست هي حبيبه قلبك ، التجاعيد التي ترسم ملامحها غيرتها عن تلك الفتاه نضره الوجه التي كنت تحبها ، يعرف كل مايقوله لكنه سعيد انها ليست متزوجه !!!!
تحدق فيه وهو منشغل بالحديث مع النادل يطلب منه القهوه ، مثله مثل المعموره ، تغير تماما ، ربما مازالت عينيه طيبه وحانية لكن الشعر الاشيب والشنب الكثيف الابيض والاكتاف المتهدله جميعهم لايخصوا حبيب القلب ، ارتبكت نادين ، هل مازالت تناديه بحبيب القلب بعد كل ما فعله فيها ، عجبا لقلوب النساء رقيقه رغم الجروح والوجع !!!
يضرب الموج بشده ويرغي ويزبد ويصم صوته اذنيهما ويعودا معا وكأنهما امتطيا مركبه الزمان ، يعودا لليله الوداع الموجعه التي عاشاها معا ................
هامش .....( 3 )
يكاد المؤلف يمزق شعره جنونا ، ليس مقبولا مايفعله رؤوف ، ليس مقبولا ان يرجع لمشهد الوداع الموجع هو ونادين بعدما علمتهما الدنيا الدروس التي ماكانوا يعلموها وقت عاشا ذلك المشهد من ثلاثين عاما واكثر ...
يكاد المؤلف يمزق شعره والاوراق ، رؤوف يعيد المشهد برمته بكل تفاصيل ، لكنه يقف مكان الشاب الارعن ويضع نادين مكان الشابه الصغيره ، ناضجين بشعر اشيب يقفا في مشهد الوداع يجسداه مره ثانيه ، مالذي يرغب رؤوف في قوله بهذا المشهد المصطنع ، هل سيغير احداث الماضي ، مجنون هو لاشك !!!
وينتقل المؤلف لمقاعد المتفرجين ويقبض رؤوف علي القلم والاسطر والاوراق ويكتب مشهد الوداع مره جديدة بعد ثلاثين عاما !!
نادين
ماقبل .. مشهد الوداع
الوقت قبل الغروب بقليل ، الشمس لمت اشعتها حولها ضفائر ذهب وتستعد للقفز في البحر ، السماء تحترق احمرارا مثل وجنتي نادين وقلبها ، تجلس تحت الشمسيه وتنتظره ، اصرت علي دعوته للميعاد ، اليوم ستحسم الموقف بينهما ، تغير معها واعطته الاعذار ، اختفي عن بصرها وصدقته حججه ، سالته وانكر وانفجر فيها غاضبا ، خاصمها وصالحته ، لكن شكوكوها تحولت حقائق وقتما شاهدتهما معا ، اعتذر عن مقابلتها واكد لها ان خارج المعموره مع اصدقاءه في العجمي ، بسذاجه متناهيه صدقته او قررت تصدقه ، رفضت تخرج من صديقاتها ولم تذهب معهم للسينما ، هكذا اكدت لرؤوف انها ستبقي في منزلها ولن تخرج من غيره ، نهي تطاردها وتلاحقها ، هي صدقت رؤوف وقتما انكر علاقته بها وانكر معرفته بها ، صدقت رؤوف وقت كذب عليها ، لم تعرف انه يكذب عليها بالطبع ، هذا ماعرفته بعد انتهاء مشهد الوداع ....
في تلك الليله المشئومه اخبرتها صديقاتها انهن شاهدن رؤوف يحتضن نهي وهما خارجين من السينما ، مرت عليها اعز صديقاتها ودعتها للنزول لرؤيتها يتسكعا امام البن البرازيلي ، رفضت تنزل ، رفضت تصدق ماقالته اعز صديقاتها ، قررت تتجاهل حديثها وتنكره ، انتظرته في الشرفه ليمر عليها كما وعدها لكنه لم يمر وقضت ليله كئيبه !!!
قبل الفجر قررت تحسم الامر ، لابد من مقابلته ، ستواجهه بكل مايحدث بكل ماسمعته بكل ماعرفته ، وان لزم الامر ستدعو نهي لمواجهتها امامه ، لو كان محترم واخبرها برغبته في تركها لانه يحب نهي لحزنت ، لكن كذبه عليها يهينها ويوجعها ، اليوم ستتاكد من مشاعره واحاسيسه وكل مايحدث حولها ...........
تجلس نادين تحت الشمسيه تنتظر رؤوف .... اقتربت نادين الناضجه من نادين الشابه وهمست في اذنها ، ساحل محلك ، لم تفهم نادين ، شرحت لها ، انا انت بعد تلاتين سنه ، خليني انا اتعامل مع الموقف واحله !! وافقت نادين وتركت لها مقعدها ، لاترحلي وابقي بجواري ، ربما احتاجك في اي لحظه ، همست نادين الناضجه فضحكت نادين الشابه وشرحت لها ، انا جواكي وانت معايا واحنا واحد و.................. وجلست نادين تنتظر رؤوف وهي تعرف مالذي ستقوله له بالضبط....
رؤوف
ماقبل .. مشهد الوداع
خرج رؤوف من منزله مضطربا ، سيجلس امام نادين ويقول لها الحقيقه ، سيقول لها انه احبها لكن نهي نقطه ضعفه ، نهي كرامته الجريحه علي الشاطيء ، الفتاه التي هجرته فسخر منه الجميع ، وحين عادت له ، عاد لها ، نعم لايصدقها ولا يصدق مشاعرها ، نعم انا احبك انت يانادين ، لكن كان لابد من عودتي لها لاتركها انا ، لانتقم منها امام من سخروا مني وعلي نفس الشاطيء وفي نفس الصيف ، احبك انت لكني ساهجرك ولااحبها لكني سابقي معها ، ساعود لها حتي اتركها وبعدها ساعود لكي ، واثق انا انك ستفهميني ، ستقدري مشاعري ، ساوجعك بكلامي ، اعرف ياحبيبتي صدقيني اعرف ، لكن ساعالج اوجاعك واصالحك بعدما افرغ من انتقامي ، اعرف انك تحبيبني وستفهمي كلامي وتقدريه !!! هذا مايقوله رؤوف لنفسه وهو في طريقه للقاء نادين ، السماء حمراء والجو قابض والحرارة تخنق انفاسه ، عليها لعنه الله نهي اللعوب التي تلاعبت بمشاعري ثم هجرتني ثم عادت للتلاعب بمشاعري مره ثانيه متصوره اني من السذاجه حتي اصدقها ، ساعود لكي رغم اني لااصدقك ، لكني اعود لاهجرك وابرء من هزيمتي علي الشاطيء ، وبعدما اهجرك ساعود لنادين حبيبه قلبي التي اعشقها ، ساصالحها وننساك !!!
شاب عشريني اهوج ارعن يسير بخطوات مرتبكه نحو حبيبته ليهجرها !! لن يكذب عليها ، سيصارحها بموقفه ويراهن علي فهمها له واستيعابها لتصرفه الغبي !!!! اقترب منه رؤوف بشعره الاشيب ، ابتسم له ، ارتبك رؤوف العشريني ، يري نفسه امامه بشعر اشيب ، شرح له رؤوف انت رايح تقابل نادين ، خليني اروح بدالك ، انا حاعرف احل الموقف ، انت ياابني افسدت حياتي تلاتين سنه ، انا دفعت تمن تصرفك العبيط عمري كله ، خليني اعالجه علشان مانكررش الاخطاء ، لم يفهم رؤوف العشريني في البدايه مايقوله مستقبله الاشيب ، تأبطا رؤوف الاشيب ذراعه وسارا صوب البحر حيث تنتظرهما نادين ، واحنا بنتمشي انا حاشرح لك وجه نظري ، يستوعب رؤوف العشريني ببطء ، وفجا يساله ، يعني حضرتك عارف كل اللي حيحصل ، ضحك رؤوف وهز راسه ، ساله رؤوف العشريني ، يعني حضرتك عايز تغير اللي حيحصل ؟؟؟ ارتبك رؤوف الاشيب ، استطرد شبابه الارعن وقال له ، ده مش ممكن ابدا ، اللي حصل حيحصل هو هو بالضبط !!!!! صمت رؤوف الاشيب واخذ يفكر في كلام شبابه الارعن ، واكيد اللي حصل ده حصل لسبب ما مااحناش عارفينه ؟؟ همس رؤوف ، بس انا عشت بعدك تلاتين سنه ولسه ماعرفتش حصل ليه ، ضحك رؤوف الارعن وهمس ، جايز لسه ماجاش الوقت علشان تعرف !!!! واكملا سيرهما صوب البحر والسماء حمراء والحر خانق و رؤوف في عمريه الماضي والحاضر ، او الحاضر والمستقبل ، رؤوف في اشد حالات ارتباكه !!!ا
رؤوف ... نادين
العودة للحاضر
يجلسا متقابلين ، هي تدخن سيجارتها وتنتظر كلامه ، هو يحتسي قهوته ويتمناها تتكلم هي في البدايه ...
المعموره اتغيرت قوي ، توافقه ، كل حاجه تغيرت !! وتصمت فيصمت !!!!
يختلس النظرات من تحت عينيه يتاملها ، جميله مثلما كانت وكانها الشابه الجميله التي احبها ، يراها بعيون قلبه كما تسكن فيه ، اخبارك ايه ، تنفس دخان سيجارتها ، اتجوزت واترملت وعايشه لوحدي وانت ؟؟؟ جبتها من قصيرها وعايش لوحدي كنت ومازلت ...... ارتبكت ، سالت نفسها سؤال خافت تساله له ، لماذا لم يتزوج ، هل بقي وحيدا لانه يحبها !!!
هل بقي كل هذه السنوات يحبها رغم انها صدته واغلقت باب قلبها وصفحها في وجه ، احساس بالسعاده يتسلل لقلبها لكن ملامحها تبقي جامده ، تنتظره يتحدث ، تحدق فيه بعيون متعبه !!!
هذه هي الفرصه السانحه ليتكلم ، كنت بحب واحده ومااتجوزتهاش فمااتجوزتش خالص !! اجابها علي سؤالها قبلما تفتح فمها ، ابتسمت وكأنها سعيده ، قررت تلعب ، مااخبث لعب ناضجي الخمسينيات ، ومااتجوزتهاش ليه ؟؟ ضحك ضحكات متتاليه ، احسه انه يعود طفلا في المدرسه الابتدائيه تشاكسه زميلته في الفصل مشاكله لايجد ردا عليها الا شد جدائلها ووجعها ، حاولت ورفضت !!!
لايكذب رؤوف ، نعم هو حاول معها مرارا وتكرارا وهي رفضت ، بعدما ذبحها في مشهد الوداع واكد عليها ان كل شكوكها حقيقيه وانه في علاقه مع نهي وانه كذب عليها وانه عاد لها بعدما هجرته ، بعدما قال لها كل هذا ، شرح لها بصوت مرتعش انه يحبها وسيحبها وانه فور ينتقم من نهي سيعود لها ، طلب منها تنتظره طلب منها تصفح عنه ، شرح لها ان كرامته تبعثرت علي رمال الشاطيء وسيرته تناقلتها الالسنه وجاءته الفرصه ليتنقم ، لم يلحظ وقتها نظره عينيها وقدر صدمتها وهي تسمعه ، كذب عليها بالعمد واليوم يعود ويعترف لها بكل كذبه ويطلب منها التفهم والصبر ، قامت غاضبه لن تبكي امامه ، الشمس تغرق في البحر ومعها مشاعرها ، تتمني لو تقفز في البحر المظلم ، تتمني تغرق ، انه حبها الاول وصدمتها العاطفيه الاولي ، كرهته ، كرهته بشده لكن لن تبكي امامه ، لن تتشاجر معه ، هو احقر من حزنها وغضبها ، كاد يمسك يدها فانتضفت ، احست خوفا منه ، هل لهذه الدرجه اعمي ، لايدرك مالذي يفعله فيها ، انت عارفه اني بحبك ، انتفضت ، لا مش عارفه ومش عايزه اعرف ، انت اناني وغبي ، همست وهي تعطيه ظهرها وتبعد ...
مازالت نادين تذكر طعم الدموع المالحه وهي تنهمر من عينيها لشفتيها ، ملح مرير مثل كلماته ، ملح مرير فوق الجرح المتقيح يحرقها ، هل هذا هو الشاب الذي تصورت مستقبلها الامن سيكون في كنفه ، يغدر بها بمنتهي القسوه وبمنتهي البساطه ، هل هذا هو الشاب الذي اطمانت له ، لاتصدق نفسها ولا تصدق كلماته ، سيرميها من اجل نهي ، من اجل الانتقام من نهي ، كذب عليها وجعلها مسخه امام الجميع ، امام نهي واصدقائها ، امام صديقاتها اللاتي اقسمن لها مرات انها عمياء فكذبتهم واكدت يقينها في حبه ، كل الشاطيء يسخر منها وهي تنتظره في شرفتها وهو يحتضن نهي في السينما !! كيف لم يعمل حسابها ولم ينتبه لما فعله فيها ، نهي ذهبت منزلها بكل جراءه واهانتها واكدت لها ان رؤوف خاتم في اصبعها ترميه وقتما ترغب وتعيده لها وقتما ترغب ، كيف لم يحس بالاهانه وقت حكت له ذلك الحوار ، كيف لم يحس بالاهانه وقبل رغم كل تلك الكلمات ان يعود لها ويبثها مشاعره حتي لو كان من اجل الانتقام منها !!!
نظرت له بلوم رهيب ، هل ستقول له ماكانت ترغب في قوله من ثلاثين عاما ، هل ستعاتبه وتسبه وتعبر عن غضبها ، يتمناها تفعل ، لو قالت لاستراح لكن صمتها ذبحه مائة مرة ، يستحثها للتعبير عن غضبها ، حاولت اتجوزها ورفضت ، يدفعها للشجار ، لكن الشعر الابيض والثلاثين عاما غيروا الكلمات التي كانت تعدها له ، هو لايعلم انها عانت من غيابه مثلما عاني واكثر ، لايتصور مشاعرها ، يتصور انها تكرهه كانت ومازالت ، اكيد عندها سبب قوي رفضتك علشانه ، ضحكت وهي تقول له تلك العباره تستفزه ، وكانهما عادا للمدرسه الابتدائية ويتراشقا بالاحجار !!!
رؤوف .. نادين
مشهد الوداع
عبثي هذا المشهد ، تحت الشمسيه الخضراء علي شاطيء المعمورة القديمه التي كانت ، والبحر صاخب والحر خانق والافق احمر والشمس تستعد للغرق في البحر ، تجلس نادين حاضرها ومستقبلها تنتظر رؤوف الذي ياتيه بحاضره وماضيه ، شخصين في زمنين ، حبيبين في تاريخين ، يجلسا امام بعضهما يعيشا مشهد الوداع مره اخري بعدما ماعاشاه في ماضيهما ويعيشاه لاول مره في حاضرهما ... منتهي العبث !!!
يقترب رؤوف من نادين مرتبكا ، تنتظره غاضبه .... يبتسم رؤوف الاشيب ابتسامه صغيره فتردها له نادين الناضجه ابتسامه اصغر ، كانها تقول لها الاعيبك مكشوفه ، لن تفلح في تغيير المستقبل ، يهمس في اذنها ، اتمني تغيير الماضي حتي يأتي الحاضر مختلفا ، صوت الضحكات الساخره يلاحقه ، كل شيء سيبقي علي حاله ، يهز راسه وكانه يصم اذنيه عن فحيح تلك الضحكات ، الا اقل من المحاوله !!!
يهمس رؤوف الاشيب في اذن العشريني ، اعترف لها بغلطتك ، قول لها علي كل اللي حصل ، فهمها انك بتحبها !! ارتبك رؤوف العشريني ، لن تصدقني ، حتي لو مش مهم ، المهم تقول الحقيقه !!!
الشمس تثبتت في السماء لاتقفز في البحر ولا تغرب ولا تسمح للظلام يحل مثلما يحل !!! يهمس رؤوف الاشيب في اذن رؤوف العشريني ، ليتك احضرت لها باقه زهور بيضاء ، ضحك وهو يكاد يبكي ، وده وقته ، ايوه ياحمار ده وقته !!! لكن مشهد الوداع القديم بدا وانتهي بلا زهور بيضاء فلم يسمح المؤلف لرؤوف الاشيب يغير المشهد ولا تفاصيله !!!
تساله نادين بحده ، كذبت علي ليه ، تهمس نادين الناضجه في اذنها ، مش مهم ليه ، المهم لسه بيحبك ولا ايه ، ترفض نادين الشابه الاصغاء لصوت عقل المستقبل وخبرته ، لا مش مهم ، المهم انه كذب علي وعمري ماحاغفر له ، تبتسم نادين الناضجه باسي كانها تقول لها لاتكرري خطئي ، تباغتها نادين الشابه ، هو انت سامحتيه ؟؟ ترتبك وتهمس ، من زمان ، تسالها باستنكار ، علي اساس ايه بقي ؟؟؟؟ لاترد عليها نادين الناضجه لكنها تتحسس تجاعيد وجهها وكانها تقول لها دروس الزمن القاسي !!!
كذبت علي ليه ......... تسال نادين ، تصمت نادين الناضجه وهي غاضبه ، برضه ؟؟؟
رد عليها بصراحه وماتقتلهاش ........ اصل الحكايه .. ويحكي ويحكي رؤوف العشريني ويحاول رؤوف الاشيب مقاطعته ليصوب له مايقوله ، يحاول مقاطعته غاضبا ، كده حنوصل لنفس النتيجه ... لكن العشريني لايترك له فرصه ولايسمع له شرح لها بصوت مرتعش انه يحبها وسيحبها وانه فور ينتقم من نهي سيعود لها ، طلب منها تنتظره طلب منها تصفح عنه ، شرح لها ان كرامته تبعثرت علي رمال الشاطيء وسيرته تناقلتها الالسنه وجاءته الفرصه ليتنقم ، لم يلحظ وقتها نظره عينيها وقدر صدمتها وهي تسمعه ، كذب عليها بالعمد واليوم يعود ويعترف لها بكل كذبه ويطلب منها التفهم والصبر ، قامت غاضبه لن تبكي امامه ، الشمس تغرق في البحر ومعها مشاعرها ، تتمني لو تقفز في البحر المظلم ، تتمني تغرق ، انه حبها الاول وصدمتها العاطفيه الاولي ، كرهته ، كرهته بشده لكن لن تبكي امامه ، لن تتشاجر معه ، هو احقر من حزنها وغضبها ، كاد يمسك يدها فانتضفت ، احست خوفا منه ، هل لهذه الدرجه اعمي ، لايدرك مالذي يفعله فيها ، انت عارفه اني بحبك ، انتفضت ، لا مش عارفه ومش عايزه اعرف ، انت اناني وغبي ، همست وهي تعطيه ظهرها وتبعد ...
ارتفعت الضحكات الساخرة في اذن رؤوف الاشيب ونادين الناضجه ، ضحكات تقول لهما ماحدث سيحدث ثانيه ، سيتكرر ، لن يتغير الماضي ليتغير الحاضر ولا المستقبل ، ماحدث هو نفسه سيحدث ، مهما حاولتا تتدخلا للي عنق الاحداث ستتجاوز محاولاتكما وتتكرر !!!
قامت نادين الشابه تبكي وابتعدت عن رؤوف العشريني الذي بقي في مكانه يبكي !!
لم تري دموعه ولم يري دموعها ....
رؤوف الاشيب يبتسم لنادين الناضجه التي تمسح من علي وجه الدموع فيمسح من علي وجهها الدموع !!!
يحتضنها ويشرح لها كان نفسي الولد يجيب لك بوكيه ورد ابيض ويصالحك ويعتذر ، تدخل في حضنه وتشرح له كان نفسي البنت ماتنفعلش كده وتبوظ الدنيا ... يغلق حضنه عليها بقوه ، كان نفسي اخدك في حضني ، تدخل حضنه وتغمض عينيها وتهمس كان نفسي ارجع ارمي روحي في حضنك!!
وصمتت الضحكات الساخرة .......
ومازالت نادين الشابه تبكي في طريقها للبيت ومازال رؤوف العشريني يبكي علي مقعده و........ قفزت الشمس في البحر وانتشر الظلام .... وبدأ التاريخ مره اخري بنفس احداثه !!!
لكن نجمه صغيره برزت من وسط سحب الصيف وظلام الليل وسطعت فوق حضن رؤوف الاشيب ونادين الناضجه !! وبدا تاريخ جديد لم يعيشاه من قبل ويملكا بكل خبرات الشعر الابيض ووجع السنين يملكا يصنعاه بارادتهما الحره ومشاعرهما الحقيقيه و....... وكفاهم غباء وعند !!!
رؤوف ....... نادين
ما بعد النهايه الجميلة
خرج رؤوف العشريني من عباءة رؤوف الاشيب مبتسما يحدق في نادين الشابه الجالسه علي جوار نادين الناضجه وهي جالسه علي الشاطيء منذ ثلاثين عاما ويسال نفسه ، هو كان لازم كل الوجع ده علشان بعد تلاتين سنه تسامحيني ؟؟؟
ابتسمت نادين الناضجه ، يمكن كنا محتاجين كل السنين دي علشان نعرف قيمه اللي كان بينا !!!
وافقتها نادين الشابه ، يمكن كنا محتاجين كل الاخطاء دي علشان نتعلم ازاي نعرف نحب !!!
شرح لهم رؤوف الاشيب ، يمكن كنا محتاجين كل الوجع علشان نعرف نفهم الحياه ومعناها !!
ضحك رؤوف العشريني ، يمكن كنت محتاج نهي تفسد حياتي علشان اعرف قيمه نادين في حياتي !!!
باسي همس رؤوف العشريني ، يعني ماينفعش نعيش من غير وجع !!!
ردوا عليهم جميعا ....... لا ماينفعش ، ماهو الوجع هو اللي عمل كل القصه دي ونهايتها الجميله !!!
روؤف .... نادين
العودة للحاضر
طلب لها فنجان قهوة اخر ، اخذ سيجاره من علبتها ، حرك مقعده بعيدا عن قرص الشمس فاقترب منها ، لمست ذراعه برقه وكانها لاتقصد وهي تكلمه ، ارتعش قلبه فضربت الامواج الحانيه برمال الشاطيء فرحلت الوحشه من قلبها ووجع كل السنين...
كنت جايه ليه المعمورة ؟؟؟ كنت جايه اقفل الصفحه اللي مش راضيه تتقفل !!! وانت؟؟؟
كنت جاي افتح الصفحه اللي مش عايزها تتقفل !!
همس ......... انا اسف
همست ........... مش محتاجه اسفك خالص
ابتسم ... سامحتيني ؟؟؟
ابتسمت ........ من زماااان ؟؟
وابتسم المؤلف ...........وصفق الجمهور الذي يحب النهايات الجميله !!!
هامش ( 4 )
ابتسم المؤلف وصفق الجمهور فرحا واعلن الحكم عن نتيجه المباراة التي ارضت الجميع !!!!
رؤوف .... نادين
الوداع
ودعته وخرجت من الفندق بعدما عرف عنوانها ورقم محمولها والايميل ووعدها يتصل بها !!
ودعته فعاد لشرفه غرفته ينظر لشاطيء المعمورة فرحا سعيدا !!!
دخلت سيارتها وهي مبتسمه وفتحت البرنامج الموسيقي وسمحت للموسيقي تلفها بلا دموع !!!
لوحت للمعموره التي تعرفها تودعها ووعدتها بالعوده لشاطئها وشمسها وبحرها !!!
هامش ( 5 )
صرخ المؤلف غاضبا .......... مش كده ، ده بقي فعلا فيلم عربي فاشل !!
ناقص تقولوا لي نزلوا بوس في بعض !!!
نظر له رؤوف الاشيب باستنكار وعاتبته نادين بنظره غاضبه ، ليه هو احنا عيال صغيرين !!!
صرخ فيهم المؤلف ...... النهايه السعيده ساذجه ومش منطقيه !!!
وافقاه ... شرح له رؤوف ، هذه ليست نهايه سعيده ، هذه بدايه سعيده ليس الا !!!
شرحت له نادين ... مجرد بدايه ومانعرفش نهايتها !!
تنهد المؤلف ساخطا عليهم ....... الحكايه دي فاشله جداااااااا
ضحكت نادين وايه يعني ، حكايتنا وفاشله ، فين المشكله ؟؟؟
ارتفع ضحك رؤوف اعلي من ضحكها وهو يشرح للمؤلف ، علي رايها حكايتنا وفاشله ، حكايتنا احنا وفاشله ومبسوطين بيها ، ابقي اكتب انت حكايتك اللي مش فاشله و........سحب نادين من ذراعها وخرجا من اوراق المؤلف ليعيشا البدايه الجميله كما يرغبا فيها !!!!!!!
رؤوف ... نادين
مابعد كل شيء ...
ينظر رؤوف العشريني للمستقبل يسال مالذي يخبئه له ؟؟
تهيم نادين في افكارها وخيالاتها وتسال نفسها ياتري بكره فيه ايه ؟؟
يبتسم رؤوف الاشيب ونادين الناضجه ولايردا عليهما رغم كل مايعرفاه !!!
انهما عاشا المستقبل وعرفا مايخبئه !! لكنهما لن يقولا لهما اي شيء وليعيشا ويكتشفا بانفسهما مالذي يخبئه بكره والزمن والمستقبل لهما ...
هامش ( 6 )
صرخ المؤلف ....... انتم يابتوع الحكايه الفاشله والبدايه الجميله اوعي تفتحوا بقكم وتقولوا لهم اي حاجه !!
نظر رؤوف ونادين للمؤلف باسي .... ياريت ينفع بس انت عارف انه ماينفعش !!!
ابتسم المؤلف .... احسن !!!
ولاحقته الضحكات الساخرة تختلط بصوته يدوي في تلافيف راسه ، حكايه فاشله وبدايه جميله ، حكايه فاشله وبدايه جميله ، حكايه فاشله وبدايه جميله ، حكايه فاشله وبدايه جميلة و........... نام فوق اوراقه وقرر الا ينشر تلك الحكايه الفاشلة ابدا !!!!
و قلت شهودي في هواك كـثيـــــــــرة و أَصـدَقـهَـا قـلـبـي و دمـعـي مـسـفــــح
أنـت مـاض و في يديك فـــــــــــــــــؤادي رد قـلـبـي و حـيـث مـا شــئــت فـامـضِ.
نهايه الجزء الثاني والحكاية ...