مدونة "حكي وحواديت" للكاتبة والروائية أميرة بهي الدين



الثلاثاء، 30 مارس 2010

صفحات من دفتر يوميات حب مقهور




الصفحة الاولي ..... نظرة حالمة ونداء

احبك .... اعترف اني احبك ، منذ تلك النظره الحالمه التي رمقتني بها وانا كدرة في يوم سخيف ، كنت احتسي قهوه مره مثل مذاق ايامي في مقهي فاضي وسط المدينه المزدحمه كان الناس عافته فتركته خاليا لي ولك ، مقهي لايجلس علي مناضده الكثيره الا انا وانت ، كنت تدور بعيناك تبحث عن مخرج ينتشلك من ازماتك المتلاحقه الكثيره ، وكنت زهقانه مخنوقه احس العالم كله اصغر من ثقب الابرة ، كان المقهي الفاضي زنزانه كبيره يجلس كل منا في طرف من اطرافها البعيده ، زنزانه بلا باب ولا ميعاد افراج ولا شباك ولاحلم بالعتق ، كانت زنزانه كل منا تحتله ويعيش فيها ، مساجين بلا امل في النجاة ، هذا حالنا وقت التقينا ....
كنت احتسي قهوه مره مثل مذاق ايامي بارده كقلبي خشنه كاحاسيسي لم تمنحني اي شعور بالسعاده مثل كل الاشياء كنت اشربها رشفه رشفه ببطء شديد وملل ورتابه ، الوكها في فمي مثلما لاكتني الدنيا بين ارهاقها ومتاعبها ، شربتها بارده مثل مئات اللحظات التي سَرقت من عمري ايامه بلا مزاج ، وكنت تحدق في فنجان القهوه امامك كانك تكرهه ولاتطيقه لكنك ستشربه ، كنت تحدق فيه بنظرات مهمومه ، كانت دنياك مره كفنجان قهوتك بارده مثله ، كنت تحدق فيه وتتمني تلقيه بعيدا لكنك لاتلقيه !!! كنا متقابلين ... انت تحدق في فنجان القهوه وفي السقف وانا احدق في فنجان القهوه ، وتلاقت اعيننا مصادفه ، لم اقصد اراك ولم تنتبه قبل تلك النظره لوجودي ، تلاقت اعيننا مصادفه ، لااعرف كيف قرأت نظرتي او احسست بها، لكني استقبلت علي الفور نظرتك، رسائل كثيره من حدقه عسليه متعبه بالهم ، كانت نظرتك تقول ، وكنت ابحث عن من سيقول !! كانت نظرتك تناديني ، وكنت انتظر نداء ملحا لاذهب !! اذهب لمدينه جديده لم تطاردني الاشباح في حارتها الضيقه ،اذهب لحضن جديد لم تمزق اشواقه قلبي المرتعش بين ضلوعه ، اذهب لفكره تغير حياتي التي مللت شكلها وطابعها وكل طقوسها !! منحتني نظرتك كل المفاتيح ، نظره حالمه تفصح عن قلب دافء يبحث عن نبضاته ، وكنت النبضه التائهه الناقصه التي تبحث عنها وتبحث عنك ، نظره عميقة خطفتني لعوالمها الخاصه ، وحين خطوت خطوتي الاولي احتلني السحر وادمنته ، نظره حنونه في وقت ذبحتني فيه انصال القسوه الف مره ، نظره متمرده مشاكسه شقيه كشفت لي كل الاسرار واعقدها ، لست برجل تقليدي ، انت رجل متعب مرهق مشاكلك كثيره ، وانا لااتحمل اي مشاكل جدبدة ، نظرتك دعتني لعالمك وكشفت لي كل خرائطه ودروبه وعلاماته الارشاديه ،خلف نظرتك الحالمه كمائن اسرت روحك المتمرده علي اسرها ، سجين انت تبحث عن ونس في الاسر يهون عليك صعوبه الايام ، لكني مرهقه وتعبه ولااتحمل اسرا جديدا ، لن اتحمل رجل تعب يبحث عن ترياق يخرج من روحه سم الايام ،يكفيني السم يجري في عروقي لااعرف له ترياق ، نظرتك الحالمه نادتني خطفتني لكني عرفت مصيري واول قصتنا واخرها .. هل تذكر لقاءنا الاول ... يوم رمقتني بنظره حالمه فخطفتني وانتهي الامر !!!

الصفحة الثانية ..... لقاء واجتياح
..

احبك ... اعترف لك اني احبك ، اعترف لك ان مشاعرك اجتاحتني ، واحتياجي للدفء احتل كيانك ، فبعد عبث عانيت انت منه كثيرا قبل مصادفه لقاءنا القدريه ، وجدت لحياتك في وجودي قيمه ومعني ، انا تلك السيده المحتاجه للدفء، تلك التي لن تحاصرك بشكواها ،لن تمنحك ظهرها استغناءا ، لن تبكي وقت حضورك ووقت رحيلك ، لن تقتلك باهمالها وتبقيك اسيرا لاتعتقك ولاتمنحك ،انا تلك السيده التي تنتظرك ، تتمني قدومك وتحلم به ، لن افرط فيك ولن تهون علي ولن اغدر بك ، لن ابقيك في حياتي فخرا اجتماعيه وكرها عميقا ، لن ازين بك الاطارات المعلقه فوق الجدران البيضاء البارده في الاماكن الساكنه الخرساء ، عرفتني ، لست كمثل من عذبتك بجفاءها ، اوجعتك ببرودها ، لست كمثل من اوهمتك بحنانها وحين افقت من خديعه وهمها كان الوقت قد عدي ومر وقطار العمر سار علي قضبانه وكاد يصل لمحطته الاخيره !!! انا تلك السيده التي ساقتها الاقدار لقدرك ، تصالحك علي بقيه الايام ، تلونها معك بالفرحه والامنيات ، تشاركك الثوان القليله التي تتمناها سعيده ولو ضاع بقيه العمر هباء ، انا تلك السيده التي ستمنحك فرصا لتعطي ،وانت تبحث عن ارض جدبه تشتاق لامطارك ، تبحث عن ارض خصبه تثمر ورودا وتفاح وياسمين حين ترويها بفيضان مشاعرك ، تبحث عن روح طيبه تسعدها كلماتك ومشاعرك واقل عطاءك ، تبحث عن عقل لا ينفر من افكارك ولا يمل من مناقشاتك ولا ينام وانت تتكلم بمنتهي الحماس ، كنت انا تلك التي تحتاجها ، عرفتني من نظرتك الفاحصه الاولي وفهمت ازمتي ومأساتي ، ابحث عن من يعطيني وانت تبحث عن من تعطيها ، فتلاقينا ...
هل تذكر كلمات لقاءنا الاول ، حين تعارفنا وتبادلنا الاسماء والابتسامات وارقام التليفون ، هل تذكر ماذا قلنا ، لم نقل شيئا ، كلانا عاجز عن القول ، لانعرف حدود الامر ولا مساحته ، لانعرف بعضنا البعض ولانملك حريه لنتبادل الوعود ، تبادلنا التليفونات ورحلنا ، اظنك فكرت مثلي انك لن تراني ثانيه ، وان اللعبه التي بدأت في المقهي الفاضي انتهت وبسرعه !!! كنت وجلة وكنت مدرك سر شقائي ، انا التي بعثرت مشاعرها في الصحراء فلم تثمر الا الحنظل ، انا التي منحت روحها لمن لاروح له فبقي ميت واماتها بجواره ، انا التي سرقت مني السنوات بخطئي حين صممت علي احياء الموتي وتشجير الصحراء فنبتت شوكا ادمي روحي ومقلتي وقلبي ، فهمتني بسرعه ، لااملك الا الشوك امنحه للعابرين ، فالشوق في قلبي دفين لن ابعثره ابدا بعد اليوم علي الموتي والغرباء ، فهمتني وادركت قدر احتياجي ووجعي ، كنت تملك الفرار لو اردت لكنك بالعكست صممت تبقي ، احسستنا مريضين في عنبر العنايه المركزه نحتاج دعم بعضنا البعض لنقاوم ونطيب ونحيا!! وقبلت الاقتراب بلا حذر ، اندفعت كالطوفان صوبي وكنت انتظر الاعاصير وامطارها ، فامطرت فوق روحي زخاتك طوفان جرف كل الاشواك امامه ، ومهد الطريق لخطواتك ، وابتسمت انتظر الشمس بعد العاصفه ، واحضرت الشمس في ابتسامتك واقبلت علي !!!

الصفحة الثالثة .... اللغز والمأساة
..


هل تذكر مالذي جري بيننا بعد ذلك ، تحادثنا في التليفون ، تبادلنا في البدايه بعض الكلمات الوجله ، اخاف انا الغرباء ،وانت تخاف النساء ، اخاف الغرباء لااعرف مالذي يظهروه ومالذي يخفوه ولم يعد في العمر وقت للمفاجأت الحزينه ، تخاف النساء ولاتفصح ابدا عن اسباب خوفك ، تبادلنا الكلمات الوجله التي فكرنا في معناها الف مره ، كلمات سطحيه تافهه لاتتحمل تأويلا ولا معنيين ، كلمات خائفه مرتابه ، لكني فهمتك من كلماتك وانت فهمتني من نبرات صوتي ، وتلاقينا ثانيا وثالثا وعاشرا ، تلاقينا في المره الاولي وجلين ، وفي الثانيه اكثر راحه وحريه ، وفي الثالثه بلا شكوك او هموم ، وفي العاشره تقابلنا مشتاقين ، وفي المره المئه كنا عاشقين لم يتصارحا بالحب الجارف الذي يحتلهما ، كنت تعرف اني اعرف وكنت اعرف انك تعرف ، وكنا صامتين لانتبادل كلمات الحب ولا لمسات الشوق ولا احاسيس الغرام ، كنت احدق في عينك اراني متربعه علي عرش قلبك ، اعرف ان غرامي سحرك واوجعك وزاد همك ، كنت تفهم من قسماتي اني مولعه بك واعاني في وجودك وفي غيابك وفي كل الاحوال ، كنت حنون ومعطاء وجميل ، لكنك محتل بالهم ، كنت جميله ورقيقه ، لكني اخاف من خيالي ومنك ، وحين تكلمنا ادركنا المأساه ، وحين تصارحنا باحتياجاتنا صارت المأساه حقيقه وواقع ، انت لاتملك من نفسك شيئا ، تعطيني كل ماتقوي عليه لكنك لاتقوي علي شيء ، ستحبني وتحبني ولن تمنحني نفسك او قلبك او روحك ، فانت لاتملكهم ولاتملك نفسك ، تتمني تعطيني كل شيء لكنك لاتملك شيء ، مازالت نظرتك حالمه وحنونه ومازلت متعب ، وجودي زاد همك وتعبك ورغبتك في الفرار، لكنك لن تفر وتدعوني بحماس لمشاركتك اسرك ، سلميني روحك وقلبك وابكي في حضني وسابكي في حضنك ، انا حبيبك الذي سيمنحك عذاب الشوق ولن يمنحك الشوق ذاته ، انا عاشقك المتيم احبك وساحبك لكن حبك سيبقي سرا في قلبي ، لست نبي ولست صاحب رساله ولست مقاتل ، انا محب عاجز عن الحب وعن فك الاسر وتحرير نفسي ، سامنحك نفسي الاسيره بقضبانها ، ساعطيك حياتي بسجنها ، شاركيني كل الهم يااجمل من يشاركني الهم !!!!

الصفحة الرابعة .... وعد ومكتوب


هل تتذكر اني كذبت عليك واخبرتك اني لااحبك ولن احبك ولن احب اساسا ، هل تذكر نظره اللوم التي تركتها لي وثمن القهوه وغادرتني هل تعرف اني لمحتك تراقبني وقت كنت ابكي من خلف زجاج المقهي ، لمحتك تراقبني بمنتهي الحب المعذب ، كنت تعرف اني كاذبه لكن لاتقوي علي اجباري علي قول الحقيقه ، تعرف ان حبي لك عقاب سيمزقك ويمزقني ، كنت عادلا منصفا لاتتمني وجعي ولا تتحمل وجعا اكثر، يومها غادرتني وظننت اني لن اراك ابدا ، لكنك اتصلت بي وحين سمعت صوتي ظللت صامتا لم تنطق ، فقط صوت انفاسك المرتاعه بالفقد حطمتني ، كان صمتك ابلغ من كل الكلمات ، صمت معذب يرجوني انتشليني من وجعي ، صمت محب يبثني مشاعر قلبه الراكد المهمل
وصمت انا ، وفهمنا انا وانت كل شيء ، وعد ومكتوب ، قدر وجبر ، مابيننا لم يكن اختيارا ولن يكون ، انه الجبر اللعين حين يداهمك ويسرقكك ويعذبك ويراقبك تبكي ، فهمنا انا وانت كل شيء ، لكني ابدا لم اقول لك احبك ، وكيف اقولها وانا لااملكك وانت لاتملك نفسك ، لن احبك الا وانت ملكي ، ووقتها ساكون ملكك ، ستشتري روحي بالغرام واشتري روحك بالهوي ، لكنك لاتملك نفسك ولن تمنحني الا عذاباتك فكيف احبك !!! وفررت منك وصمت صمتا لم يشفي غليلك ، تعرفني احبك لكنك تتمني تسمعها ، تتمني نبرات صوتي المرتعشه توقع علي قلبك بالحب ، لكني لم اوقع بالحضور وصمت صمت الغائبين !! وقبلت صمتي وسامحتني مع نفسك ولم تخبرني ، سامحتني تعرف اني احبك لكني عاجزه عن البوح ، واستغنيت عن البوح واحببتني واحببتك ، ومرت الايام بيننا بلا اعترافات !!!

الصفحة الخامسة ... الكوابيس والرحيل


وسرعان ما ضربت الايام باماننا ومشاعرنا والوهم المحكم الذي كنا نعيش فيه ، تحققت الكوابيس التي خفنا منها وفكرنا فيها وتجاهلناها ، عشناها نتوجع في النوم وفي اليقظه ، خرجت علينا الاشباح والعفاريت والساحرات الشريرات ، خرجوا علينا من الكوابيس الليليه واحتلوا ايامنا ، ازدادت الاوقات وحشه ، وازاد الصمت اغترابا ، وابتعدنا واقتربنا وبكينا ولم نفرح ابدا ، عذبنا الشوق والوجد والاشتياق ، اكتوينا بالحقيقه تطاردنا في كل لحظه ، لست ملكي وانا لن اهبك حريتي ، حريتي مقابل حريتك هذا هو القانون الذي اعرفه ولن اعرف غيره ، انت لاتملكني ولن تملكني مادمت لم توقع بشوقك علي قلبي بالاستسلام ، وانت لست ملكي ولن تكون لان صك حريتك في الخزانه التي ضاع مفتاحها ، اكتوينا بالحقيقه نحن عشاق غرباء قدرنا اللوعه نعيشها نجترع مرارتها قطره قطره ، نحن عشاق لم نعيش الهوي ولن نعيشه نحن احباء كتب علينا الشوق لن يرتوي ، كتب علينا الفرح لن نعيشه ، كتب علي قلوبنا العذاب قدرنا المشترك ، عشنا الكوابيس الليليه ظلما نهاريا مستمرا ، ودقت ساعه الفرار ، اعطيتك ظهري ولم ابكي امامك ، انت بكيت واخفيت دموعك وافترقنا ، كدت ترجوني اعترف بحبك وارحل ، لكني انكرته وانكرتك ورحلت ، مادام الرحيل اخر اختياراتنا لماذا نزركشه بالوجع ، لماذا اعترف لك وانا اودعك اني كنت احبك وتعذبت بحبك ، لماذا اقول لك اني كنت اتمناك لكني كنت اعرف انك لن تكون لي ابدا ، لماذا اعترف !!! ورحلنا صامتين !!! ومرت الايام وتعذب كلانا بصمته لكن الصمت قدر المحبين اليائسين ،الصمت صوان اليأس ولسانه الوحيد !!!

الصفحة السادسة ... اعتراف وفرار ..


واليوم فقط قررت اعترف لك بكل مالم اقله !!! انه اعتراف مابعد اللحظات الاخيره ، بعدما غادرت كل القطارات المحطه ، وقفت علي رصيفها الفارغ احكي قصتي للقضبان النائمه ، اعترف اني احبك ، واني ارهقت من الفرار منك ، اعترف لك حاولت ، حاولت الفرار حاولت الهروب ، لكن خطواتي في طرق الفرار قادتني اليك ، هربت منك اليك ، فررت صوبك ، اختبأت منك في حضنك ، لم افلح انزعك من تحت جلدي ، لم افلح اخرجك من طيات قلبي ، لم افلح ابعدك عن خيالي ، لقد احتللت قلبي وانتهي الامر ، احتللتني وفرضت سلطانك وبسطت هيمنتك واخضعتني ، كسرت ارادتي واحتوتني فعجزت عن التمرد وعن الفرار، فررت صوبك ، سرت الطريق الطويل الموحش هربا من وجودك فاحتجت وجودك ولجأت اليك ، فطرق الفرار موحشه مخيفه فلم اتذكر الا انت اتمناك رفيق دربي ، طرق الفرار مظلمه تسكنها الاشباح فلم احتاج الا طمأنينه نفسك تسكني ، طرق الفرار مرهقه طويله فاين ساعدك ارتكن عليه يقويني ، طرق الفرار صامته فاين صخبك وغناءك وصدي ضحكاتك تؤنسني ، طرق الفرار بارده فاين دفء احضانك تحتويني وتبدد البروده والوحشه ، فررت منك وانا لااتمني الا حضنك اسكن فيه كشرنقه حنان لن اخرج منها ، لااتمني الا صوتك يوقظني علي اجمل النهاريات ، لااتمني الا رائحتك تتسلل لمشاعري وتوقظها وتوقظني ، فررت منك لاني لم املكك ولن املكك ، ولااتحمل وجودك في حياتي غريبا ، ولااتحمل وجودي في حياتي غريبه لامكان لي في كل الاماكن .... اعترف لك بحبي الذي لم ابوح ابدا لك بالغازه .. مثل الصباح الندي اشرقت في حياتي ، بشمسك الضحوك بنسيم زهورك العطر بابتسامتك قمرا في الصباح ، مثل الدفء تسللت لقلبي ، ارتعدت من الصقيع والبروده فازحتهما بعيدا وتسللت لقلبي ، جريت في عروقي مع دمي حنان وطمأنينه ، مثل الاحلام الجميله تسللت لنومي ، شاركتني غفوتي وراحتي ولونت الليل ببهجة وجودك ، فغيرت لون ظلمته فسطع مثل عينيك وقت تضحك ، مثل الهواء المنعش بعبير الفواكه ونسيم البحر وعبق الذكريات الجميله ، لفحتني لففتني احتوتني هدهدتني دللتني ، بصوتك الفرح ناديتني فاحببت اسمي واحببتك اكثر ، لم ادرك ان اسمي جميلا الا وقت ناديتني ، لم اعرف اني انثي بحق الا وقت احببتني ، لم اعشق القمر والليل الا حين بددت بحضورك وحشتهما ، لم افهم مواويل الغناء الا حين جلست معي في الخيال نتأرجح علي النغمات ، تغني لي بصوتك الخشن وتشرح لي الكلمات والنغمات فاحببتك الغناء واحببتك ، لكني رغم كل الحب الذي احبتته لك ايقنت منذ لحظه اللقاء بحتميه الفراق ، ففررت منك وانا احبك وساظل احبك ، لكني ابدا لن امنحك روحي ولانفسي ولا حريتي ، فلم تكن ابدا ملكي فكيف ابوح لك بالحب الذي لاتملك حتي تصونه !!!

الصفحة السابعة .. الفراق ...


احبك .... اعترف اني احبك ، هل استرحت ؟؟ اعترف اني احبك ... اعتراف حر جدا بلا اكراه وبارادتي الحره ، هل ستنام هذه الليله سعيدا تحلم بالمرأه التي تحبها وتحبك وفشلت في الهروب منك ونجحت انت في الهروب منها ، هل ستحلم بها وتراها في الحلم مستكينه في حضنك وانت لاتقوي في الواقع علي منحها تحية الصباح !!! هل محوت الحلم الذي جائتك فيه ورحلت واكدت عليك ان فراقكما حتمي ؟؟ هل نسيت في الحلم كل الحقيقه وكل المستحيلات وكل ماتعيشوه ويفرق بينكما فراق حتمي اكيد !!! اعترف اني احبك لكني رحلت عنك في الحقيقه وفي الحلم ، بعد اليوم لن ازورك في الاحلام وارجوك ارحل من كوابيسي ، فالفراق بيننا حتمي في اليقظه وفي النوم وانت تعلم هذا من اللحظه الاولي بينا وانا اعلمه !!! هل انت سعيد باعترافي وباحلامك ؟؟ هنيئا لك الاحلام الكاذبة !!! واهلا بكوابيسي الواقعيه !!!


الصفحة الاخيرة
.. بلا عنوان

انسي كل اعترافاتي وانساني ، فلست ملكي ولن اكون ملكك وياليتني لم اقابلك ولم تقابلني ، وبقينا في كل علي حاله في الزنزانه التي ازدادت ضيقا وقسوه بعد لقاءنا الموجع وحبنا المقهور ....

نشرت في مدونه ياما دقت علي الراس طبول 30 مارس 2010
http://marmar18359.blogspot.com/2010/03/blog-post_30.html

ليست هناك تعليقات: