مدونة "حكي وحواديت" للكاتبة والروائية أميرة بهي الدين



الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

حفل توقيع رواية ( برديات مدن الياسمين )


في 15 سبتمبر 2018 .. 
اطلقت دار الهلال عبر سلسله روايات الهلال ..
 خماسية (برديات مدن الياسمين ) 
وهي الرواية الجديدة لاميرة بهي الدين .. 
وفي الثلاثاء 2 اكتوبر 2018 .. 
سيكون حفل توقيع الرواية في مكتبه القاهرة الكبري بالزمالك ..


السبت، 1 سبتمبر 2018

عام من الصمت ...


منذ بدأتُ الكتابة هنا عام 2008، ثم بدأتُ نشْر حواديتي ورواياتي التي أنشرها هنا في كتبٍ عام 2010، منذ ذلك الوقت، وأنا أنشر كل كتاباتي "الروائية" علي هذه المدوّنة التي أحِبها (مدونة الشوارع حواديت) والتي مِن خلالها وعبْر صفحاتِها، تعارفتُ والقرّاء، وعرَفَني القراّء وتواصلوا معي، وعلّقوا علي حكاياتي وحواديتي ورواياتي؛ دعمًا ونقدًا إيجابيًا دفَعني للغوص أكثر وأكثر في هذا العالَم الجميل، عالَم الكتابة الروائية الذي أحببتُه طيلة حياتي ... ومِن خلال هذه المدوّنة، نشرتُ علي صفحاتها، ونشرت ورقيًا، في الفترة من 2010 وحتى 2017 عددًا من الكتب تضم حواديت وحكايات نُشِرت هنا أولاً في هذه المدونة، وَصلتْ لعشرين كتابًا، منها خلال العامين 2016 ،2017 نشرتُ أربع روايات، يوميات ميّت، أنا كنت عيدك، موال الوصل والوجع، تعويذة العشق والدموع. وبعدَها، بعد تلك الرواية، تَملّكني صمتٌ طويل استمر عامًا كاملاً، منذ أغسطس 2016 وحتي يوليو 2017 صمتًا أرّقني وأفزَعني، ولم أفهم مبرّره أو معناه وقتَها، لماذا صرتُ عاجزةً عن الكتابة؟ لماذا لا أجِد ما أقوله؟ أين ذهبَ أبطال الحواديت وعوالمهم المدهِشة؟ ويزداد كل يوم فزعي أكثر، ويتملكني رعب الجدب والخرس، وأتصوّرني ملتاعة أخرجتُ كل ما في قلبي وروحي مِن حواديت وحكايات،ـ ولم يعد في جعبتي ولا وجداني ما أقوله ولا ما أحكي عنه! هذا ما ظننتُه طيلةَ عامِ الصمت الثقيل الموحِش منذ أغسطس 2016 وحتى يوليو 2017، ذلك العام الذي حاولتُ فيه كثيرًا معاودة الكتابة وإجبارَ نفسي عليها بمحاولة استكمال مشاريعَ ناقصة بدأتُ فيها منذ زمنٍ بعيد ولم تكتمل، لكني فشلت في استكمالها، بل أحسست وكأن كلماتي باردة مصطَنَعة، لم تمنحني فرحةً وقتَ كتابتِها، وازداد الخرس، وتَفشّى الصمت، وتَملّكني الرعب، وانتابتني الهواجس أني أفلست، وأن عالم الإبداع الجميل نضبَ وتركَني قفراءَ كصحراءَ جرداء موحِشة! لكني صباحَ الثامن مِن يوليو 2017 شَممتُ رائحة المطر، وتَساقطتْ بعض زخاتِه فوق روحي، فإذا بالكلمات والحروف تتبعثر أمام عيني ترسم عالمًا جديدًا حيًا ملونًا صاخبًا، عالمًا – وقتَها - لم أكن أعرف ملامحه ولا حكايته، لكني أحسست أن أول السيل قَطرٌ انهمرَ فِعلاً فوق وجهي وعلي رأسي، يُنبِئني بفيضان كنتُ أظنني لن أعيشه ثانيةً، وبدأتُ منذ ذلك اليوم، ولمدة عامٍ كامل، في كتابة عملٍ جديد جرَف أمامَه بسيولِه العفية كل مخاوفي ورعبي، وأنبتَ فيما ظننتُه صحراءَ جرداء، أنبتَ غاباتٍ خضراء وزهورًا ملونة، وعالمًا من البهجة عِشتُه مع أبطال عملي الجديد الذين اعتقلوني في عوالمهم الصاخبة الحية الحقيقية لمدة عامٍ كامل، اعتقَلوني اعتقالاً محببًا لروحي وقلبي، فعِشت معهم كل حياتهم، وشاركوني أيامي ولياليَّ، يطاردونني ويمسكون بتلابيبي، لا يتركون لي مَهربًا ولا راحة ولا وقتًا إلا وهُم معي، في يقظتي ومنامي، في وسط عملي ووقت راحتي، مع نفسي وبين أهلي وأصدقائي، هُم معي، يكتبون حكاياتِهم بقلمي ولسانهم، ويخطفونني لأزمنتِهم وحياتهم، أشاركهم فرحتَهم وحزنهم، مخاوفَهم ويقينهم، هزائمَهم وانتصاراتِهم، منذ صباح الثامن مِن يوليو 2017 اعتُقِلتُ اعتقالاً محببًا مع عشرات الشخصيات التي داهَمَتني كلها في وقتٍ واحد، وحطّمت أبوابي، وأغلقت نوافذي، وعاثت في قلبي وروحي وعقلي ووجداني، عاثت إبداعًا وفنًا، وشَيّدت معي عالمًا جميلاً يحكي عنهم وعن أيامهم وعن مدنهم وعن حياتِهم وحياتِنا ... عامٌ كامل، منذ الثامن مِن يوليو 2017 وحتى الرابع مِن يوليو 2018 وأنا أكتب، والأمطار عفية سخية تنهمر علي رأسي وقلبي، والحكايات تنهمِر سيولاً فرِحة، والشخصيات تعيش وتحكي، والماضي والحاضر يتألقانِ ويكتبانِ عن التاريخ والجغرافيا، وعن الوطن والبيت، وعن الأحبة والأصدقاء، وعن الحياة كلها، كل هذا عِشته عامًا كاملاً، عامًا من الكتابة والمراجَعة والتصحيح والتغيير والحكي، عامًا كاملاً قضيتُه أنسج وأنشد، وأحكي وأكتب، وأفرح وأحزن، وأبكي وأضحك مع شخصياتي وأبطالي، أبطال العالَم الملوّن الجديد الذي أسَرَني بين أيامِه، أبطال العالم الملوّن الجديد يكتبون ويحكون، ويرسمون ويوثّقون، ويؤرخون، وينسجون صورةً كبيرة، جدارية أفرحتني وقتما انتهيت مِن آخر كلماتها، أفرحتني وقت أن فتحتُ عيني فخرًا أمام كل تفاصيلها .. وللمرة الأولى منذ بدأتُ الكتابة هنا، للمرة الأولى، لا أنشر الرواية الجديدة علي المدوّنة قبْل النشر الورقي، وألتمِس منكم جميعًا العذرَ؛ لأني لم أمنحكم مثلما فعلتُ كل السنوات السابقة، لم أمنحكم القراءة الأولى وطزاجتَها؛ فالرواية الجديدة طويلة وكبيرة، ويشق علي قارئ المدوّنة الإلمام بها ومتابعتها عبْر صفحات المدوّنة، الرواية الجديدة كالسيل الجارف، كالطوفان، لا تقوي صفحاتُ المدوّنة والنشر الإلكتروني هنا علي عرضِها بشكلٍ مناسب للقارئ، فلم يكن أمامي إلا النشر الورقي الذي بات وشيكًا.. عامٌ كامل مِن 8 يوليو 2017 وحتى 4 يوليو 2018 قضيتُه أكتب روايتي الجديدة (خماسية- برديات مدن الياسمين) التي ستخرج للقارئ في خمسة أجزاء، وعدد صفحات كبير يستعصي علي النشر هنا في المدوّنة حتى لا يُظلَم قارئ المدوّنة وحتى لا يُظلَم العمل نفسه ... ولأنكم شركاء رحلتي، ولأنكم الداعمون منذ بدايتها في 2007 وحتى اليوم، تَعيّن عليّ وقبْل نزول الرواية للقارئ بأيام قليلة، تَعيّن عليّ توضيح وشرح الأمر، وتأكيد اعتزازي لقرّاء المدوّنة وكل متابعيها، مع وعدٍ بنشر بعض المقتطَفات والمَشاهد والفصول من الرواية الجديدة بعد نزولها ليد القارئ والذي سيكون خلال كما قلتُ أيام قليلة ... انتظِروا روايتي الجديدة (خماسية - برديات مدن الياسمين) خلال أيام قليلة، والتي شرّفني نشرُها مِن خلال نافذة "دار الهلال" وسلسلة رواياتها العظيمة التي سبقَ ونَشرت لعظماء وكبار الكتّاب والمبدعين المصريين .. انتظِرونا قريبًا، خماسية برديات مدن الياسمين ... رواية جديدة لأميرة بهي الدين ...

الخميس، 22 فبراير 2018

من اقوال الحكيم بتاح حتب ..




ان صوت الناس يفني .. 

لكن صوت الكاتب يعيش ابد الدهر .. 


الحكيم بتاح حتب