مدونة "حكي وحواديت" للكاتبة والروائية أميرة بهي الدين



الخميس، 13 مايو 2010

في وقت الراحه " قصص تبدو واقعية " !!!!



وقف في القفص صامتا لايدافع عنه نفسه
صبي صغير لم يتجاوز الرابعه عشر نعم قتل معلمه
منذ كان صغيرا وهو يعمل في ورشه ميكانيكا سيارات
قالوا له ان المعلم سيضربه ويعلمه
قالوا له ان الضرب والسب والاهانه من مستلزمات التعليم
تحمل الضرب والشتائم ايام طويله
المعلم شتمه وامه واهله وعائلته وتحمل
ضربه بيده وقدمه وبالعصا وتحمل
اهانه امام جميع الزبائن والعاملين في الورشه وتحمل
سنوات وهو يتحمل ..
يتحمل لكن يكبر !!!!
وفي يوم وبعد انتهاء مواعيد العمل
كان سيدخل السينما مع اصدقاءه
غير ملابسه وتحمم وقابل اصحابه امام السيما
سيشاهدوا الفيلم ويتعشوا ويعود لمنزله لينام حتي يذهب للعمل مبكرا في اليوم التالي !!!
قابله المعلم علي باب السيما
شتمه بلا سبب ، اهانه بلا مبرر ، احرجه امام اصدقائه بمنتهي القسوه
احس الدماء تغلي في عروقه
هو لايستحق الشتيمه ولا الاهانه ولا الاحراج
وقت العمل والشتائم انتهي
وقت الراحه ملكه هو ، فيه يعود انسان بكامل كرامته لايملك احد المساس بها !!!
عاتب معلمه علي اهانته دون مقتضني ، تمادي المعلم في السخريه منه فرفع صوته عليه غضبا !!
ضربه المعلم بالقلم امام اصدقاءه ... ضحكوا للاسف !!!
في اليوم التالي قتله بالمفتاح الذي يحل به موتور السيارات التي يصلحها !!!
قال لامه لاتغضبي ....
قتلته لانه اهانني ، وخارج وقت العمل ليس من حق انسان اي انسان يهينني !!!
فرحت الام برجوله ابنها وحزنت علي السنوات العشر التي حكم عليه به ليقضيها في السجن !!!!

ليست هناك تعليقات: