مدونة "حكي وحواديت" للكاتبة والروائية أميرة بهي الدين



الجمعة، 19 يونيو 2009

بس يابت !!!!!!!!!!




بكت امام القاضي تستسمحه وتؤكد له انها برئيه من التهمه المشينه التي نسبتها لها النيابه ظلما وعدوانا ....
تحس دموعها شلال لا ينضب .... تمزق عيناها ، ترتجف ، يتناثر الرذاذ من فمها وهي تقسم وتقسم انها بريئه وانها مظلومه وانها ضحيه وانها وانها ....... هز احد المحامين راسه تآسيا لحالها يهمس لنفسه " ياما في السجن مظاليم " .....
فحصها القاضي بنظره عميقه يتآملها ، فتاه صغيره ربما بلغت العشرين وربما علي اعتابهم ترتدي جلباب السجن الذي كان ابيض ولم يعد له لون ، يظهر من تحته بنطلون بيجاما كستور ، فتاه صغيره عاريه من الجمال وجها قبيح تحسه قذر كانها لم تغسله منذ سنوات ، تقبض علي اوراق ممحاة بين اصابعها ال"المقشفه" ، نظره واحده لها تؤكد انها مظلومه لايمكن ان تكون مثلما نسبت لها النيابه فتاه ليل !!!
تعاطف مع بكاءها الكثيرين وشمر المحامي ساعديه يستعد لمرافعه قويه تثمر بقيه اتعابه وعليها " بوسه " من الموكله المظلومه !!!
طرق القاضي علي المنصه امامه وصرخ فيها " بس يابت اسكتي " كاد المحامي يلومه لانه خاطب موكلته المظلومه بطريقه غير لائقه ، انتفضت وازداد بكائها وغارت عينها في قلب جمجمتها من شده الضغط عليها لمنع الدموع الفياضه من سيلها الجارف ...
فتح القاضي الملف امامه واخذ يقلب في اوراقه ثم اخرج مجموعه صوره كثيره القي بها امام محاميها ..
كانت تجلس في احضان الرجال عاريه الصدر بشعر اصفر اشعث وروج احمر فاقع سآلها القاضي " انت دي ؟؟" ...
مسحت دموعها وتبدلت ملامحها كانها لا تكترث بما تسمعه او تراه ....
وترافع المحامي يطلب لها البراءه بصوت مرتعش وكلام غير مفهوم ...

ليست هناك تعليقات: