مدونة "حكي وحواديت" للكاتبة والروائية أميرة بهي الدين



الثلاثاء، 30 يونيو 2009

عبيطه وستين عبيطه !!!!!!!!!





وقف يصرخ فيها ، عصبيا غاضبا تنتفض عروقه تكاد تنفجر
" انت السبب .. انت السبب .. انت السبب " لا افهم ...
انقل بصري بينهما استنباطا للمشاجره المحتدمه التي تركا الدنيا كلها وقررها تفجيرها في مكتبي
" انت السبب .. انت اللي وقفتي جنبه ... استحملتيه ... دلعتيه " يرقق صوته ويصرخ يقلدها " ولايهمك ياحبيبي ... ماتحملش هم ياحبيبي " ثم يقفز يكاد يقبض باصابعه المتشنجه علي رقبتها ويصرخ بصوته متلعثما غاضبا " معاهوش فلوس مش مهم .. مش لاقي شغل مش مهم " كانت صامته لا ترد عليه ، فيزداد صراخه " ادي اخرتها ، رماك زي الجزمه القديمه ومعملش ليكي حساب " لمعت الدموع في مقلتيها حزنا وتآسيا علي حالها ، لم يصمت " وقفت جنبه لغايه مااستهتر بيكي "

يشرح لي " اصل الهانم اتجوزته ال ايه عن حب ، عيل لسه متخرج وال ايه حنكافح ونبني مستقبلنا " ينظرلها يتمني ان تقاطعه ليختم مشاجرته معها بطريقه تشفي غليله ، لكنها صامته شامخه لا تنطق " الهانم اصلها كانت مطاوعاه علي طول ، مريحاه علي الاخر ، راضيه بقليلها وعايشه تربي عيالها ، معملش حسابها واستهتر بيها وادي اخرتها " .....
كانت سيده انيقه تتجاوز الخمسين ، صامته لا تتكلم ، تشعل سيجاره من اخري وتتابع صراخ اخيها لا تقاطعه لا ترد عليه كآنها لا تكترث بكل ماقاله عنها ..

سآلتها " وحضرتك رايك ايه في كلام اخوكي "لم يترك لها فرصه للرد وشرح لي " لما الافندي اللي كانت مريحاه علي الاخر بعد ٣٥ سنه جواز وبعد ماجوزت ابنها وبنتها علي وش جواز ، بعد ده كله ، لما يرميها زي الجزمه القديمه " قاطعته " حضرتك يعني مايصحش " قفز من مقعده ينظر لها " ايه قصدك يعني باجرحها ماهو لازم اجرحها علشان تفوق وتعرف عملت في نفسها ايه " ....

واكمل روايته " يخش عليها في يوم ويقول لها انه حيتجوز شابه صغيره اكبر من بنته حاجه بسيطه وببساطه كده مع السلامه والقلب داعي لك ، لما يعمل كده يبقي ايه السبب " ثم ينظر لها شذرا بغضب " انت السبب ، ست طيبه كل حاجه حاضر طيب نعم ، ظروف صعبه تستحملي ، ازمه نفسيه تبطبطي ، امه شايلاها فوق راسك " يشعل سيجاره " مافيش يوم زي النسوان تبوزي في وشه ، تغضبي ويجي يصالحك ، تعاقبيه فاهمه طبعا قصدي ايه لما ريقه ينشف ولسانه يدلدل ، ابدا كله حاضر كله عيني كله ............... " وجلس صامتا لم يكمل كلماته !!!


نظرت لها سيده محترمه وقوره مجروحه حتي الثماله مهانه حتي الموت لكنها صامته لا تتحدث ..... سالتها عن رايها في كلام شقيقها ابتسمت وسآلتني " وهي اجابتي تفرق في القضيه اللي حارفعها " هززت راسي نفيا ، همست " خلاص يبقي نخلينا في القضيه " وانهمكنا في حديث طويل مليئ بالتفاصيل القانونيه وفي النهايه قررت حسم الامر " مش حارفع قضايا ، مافيش حاجه حترجع اللي فات ولا حتصلحه ، خلاص انتهينا " نط شقيقها من مكانه يكاد يمزق ملابسها " كمان حتسيبه مستريح ولا قضايا ولا محامين ولا بهدله " ثم صرخ فيها " عبيطه وحتفضلي طول عمرك عبيطه " !!!!!

قبضت علي حقيبه يدها وقامت تسلم علي وهي تسآله بمنتهي القوه والثقه " هي الست المحترمه النهارده عبيطه ، الست الجدعه مع جوزها عبيطه ، الست اللي تراعي بيتها وتراعيه بقت عبيطه " ضحكت ساخره " خلاص انا ياعم عبيطه وستين عبيطه كمان" وخرجت من الباب بخطوات واثقه تدب علي الارض .....

هناك تعليقان (2):

Tadwina يقول...

مرحباً / اميرة
شكراً لإهتمامكم و وقتكم لإرسال البيانات الخاصة بمدونتكم.
قام فريق المحررين بمراجعة مدونتك و تصنيفها و تحرير بياناتها، حتى يتمكن زوار الموقع و محركات البحث من إيجادها و متابعتها.
يمكنك متابعة مدونتك على الرابط التالى:
http://www.tadwina.com/feed/1113
يمكنك متابعة باقى مدونات تدوينة دوت كوم على الرابط التالى:
http://www.tadwina.com
لعمل أى تغييرات فى بيانات مدونتك أو لإقتراح مدونات أخرى لا تتردد فى الإتصال بنا من خلال الموقع.
ملحوظة: حتى يتمكن القراء في مصر والدول العربية بالاطلاع على تدويناتك المستحدثة برجاء مراسلتنا على الايميل
Tadwina@gmail.com
لوضع البانر الخاص بنا على الصفحة الرئيسية لمدونتك.

و لكم جزيل الشكر،
فريق عمل تدوينة دوت كوم.
http://www.tadwina.com

محمد حويحي يقول...

أنا كنت ناوي اعلق في بدايه الموضوع لما اتحرق دمي من اخينا اللي بيزعق ده

بس ما فيش تعليق ولا رد اكتر من الي هي قالته :
هي الست المحترمه النهارده عبيطه ، الست الجدعه مع جوزها عبيطه ، الست اللي تراعي بيتها وتراعيه بقت عبيطه


بس تعليقي علي الاخ اللي مش فاهم بيزعق علي ايه وبيقولها ايه .. بيقولها كانت تزعل وتبوز .. وهي برضه لو كانت زعلت وبوزت وراحت تترمي في حضن اهلها يجيبولها حقها .. كان هو اللي هايزعق ويصرخ لانه مش فاضيلها ولا فاضي لدلعها هي وجوزها اللي اختارته